Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

  ضفة النيل الغربية للجبانات

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مومياء الحيوانات
ضفة النيل الغربية للجبانات
أدوات التحنيط والأثاث الجنائزى
أنواع التوابيت
كتاب الموتى

 

لماذا وضع قداء المصريين الجبانات فى الضفة الغربية للنيل؟
كما اعتقدوا أن نهر النيل العظيم كان يفصل بين حياة الدنيا و الآخرة، فلقد عاش أجدادنا بوجه عام على الضفة الشرقية للنيل و بنوا عليها مدنهم و قراهم بما فيها من مساكن و معابد، فى حين خصصت الضفة الغربية فى أغلب الحالات للجبانات الزاخرة بالأهرام والمقابر والمعابد الجنائزية وقرى العمال والفلاحين.
وقد حدث هذا التقسيم للحياة الدنيا والحياة الأخرى كنتيجة طبيعية لعقيدة الشمس التى تصور المصريون منخلالها وأن الشمس واهبة النور و الدفء والنماء و من خلال ملاحظتهم لشروق الشمس خلف الهضاب الشرقية (أو ولادتها) و غروبها خلف الهضاب الغربية (أو وفتها) واعتقادهم أيضا بأنها تنير لأولئك الأبرار الذين رحلو إلى العالم الأخر فى رحلتها الليلية من الغرب إلى الشرق عبر سماء أخرى أو عالم آخر.
و لقد أوحت الشمس أيضا للمصريين القدماء بعملية التطور هذه حيث تةلد صغيرة خافتة الحرارة خلف الجبال الشرقية لتصل لذروتها وسط النهار ثم تبدأ رحلة الخفوت لتغرب كلية خلف الهضاب الغربية و لكنها تعود مرة أخرى فى الصباح التالى متجددة الحياة. كذلك لاحظوا أن فيضان النيل ياتى كل عام فى موعد معين ، يغمر الأرض اليابسة و يبعث فيها الحياة مرة أخرى لتمتلىء بالخضرة و النماء، ثم تجف مرة أخرى حتى فيضان أخر و هكذا.
ولقد ظن البعض أن المصرى القديم قد عمل جاهدا كى يتغلب على الموت فى سبيله للبحث عن الخلود، و الدليل على ذللك أنه بنى أهرام شاهقة الأرتفاع و مقابر منحوتة فى الصخر عميقة لكى يخفى فيها جسده الذى تعلم على أن يحافظ عليه بالتحنيط و بما اصطحب من برديات مختافة تحوى التعاويذ الجنازية والسحرية وبما أوقفه من أوقاف تمده بالغذاء بعد الممات أيضا كى يظل هو بجسده أو بروحه حيا وربما كانت الوفاة للجسد ضرورية وصولا لحياة أخرى سعيدة وولادة جديدة حيث لا متعة فى لاحياة عندما يهرم هذا الجسد. و كان ما أزعجهم حقا ليس هو الموت فى حد ذاته، بل كيفية التغلب على الأخطار و العقبات التى تعوق رحلتهم فى مجاهل العلم الآخر، و تصوروا أنهم لو وصلوا إليه فى سلام فسوف يعيشون هنيئا فى حقول السلام و النعيم و قد يستطيعون الحياة مرة أخرى، و لذلك كان لابد من حفظ العناصر المختلفة التى يتكون منها كل إنسان حسب عقيدتهم والتى كانت :- 1 الروح و أسموها ع الباع و كانت تستدعى من آن لأخر لتحل فى جسد صاحبها و صورها على هيئة طائر برأس إنسان يشبه رأس صاحبه 2 القرين أو الروح الحارسة وأسموها عكاع و كان لابد من تلاوة التعويذ لصالحها وتقدم لها القرابين لكى تظل فى مكانها دائما و لا تفارق صاحبها أبدا. 3 الجسد و سموه عغتع و كان ولابد من المحافظة عليه بالتحنيط. 4 القلب و سموه عإيبع و كان يشكل من الحجر أو الخزف و يلبس كتميمة و يخاطب فى الفصل 30 ب من كتاب الموتى لكى لا يشهد ضد صاحبة أمام أوزير يوم الحساب ، و ربما رمز القلب للضمير أو الأعمال . 5 الأسم و سموه عرنع و كان للأبن الأكبر أن يخلد اسم والده فى مقبرة الوالد و من خلال صالح الأعمال فى الدنيا. 6 الظل و سموه عشوتع و كان للظل أن يخرج و يدخل للمقبرة مع الجسد و الوح كما يشاء و تاكد ذلك نصوص الفصل 92 من كتاب الموتى. 7 النورانية أو الهداية للخير و سموها عآخ ع و كانت تكتسب بصالح الأعمال و لاتقوى و لاصلاح. وكان من الواجب الحفاظ على هذه المقمات حميعها ، كما كان من المهم حدا الحفاظ على الجسد سليما واضح الملامح و فى أحسن صورة ممكنة بالتحنيط و اللفائف و لاقناع و التوابيت و التماثيل و الصور و التعاويذ حتى يسهل التعرف عليه بواسطة الروح عباع عند استدعائها لتحل فى صاحبها فى العالم الآخر. فالخلود كان خلودا ماديا وكان خلودا روحيا بصالح الأعمال والسمعة الطيبة والتقوى والصلاح فى الدنيا.
الإله أوزوريس يشرف على محاسبة الميت
الإله جحوتى: الذى نراه بجانب الميزان أو على فى محكمة "أوزيريس" نجده يسجل الحكم على روح المتوفى.
ومن المناظر الهامة المتعلقة بعملية التحنيط منظر وزن القلب و هو منظر مصور فى كثير من المخطوطات يبين وزن قلب الشخص الميت حيث يجلس القاضى الإلهى أوزيريس على عرش يراقب المنظر تصبحه إيزيس و نفتيس و يجلس أمامه الإثنان و الأربعون مستشارا. يقدم أنوبيس الشخص الميت فيدخل فى مواجهة قضاته ويضع قلبه فى إحدى كفتى الميزان بينما تحل الكفة الأخرى " الماعت" أو الريشة الممثلة لاسمها ويشرف على الأحتفال تحوت الذى يقوم بتدوين النتيجة فى لوح.
أثناء هذا يظل الميت يتلو" الأعتراف الأنكارى "المزدوج": لم اقترف ظلما ضد البشر و لم أسىء معاملة الحيوان..... و لم أجعل احدا يبكى". ثم يتلو الأعتراف الثانى المكون من 42 مادة يخاطب بها 42 مستشارا. و يقبع عند قاعدة الميزان وحش مخيف هو "الماتهمه" ينتظر نتيجة وزن القلب و هو متأهب لينقض على الميت إذا صدر الحكم ضده و إذا لم يصدر الحكم ضده أطلق سراحه ليدخل فردوس العلم الأخر. إن فكرة الدولة القديمة و لا شك فى أنها من أقدم عناصر الدين المصرى
 

This site was last updated 07/01/11