Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

كيف أصبح تدريس الدين المسيحى منصوص عليه فى الدستور المصرى؟

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إنجازات البابا يوساب2
تدريس الدين المسيحى بالمدارس
البابا يوساب وجنوب أفريقيا
الكنيسة القبطية تخرج للعالم
مدارس الأحد بعصر البابا يوساب
البابا يوساب والسودان
البابا يوساب وأثيوبيا
البابا يوساب واليونان
بناء الكاتدرائية المرقسية بالأسكندرية

Hit Counter

 

وبذل الأقباط فى عصر البابا يوساب الثانى الـ 115 جهود مضنية ليتعلم  ابناء الأقباط الدين المسيحى فى المدارس الحكومية والمدارس الحرة وأصبح للدين المسيحى فى وزارة التربية والتعليم لجنة تضع برامجة للدراسة وللكتب المقررة على التلاميذ المسيحيين .

وأصبح هذا الحق منصوصاً عليه بالدستور المصرى وإن كان لم ينفذ وينتظم نهائياً إلا بعد الخطاب التالى الصادر من قداسة البابا ألأنبا يوساب فى 27/11/1948م

حضرة صاحب المعالى المفضال / عبد الرازق السنهورى باشا وزير المعارف العمومية (1):

نحى معاليكم أطيب تحية مع الدعاء بدوام سعادتكم ورفاهيتكم :

وبعد - تلقيت من بعض أبنائنا شكاوى يقولون فيها إن بعض المدارس الأميرية والحرة درجت أخيراً على تقرير كتب الدين الإسلامى وتعليمه للطلبة المسيحيين فيها ، وعندما تحل حصة الديانة الإسلامية ويطلب هؤلاء الطلبة الإذب لهم بالإنصراف يمنعونهم من ذلك ويجبرون على البقاء فى حجرة الدرس .

وبلغ ألأمر ببعض المدارس أنها تلزم الطلبة المسيحيين بتأدية الإمتحان فى مادة الديانة الإسلامية وتحسب لهم درجات فيها ، وبعضها يضع جوائز تمنح للطلبة الذين يتفوقون فى درس هذه المادة من المسيحيين .

ولا يخامرنا ريب فى أن أمثال هذه التصرفات الصادرة من بعض المدارس أو من مدرسى الديانة الإسلامية لا تقع موقع الرضى من نفس معاليكم خاصة ، ومن نفوس كبار الرؤساء فى وزارة المعارف العامة ، لما تحتوى عليه من أعتداء صارخ على الحرية الدينية التى كفلها الدستور لجميع رعايا المملكة ، ومعاليكم أحرص الناس على أحترام هذه الحرية علاوة على أن قانون التعليم الحر يحرم على المدارس تعليم التلميذ فيها ديناً غير دينه ولو رضى ذووه ذلك ، فبالأولى التلميذ الذى لا يرضى ذووه بتعليمه ديناً غير دينه ، إن الدين هو الينبوع العذب الذى نستقى منه مكارم الأخلاق ، والأساس المكين الذى يتسنى عليه تكوين المواطن الصالح ، فكم يكون جميلاً بوزارة المعارف لو أنها أعادت النظام الذى كان متبعاً فى السنوات الماضية وهو تمكين الطلبة القبط _ وهم من الرعايا المصريين - من تلقى دروس ديانتهم إذا توفر فى كل مدرسة 15 طالباً على الأقل يطلبون هذا التعليم - إنها إن فعلت هذا أتممت المساواة بين أبناء هذا الوطن الواحد / وأتاحت للجميع تكافؤ الفرص فى هذه المادة الحيوية وخدمت البلاد أجل خدمة .

حقاً لو تلقينا كلمة يستريح بها خاطرنا فى هذا الشأن تنبئنا بأن لواء الحرية الدينية فى التعليم لا يزال خفاقاً ، وأن الوزارة تقوم من نفسها ومن عطفها حارساً عليه حتى لا يجرؤ عابس على العبث به .

وإقبلوا يا صاحب المعالى الوزير المفضال جزيل بل سلامنا ودعواتنا

                                                                                          يوساب

                                             بنعمة الله بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية .

  

وإستجاب السنهورى باشا لنداء البابا وظلت شكاوى الأقباط ترد للبطريركية  من بعض التجاوزات ولم تستقر تلقى أبناء الأطفال لمبادئ دينهم فى المدارس إلا بعد جهود أخرى تالية  ، ومن هذه الجهود خطاب آخر للبابا الإسكندرى نفسه هذا نصه :

 

حضرة صاحب المعالى الأستاذ القدير / أحمد مرسى بدر بك  وزير المعارف حفظة الله

نحي معاليكم أطيب تحية مع أصدق الدعاء وبعد -

لقد كان النهضة المباركة التى أخذتم معاليكم فى العمل عليها والسير إلى الأمام بها بإرشاد صاحب الجلالة المليك المفدى ألا وهى تعميم الدروس الدينية فى جميع مراحل التعليم الأثر الطيب فى نفوسنا وفى نفوس جميع محبى تقدم الوطن المحبوب .

وأنه ليسرنا أن ننتهز هذه الفرصة فنهدى لمعاليكم ما سبق وجهناه لحضرتى صاحبى المعالى السنهورى باشا وعلى أيوب بك فى مذكرات مستفيضة حوت ما أيده معاليهما من ضرورة تعليم الدين المسيحى للطلبة المسيحيين أسوة بإخوانهم المسلمين والسيرة جنباً لجنب ، وكان لتصريح معاليهما ما أ{تحنا له وقابلة جميع أفراد جلالة الملك القبط بالتقدير والدعاء لحضرة صاحب الجلالة الملك النفدى ولحكومته الرشيدة كما كان للنص الرسمى - بعدم تعليم أى طالب دينا غير دينه ولو رضى ذووه أكبر مطمئن وأكبر رادع للجميع .

وحيث أن العام الدراسى أوشك على الإبتداء لذلك رأينا أن نوفد لمعاليكم حضرة صاحب النيافة الأنبا يؤانس مطران كرسى الجيزة والقليوبية ومركز قويسنا الذى أنبناه عنا للتفاهم مع معاليكم على الخطة اللازمة والتعليمات التى ترونها معاليكم فى شأن تدريس الديانة المسيحية لجميع الطلبة وجعلها مادة أساسية وما تقررونه معاليكم نحو مدرسى الدين المسيحى وإنتقائهم .

وإننا ياصاحب المعالى مع ثقتنا الكبيرة فى معاليكم وتقديرنا لوطنيتكم الرشيدة وغيرتكم نحو تقدم وطنكم المحبوب وماضيكم الناصع البياض لخير العنصرين وتآلفهما / كل هذا يجعلنا على تمام اليقين بجعل الدين المسيحى مادة أساسية للطلبة المسيحيين فى جميع مراحل التعليم وأن تتفضلوا بإخطارنا بما تتخذونه نحو مدرسى هذه المادة .

أيدكم الله بروح من عنده ونفع بكم الوطن وأمد حكومتنا الرشيدة بعنايته وتوفيقه فى ظل جلاله الملك المحبوب .. وتقبلوا تحياتنا .

                                                                   بابا الأسكندرية (3) وبطريرك الكرازة المرقسية (ختم البطريركية)

21 مسرى سنة 1665ش - 27/8/1949م

**************

المراجع

(1) تولى عبد الرازق السنهورى باشا وزارة المعارف العمومية في أكثر من وزارة من عام 1945م حتى 1949م

(2) قصة الكنيسة القبطية - المؤرخة / أيريس حبيب المصرى - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية - الكتاب  السادس ص 29- 31

(3) مجلة الحق عدد سبتمبر 1949 ص 8- 9

This site was last updated 05/18/10