Home Up الأنبا بيشوى الرهبنة الحالية الرهبنة للبابا شنودة الثالث يوم مع الرهبان الأقباط Untitled 1875 Untitled 1876 Untitled 1877 Untitled 1878 Untitled 1879 Untitled 1880 الأنبا بولا الأنبا أنطون الأنبا شنودة1 الأنبا باخوم الأنبا يحنس القصير الأنبا موسى الأسود القديس مقاريوس | | يوم مع الرهبان .. " يبدأ اليوم في الدير في حوالي الساعة الثالثة صباحا عندما تخرج من بيت الخلوة وتذهب إلي الكنيسة الرئيسية لتصلي (تسبحة نصف الليل) " يوم مع الرهبان كتب rosadaily العدد 1458 - الأحد - 11 أبريل 2010 ذهبت إلي وادي النطرون لقضاء خلوة روحية في أحد الأديرة العامرة هناك.. وسمي الوادي بهذا الاسم نسبة إلي ملح «النطرون» الذي كان يستخدم في تحنيط جثث الموتي عند قدماء المصريين.. والتسمية الأخري لهذا المكان هو برية شبهيت التي تعني (ميزان القلوب). والخلوة الروحية هي فترة تتراوح من يوم إلي ثلاثة أيام يمكث فيها الشخص في أحد الأديرة التي تسمح له بذلك لقضاء هذه الفترة في الصلاة وقراءة الكتاب المقدس والتأمل. البداية: تبدأ الخلوة بداية قلبية عندما يشتاق الإنسان أن يعيش وقتا أكثر مع الله بعيدا عن ضوضاء العالم وهمومه.. فكما يقول المرنم «كما تشتاق الأيائل إلي المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله».. هكذا طالب الخلوة يشتاق إلي ينبوع المياه الحي حتي يرتوي من الحب الإلهي ويتمتع بشركة أكثر في حضرة الله. فعندما فتحت الصحراء يديها لاستقبالنا لقضاء الخلوة بدأت أشعر بقداسة المكان الذي عاش فيه أبومقار والأنبا موسي الأسود والأنبا إيسندروس ومكسيموس ودماديوس مرورا بآباء بطاركة وأساقفة ترهبنوا في هذه البرية الروحية حتي آباء هذا الجيل.. هؤلاء جميعا الذين عاشوا كما يحق لإنجيل المسيح مرددين قول القديس بولس الرسول: «خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي أربح المسيح» متأملين في قول القديس أغسطينوس «جلست علي قمة العالم عندما علمت أنني لا أريد شيئًا علي الأرض». اليوم في الدير: يبدأ اليوم في الدير في حوالي الساعة الثالثة صباحا عندما تخرج من بيت الخلوة وتذهب إلي الكنيسة الرئيسية لتصلي (تسبحة نصف الليل) مع رهبان الدير والتسبحة هي صلوات كنسية تقال بألحان مميزة وتصليها الكنيسة علي مدار السنة.. وهي ألحان عذبة تجعل الحاضر يشعر أنه في السماء ويشترك في عمل الملائكة وهو التسبيح.. وعند الانتهاء من التسبحة تبدأ صلوات القداس الإلهي.. وبعد الانتهاء من صلاة القداس نعود إلي بيت الخلوة (وهو البيت الذي يقضي فيه طالبو الخلوة وقتهم الروحي) لنتناول وجبة الإفطار.. وعند تناولنا وجبة الإفطار يقف أحد الأفراد يقرأ علينا ونحن نأكل كتاب (بستان الرهبان) وهو كتاب فيه بعض تأملات وتعاليم وقصص الآباء الرهبان في القرون الأولي في مواضيع روحية شتي كالصلاة والصوم والعفة.. إلخ. وأشهر هذه الأقوال هي أقوال القديس مار إسحق.. ويظل القارئ يتلوها علينا حتي ينتهي أحد الأشخاص من تناول وجبة الإفطار فيقوم ليقرأ بدلا عن الشخص الذي كان يتلو علينا هذه التعاليم. وبعد الانتهاء من الإفطار يقوم الراهب المسئول عن بيت الخلوة بتوزيع المقيمين فيه علي بعض الأعمال الموجودة بالدير وتتراوح مدة العمل من ثلاث إلي أربع ساعات.. وعند الانتهاء من العمل المكلف به يعود إلي بيت الخلوة استعدادا لوجبة الغداء التي يتكرر فيها نظام الإفطار.. وبعد راحة الغداء نبدأ في صلاة (الغروب والنوم) مع بعضنا البعض.. حيث يقود الصلاة أحد المقيمين ببيت الخلوة.. وعند الانتهاء من صلوات (الغروب والنوم) يذهب كل شخص منفردا بكتاب مقدس وكراسة أو كتاب روحي ليقضي جلسة روحية منفردة مع الله لمدة ساعتين يكون فيهما الكتاب المقدس مصدرًا لتأملاته.. وعند انقضاء الوقت المحدد مرة أخري نعود إلي بيت الخلوة لنصلي (صلاة نصف الليل) من كتاب (صلوات الأجبية) مع بعضنا البعض حتي ننتهي منها لنجلس لاستماع كلمة روحية (عظة) من أحد رهبان الدير وتستمر الكلمة بين نصف ساعة وساعة. وبعد الانتهاء من الكلمة الروحية نتناول العشاء سويا بنفس نظام الإفطار والغداء ثم نذهب لننام لنستيقظ في منتصف الليل لنصلي (تسبحة نصف الليل) مع الملائكة الأرضيين (الرهبان) لنعمل عمل السمائيين وهو (التسبيح). كانت أيام الخلوة في الدير أياما روحية مملؤة بالتأمل والحياة مع الله في أقدس أيام السنة (الصوم المقدس) لنعد قلوبنا لأقدس أقداس أيام السنة (أسبوع البصمة) لكي نفرح بعيد القيامة.. ونكنز كنزا روحي في قلوبنا. مينا بطرس |