Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

فتوح / غزو مصر والمغرب

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نظرة الأقباط لهرقل
المقريزى وغزو مصر
فتح مصر عنوة أم صلحاً
المؤرخ البلاذرى وغزو مصر
إهداء أرض مصر
قبائل العرب التى غزت مصر
الجزية ظلماً من الأقباط
كيف سلم المقوقس مصر
يوحنا النيقيوسى وحال الأقباط
Untitled 4495
شروط تسليم مصر
من هو  بن العاص
Untitled 4500
Untitled 4501
Untitled 5203
ثروة عمرو بن العاص
h
مصر بقرة العرب
المقريزى يصف غزو مصر
غزو مصر والمغرب للجعفرى
سير معارك بن العاص لغزو مصر
Untitled 5209
ما كتبه يوحنا النقيوسى بمخطوطته
العاص ينشئ الفسطاط

الجزء التالى من كتاب كتاب:الخراج وصناعة الكتابة - المؤلف :قدامة بن جعفري

***************************************************************************************************

فتوح مصر والمغرب
كان عمر بن العاص حاضر قيسارية بعد انصراف الناس من حرب اليرموك ثم استخلف عليها ابنه حين ولي يزيد بن أبي سفيان ومضى إلى مصر من تلقاء نفسه في ثلاثة آلاف وخمسمائة فغضب عمر لذلك وكتب إليه يوبخه ويعنفه على افتياته عليه برأيه وأمره بالرجوع إلى موضعه أن وافاه كتابه دون مصر فورد عليه الكتاب وهو بالعريش وقيل أيضا أن عمر كتب إلى عمرو بن العاص يأمره بالشخوص إلى مصر فوافاه كتابه وهو محاصر قيسارية وكان الذي أتاه شريك بن عبدة فأعطاه ألف دينار فأبى شريط قبولها فسأله أن يستر ذلك ولا يخبر به عمر
قالوا وكان مسير عمرو إلى مصر في سنة تسع عشرة فنزل العريش ثم أتى الفرماء وبها قوم مستعدون للقتال فحاربهم فهزمهم وحوى عسكرهم ومضى قدماً إلى الفسطاط فنزل جنان الريحان وقد خندق أهل الفسطاط عليهم وكان اسم مدينة الفسطاط اليونة فسماها المسلمون الفسطاط لانهم قالوا هذا فسطاط القوم ومجمعهم وقيل أن عمرو بن العاص ضرب بها فسطاطاً فسميت بذلك وكان عمرو بن العاص قد دخل
إلى مصر في ثلاثة آلاف وخسمائة فلم يلبث أن ورد عليه الزبير بن العوام في عشرة آلاف ويقال اثنتي عشر ألفاً متطوعاً محتسباً قالوا فكان عمرو يقاتل من وجه والزبير في آخر ثم أن الزبير أتى بسلم فصعد عليه حتى صار في أعلى الحصن وهو مجرد سيفه فكبر وكبر المسلمون معه وأتبعوه ففتح الحصن عنوة واستباح المسلمون ما فيه وأقر عمرو أهله على انهم ذمة ووضع عليهم الجزية في رقابهم والخراج في ارضهم وكتب بذلك إلى عمر فأجازه واختط الزبير بمصر وابتني داراً معروفة به والناس يختلفون في مصر إنها صلح أو عنوة وانما السبب في اختلافهم أن الزبير لما علا الحصن واتبعه المسلمون فدخلوا قال صاحب اليونة وهي الفسطاط انه قد بلغنا فعلكم بالشام ووضعكم الجزية على النصارى واليهود واقراركم الأرض في أيدي أهلها يعمرونها ويؤدون خراجها وان فعلتم بنا ذلك كان أرد عليكم من قتلنا وسبينا واجلائنا فاستشار الناس فأشاروا عليه بأن يفعل إلا نفراً منهم رأوا أن يقسم الأرض بينهم فوضع على كل حالم دينارين إلا أن يكون فقيراً وألزم كل ذي ارض مع الدينارين ثلاثة أرادب حنطة وقسطي زيت وقسطي عسل وقسطي خل رزقاً للمسلمين تجمع في دار الرزق وتقسم فيهم واحصى المسلمين فألزم أهل مصر لكل واحد منهم جبة صوف وبرنسا وعمامة وسراويل وخفين في كل عام أو مكان الجبة الصوف ثوباً قبطياً وكتب عليهم بذلك كتاباً وشرط لهم إذا وفوا به إلا تباع نساؤهم وابناؤهم ولا يسبوا وان تقر أموالهم وكنوزهم في أيديهم وكتب به إلى عمر فأجازه وصارت الأرض ارض خراج إلا انه لما وقع هذا الشرط والكتاب قال بعض الناس إنها فتحت صلحاً ولما فرغ ملك اليونة من أمر نفسه ومن معه
في مدينته صالح عن جميع أهل مصر على مثل صلح اليونة فرضوا به ووضع عمرو بن العاص على ارض مصر الخراج فجعل على كل جريب ديناراً وثلاثة ارادب طعام وعلى رأس كل حالم دينارين وكتب به إلى عمر فأنفذه وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص في سنة احدى وعشرين يعلمه ما أهل المدينة فيه من الجهد ويأمره أن يحمل ما يقبض من الطعام في الخراج إلى المدينة في البحر فكان ذلك يحمل ويحمل معه الزيت فإذا ورد الجار حمل منها إلى المدينة فجعل في دار بها وقسم بين الناس بمكيال فانقطع ذلك في الفتنة الأولى ثم حمل في أيام معاوية ويزيد ثم انقطع في زمن عبد الملك بن مروان ولم يزل بعد ذلك يحمل إلى خلافة أبي جعفر أو قبيلها
وفي رواية أخرى أن أهل مصر صولحوا في خلافة عمر بعد الصلح الأول مكان الحنطة والزيت والخل والعسل على دينارين زيادة في الجزية فألزم كل رجل منهم أربعة دنانير فرضوا به وآثروه ولما فتح عمرو بن العاص الفسطاط وجه عبد الله بن حذافة السهمي إلى عين شمس فغلب على ارضيها وصالح أهل قراها على مثل حكم الفسطاط ووجه خارجة بن حذافة العدوي إلى الفيوم والاشمونين وأخميم والبشرودات وقرى الصعيد ففعل مثل ذلك ووجه عمير بن وهب الجمحي إلى تنيس ودمياط وتونة ودميرة وشطا
ودقهلة وبنا وبوصير ففعل ذلك ووجه عقبة بن عامر الجهني ويقال وردان مولاه صاحب السوق بمصر إلى سائر قرى اسفل الأرض ففعل مثل ذلك واستجمع عمرو بن العاص ففتح مصر فصارت كلها خراجية وجبى عمرو خراج مصر وجزيتها الفي ألف دينار وجباها عبد الله بن سعد بن أبي سرح أربعة آلاف ألف دينار فقال عثمان لعمرو أن اللقاح بمصر بعدك قد درت البانها فقال عمرو إنما ذلك لانكم اعجفتم اولاها وذكر المدائني أن عمر بن الخطاب كان يكتب أموال عماله إذا ولاهم ثم يقاسمهم ما يزيد على ذلك إذا رجعوا وربما اخذ جميعه منهم فكتب إلى عمرو بن العاص انه قد فشت لك فاشية من متاع ورقيق وآنية وحيوان لم تكن حين وليت مصر فأجابه عمرو بن العاص بأن ارضه ارض متجر ومزدرع وانه اصاب فضلاً عما يحتاج إليه لنفقته فكتب إليه أني قد خبرت من عمال السوء ما كفي وكتابك كتاب من قد اقلقه لأخذ بالحق وقد سؤت بك ظناً وقد وجهت اليك محمد بن مسلمة ليقاسمك مالك فاطلعه طلعة واخرج إليه مما يطالبك به واعفه من الغلظة عليك فإنه برح الخفاء قال المدائني فلما قاسم محمد بن مسلمة عمرو بن العاص قال أن زماناً عاملنا فيه ابن حنتمة هذه المعاملة لزمان سوء فقال محمد لولا زمان ابن حنتمة هذا الذي تكرهه الفيت معتقلاً عنزاً بفناء بيتك يسرك غزرها ويسوءك بكاؤها قال انشدك الله أن لا تخبر عمر بذلك فإن المجالس بالامانة فقال لا أذكر شيئاً مما جرى وعمر حي فتح الاسكندرية
قالوا لما فتح عمرو بن العاص مصر اقام بها وكتب إلى عمر يستأمره في الزحف إلى الاسكندرية فكتب إليه عمر يأمره بذلك فسار إليها في سنة احدى وعشرين واستخلف على مصر خارجة بن حذافة وكان من دون الاسكندرية من الروم والقبط قد تجمعوا له ليصيروا إليه فلقيهم بالكريون فهزمهم وقتل منهم مقتلة عظيمة وكان فيهم من أهل سخا وبلهيت والخيس وسلطيس وغيرهم قوم رفدوهم وعاونوهم ثم سار عمرو إلى الاسكندرية فوجد أهلها معدين لقتاله إلا أن القبط منهم يحبون الموادعة فأرسل إليه المقوقس يسأله الصلح والمهادنة إلى مدة فأبى عمرو ذلك
فأراد المقوقس اجابه عمرو إلى ما سأله اياه من الصلح فأبى عليه اصحابه واغلظوا له في القول وابو إلا المحاربة فقاتلهم المسلمون قتالاً شديداً وحصروهم ثلاثة اشهر ثم أن عمرو فتحها بالسيف وغنم ما فيها واستبقى أهلها وجعلهم ذمة كأهل اليونة وكتب إلى عمر بالفتح وبعث إليه بالخمس
وقد روى بعضهم أن المقوقس صالح عمروا على ثلاثة عشر ألف دينار على أن يخرج من الاسكندرية من أراد الخروج ويقيم بها من احب المقام وعلى أن يفرض على كل حالم من القبط دينارين وكتب لهم بذلك كتاباً وكتب عمر أن الله قد
فتح الاسكندرية



علينا بلا عهد وجعل بها رابطة واستخلف عليها وانصرف إلى الفسطاط فبعث طاغية الروم ثلثمائة مركب مشحونة بالمقاتلة وعليهم رجل من اصحابه يقال له منوئيل فدخل الاسكندرية وقتل من بها من المسلمين إلا من لطف للهرب وذلك في سنة خمس وعشرين وبلغ ذلك عمرواً فسار إليهم في خمسة عشر الفاً فتحصن من بها من الروم فنصب عمرو عليها المجانيق والح بالحرب حتى اخرب جدارها ودخلها بالسيف عنوة فقتل المقاتلة وسبى الذرية وقتل منوئيل وهدم المسلمون ما بقي من جدار الاسكندرية لأن عمراً كان قد نذر انه أن فتحها فعل ذلك وسبى أهل القرى الذين نقضوا أو اعانوا في الحرب وهي بلهيت والخيس وسلطس فودع سبيها إلى المدينة فردهم عمرو وصيرهم وجماعة القبط أهل ذمة فالاسكندرية في القول الأكثر إنها عنوة وفي قول يزيد بن أبي حبيب إنها صلح
وروى عن الواقدي يرفعه إلى عمر بن عبد العزيز انه قال لم نفتح قرية من المغرب على صلح إلا ثلاثاً الاسكندرية وكفرطيس وسلطيس وانه كان يقول من اسلم من أهل هذه المواضع خلي سبيله وسبيل ماله قالوا قامت الحبش من البيما بعد فتح مصر يقاتلون سبع سنين ما يقدرون عليهم لما يفجرونه من المياه في الغياض

This site was last updated 10/21/11