Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سنة أربع وثلاثين ومائتين وسنة خمس وثلاثين ومائتين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
سنة 232 وسنة 233
سنة234
سنة 235
سنة 236 وسنة 237
سنة238
سنة239
سنة 240 وسنة241
سنة242 وسنة243 وسنة245
سنة246 وسنة247

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

حوادث سنة أربع وثلاثين ومائتين
ذكر هرب محمد بن البعيث

في هذه السنة هرب محمد بن البعيث بن الجليس؛ وكان سبب هربه أنه جيء به أسيراً من أذربيجان إلى سامرأن وكان له رجل يخدمه يسمى خليفة، وكان المتوكل مريضأن فاخبر خليفة ابن البعيث أن المتوكل مات، فهربا إلى موضعه من أذربيجان، وهومرند، وقيل كان له قلعة شاهي، وقلعة يكدر.
وقيل إن ابن البعيث كان في حبس إسحاق بن إبراهيم بن مصعب، فتكلم فيه بغا الشرابي، فاخذ منه الكفلاء نحواً من ثلاثين كفيلاً منهم محمد بن خالد بن يزيد بن مزيد الشيباني فكان يتردد بسامرأن فهرب إلى مرند، وجمع بها الطعام، وهي مدينة حصينة، وفيها عيون ماء ولها بساتين كثيرة داخل البلد.
وأتاه من أراد الفتنة من ربيعة وغيرهم، فصار في نحومن ألفين ومائتي رجل، وكان الوالي بأذربيجان محمد بن حاتم بن هرثمة، فقصر في طلبه فولى المتوكل حمدويه بن علي بن الفضل السعدي أذربيجان وسيره على البريد، وجمع الناس، وسار إلى ابن البعيث، فحصره في مرند، فلما طالت مدة الحصار بعث المتوكل التركي في مائتي فارس من الأتراك، فلم يصنع شيئأن فوجه إليه المتوكل عمر بن سيسيل بن كال في تسع مائة فارس، فلم يغن شيئاً؛ فوجه بغا الشرابي في ألفي فارس.
وكان حمدويه وابن سيسيل وزيرك قد قطعوا من الشجر الذي حول مرند نحومائة ألف شجرة، ونصبوا عليها عشرين منجنيقأن ونصب ابن البعيث عليهم مثل ذلك، فلم يقدروا على الدنومن سور المدينة، فقتل من أصحاب المتوكل في حربه، في ثمانية أشهر، نحومن مائة رجل، وجرح نحوأربع مائة، وأصاب أصحابه مثل ذلك، وكان حمدريه وعمر وزيرك يغادونه القتال ويراوحونه، وكان أصحابه يتدلون بالحبال من السور معهم الرماح، فيقاتلون، فإذا حمل عليهم أصحاب الخليفة تجاروا إلى السور، وحموا نفوسهم، فكانوا يفتحون الباب، فيخرجون فيقاتلون، ثم يرجعون.
ولما قرب بغا الشرابي من مرند بعث عيسى بن الشيخ بن الشليل، ومعه أمان لوجوه أصحاب ابن البعيث أن ينزلوأن وأمان للابن البعيث أن ينزل على حكم المتوكل، فنزل من أصحابه خلق كثير بالأمان، ثم فتحوا باب المدينة، فدخل أصحاب المتوكل، وخرج ابن البعيث هاربأن فلحقه قوم من الجند، فأخذوه أسيرأن وانتهب الجند منزله ومنازل أصحابه، وبعض منازل أهل المدينة، ثم نودي بالأمان، وأخذوا لابن البعيث أختين وثلاث بنات وعدة من السراري، ثم وافاهم بغا الشرابي من غد، فأمر فنودي بالمنع من النهب، وكتب بالفتح لنفسه، وأخ ابن البعيث إليه.
ذكر إيتاخ وما صار إليه أمره
كان إيتاخ غلاماً حورياً، طباخاً لسلام الأبرش، فاشتراه منه المعتصم في سنة تسع وتسعين ومائة، وكان فيه شجاعة، فرفعه المعتصم والواثق وضم إليه أعمالاً كثيرة منها المعونة بسامرا مع إسحاق بن إبراهيم.
وكان المعتصم، إذا أراد قتل أحد، فعند إيتاخ يقتل، وبيده، فحبس منهم أولاً المأمون بن سندس، وابن الزيات، وصالح بن عجيف وغيرهم؛ وكان مع المتوكل في مرتبته، وإليه الجيش، والمغاربة، والأتراك، والأموال، والبريد، والحجابة، ودار الخلافة.
فلما تمكن المتوكل من الخلافة شرب فعربد على إيتاخ، فهم إيتاخ بقتله، فلما أصبح المتوكل قيل له، فاعتذر إليه، وقال: أنت أبي، وأنت ربيتني؛ ثم وضع عليه من يحسن له الحج، فاستأذن فيه المتوكل، فأذن له، وصيره أمير كل بلد يدله، وخلع عليه، وسار العسكر جميعه بين يديه، فلما فارق جعلت الحجابة إلى وصيف في ذي العقدة، وقيل إن هذه القصة كانت سنة ثلاث وثلاثين ومائتين.
ذكر الخلف بإفريقية
في هذه السنة خرج عمروبن سليم التجيبي المعروف بالقويع على محمد ابن الأغلب أمير إفريقية، فسير إليه جيشاً، فحصره بمدينة تونس هذه السنة، فلم يبلغوا منه غرضأن فعادوا عنه.
فلما دخلت سنة خمس وثلاثين سير إليه ابن الأغلب جيشاً، فالتقوا بالقرب من تونس، ففارق جيش ابن الإلب جمع كثير، وقصدوا القويع فصاروا معه، فانهزم جيش ابن الأغلب وقوي القويع؛ فلما دخلت سنة ست وثلاثين سير محمد بن الأغلب إليه جيشأن فاقتتلوأن فانهزم القويع، وقتل من أصحابه مقتلة عظيمة، وأدرك القويع إنسان، فضرب عنقه، ودخل جيش ابن الأغلب مدينة تونس بالسيف في جمادى الأولى.
ذكر عدة حوادث (3/223)
حج بالناس هذه السنة محمد بن داود بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.
وفيها توفي جعفر بن مبشر بن أحمد الثقفي المتكلم، أحد المعتزلة البغداديين، وله مقالة يتفرد بها.
وفيها توفي أبوخيثمة زهير بن حرب في شعبان، وكان حافظاً للحديث؛ وأبوأيوب سليمان بن داود بن بشر المقرئ البصري المعروف بالشاذكوني بأصبهان.
وفيها توفي علي بن عبد الله بن جعفر المعروف المديني الحافظ، وقيل سنة خمس وثلاثين ومائتين، وهوإمام ثقة، وكان والده ضعيفاً في الحديث؛ وإسحاق ابن إسماعيل الطالقاني، ويحيى بن أيوب المقابري، وأبوبكر بن أبي شيبة، وأبوالربيع الزهراني.

This site was last updated 07/14/11