Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

عمر بن الخطاب يهدى ألف فدان من أرض مصر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نظرة الأقباط لهرقل
المقريزى وغزو مصر
فتح مصر عنوة أم صلحاً
المؤرخ البلاذرى وغزو مصر
إهداء أرض مصر
قبائل العرب التى غزت مصر
الجزية ظلماً من الأقباط
كيف سلم المقوقس مصر
يوحنا النيقيوسى وحال الأقباط
اليهود يساعدون عمرو لغزو مصر
شروط تسليم مصر
من هو  بن العاص
Untitled 4500
Untitled 4501
ثروة عمرو بن العاص
h
مصر بقرة العرب
المقريزى يصف غزو مصر
غزو مصر والمغرب للجعفرى
سير معارك بن العاص لغزو مصر
Untitled 5209
ما كتبه يوحنا النقيوسى بمخطوطته
العاص ينشئ الفسطاط

 

أتجه العرب بعد أستعمارهم بلاد الشرق الأوسط إلى الإحتفاظ بقوة الجيش فمنعوا فى البداية توزيع الأراضى حتى يكون رزق العرب المسلمين هو سيفهم تبعاً سنة نبى الإسلام حين قال جعلت رزقى بسن رمحى إلا أنه بمضى الزمن وزعت الأراضى وبدلاً من أن يكون عمل العرب القريشيين محصوراً فى الحرب والتجارة فقط أصبحنا نراهم يعملون فى أعمال أخرى كانت تعاف نفوسهم الأقتراب منها ويحتقرون أصحابها كفلاحة الأرض وزراعتها , ألا أننا نسمع أنه أول أنسان مسلم أقطع أرضاً أى أخذ أرضاً هدية من عمر بن الخطاب هو أبن سندر وكانت الهدية ألف فدان والسبب أن رسولهم محمد قد أوصى عليه قبل موته .

 

عمر بن الخطاب يهدى ألف فدان من أرض مصر لـ أبن سندر

ذكر المقريزى فى  المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الثالث  ( 122 من 167 )  : " قال ابن عبد الحكم‏:‏ وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد أقطع ابن سندر منية الأصبغ فحاز لنفسه منها ألف فدّان كما حدّثنا يحيى بن خالد عن الليث بن سعد رضي الله عنه ولم يبلغنا أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أقطع أحدًا من الناس شيئًا من أرض مصر إلاّ ابن سندر فإنه أقطعه منية الأصبغ فلم تزل له حتى مات فاشتراها الأصبغ بن عبد العزيز من ورثته فليس بمصر قطيعة أقدم منها ولا أفضل وكان سبب إقطاع عمر رضي الله عنه ما أقطعه من ذلك كما حدّثنا عبد الملك بن مسلمة عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيبة عن أبيه عن جدّه أنه كان لزنباع بن روح الجذاميّ غلام يقال له سندر فوجده يقبل جارية له فجبه وجدع أنفه وأذنه فأتى سندر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسل إلى زنباع فقال‏:‏ ‏"‏ لا تحملوهم من العمل ما لا يطيقون وأطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون فن رضيتم فأمسكوا وإن كرهتم فبيعوا ولا تعذبوا خلق الله ومن مثّل به أو أحرق بالنار فهو حرّ وهو مولى الله ورسوله فأعتق سندر فقال‏:‏ أوص بي يا رسول الله‏.‏
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أوصي بك كل مسلم ‏"‏ فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى سندر أبا بكر رضي الله عنه فقال‏:‏ احفظ فيّ وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
فعاله أبو بكر رضي الله عنه فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ نعم إن رضيت أ تقيم عند أجريت عليك ما كان يُجرى عليك أبو بكر رضي الله عنه وإلا فانظر أيّ موضع أكتب لك‏.‏
فقال سندر‏:‏ مصر لأنها أرض ريف فكتب له إلى عمرو بن العاص‏:‏ احفظ فيه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
فلما قدم إلى عمرو رضي الله عنه أقطع له أرضًا واسعة ودارًا فجعل سندر يعيش فيها فلما مات قبضت في مال الله تعالى‏.‏
قال عمرو بن شعيب‏:‏ ثم اقطعها عبد العزيز بن مروان الأصبغ بعد فهي من خير أموالهم‏.‏
قال‏:‏ ويقال سندر وابن سندر وقال ابن يونس مسروح بن سندر الخصيّ مولى زنباع بن روح بن سلامى الجذاميّ يُكنّى أبا الأسود له صحبة قدم مصر بعد الفتح بكتاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالوصاة فأقطع منية الأصبغ بن عبد العزيز‏.‏
روى عنه أهل مصر حديثين روى عنه مزيد بن عبد الله البرنيّ وربيعة بن لقيط التجيبيّ ويقال سندر الخصيّ وابن سندر أثبت توفي بمصر في أيام عبد العزيز بن مروان‏.‏
ويقال كان مولاه وَجَدَهُ يقبِّل جارية له فجبه وجدع أنفه وأذني فأتى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكا ذلك إليه فارسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى زنباع فقال‏:‏ لا تحملوهم يعني العبيد ما لا يطيقون وأطعموهم مما تأكلون‏.‏
فذكر الحديث بطوله وذُكر عن عثمان بن سويد بن سندر أنه أدرك مسروح بن سندر الذي جدعه زنباع بن روح وكان جدّه لأمه فقال‏:‏ كان ربما تغدّى معي بموضوع من قرية عثمان واسمها سمسم وكان لابن سندر إلى جانبها قرية يقال لها قلون قطيعة وكان له مال كثير من رقيق وغير ذلك وكان ذا دهاء منكرًا جسيمًا وعمر حتى أدرك زمان عبد الملك بن مروان وكان لروح بن سلامة الخصيّ ويكنى أبا الأسود له صحبة ويقال له سندر ودخل مصر بعد الفتح سنة اثنتين وعشرين‏.‏
وقال الكنديّ في كتاب الموالي قال‏:‏ أقبل عمرو بن العاص رضي الله عنه يومًا يسير وابن سندر معه فكان ابن سندر ونفر يسيرون بين يدي عمرو بن العاص رضي الله عنه وأثاروا الغبار فجعل عمرو عمامته على طرف أنفه ثم قال‏:‏ اتقوا الغبار فإنه أوشك شيء دخولًا وأبعده خروجًا وإذا وقع على الرثة صار نسمة‏.‏
فقال بعضهم لأولئك النفر تنحوا ففعلوا إلاّ ابن سندر فقيل له ألا تتنحى يا ابن سندر فقال عمرو‏:‏ دعوه فإن غبار الخصي لا يضرّ فسمعها ابن سندر فغضب وقال‏:‏ أما والله لو كنت من المؤمنين ما آذيتني‏.‏
فقال عمرو‏:‏ يغفر الله لك أنا بحمد الله من المؤمنين‏.‏
فقال ابن سندر‏:‏ لقد علمت أني سألت رسول اله صلى الله عليه وسلم أن يوصي بي فقال‏:‏ أوصي بك كل مؤمن‏.‏
وقال ابن يونس‏:‏ اصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم يكنى أبا ريان حكى عنه أبو حبرة عبد الله بن عباد المغافريّ وعون بن عبد الله وغيره توفي ليلة الجمعة لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست وثمانين وقبل أبيه‏.‏
وقال أبو الفجر علي بن الحسين الأصبهانيّ في كتاب الأغاني الكبير عن الرياشيّ أنه قال عن سكينة بنت الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام أن أبا عذرتها عبد الله بن الحسين بن علي ثم خلفه عليها العثماني ثم مصعب بن الزبير ثم الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان‏.‏
قال‏:‏ وكان يتولى مصر فكتبت إلهي سكينة أنّ مصر أرض وخمة فبنى لها مدينى تسمى بمدينة الأصبغ وبلغ عبد الملك تزوّجه أباها فنفس بها عليه وكتب إليه‏:‏ اختصر مصرًا وسكينة فبعث إليه بطلاقها ولم يدخل بها ومتعها بعشرين ألف دينار‏.‏
قلت في هذا الخبر أوهام منها أن الأصبغ لم يل مصر وإنما كان مع أبيه عبد العزيز بن مروان ومنها أنّ الذي بناه الأصبغ لسكينة منية الأصبغ هذه وليست مدينة ومنها أن الأصبغ لم يطلّق سكينة وإنما مات عنها قبل أن يدخل عليها‏.‏

This site was last updated 11/04/15