القديس موسى الأسود | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس القوى الأنبا موسى الأسود |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
حتى الأنبا موسى يعمليقوم الرب يسوع بالعمل مع المسلمين فى مصر , فيظهر لهم ويفعل المعجزات معهم وكثيرون رجعوا للمسيحية مرة أخرى بعد أعماله الإعجازية معهم , كمار يرسل الرب قديسيه لهذا العمل أيضاً , وقد قالت إحدى العابرات من الذين أعتنقوا المسيحية وأسمها المستعار مهرائيل ( الذين أعتنقوا المسيحية حديثاً يطلقون على أنفسهم أسماء مستعارة خوفاً من الإرهاب الإسلامى - وربما أطلق عليها هذا الأسم أثناء معموديتها ) قالت : أنها رأت فى حلم شخص أسود يتكلم بلغة غير مفهومة ويقوم ملاك بترجمة ما يقول لها , وتقول أنها فى أثناء زيارتها لأحد الأديرة القبطية رأت صورته على الحائط فتذكرت الحلم وقالت لقد رأيت هذا الشخص ما أسمه ؟ فقصوا قصته عليها وتعجبت لأن الرب يعمل من خلال قديسيه أيضاً لرفع أسمه فى أرض مصر . القوي الأنبا موسى الأسود 330 - 405 م وثنى عابد للشـمس، وصـلاته لله الذي لا يعرفه يعتقد انه ولد ما بين سنة 330 وقد ولد عبداً فى مصر ولكن لأجل أخلاقة الشرسة ووحشيته ومعاملته السيئة للعبيد أمثاله طرده سيده خوفاً منه , ثم أنضم إلى قطاع الطرق والخارجين على القانون وكان أحيانا يتسأل نفسه عن الإله الحقيقى , فكان احيانا يصبح صباحا قبل شروق الشمس ويصلى إليها قائلاً إذا كنت أنت الإله الحقيقى أخبرينى , وفى يوم من الأيام سمع صوتاً يقول له أذهب إلى برية شهيت , وذهب إلى الإسقيط حيث أرض القديسين هناك وبعد أن تعرف على القديس مقاريوس والقديس أيسيدور St. Macarius and St. Isidore أعتنق المسيحية بعد أن كان وثنثاً ويعتبر هذا القديس القديس الأفريقى الذى الذى تعتز به قارة أفريقيا السوداء , وتتذكره الكنيسة القبطية الفريقية يوم 28 أغسطس بركة صلاتك يأبى القديس تكون معى ومعك ايها القارئ آمين
أعماله :
الإدانة وجوال الرمل المخروم القديس موسي الأسود وطنى 5/7/2009م بقلم:المتنيح الأنبا غريغوريوس عندما نتكلم عن سيرة الأنبا موسي الأسود فإننا نذكر سيرته كوسيلة إيضاح لطريق الكمال في التوبة. حياته: الحياة الأولي لموسي الأسود كان زعيم عصابة لصوص,كان قتالا وسفاحا وأيضا لايعرف إلها,كان يعتمد علي بطولته الجسدية وكان طويل القامة جدا,لدرجة أنه عندما مات لم يجدوا صندوقا أو تابوتا يضعوه فيه من كثرة طوله,لذلك ثنوا رجليه,كان طويل القامة وكان عملاقا جسديا وكان قويا جسديا مثل أبطال المصارعات. كان يسير حسب شريعة الغاب,لايستطيع أحد أن يقف أمامه,يعيش علي السلب والنهب والسرقة والقتل,لايستطيع أحد أن يعترض طريقه,كان مرعبا ومخيفا وكان يسكن الجبال ,معه أتباعه.وتحت منه جنوده ممن تجمعوا حوله وصاروا تابعين له. يقظة ضميره: يحدث في بعض الأحيان للنفس البشرية حتي عند كبار المجرمين والسفاحين والقتلة بعض ومضات في لحظات معينة وذلك لأن النفس أصلا مخلوقة علي صورة الله,فلو عرف الإنسان أن يستغل هذه اللحظات ويمسك بطرف الحبل لاستطاع أن يخرج من مستنقع الخطيئة,لكن في أحيان كثيرة تفلت منه رأس الحبل ويرجع مرة أخري لحياة الخطيئة,وهذه اللحظات قد تمر كأنها حلم بالنسبة له,هذا ما حدث بالنسبة لموسي الأسود,في إحدي الليالي كانت السماء صافية,لم تكن هناك غيوم,كانت الليلة غير قمرية وكانت النجوم واضحة,فأنبا موسي في هذا الليل البهيم أخذ يحملق في السماء,فوجد النجوم متراصة في شكل هندسي,وفي هذه اللحظة أخذ يتأمل ما هذه القبة؟وما هذا الجمال,من الذي عمل كل ذلك,ماهذه الحكمة؟من هو ضابط هذا الكون؟من الذي يمسك زمامه ؟ولماذا لاتسقط هذه النجوم علي الأرض,ولماذا..؟ولماذا..؟وعندما شغله الموضوع وأراد أن يجد إجابة عليه,نزل من الجبل ليسأل أحدا من الناس,وكلما اقترب من أحد ليسأله يخاف منه ويهرب خوفا أن يقتله,فهو لا يتصور أن موسي الأسود يريد أن يسأله عن شيء,ولكن يتصور أن هذا مدخل لكي يقتله,فهرب منه كل من اقترب إليه. لجوئه إلي الدير: هذا الإحساس ضايقه جدا كإنسان,أحس أنه إنسان أصبح مكروها,وكإنسان لايقدر أن يعيش بمفرده بهذا الإحساس,كل هذا والسؤال يلح عليه ولكن لا إجابة وهنا عمل الله بدأ يعمل فيه,وبعد فترة من الحيرة أحد الناس رد عليه قائلا:إذا كنت تريد الإجابة علي هذه الأسئلة,هناك رهبان يعيشون بعيدا يستطيعون أن يجاوبوك علي هذه الأسئلة,فصدق هذا الكلام وذهب بعيدا في الصحراء يبحث عن هؤلاء الرهبان حتي وصل إلي أحد الأديرة,وطرق علي الباب فخرج المسئول عن البوابة وقال له:ماذا تريد؟فقال:أريد أن أقابل رئيس الدير,فقال له:رئيس الدير في الكنيسة,فقال له:هل تسمح لي أن أدخل الكنيسة؟فسمح له أن يدخل الكنيسة,الرهبان قد يكونو سمعوا عنه ولكنهم لم يروه من قبل,ولكن الراهب رأي رجلا طويلا جدا وقويا وأسود اللون مثل العبد,فدخل موسي الأسود الكنيسة فوجد رئيس الدير يعظ,ويشاء الله أن تكون العظة عن الدينونة وعن الحساب وعن الجزاء وعن المصير بعد الموت,فتعجب جدا,لأول مرة في حياته يسمع هذا الكلام,ارتعد وارتعب موسي الأسود من هذا الكلام عن الحساب والثواب والدينونة,وعلم أن فوق العالي عاليا والأعلي فوقهما,الإنسان المتغطرس المتكبر الطاغي الذي يذل غيره,عندما يعرف أن هناك يوما للدينونة يوما للحساب يتكسر كبرياؤه,ويعرف أنه له نهاية. توبته واعترافه: لم يتمالك موسي الأسود نفسه,لم يستطع أن ينتظر طويلا فسأل:والذي يريد أن يتوب؟فأجابه رئيس الدير:يندم ويعترف بخطاياه,فيبدأ طريقا جديدا,واستمر رئيس الدير في العظة فقاطعه موسي الأسود قائلا:أنا أريد أن أتوب الآن,فقال له رئيس الدير:انتظر حتي انتهي من العظة,فقال له:وإذا مت الآن!!فخجل الأب الرئيس وأنهي عظته وصرف الرهبان وقال له تعالي,ماهي حكايتك؟فأجابه:أنا موسي الأسود زعيم عصابة اللصوص السفاح,قتلت كثيرين بالمئات وبالألوف,اغتصبت وسرقت وعملت كل شيء شرير,لو مت الآن كيف أواجه إلهي؟كيف؟فأجابه:هناك طريق للتوبة ,طريق التوبة مفتوح,هناك رجاء,هناك باب في السماء مفتوح,قال له:هل معقول لي أنا؟قال له نعم.نعم,واللص اليمين الذي كان علي عود الصليب عندما رجع تائبا غفر له المسيح لأن الله أب وحنون,يمكن أن يقبل الإنسان إذا كانت هناك توبة صادقةمن يقبل إلي لا أطرحه خارجا. مغفرة الله لخطاياه: وأخذ موسي الأسود يسرد خطاياه بندامة وبكاء ودموع واحدة واحدة,وفي هذه الأثناء رأي راهب ملاكا علي مذبح الكنيسة ماسكا بورقة,وهذه الورقة كانت سوداء كالفحم الأسود,وعندما كان موسي الأسود يعترف علي الأب رئيس الدير بخطاياه كان الملاك يمر بإصبعه علي سطر واحد فإذا بالجزء الأسود يتحول إلي أبيض,وكلما امتد موسي الأسود في الاعتراف,كلما مر الملاك بإصبعه علي السطر الثاني فيصير أبيض,وظل علي هذه الحالة حتي انتهي موسي الأسود من الاعتراف, فإذا بالورقة تصبح أخيرا كلها بيضاء وبعد ذلك اختفي الملاك,هذا الراهب لم ير موسي الأسود وهو يعترف,ولكن عندما رأي هذه الرؤية ذهب وقصها علي رئيس الدير الذي عرف وتأكد من توبة موسي الأسود. رهبنته: بعد أن اعترف موسي الأسود بخطاياه كاملة وبندامة وانسحاق وإدانة لنفسه,قال لرئيس الدير وما مصيري بعد الآن؟هل أرجع مرة أخري للعالم,لا..قال أنا أقضي بقية حياتي في الدير,قال له رئيس الدير صعب عليك جدا,فأجابه لا..لابد أن أحاول وأن أجاهد,وأجهز نفسي للأبدية,أجهز نفسي للسماء,علي قدر ما أسأت ودنست نفسي بالخطيئة,علي قدر ما أجاهد,لتكون حياتي نقية طاهرة لكي أستطيع أن أعاين الله,أريد أن أكفر عن ماضي حياتي,قال له لاتقدر,فقال ساعدني,ساعدني بصلواتك وإرشاداتك وتوجيهاتك,كن أنت أبي,كن أنت مرشدي,كن أنت معلمي,فوافق رئيس الدير أن يبقي في الدير,حياة الرهبان في الدير حياة الزهد والنسك,والصوم العنيف,الصوم الانقطاعي الطويل يتمرسون عليه شيئا فشيئا إلي أن يصل فيه البعض أن يصوم أياما. موسي الأسود اشتهي هذا النوع من الحياة لكي يستطيع بالصوم أن يسيطر علي الجسد,الجسد الطاغي الذي امتلأ بالأكل والشرب والرغبات والشهوات والشغب,شغب الجسم,وحروب الجسد التي بسبب الأكل والشرب تلهب وتشتعل,وتحرق خواص النفس البشرية وتحول الإنسان إلي ماهو أحط من البهيمة,لأن البهيمة تعرف لنفسها حدا,البهيمة تأكل علي قدر احتياجها,لو ضربتها بعد ذلك لا تأكل,مستحيل,الحيوان يشرب الماء علي قدر احتياجه,لو ضربته بعد ذلك لايشرب,لأنه أخذ كفايته,إنما الإنسان باستمرار وفي كل شيء يأخذ أكثر من احتياجه.وكذلك في سائر الغرائز الأخري. هناك البعض في فترة قصيرة من التوبة يتغايرون في أعمال البر والقداسة والكفاح والنضال والعمل فيحصلوا في هذه الفترة القصيرة أكثر ممن يحصل غيرهم في عدد من السنين,ولذلك عمر الإنسان ليس بعدد سني حياته ولكن بعدد أيام حياته التي قضاها في عمل الخير,الحياة الروحية لابد أن تسير خطوة خطوة وتحت تدبير ونصعد درجة درجةلايكلل أحد إن لم يجاهد قانونيا. تدريجيا بدرجة غير محسوسة أخذ يقلل الأكل,وهذه حكمة الآباء,بالتدريج من أجل أن جسم وحياة موسي الأسود لا تخرب فيتقدم تدريجيا,ومن أجل أن لاتطغي عليه الكبرياء من الناحية الروحية,ومن ناحية الصحة الجسدية أيضا أخذ يتدرج معه أب الاعتراف حتي جاء وقت من الأوقات استطاع موسي الأسود أن ينقطع عن الطعام أسبوعا,أسبوعا,وبعد ذلك أسبوعين أسبوعين,وبعد ذلك سار في طريق الفضيلة وفي خط صاعد ورغم أن توبته من سن متأخرة استطاع أن يصل إلي أن يصبح موسي الأسود القديس الذي يشار إليه. هذا المثل وهذا النموذج أمامنا نقدمه من تاريخ الكنيسة,نموذج لحياة الإنسان الخاطيء جدا ولكن تاب,ثاب إلي رشده وسار في طريق الفضيلة الذي يعتمد علي أربع خطوات: الخطوة الأولي:الانسحاق والندامة,أن يلوم الإنسان نفسه,وأن يحكم علي نفسه وأن يدين ذاته. الخطوة الثانية:العزم الصادق علي تجديد السيرة,كلمة توبة بالعربي ثاب إلي,رجع إلي ,لابد من الرجوع,الرجوع هو تغيير الطريق,تمشي في الاتجاه العكسي,فإذا كانت حياتك ماشية في طريق,كيف تسمي توبة مالم ترجع عن هذه الحياة وتعدل عنها!!والعادات الرديئة وكل السيرة القديمة تعكسها,لذلك كلمةميطانيةبالقبطي أو باليوناني تعني تغير القصد وتغير النية وتغير الاتجاه,التوبة تغيير اتجاه,مالم يكن هناك تغيير اتجاه فلا توبة. الخطوة الثالثة: لابد أن يكون لك رجاء,فلا تيأس لأن هناك طريقا مفتوحا للتوبة. الخطوة الرابعة: أنت تعترف بخطاياك وأن تحكم علي ذاتك بمرارة ولاتبرر ذاتك,تعترف لله وليس للكاهن,تعترف لله علي يد الكاهن,انظر جيدا إلي هذا المصطلح,الاعتراف ليس اعترافا للكاهن,بل هو اعتراف لله علي يد الكاهن,الكاهن ممثل للسلطة الإلهية,لذلك لاتحول الاعتراف لدردشة ولعلاقات شخصية بينك وبين الكاهن,أنت في سر الاعتراف تسجد,فيه دموع,فيه بكاء,فيه انسحاق,فيه عزم صادق,فيه تعهد أمام الله تأخذه لكي لاتعود إلي طريق الخطية,فيه تجديد العهود مع الله,خذ الاعتراف مأخذ الوقار,اعترف لله علي يد الكاهن,كممثل للسلطة الإلهية مثل ما قال يشوع بن نون لعاخان بن كرمياعترف للرب وإليفالاعتراف للرب علي يد الكاهن كممثل للسلطة الإلهية ,من فم الكاهن يطلبون الشريعةلأنه الرسول,لرب الجنود,وليس بصفته مرقس أو حنا أو بولس,ولكن بصفته كاهن الله.
|
This site was last updated 09/09/09