Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 هل كان إخناتون مصابا بمرض جنسي؟

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
توت عنخ آمون
حامل الختم الفرعونى
نفرتيتى الملكة الجميلة
كبير الناظرين للأله آتون
تابوت خطاط الملك
والدة توت عنخ آمون
أشياء توت فى مقبرته
فرعون يعبد آتون / الشمس
توت بين آتون وآمون
هيكل عظمى لأسد
أختام توت عنخ أمون
مقبرة توت عنخ آمون
عائلة توت عنخ آمون
إخناتون والعجز الجنسى
كتاب عن بنى إسرائيل
الأجنة والحامض النووى
هل قتل توت عنخ آمون؟
Untitled 2566
Untitled 2567
Untitled 2568
Untitled 2569
Untitled 2570
Untitled 2571

Hit Counter

 

  هل كان إخناتون مصابا بمرض جنسي؟
المصريون أحمد عثمان | 01-10-2010
نشرت مجلة ناشيونال جيوجرافيك الأمريكية في في سبتمبر, تحقيقا للدكتور زاهي حواس عن عائلة الملك توت عتخ آمون. وتوصل حواس في تقريره إلى أن البقايا العظمية التي عثر عليها سنة 1907 في المقبرة 55 بوادي الملوك, ليست لسيمنخكارع كما كان معروفا, وإنما للملك إخناتون – والد توت عنخ آمون. وبهذا يكون الدكتور حواس أكد صحة الادعاءات التي تقول بأن إخناتون كان مصابا بمرض جنسي.
حدث تغير جوهري في مسار التاريخ المصري القديم, عندما تزوج أمنحتب الثالث من طاي - ابنة وزيره يويا - التي أنجبيت له إخناتون في السنة 12 من حكمه. وأول ما نسمع عن إخناتون بعد ذلك كان عند وصوله إلى العاصمة طيبة وهو في السادسة عشر, حيث خصص له أبوه فيلا داخل القصر الكبير الذي بناه في ملقاتا على الضفة الغربية للأقصر. وفي نفس السنة - عام 28 من حكم أمنحتب - أشرك الملك ابنه معه في الحكم باسم أمنحتب الرابع.
وسرعان ما نشب الخلاف بين الملك الشاب وكهنة آمون, عندما رفض عبادة الآلهة المصرية المتعددة وبنى معبدا في الكرنك لآتوت الإله الواحد الذي لا يتمثل في صورة أو تمثال, كما غير اسمه إلى إخناتون. احتج الكهنة ورفضوا الديانة التوحيدية الجديدة, واضطروه إلى ترك العاصمة والهجرة إلى مدينته الجديدة المعروفة باسم العمارنة. وعندما مات أبوه وانفرد إخناتون بالحكم, فرض عبادته التوحيدية على المصريين وأرسل جنوده إلى جميع المدن المصرية, لإغلاق المعابد ومصادرة أوقافها وتسريح الكهنة. كما أمر بشطب اسم آمون من جميع النقوش, وكذلك كلمة "نترو" وهي جمع لكلمة "نتر", بمعنى "معبود".
بعد نهاية حكم إخناتون حاول ابنه وخليفته توت عنخ آمون مصالحة الكهنة ففتح المعابد وأعاد الكهنة, ومع هذا فبعد انتهاء حكم ملوك العمارنة تم شطب أسمائهم من قائمة الملوك. وعند اكتشاف رجال الآثار لإخناتون وتعرفهم على تاريخه, انبهر علماء المصريات بحياة إخناتون وتعاليمه, التي وجدوها تعبر عن الفكر الديني الليبرالي الحديث. وذهب بعضهم إلى اعتباره أول مفكر متفرد في رؤيته للعالم. ثم جاء سيجموند فرويد - عالم النفس اليهودي الشهير – ليعلن في كتابه "موسى والتوحيد", عن اعتقاده بأن النبي موسى كان مصريا وليس عبرانيا, وأنه كان من أتباع إخناتون.
تغير الأمر عندما جاء إيمانيويل فيليكوفسكي, عالم نفس يهود هاجر من روسيا إلى الولايات المتحدة, ليعارض فرويد ويهاجم إخناتون, وتبعه بعض علماء المصريات, فتحول غرامهم به بإخناتون إلى عداء صريح. وبدأت محاولة مباشرة لتحطيم شخصية إخناتون, قام بها عالم المصريات الإسكتلندي سيريل أولدريد الذي حاول تفسير الشكل الفني الغريب الذي ظهر في أيام حكم العمارنة والذي يتميز بالمبالغة في تقديم الملامح, باعتباره يمثل حقيقة جسدية للملك نفسه. وذهب أولدريد إلى أن إخناتون كان مصابا بمرض غريب يجعله غير قادر على ممارسة الحياة الجنسية أو الإنجاب. وصمم اولدريد ومن تبعه على ان البقايا العظمية الموجود في المقبرة 55 هي لاخناتون وليست لسيمنخكارع.
فعندما كشف جرافتون سميث - أستاذ التشريح بالقصر العيني - على البقايا العظمية عند العثور عليها, تبين أنها لشاب لا يزيد عمره على 24 سنة لأن ضروس العقل بدأت في الظهور, ولم يكتمل نموها عند الوفاة. ثم جاء هاريسون أستاذ التشريح بجامعة لفربول ففحص العظام سنة 1966 مستعينا بأشعة اكس, وتوصل إلى نفس النتيجة. واتفق الخبراء الذين فحصوا العظام على أن صاحبها لم يتجاوز 24 عند الوفاة, لعدم تكامل ضرس العقل وعدم تآكل الأسنان أو تلاحم العظام. لذلك ذهب الباحثون إلى تحديد هوية عظام المقبرة 55 على أنها تخص سيمنخكارع, الأخ الأصغر لإخناتون الذي شاركه في الحكم خلال سنواته الثلاث الأخيرة, قبل أن يخلفه ابنه توت عنخ آمون. رغم ذلك صمم أولدريد ومن تبعه على أن العظام لإخناتون مع أنه بلغ 33 عند نهاية حكمه, مبررا هذا التناقض بزعمه أن إخناتون كان مصابا بمرض يسبب بطئ النمو وتجعله يبدو أصغر سنا, وهذا ما أكده البريطاني نيكولاس ريفز مؤخرا في كتابه "إخناتون نبي مصر المزيف".
وفي يناير 2000 قامت قامت الدكتورة جويس فايلار الخبيرة في القسم العلمي للآثار المصرية بالمتحف البريطاني, بفحص الهيكل العظمي, وجاء في تقريرها الذي نشرته مجلة آركيولوجي الأمريكية:
"البقايا البشرية (التي عثر عليها) في المقبرة 55 … تخص شاب ليست به أعراض (خلقية) غير طبيعية, ولم يكن أكبر عن عشريناته عند الوفاة … وإذا كان أولئك الذين يريدون اعتبار هذه البقايا لإخناتون يريدون (تحديد) السن وقت الوفاة, لسن أكبر من منتصف العشرينات, فليس هذا هو رجلهم. فمن الواضح أنها لشخص أصغر".
والآن جاء مسئول الآثار المصرية ليؤيد ادعاءات أولدرد وأتباعه, ويؤكد أن لا كرامة لنبي في وطنه. يقول حواس: "عندما مات أمنحتب الثالث, خلفه ابنه الثاني أمنحتب الرابع (إخناتون, وهو شخص) موهوم غريب (الطباع) ابتعد عن آمون وآلهة الدولة الآخرين, وبدلا من ذلك عبد معبودا واحدا عرف باسم آتون." (صفحة40)
(كاتب مصري مقيم في لندن)
 

This site was last updated 10/02/10