القمص مكاري يونان: الأقباط "صحيح غلابة ومساكين" ولكن عصا الرب شديدة وهو لا يتأنى "يشيل العظيم من على كرسيه ويرميه في السجن ونحن صامتون

سحل وشتم الأقباط "سُبة" في جبين "مصر" وفضائيات العالم أذاعت هذا العار
الأقباط متحدون السبت ٨ اكتوبر ٢٠١١ - كتب: عماد توماس

لماذا لم يفعلوا ذلك في منْ ذهب للاعتداء على الكنيسة؟ أو في إمام الجامع الذي حرَّض على الاعتداء على الكنيسة؟ أين العقل؟
قال القمص "مكاري يونان"- كاهن الكنيسة المرقسية بـ"كلوت بك"- مساء أمس الجمعة، ردًا على سؤال وصله عن تعليقه على سحل المواطن المسيحى "رائف" في اعتداءات الشرطة العسكرية على الأقباط في "ماسبيرو": "ما حدث عيب وسُبة فى جبين مصر أن يتم شتم الأقباط ووصفهم بالكفرة وولاد الكلب"، بحسب قوله. مضيفًا أن فضائيات العالم أذاعت هذا العار.
وأوضح القمص "مكاري"، أن الأقباط "صحيح غلابة ومساكين"، ولكن عصا الرب شديدة وهو لا يتأنى.. "يشيل العظيم من على كرسيه ويرميه في السجن ونحن صامتون"، على حد تعبيره. ولاقى حديثه هذا تصفقيًا كبيرًا من الحضور.
وتساءل "يونان": لماذا لم يفعلوا ذلك في منْ ذهب للاعتداء على الكنيسة؟ أو في إمام الجامع الذي حرَّض على الاعتداء على الكنيسة؟ أين العقل؟.. وكيف تواجهوا العالم؟.. أين المدنية والحضارة والثورة؟.. أين المسلمين العقلاء؟ مشيرًا إلى ثقته بأن في "مصر" الكثير من المسلمين العقلاء. وأضاف: كيف تُحرق وتُهدم كنيسة ويتركوا الجاني ويقبضوا على المجني عليه؟.. أي عقل ومنطق يقبل ذلك؟ لافتًا إلى أن المسيحيين يقبلون ذلك لأنهم ليسوا دعاة حرب، ولكن إلههم لا يقبل.
وردًا على شخص أرسل له رسالة قال فيها: "إنهم أخذوه خلف السفارة السعودية وأشبعوه ضربًا شديدًا بدون رحمة حتى حصل له نزيف في عينه وذراعه كسرت"، وعلى رسالة أخرى: "إن المتظاهرين قطعوا السكك الحديدية ومنعوا المحافظ القبطي ولم يحاسبهم أحد"- قال "يونان": "أنت واللي سحلوه في الشارع لكم عظيم الشرف؛ لأنكم سرتم في طريق المسيح المظلوم.. افرح يا رائف، افرح يا كل إنسان مهان، لا لشئ لكن لأنك مسيحى.. هم أهانوك ليس لأنك سرقت أو قتلت، لكن لأن أسمك مسيحي." وفضَّل القمص "مكاري" عدم إظهار بعض الأشخاص الذين تم الاعتداء عليهم، خوفًا من يتم إلقاء القبض عليهم.

بعد عام من مذبحة ماسبيرو وكيل مطرانية أسوان يؤكد أن الصلاة ستعود لكنيسة الماريناب الشهر القادم

الأقباط متحدون الثلاثاء ٩ اكتوبر ٢٠١٢ -  أبو العز توفيق

صرح القمص" صليب الديك" وكيل مطرانيه أسوان لمدينة ادفو في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون" بأنه في الذكري الأولى لشهداء ماسبيرو يطلب جميع المسيحيين الرحمة لهؤلاء الأبرار بفردوس النعيم والعزاء لأسرهم . وأكد الديك بأنه تم الحصول على كافة التصريحات اللازمة لإتمام الصلاة بكنيسة الماريناب،وبالفعل قامت محافظة أسوان بإتمام كل أشكال إعادة بناء الكنيسة على نفقتها الخاصة، تمهيدًا لعقد جلسة صلح خاصة بين مسلمي ومسيحي المار يناب ومن ثم إعادة الصلاة بها الشهر القادم. الجدير بالذكر إلى أن وقائع الأزمة بين مسيحي و مسلمي "الماريناب" بدأت عند شروع المسيحيين في بناء الكنيسة المقامة منذ 80 عامًا بالطوب اللبن، الأمر الذي أدى لتصدعها، فتقدم العام الماضي القمص "مكاريوس بولس" كاهن الكنيسة بطلب للإدارة الهندسية لمعاينة الكنيسة، وأصدرت تقريرًا بضرورة إحلال وتجديد الكنيسة، لأنها متهالكة، وصدق المحافظ على هذا التقرير، وأصدر ترخيصًا بذلك للكنيسة في يونيو 2010 لتبنى على مساحة 280 مترًا وتكون بطابقين على أساس أن يتم البناء في يناير 2011،أثناء استكمال البناء بأهالي القرية يعتدون على الكنيسة لهدم "القباب" الخاصة بها. رافضين استكمال بناءها، وهددوا بهدم الكنيسة و الصلاة بها كجامع! فاتصلنا بالمجلس العسكري وقوات الشرطة لاحتواء الموقف، وتم إيقاف البناء والقباب وتم بعدها محاصرة المسيحيين في القرية من الدخول والخروج ومزاولة العمل.