Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سنة اثنتين وستين وخمسمائة سنة ثلاث وستين وخمسمائة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
بقية سنة555
سنة556
سنة557 وسنة558
سنة559
سنة560 وسنة561
سنة562 وسنة 563
سنة564
سنة565 وسنة566

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

ثم دخلت سنة اثنتين وستين وخمسمائة
ذكر عود أسد الدين شيركوه إلى مصر

قد ذكرناه سنة تسع وخمسين مسير أسد الدين شيركوه إلى مصر، وما كان منه، وقفوله إلى الشام، فلما وصل إلى الشام أقام على حاله في خدمة نور الدين إلى الآن.
وكان بعد عوده منها لا يزال يتحدث بها وبقصدها، وكان عنده من الحرص على ذلك كثير، فلما كان هذه السنة تجهز وسار في ربيع الآخر في جيش قوي، وسير معه نور الدين جماعة من الأمراء، فبلغت عدتهم ألفي فارس، وكان كارهاً لذلك، ولكن لما رأى جد أسد الدين في المسير لم يمكنه إلا أن يسير معه جمعاً خوفاً من حادث يتجدد عليهم فيضعف الإسلام، فلما اجتمع معه عسكره سار إلى مصر على البر، وترك بلاد الفرنج على يمينه، فوصل الديار المصرية، فقصد اطفيح، وعبر النيل عندها إلى الجانب الغربي، ونزل بالجيزة مقابل مصر، وتصرف في البلاد الغربية، وحكم عليها، وأقام نيفاً وخمسين يوماً.
وكان شاور لما بلغه مجيء أسد الدين إليهم قد أرسل إلى الفرنج يستنجدهم، فأتوه على الصعب والذلول، طمعاً في ملكها وخوفاً أن يملكها أسد الدين فلا يبقى لهم في بلادهم مقام معه ومع نور الدين، فالرجاء يقودهم، والخوف يسوقهم؛ فلما وصلوا إلى مصر عبروا إلى الجانب الغربي، وكان أسد الدين وعساكره قد ساروا إلى الصعيد، فبلغ مكاناً يعرف بالبابين، وسارت العساكر المصرية والفرنج وراءه، فأدركوه بها في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة وكان أرسل إلى المصريين والفرنج جواسيس، فعادوا إليه وأخبروه بكثرة عددهم وعددهم، وجدهم في طلبه، فعزم على قتالهم، إلا أنه خاف من أصحابه أن تضعف نفوسهم عن الثبات في هذا المقام الخطر الذي عطبهم فيه أقرب من سلامتهم، لقلة أعدادهم وبعدهم عن أوطانهم وبلادهم، وخطر الطريق، فاستشارهم، فكلهم أشاروا عليه بعبور النيل إلى الجانب الشرقي والعود إلى الشام، وقالوا له: إن نحن انهزمنا، وهو الذي يغلب على الظن، فإلى أين نلتجئ، وبمن نحتمي، وكل من في هذه الديار من جندي وعامي وفلاح عدو لنا؟ (5/98)
فقام أميرمن مماليك نور الدين يقال له شرف الدين بزغش، صاحب شقيف، وكان شجاعاً، وقال: من يخاف القتل والأسر فلا يخدم الملوك بل يكون في بيته مع امرأته، والله لئن عدنا إلى نور الدين من غير غلبة ولا بلاء نعذر فيه ليأخذن مالنا من أقطاع وجامكية، وليعودن علينا بجميع ما أخذناه منذ خدمناه إلى يومنا هذا ويقول: تأخذون أموال المسلمين وتفرون عن عدوهم، وتسلمون مثل مصر إلى الكفار! والحق بيده.
فقال أسد الدين: هذا الرأي، وبه أعمل؛ وقال ابن أخيه صلاح الدين مثله، وكثر الموافقون لهم، واجتمعت الكلمة على القتال، فأقام بمكانه حتى أدركه المصريون والفرنج وهو على تعبئة، وجعل الأثقال في القلب يتكثر بها، ولأنه لم يمكنه أن يتركها بمكان آخر فينهبها أهل البلاد، وجعل صلاح الدين في القلب، وقال له ولمن معه: إن المصريين والفرنج يجعلون حملتهم على القلب ظناً منهم أني فيه، فإذا حملوا عليكم فلا تصدقوهم القتال، ولا تهلكوا نفوسكم، واندفعوا بين أيديهم فإذا عادوا عنكم فارجعوا في أعقابهم.
واختار هو من شجعان عسكره جمعاً يثق بهم ويعرف صبرهم في الحرب، ووقف بهم في الميمنة، فلما تقاتل الطائفتان فعل الفرنج ما ذكره، وحملوا على القلب، فقاتلهم من به قتالاً يسيراً، وانهزموا بين أيديهم غير متفرقين وتبعهم الفرنج، فحمل حينئذ أسد الدين فيمن معه على من تخلف عن الذين حملوا من المسلمين والفرنج الفارس والراجل، فهزمهم، ووضع السيف فيهم، فأثخن وأكثر القتل والأسر، فلما عاد الفرنج من المنهزمين رأوا عسكرهم مهزوماً، والأرض منهم قفراً، فانهزموا أيضاً، وكان هذا من أعجب ما يؤرخ أن ألفي فارس تهزم عساكر مصر وفرنج الساحل.
ذكر ملك أسد الدين الإسكندرية
وعوده إلى الشام

لما انهزم الفرنج والمصريون من أسد الدين بالبابين سار إلى ثغر الإسكندرية وجبى ما في القرى على طريقه من الأموال، ووصل إلى الإسكندرية، فتسلمها بمساعدة من ألها سلموها إليه، فاستناب بها صلاح الدين ابن أخيه وعاد إلى الصعيد فملكه وجبى أمواله وأقام به حتى صام رمضان.
وأما المصريون والفرنج فإنهم عادوا واجتمعوا على القاهرة، وأصلحوا حال عساكرهم، وجمعوا وساروا إلى الإسكندرية، فحصروا صلاح الدين بها، واشتد الحصار، وقل الطعام على من بها، فصبر أهلها على ذلك، وسار أسد الدين من الصعيد إليهم، وكان شاور قد افسد من معه من التركمان، فوصل رسل الفرنج والمصريين يطلبون الصلح، وبذلوا له خمسين ألف دينار سوى ما أخذه من البلاد، فأجابوا إلى ذلك وشرط على الفرنج أن لا يقيموا بالبلاد ولا يتملكوا منها قرية واحدة، فأجابوا إلى ذلك، واصطلحوا وعاد إلى الشام، ونسلم المصريون الإسكندرية في نصف شوال، ووصل شيركوه إلى دمشق ثامن عشر ذي القعدة.
وأما الفرنج فإنهم استقر بينهم وبين المصريين أن يكون لهم بالقاهرة شحنة، وتكون أبوابها بيد فرسانهم ليمتنع نور الدين من إنفاذ عسكر إليهم، ويكون لهم من دخل مصر كل سنة مائة ألف دينار. هذا كله استقر مع شاور، فإن العاضد لم يكن له معه حكم لأنه قد حجر عليه وحجبه عن الأمور كلها، وعاد الفرنج إلى بلادهم بالساحل الشامي، وتركوا بمصر جماعة من مشاهير فرسانهم، وكان الكامل شجاع بن شاور قد أرسل إلى نور الدين مع بعض الأمراء ينهي محبته وولاءه، ويسأله الدخول في طاعته، وضمن على نفسه إن يفعل هذا ويجمع الكلمة بمصر على طاعته، وبذل مالاً يحمله كل سنة، فأجابه إلى ذلك، وحمل إليه مالاً جزيلاً، فبقي الأمر على ذلك إلى أن قصد الفرنج مصر سنة أربع وستين وخمسمائة، فكان ما نذكره هناك إن شاء الله تعالى.
ذكر ملك نور الدين صافيثا وعريمة
في هذه السنة جمع نور الدين العساكر، فسار إليه أخوه قطب الدين من الموصل وغيره، فاجتمعوا على حمص، فدخل نور الدين بالعساكر بلاد الفرنج، فاجتازوا حصن الأكراد، فأغاروا ونهبوا وقصدوا عرقة فنازلوها وحصروها وقصدوا حلبة وأخذوها وخربوها، وسارت عساكر المسلمين في بلادهم يميناً وشمالاً تغير وتخرب البلاد، وفتحوا العريمة وصافيثا، وعادوا إلى حمص فصاموا بها رمضان. (5/99)
ثم ساروا إلى بانياس، وقصدوا حصن هونين، وهو للفرنج أيضاً، من أمنع حصونهم ومعاقلهم، فانهزم الفرنج عنه وأحرقوه، فوصل نور الدين من الغد فهدم سوره جميعه، وأراد الدخول إلى بيروت، فتجدد في العسكر خلف أوجب التفرق، فعاد قطب الدين إلى الموصل، وأعطاه نور الدين مدينة الرقة على الفرات، وكانت له، فأخذها في طريقه وعاد إلى الموصل.
ذكرقصد ابن سنكا البصرة
في هذه السنة عاد ابن سنكا فقصد البصرة، ونهب بلدها وخربه من الجهة الشرقية، وسار إلى مطارا، فخرج إليه كمشتكين، صاحب البصرة، وواقعه واقتتلوا قتالاً صبر فيه الفريقان ثم انهزم كمشتكين إلى واسط فاجتمع بشرف الدين أبي جعفر بن البلدي الناظر فيها، ومعهما مقطعهما أرغش، واتصلت الأخبار بأن ابن سنكا واصل إلى واسط، فخاف الناس منه خوفاً شديداً، فلم يصل إليها.
ذكر قصد شملة العراق
في هذه السنة وصل شملة صاحب خوزستان إلى قلعة الماهكي، من أعمال بغداد، وأرسل إلى الخليفة المستنجد بالله يطلب شيئاً من البلاد، ويشتط بالطلب، فسير الخليفة إليه أكثر عساكره ليمنعوه، وأرسل إليه يوسف الدمشقي يلومه ويحذره عاقبة فعله، فاعتذر بأن إيلدكز والسلطان أرسلان شاه أقطعا الملك الذي عنده، وهو ولد ملكشاه، البصرة وواسط والحلة وعرض التوقيع بذلك، وقال: أنا أقنع بثلث ذلك؛ فعاد الدمشقي بذلك، فأمر الخليفة بلعنه، وأنه من الخوارج، وجمعت العساكر وسيرت إلى أرغش المسترشدي، وكان بالنعمانية هو وشرف الدين أبو جعفر بن البلدي، ناظر واسط، مقابل شملة.
ثم إن شملة أرسل قلج ابن أخيه في طائفة من العسكر لقتال طائفة من الأكراد، فركب أرغش في بعض العسكر الذي عنده وسار إلى قلج فحاربه، فأسر قلج وبعض أصحابه وسيرهم إلى بغداد، وبلغ شملة وطلب الصلح، فلم تقع الإجابة إليه، ثم إن ارغش سقط عن فرسه بعد الوقعة فمات وبقي شملة مقيماً مقابل عسكر الخليفة، فلما علم انه لا قدرة له عليهم رحل وعاد إلى بلاده، وكانت مدة سفره أربعة أشهر.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة عصى غازي بن حسان المنبجي على نور الدين محمود بن زنكي صاحب الشام، وكان نور الدين قد اقطعه مدينة منبج، فامتنع عليه فيها، فسير إليهم عسكراً فحصروه وأخذوها منه، وأقطعها نور الدين أخاه قطب الدين ينال بن حسان، وكان عادلاً، خيراً، محسناً إلى الرعية، جميل السيرة، فبقي فيها إلى أن أخذها منه صلاح الدين يوسف بن أيوب سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.
وفيها توفي فخر الدين قرا أرسلان بن داود بن سقمان بن أرتق صاحب حصن كيفا واكثر ديار بكر، ولما اشتد مرضه أرسل إلى نور الدين محمود، صاحب الشام، يقول له: بيننا صحبة في جهاد الكفار أريد أن ترعى بها ولدي؛ ثم توفي، وملك بعده ولده نور الدين محمد، فقام نور الدين الشامي بنصرته والذب عنه، بحيث أن أخاه قطب الدين مودوداً، صاحب الموصل أراد قصد بلاده، فأرسل إليه أخوه نور الدين يمنعه، ويقول له: إن قصدته او تعرضت إلى بلاده منعتك قهراً؛ فامتنع من قصده.
وفيها توفي أبو المعالي محمد بن الحسين بن حمدون الكاتب ببغداد، وكان على ديوان الزمام، فقبض عليه فمات محبوساً.
وفيها توفي قماج المسترشدي ولد الأمير يزدن، وهو من أكابر الأمراء ببغداد.


ثم دخلت سنة ثلاث وستين وخمسمائة
ذكر فراق زين الدين الموصل وتحكم قطب الدين في البلاد

في هذه السنة فارق زين الدين علي بن بكتكين، النائب عن قطب الدين مودود بن زنكي، صاحب الموصل، خدمة صاحبه الموصل، وسار إلى إربل، وكان هو الحاكم بالدولة، وأكثر البلاد بيده، منها إربل، وفيها بيته واولاده وخزائنه، ومنها شهرزور وجميع القلاع التي معها، وجميع بلد الهكارية وقلاعه، ومنها العمادية وغيرها، وبلد الحميديه، وتكريت وسنجار وحران، وقلعة الموصل هو بها، وكان قد أصابه طرش وعمى ايضاً، فلما عزم على مفارقة الموصل إلى بيته بإربل سلم جميع ما كان بيده من البلاد إلى قطب الدين مودود، وبقي معه إربل حسب.
وكان شجاعاً، عادلاً، حسن السيرة، سليم القلب، ميمون النقيبة، لم ينهزم في حرب قط، وكان (5/100)
كريماً كثير العطاء للجند وغيرهم، مدحه الحيص بيص بقصيدة، فلما أراد أن ينشده قال: أنا لا أعرف ما يقول، ولكني أعلم أنه يريد شيئاً؛ فأمر له بخمسمائة دينار وفرس وخلعة وثياب مجموع ذلك ألف دينار، ولم يزل بإربل إلى أن مات بها بهذه السنة.ولما فارق زين الدين قلعة الموصل سلمها قطب الدين إلى فخر الدين عبد المسيح، وحكمه في البلاد، فعمر القلعة، وكانت خراباً لأن زين الدين كان قليل الالتفات إلى العمارة، وسار عبد المسيح سيرة سديدة وسياسة عظيمة، وهو خصي أبيض من مماليك زنكي أتابك عماد الدين.
ذكر الحرب بين البهلوان وصاحب مراغة
في هذه السنة أرسل آقسنقر الأحمديلي، صاحب مراغة، إلى بغداد يسأل أن يخطب للملك الذي هو عنده، وهو ولد السلطان محمد شاه، ويبذل أنه لا يطأ أرض العراق، ولا يطلب شيئاً غير ذلك، وبذل مالاً يحمله إذا أجيب إلى ما التمسه، فأجيب بتطييب قلبه.
وبلغ الخبر إيلدكز صاحب البلاد، فساءه ذلك، وجهز عسكراً كثيفاً، وجعل المقدم عليهم ابنه البهلوان، وسيرهم إلى آقسنقر، فوقعت بينهم حرب أجلت عن هزيمة آقسنقر وتحصنه بمراغة.
ونازله البهلوان بها وحصره وضيق عليه. ثم ترددت الرسل بينهم، فاصطلحوا، وعاد البهلوان إلى أبيه بهمذان.
ذكر عدة حوادث
في هذه السنة استوزر الخليفة المستنجد بالله شرف الدين أبا جعفر أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن البلدي، وكان ناظراً بواسط أبان في ولايتها عن كفاية عظيمة، فأحضره الخليفة واستوزره، وكان عضد الدين أبو الفرج ابن رئيس الرؤساء قد تحكم تحكماً عظيماً، فتقدم الخليفة إلى ابن البلدي بكف يده وأيدي أهله وأصحابه، ففعل ذلك ووكل بتاج الدين أخي أستاذ الدار، وطالبه بحساب نهر الملك، لأنه كان يتولاه من أيام المقتفي، وكذلك فعل بغيره، فحصل بذلك أموالاً جمة، وخافه أستاذ الدار على نفسه، فحمل مالاً كثيراً.
وفي هذه السنة توفي عبد الكريم بن محمد بن منصور أبو سعيد بن أبو بكر ابن أبي المظفر السمعاني المروزي، الفقيه الشافعي وكان مكثراً من سماع الحديث سافر في طلبه وسمع منه ما لم يسمعه غيره، ورحل إلى ما وراء النهر وخراسان دفعات، ودخل إلى بلاد البل وأصفهان والعراق والموصل والجزيرة والشام وغير ذلك من البلاد، وله التصانيف المشهورة منها: ذيل تاريخ بغداد وتاريخ مدينة مرو، وكتاب النسب، وغير ذلك، أحسن فيها ما شاء، وقد جمع مشيخته فزادت عدتهم على أربعة آلاف شيخ، وقد ذكره أبو الفرج بن الجوزي فقطعه.
فمن جملة قوله فيه أنه كان يأخذ الشيخ ببغداد ويعبر به إلى فوق نهر عيسى فيقول: حدثني فلان بما وراء النهر، وهذا بارد جداً فإن الرجل سافر إلى ما وراء النهر حقاً، وسمع في عامة بلاده من عامة شيوخه، فأي حاجة به إلى هذا التلبيس البارد؟ وإنما ذنبه عند ابن الجوزي انه شافعي، وله أسوة بغيره، فإن ابن الجوزي لم يبق على أحد إلا مكسري الحنابلة.
وفيها توفي قاضي القضاة أبو البركات جعفر بن عبد الواحد الثقفي في جمادى الآخرة.
وفيها توفي يوسف الدمشقي مدرس النظامية بخوزستان، وكان قد سار رسولاً إلى شملة.
وفيها توفي الشيخ أبو النجيب الشهرزوري الصوفي الفقيه، وكان من الصالحين المشهورين، ودفن في بغداد.

This site was last updated 07/28/11