Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

سنة سبع ومائتين وسنة ثمان ومائتين

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الخليفة المأمون وهرم خوفو
سنة 199 وسنة200
سنة201
سنة202
سنة203
سنة204 وسنة205
سنة206
سنة207 وسنة 208
سنة209 وسنة 210
سنة211
سنة213 وسنة214
سنة 215 وسنة 216 وموت المأمون

 

الجزء التالى من كتاب: الكامل في التاريخ المؤلف: أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير (المتوفى: 630هـ) تحقيق: عمر عبد السلام تدمري الناشر: دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان الطبعة: الأولى، 1417هـ / 1997م عدد الأجزاء:  10

**************************************************************************************************************************

حوادث سنة سبع ومائتين
ذكر خروج عبد الرحمن بن أحمد باليمن

في هذه السنة خرج عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر ابن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهم، ببلاد عك، في اليمن، يدعوإلى الرضي من آل محمد، صلى الله عليه وسلم.
وكان سبب خروجه أن العمال باليمن أساؤوا السيرة فيهم، فبايعوا عبد الرحمن هذا؛ فلما بلغ المأمون ذلك وجه إليه دينار بن عبد الله في عسكر كثيف، وكتب معه بأمانه، فحضر دينار الموسم، وحج.
ثم سار إلى اليمن، فبعث إلى عبد الرحمن بأمانه، فقبله، ودخل في طاعة المأمون، ووضع يده في يد دينار، فخرج به إلى المأمون عند ذلك الطالبيين من الدخول عليه، وأمرهم بلبس السواد، وذلك لليلتين بقيتا من ذي العقدة.
ذكر وفاة طاهر بن الحسين
وفي هذه السنة، في جمادى الأولى، مات طاهر بن الحسين من حمى أصابته، وإنه وجد في فراشه ميتاً.
وقال كلثوم بن ثابت بن أبي سعيد: كنت على بريد خراسان، فلما كان سنة سبع ومائتين حضرت الجمعة، فصعد طاهر المنبر، فخطب، فلما بلغ إلى ذكر الخليفة أمسك عن الدعاء له، وقال: اللهم أصلح أمة محمد بما أصلحت به أولياءك، واكفنا مؤونة من بغى علينأن وحشد فيهأن بلم الشعث، وحقن الدماء، وإصلاح ذات البين. (3/167)
قال: فقلت في نفسي: أنا أول مقتول لأني لا أكتم الخبر. قال: فانصرفت، فاغتسلت غسل الموتى، وتكفنت، وكتبت إلى المأمون، فلما كان العصر دعاني، وحدث به حادث في جفن عينه، وسقط ميتأن فخرج إلي ابنه طلحة، قال: هل كتبت بما كان؟ قلت: نعم! قال: فاكتب بوفاته! فكتبت بوفاته، وبقيام طلحة بأمر الجيش، فوردت الخريطة على المأمون بخلعه، فدعا احمد بن أبي خالد، فقال: سر فأت بطاهر كما زعمت وضمنت، فقال: أبيت الليلة؟ فقال: لأن فلم يزل حتى أذن له في المبيت.
ووافت الخريطة الأخرى ليلاً بموته، فدعاه، فقال: قد مات طاهر، فمن ترى؟ قال: ابنه طلحة؛ قال: اكتب بتوليته! فكتب بذلك، فأقام طلحة والياً على خراسان في أيام المأمون سبع سنين، ثم توفي، وولى عبد الله خراسان.
ولما ورد موت طاهر على المأمون قال: لليدين وللفم؛ الحمد لله الذي قدمه وأخرنا! وكان طاهر أعور وفيه يقول بعضهم:
يا ذا اليمينين وعين واحدة ... نقصان عين ويمين زائدة
يعني أن لقبه كان ذا اليمينين، وكانت كنيته أبا الطيب، وقد قيل إن طاهراً لما مات انتهب الجند بعض خزائنه، فقام بأمرهم سلام الأبرش الخصي، وأعطاهم رزق ستة أشهر.
وقيل استعمل المأمون على عمله جميعه ابنه عبد اله بن طاهر، فسير إلى خراسان أخاه طلحة، وكان عبد الله بالرقة على حرب نصر بن شبث، فلما توجه طلحة إلى خراسان سير المأمون إليه أحمد بن أبي خالد ليقوم بأمره، فعبر أحمد إلى ما وراء النهر، وافتتح أشروسنة، واسر كاوس بن صارخره، وابنه الفضل، وبعث بهما إلى المأمون، وهب طلحة لأحمد ابن أبي خالد ثلاثة آلاف ألف درهم، وعروضاً بألفي ألف درهم، ووهب لإبراهيم بن العباس كاتب أحمد خمسمائة ألف درهم.
ذكر ما كان بالأندلس في هذه السنة
وفي هذه السنة وقع عبد الرحمن بن الحكم، صاحب الأندلس، بجند البصراة وأهلهأن وهي الوقعة المعروفة بوقعة بالس.
وكان سببها أن الحكم كان قد بلغه عن عامل اسمه ربيع أنه ظلم الأبناء أهل الذمة، فقبض عليه، وصلبه قبل وفاته، فلما توفي وولي ابنه عبد الرحمن سمع الناس بصلب ربيع، فأقبلوا إلى قرطبة من النواحي يطلبون الأموال التي كان ظلمهم بهأن ظنا بهأن ظناً منهم أنها ترد إليهم، وكان أهل إلبيرة أكثرهم طلباً وإلحاحاً فيه، وتألبوأن فبعث إليهم عبد الرحمن من يفرقهم ويسكتهم، فلم يقبلوأن ودفعوا ن أتاهم، فخرج إليهم جمع من الجند، وأصحاب عبد الرحمن، فقاتلوهم، فانهزم جند إلبيرة ومن معهم، وقتلوا قتلاً ذريعأن ونجا الباقون منهزمين، ثم طلبوا بعد ذلك، فقتلوا كثيراً منهم.
وفيها ثارت بمدينة تدمير فتنة من المضرية واليمانية، فاقتتلوا بلورقة، وكان بينهم وقعة تعرف بيوم المضارة، قتل منهم ثلاثة آلاف رجل، ودامت الحرب بينهم سبع سنين، فوكل بكفهم، ومنعهم، يحيى بن عبد الله بن خالد، وسيره في جميع الجيش، فكانوا إذا أحسوا بقرب يحيى تفرقوا وتركوا القتال، وإذا عاد عنهم رجعوا إلى الفتنة والقتال حتى عيي أمرهم.
وفيها كان بالأندلس مجاعة شديدة ذهب فيها خلق كثير، وبلغ المد في بعض البلاد ثلاثين ديناراً.
تدمير بالتاء فوقها نقطتان والدال المهملة والياء تحتها نقطتان ثم راء.
ذكر عدة حوادث
وفيها غلا السعر بالعراق، حتى بلغ القفيز من الحنطة بالهاروني أربعين درهماً إلى الخمسين.
وفيها ولي محمد بن حفص طبرستان، والرويان، ودنباوند؛ وحج بالناس أبوعيسى بن الرشيد.
وفيها أمر المأمون السيد بن أنس، والي الموصل، بقصد بني شيبان وغيرهم من العرب لإفسادهم في البلاد، فسار إليهم، وكبسهم بالدسكرة، فقتلهم ونهب أموالهم وعاد.
وفيها توفي وهب بن جرير الفقيه، وعمر بن حبيب العدوي القاضي، وعبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد، وعبد العزيز بن أبان القرشي، قاضي واسط، وجعفر بن عون بن جعفر بن عمروبن حريث المخزومي الفقيه، وبشر بن عمر الزاهد الفقيه، وكثير بن هشام، وأزهر بن سعيد السمان، وأبوالنضر هشام بن القاسم الكناني.
وفيها توفي محمد بن عمر بن واقد الواقدي، وكان عمره ثمانياً وسبعين سنة، وكان عالماً بالمغازي واختلاف العلماء، وكان يضعف في الحديث.
وفيها توفي محمد بن أبي رجاء القاضي، وهومن أصحاب أبي يوسف صاحب أبي حنيفة. (3/168)
وفيها توفي محمد بن أبي عبد الله بن عبد الأعلى المعروف بابن كناسة، وهوابن أخت إبراهيم بن أدهم، وكان عالماً بالعربية والشعر وأيام الناس.
وفيها توفي يحيى بن زياد،أبوزكرياء الفراء النحوي الكوفي، وأبوغامن الموصلي، وزيد بن علي بن أبي خداش الموصلي، وهومن أصحاب المعافي، كثير الرواية عنه.


حوادث سنة ثمان ومائتين
في هذه السنة سار الحسن بن الحسين بن مصعب من خراسان إلى كرمان، فعصى بهأن فسار إليه أحمد بن أبي خالد، فأخذه، وأتى به المأمون فعفا عنه.
وفيها استقضي إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، وفيها عزل محمد بن عبد الرحمن المخزومي عن قضاء عسكر المهدي، ووليه بشر بن الوليد الكندي، فقال بعضهم:
يا أيها الرجل الموحد ربه ... قاضيك بشر بن الوليد حمار
ينفي شهادة من يدين بما به ... نطق الكتاب وجاءت الآثار
ويعد عدلاً من يقول بأنه ... شيخ يحيط بجسمه الأقطار
وفيها مات موسى بن الأمين، والفضل بن الربيع في ذي العقدة، وحج بالناس صالح بن الرشيد.
وفيها هلك أليسع بن أبي القاسم، صاحب سجلماسة، فولى أهلها على أنفسهم أخاه المنتصر بن أبي القاسم واسول، المعروف بمدرار، وقد تقدم ذكرهم.
وفيها سير عبد الرحمن بن الحكم صاحب الأندلس جيشاً إلى بلاد المشركين، واستعمل عليه عبد الكريم بن عبد الواحد بن مغيث، فساروا إلى ألبة والقلاع، فنهبوا بلاد ألبة وأحرقوهأن وحصروا عدة من الحصون، ففتحوا بعضهأن وصالحه بعضها على مال وإطلاق الأسرى من المسلمين، فغمن أموالاً جليلة القدر، واستنفذوا من أسارى المسلمين وسبيهم كثيرأن فكان ذلك في جمادى الآخرة، وعادوا سالمين.
وفيها توفي عبد الله بن عبد الرحمن الأموي المعروف بالبلنسي صاحب بلنسية من الأندلس، وقد تقدم من أخباره مع أخبار أبن أخيه الحكم ابن هشام كثير.
وفيها توفي عبد الله بن أبي بكر بن حبيب السهمي الباهلي، ويونس ابن محمد المؤد، والقاسم ابن الرشيد، وسعيد بن تمام بالبصرة، وعبد الله بن جعفر بن سليمان بن علي، والحسن بن موسى الأشيب، وقد كان سار ليتولى قضاء طبرستان، فمات بالري.
وتوفي علي بن المبارك الأحمر النحوي، صاحب الكسائي، وقيل توفي في سنة ست وثمانين ومائة.

This site was last updated 07/13/11