القديس ابى مقار

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

القديس أبى مقار الذى على أسمه بنى ديراً

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأنبا مكاريوس للأنبا غريغوريوس

Hit Counter

 

من هو القديس أبى مقار ؟
تميز القديس مقاريوس بالحكمة فأطلقوا عليه اسم بيدار يوجيرون أي "الشاب الشيخ" أو "الصغير صاحب حكمة الشيوخ"‏ وتميز أيضاً الأنبا مقار بأن له قدرة على استبطان الأمور، فبدت وكأنها روح نبوة، فأطلقوا عليه بالنبي اللابس الروح، أي حامل الروح القدس‏.‏
وأستطاع أن يجمع في قطيعا للرب يسوع بين أعنف النماذج مثل موسى الأسود الذى كان قاطع طريق ، وأرق وألطف النماذج مثل زكريا الصبي الجميل أو أبوليناريا الراهبة السنكليتيكا ‏(‏ربيبة القديسين‏)‏ إبنة أحد رجال البلاط الملكي فكانت شخصيته عجيبة فريدة فى نوعها ‏.‏
ومن العجيب وجهه يضئ بالنعمة، وبصورة ملفتة للنظر، حتى أن آباءً كثيرين شهدوا بأن وجهه كان يضئ في الظلام ، فأطلقوا عليه أسم المصباح المضئ‏ .‏ وهذه الصفة  أو هذه التسمية انتقلت إلى ديره ، فدُعى ديره بأسم مصباح البرية المضئ أو الدير المضئ، مكان الحكمة العالية والصلاة الدائمة‏ .‏
ولكن أعظم صفات أو مميزات القديس مقاره كانت القوة الإلهية الحالَّة عليه ، والتي دُعيت بالشاروبيم التي كانت مصدر قوته وإلهاماته وحسن تدبيره وسلطانه المخيف على الأرواح النجسة‏.‏

القديس مقاريوس يذهب إلى الإسقيط
وبينما هو يصلي في بلدة شبشير ‏(‏منوفية‏)‏ التي رُسم كاهناً عليها  راى رؤية خاصة ليذهب إلى مكان أسمه الإسقيط
 أي شيهيت ‏(‏وادى النطرون‏)‏ ، ولم تكن برية شيهيت غريبة عليه، لأنه كانت يتردد عليها في أيام صبوته مع قوافل الجمال التي كانت تعمل لحساب والده كاهن القرية ، إذ كانت تنقل النطرون من وادي النطرون إلى ترنوت ‏(‏الطرانه الآن‏)‏ على النيل، حيث كان يُحمل في المراكب ويصدر إلى فرنسا وبلاد أخرى كثيرة‏.‏
وتحت تأثير الفرح من الرؤيا التي رآها، إذ ظهر له الشاروبيم بمنظر نوراني بهيج وشجعه، قام وسار إلى شيهيت حتى بلغه‏.‏ ثم وقف حائراً يصلي ويطلب من الله أن يريه مكاناً لائقاً يسكن فيه، فقال له الرب على فم الشاروبيم‏:‏ "هذه الإرادة هي لك، ها كل البرية أمامك لأني أخشى لئلا أعطيك وصية أن تسكن هنا أو هناك فيقاتلك الضجر أو الإضطهاد وتخرج من ذلك الموضع وتتجاوز الوصية فتخطئ‏.‏ فليكن سكناك بسلطانك"‏.‏ وشجعه الشاروبيم وقال له‏:‏ "إني سأكون معك كل وقت، كأمر الرب"‏.‏
كان القديس مقاره في ذلك الوقت قد بلغ من السن الأربعين عاماً من عمره، ولما كان مولده في سنة 300م‏.‏ فتكون بداية توحده في شيهيت حوالي عام 340م‏.‏

القديس مقارة هو الذى انشأ دير البراموس‏
 وحفر القديس مقارة لنفسه مغارة وبدأ يتعبد بنسك كثير‏.‏ وسرعان ما ذاع صيته واجتمع حوله عديد من المريدين الذين أحبوه حباً جماً بسبب أبوته وحكمته والنعمة التي كانت عليه‏.‏
ومكث القديس أنبا مقار مكث في هذا المكان ما يقرب من عشرين سنة حتى اكتمل دير البراموس واكتظ بالمتوحدين الذين كانوا يعيشون في مغائر حول الكنيسة الرئيسية، إذ لم يكن هناك أسوار بعد‏ .‏
وقد قام القديس أنبا مقار في هذه المدة بزيارة القديس أنطونيوس مرتين، المرة الأولى عام 343م‏.‏ والثانية عام 352م‏.‏

وقد تسلم من القديس أنطونيوس فضائله وتعاليمه لقيادة قطيع من الرهبان إلى الرب يسوع ، ومن ثم ألبسه أنطونيوس الإسكيم المقدس، وسلَّمه عكازه‏.‏ فكان هذا نبوة عن تسلم مقاريوس رئاسة الرهبنة بعد أنطونيوس ‏.‏ وقد شهد له القديس أنطونيوس بأن قوة عظيمة كانت تؤازره بقوله له "إن قوة عظيمة تخرج من هاتين اليدين"‏.‏
وتردد القديس مقاريوس على اقليم نتريا - حيث كانت جماعة الرهبان بقيادة القديس آمون، ليصلي في الكنيسة هناك كلما أراد الشركة في جسد الرب ودمه، لأنه لم تكن قد بنيت كنيسة في شيهيت إلا بعد زيارة القديس مقاريوس الثانية للقديس أنطونيوس أي سنة 352م‏.‏

*********************************************************************

ف


 

 

This site was last updated 09/09/09