Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

نمو أنشطة وتطور خدمة مدارس الأحد بالكنيسة القبطية

+إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
رسائل البابا يوساب
مجلة مدارس الأحد والسيمونية
حبيب جرجس رائد النهضة القبطية

 حبيب جرجس الذى نقل الكنيسة القبطية من التخلف والإنطواء والنسيان والسلبية إلى أن عرفها العالم كله

بدأ خادم الرب الأمين حبيب جرجس فى نشر مدارس الأحد فى عهد حبرية البابا الوقور كيرلس الخامس ، وكانت يد الرب تعمل فى هذه الخدمة ابسرعة  حيث تخللت مياة الخدمة الأرض المشققة التى عطشت إلى كلمة الرب فأخذت تنموا سنة بعد سنة ونرى اليوم ثمارها فى نهضة كنسية لم يشهدها ألقباط منذ إفتتاح مدرسة الإسكندرية فى العالم القديم .

ثم تشكلت لجنة عليا بالأكليريكية مهمتها تنظيم برامج الدراسة وتعاون المتطوعين والمتطوعات الراغبين فى الخدمة والعمل فى حقل الرب .

فتضاعفت فصول مدارس الأحد وأخذت تنموا وتنشئ فروعاً لها فى جميع المدن بعد أن إشتهرت فى القاهرة .

وبلغ من نموها أن المسئولين عليها أقاموا مؤتمراً عاماً سنة 1941م الذي شارك فيه نحو 350 شخض من مدارس الأحد، يمثلون 50 فرعاً تقريباً، وقد نص تقرير المؤتمر في على ضرورة تأسيس مدارس الأحد في كل مكان، وذلك بمساندة البطريرك وتحت إشراف الكهنة، وقد تقرر أن يكون هناك منهج موحد وبرامج تدريبية لمدرسي مدارس الأحد.
.
وهو عدد لا يستهان به خاصة أنهم بدأوا من الصفر بدون أى إمكانيات أو دعم مادى فى خدمه تطوعيه يقومون بها بدون أجر وكانت نتيجة المؤتمر أنهم أتفقوا على مواصلة الخدمة فى حب شديد لفاديهم لتعميم مدارس الأحد لتصل إلى كل طفل مسيحى ، ونحن نقطف اليوم ثمار جهادهم العظيم حيث قدموا للمسيحية شمامسة وكهنة وأساقفة وأهمهم قداسة البابا شنودة الثالث الذى وضع أسمه فى قائمة باباوات الكنيسة القبطية العظماء .

وقد تم تجهيز ونشر منهج موحد في عام 1948. ودعيت اللجنة في ذلك الحين (1948م) "اللجنة العليا لشئون مدارس الأحد القبطية".
وفي عام 1949 تم نشر تقرير عن الأنشطة التي تقوم بها

بعد وفاة حبيب جرجس (1951)، أصبح وهيب عطا الله – الأسقف غريغوريوس فيما بعد – هو الأمين العام للجنة العامة، وكان يرأس الأسقف غريغوريوس أيضاً الكلية اللاهوتية، وهو حاصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة مانشستر عام 1955، وكتب العديد من المقالات والكتب في القضايا اللاهوتية.
كان للجنة مدارس الأحد مكتب في الكلية اللاهوتية بمهمشة (خلف محطة رمسيس للسكة الحديد). وعندما انتقلت الكلية إلى العباسية عام 1953م انتقل أيضاً مكتب مدارس الأحد معها. وفي عام 1955م تغير اسم "مدارس الأحد" ليصبح "مدارس التربية الكنسية". (أنظر مجلة مدارس الأحد 9/10، (1955م)، 6-7).

وفى 21 كيهك سنة 1662 ش الموافقة 1 يناير سنة 1946م أحتفلت مدارس الأحد بيوبيلها الفضى والتى كانت أيضاً بداية السنة التى أعتلى البابا يوساب الكرسى المرقسى وفى خلال الـ 25 سنة كانت مدارس الأحد صورة حية مقروءة ومعاشة للجميع فى أشخاص معلميها وطلبتها الذين تفانوا فى الخدمة والبذل والعطاء بفضل الخادم الأمين حبيب جرجس الرجل الذى أنشأها ورعاها حتى حملت مشعل التعليم وخرج منها معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث .

وكانت مدارس الأحد المخزن  الذى يفرغ والينبوع لم ينضب حتى يومنا هذا المياة التى شرب منها جميع  الأقباط فعملت فى عده ميادين هى : تعليم النشئ - تعليم الشباب - تثبيت العقيدة الأرثوذكسية الصميمة فى القلوب - تعريف الشعب على تاريخه - تعريف الشعب على الأماكن الدينية مثل الكنائس الأثرية والأديرة - قامت بإصدار النشرات والكتب والنبذات وعمل المسابقات والدراسات والأبحاث فى الكتاب المقدس - أقامت المؤتمرات والندوات والمعارض .

وفى 1947م / برمهات سنة 1663ش  أصدرت مدارس الأحد مجلة شهرية تحمل أسمها "مدارس الأحد " وكان نظير جيد ( البابا شنودة فيما بعد) قد رأس تحرير مجلة «مدارس الأحد» في بداية صدورها قبل 56 عاماً، وبالتحديد في عام 1946 قبل سيامته بطريركاً، ثم تفرغ فيما بعد لرئاسة تحرير مجلة «الكرازة» وترك مجلة «مدارس الأحد» والتي رأس تحريرها فى سنة 2002م«مختار فايق بشاي» أحد شيوخ الكنيسة ويقع مقرها فى 70 ش روض الفرج  شبرا, القاهرة    

ثم أقترح أحد الخدام فى مدارس الأحد تكوين لجمة عامة من السيدات للإشراف على نشاط الخادمات ولكى تقوم هذه اللجنة الشابات المتطوعات توجيهاً يتفق مع العقيدة الأرثوذكسية وأقترح الجميع أن يكون لجميع الفروع نظام موحد وبرنامج ثابت يسير الكل بمقتضاه .

ثم رأت اللجنة أن هناك شبابا لمم يتلقوا فرصة للتعليسم فى مدارس الأحد فأنشأوا إجتماعاً أسموه جامعة الشباب القبطى وأعدت لهم البرامج وأساليب الخدمة روحياً وثقافياً ورياضياً

وفى 1947م بدأت مدارس الأحد فى إصدار االعديد لكتب والنشرات والمناهج وكيفية التدريس ووسائل إيضا وصور والبطاقات والسجلات وأعدت الهدايا المتنوعة لتوزيعها فى شتى المناسبات

 لعبت مدارس الأحد دوراً هاماً في إحياء الكنيسة القبطية، وذلك منذ حقبة الأربعينات، حيث نظم الطلبة الكثير من الأنشطة والأعمال الهامة خصوصاً في كنيسة مارمرقس بالجيزة، كما أوضح لي ذلك القمص انطونيوس أمين، الذي هو واحد من الشهود القلائل الباقين، فقد ولد عام 1925 وصار قسيساً عام 1950، ومنذ عام 1955 – بعد خدمة قصيرة في الفيوم - وهو يخدم في كنيسة مارمرقس بشارع كليوباترا بمصر الجديدة في القاهرة، كان نشيطاً جداً في مدارس الأحد بالجيزة حين كان طالباً بالجامعة في الجيزة – حيث توجد أول جامعة بالقاهرة – وقد عرف جميع الشخصيات البارزة التي شاركت في خدمة مدارس الأحد في ذلك الوقت،
وقد شرح لي الآتي:
"من عام 1948 حتى 1950، كنت السكرتير التنفيذي للجنة العليا لمدارس الأحد، وكنت في ذلك الوقت على اتصال يومي مع حبيب جرجس، الذي كان يشاركنا - كرجل كبير - خبرة حياته الطويلة، وكان دائم القول بأن مدارس الأحد هي مستقبل الكنيسة. كان حبيب جرجس أيضاً رجلاً مُصلحاً، ففي كتابه: "الوسائل العملية للإصلاحات القبطية: آمال وأحلام يمكن تحقيقها في عشرة أعوام" (طبعة ثانية عام 1942) عبر عن رؤيته لتجديد الكنيسة وانشطتها بما في ذلك التعليم. كان حبيب جرجس رجلاً مكرساً للرب بالتمام، شخص بتول روحاني، ورئيس شمامسة، وواعظ قدير. بدأ حبيب جرجس مدارس الأحد على نطاق ضيق بتوزيع الدروس مع الصور مطبوعة معاً، وقد كتب أيضاً العديد من الكتيبات والكتب عن التعليم الكنسي، والحياة الروحية، وعلم اللاهوت، وتاريخ الكنيسة القبطية، علاوة على بعض الترانيم الدينية. وقد أصدر في عام 1904 مجلة الكرمة التي تهتم بالحياة المسيحية والتعليم وتاريخ الكنيسة وعلم اللاهوت، وهي تعتبر أول مجلة تصدر من هذا النوع. أخذ حبيب جرجس نظام مدارس الأحد من المبشرين البروتستانت إلاّ أنه شكلّه ليتوافق مع التقليد القبطي الأرثوذكسي.
تطوّر عمل مدارس الأحد بدرجة كبيرة بواسطة أنشطة كنيسة مارمرقس بالجيزة وخدمة بعض الطلبة. كانت كنيسة مارمرقس هي أول كنيسة تبنى بمحافظة الجيزة عام 1887م، وحتى حقبة الثلاثينات كانت لا تزال هي الكنيسة الوحيدة بالجيزة. بدأ ظريف عبد الله الطالب بكلية الهندسة – الأب بولس بولس فيما بعد - أنشطة مدارس الأحد هناك من عام 1936-1937، كان من مدينة أسيوط حيث كان يخدم قبلاً خدمة مماثلة مع لويس ذكري وآخرين. انضم إليه في الجيزة طالبان هما وهيب ذكي (الأب صليب سوريال فيما بعد)، وسعد عزيز (الذي صار فيما بعد الأنبا صموئيل أسقف العلاقات العامة والخدمات الاجتماعية)، وصار الثلاثة مشرفين على عمل مجموعة الخدمة بالجيزة، التي تقوم بزيارة المناطق الريفية البعيدة حول القاهرة ومناطق أخرى، وتعليم الأطفال والشباب. في عام 1941، اشتركت مجموعة ثانية في الخدمة بالجيزة وكنت أنا واحد منهم. ثم انتشرت بعد ذلك حركة مدارس الأحد في جميع أنحاء مصر، كان هذا ممكناً بواسطة تعليم مئات الطلبة الجامعيين، الذين بدورهم شكّلوا مجموعات للخدمة في مجتمعاتهم المحلية أثناء عطلتهم الصيفية وبعد أن انهوا دراستهم.
المرحلة التالية كانت في إقدام بعض مدرسي مدارس الأحد على خدمة الكنيسة بشكل كامل ككهنة أو رهبان، وقد تركوا وظائفهم العلمانية لتحقيق ذلك. كان هذا الأمر جديداً بأن يصير الكثير من خريجي الجامعة كهنة ورهبان، وصار البعض منهم في وقت لاحق أساقفة. هؤلاء كانوا نتاج حركة مدارس الأحد. أول من صار كاهن متزوج هو ظريف عبد الله وذلك في مارس/ آذار 1948، وخدم في كنيسة بدمنهور، ثم رُسم في مايو/ آيار عام 1948 الأب صليب سوريال وأستمر يخدم في كنيسة مارمرقس بالجيزة، وكان هو أيضاً أستاذ القانون الكنسي بالكلية اللاهوتية، أما سعد عزيز فكان أول من صار راهباً في عام 1948 باسم مكاري السرياني ثم الأسقف صموئيل فيما بعد".
تعضد عمل مدارس الأحد بنشر المقالات والكتيبات والكتب – التي لا تزال تُقرأ اليوم - ليس فقط أعمال حبيب جرجس بل التي كتبها آخرين أيضاً، مثل الأب يوحنا سلامة (تنيح 1960)، الأب منسى يوحنا، الأب إبراهيم لوقا، ميخائيل مينا، الأب مرقس داود، الشماس كمال حبيب، الأسقف إيسيذورس، الشماس رمسيس نجيب.
وقد قدّم بعض الأقباط رسائل جامعية عن التربية في الكنيسة القبطية، مثل الأب مكاري، الأسقف صموئيل فيما بعد (جامعة برنستون بالولايات المتحدة عام 1955)، د. سليمان نسيم (جامعة عين شمس بالقاهرة عام 1963)، وموريس أسعد (جامعة كولومبيا عام 1970).
كان هناك دور آخر مهم في تطوير مدارس الأحد، وهو دور السيد يونان نخلة، الذي كان ينشر الكتب المسيحية، فقد نشر أولاً كتب صلوات الخدمات الطقسية، والصور المطبوعة، وفي عام 1938 افتَتَح أول مكتبة قبطية أرثوذكسية للكتب المسيحية تدعى "مكتبة المحبة" بشارع جزيرة بدران. يواصل ابنه فيكتور يونان وأحفاده العمل، أما موقع المكتبة في الوقت الحاضر فهو 30 شارع شبرا.
ازدهر عمل مدارس الأحد في القاهرة تدريجيا في الأحياء الآهلة بالسكان الأقباط كالفجالة وشبرا - كلاهما على مقربة من البطريركية القديمة بجوار محطة رمسيس للسكة الحديد - وقد تم بناء عدة كنائس هناك منذ حقبة الثلاثينات، وكثير من الشخصيات التي صار لها دور فيما بعد في الكنيسة القبطية كانوا يخدمون في مدارس الأحد، من بينهم كهنة وأساقفة.
فيما يلي بعض الأمثلة:
عبد المسيح بشارة – مدرس لغة انجليزية – كان مسئولاً عن مدارس الأحد من عام 1952 حتى 1957 بكنيسة السيدة العذراء بالفجالة التي بُنيت عام 1884. كان قبل ذلك خادماً في مدارس الأحد في جمعية "ثمرة مدارس الأحد" بالفجالة التي تأسست عام 1947، إذ كان هو أمينها العام والمشرف على مدارس الأحد بها من عام 1947 إلى 1957، وهو خريج الكلية الاكليريكية عام 1953. أصبح بعد ذلك أسقفاً لبني سويف باسم الأنبا أثناسيوس من عام 1962 حتى نياحته عام 2000.
في نفس كنيسة العذراء، خدم ثلاثة أخوة من عائلة صبحي في التربية الكنسية منذ عام 1953، أثنين منهم أصبحوا كهنة: الأب روفائيل صبحي والأب ميخائيل بالدقي، والثالث صار أسقفاً: د. مجدي صبحي الذي صار الأنبا أنطونيوس مرقس أسقف عام شئون أفريقيا. ابن خالهم سامح عدلي - الأسقف صموئيل فيما بعد – خدم بمدارس الأحد أيضاً، وهو أستاذ مشهور في علم الآثار القبطية بمعهد الدراسات القبطية، وقد رُسم أسقفاً لشبين القناطر عام 1993 وتنيح عام 2003.
تم بناء كنيسة دير الملاك البحري عام 1894 بحدائق القبة بجوار البطريركية الحالية بواسطة إبراهيم بك مليكة، وقد نظم مدارس الأحد بها د. ميلاد ذكي، الذي كتب بعض الكتيبات الروحية.
أول كنيسة تم بنائها في حي شبرا هي كنيسة السيدة العذراء بمسرة (1924)، وقد نُظمت خدمة مدارس الأحد بها بواسطة سعد الله قلدس قرب نهاية حقبة الثلاثينات.
كنيسة الأنبا أنطونيوس بحي شبرا تم بنائها بواسطة جمعية شيكولاني عند تأسيسها عام 1934، وكان أول كاهن يخدم بها هو الأب بطرس الجوهري. كان نظير جيد – البابا شنودة الحالي – طالباً بمدارس الأحد ثم خادماً بهذه الكنيسة في منتصف الأربعينات، وقد علم أيضاً – مثل آخرين - في كنائس أخرى، ككنيسة الملاك ميخائيل بشارع طوسون.
شباب آخر كان يشترك في خدمة مدارس الأحد بكنيسة الأنبا أنطونيوس، من بينهم من صار أسقفاً: مثل الأنبا يؤنس أسقف طنطا والغربية، والأنبا أرسانيوس أسقف المنيا، والأنبا باخوميوس أسقف دمنهور، والأنبا غريغوريوس الذي كان خادماً نشيطاً أيضاً في كنائس أخرى، خاصة كنيسة مارجرجس بجزيرة بدران والملاك ميخائيل بشارع طوسون.
كنيسة مارجرجس بجزيرة بدران (حي شبرا) بُنيت عام 1936 بواسطة "جمعية الإيمان القبطية الأرثوذكسية في جزيرة بدران"، وأول كاهن خدم بها هو الأب جرجس بطرس، ونُظمت فيها مدارس الأحد بواسطة وليم وهنري ومادلين الخولي ولويس ذكري. أنضم لهذه المجموعة د. سليمان نسيم الذي كتب عن التعليم القبطي وكان يساهم بمقالاته في مجلة مدارس الأحد، ود. وليام سليمان قلادة الذي كتب كتباً هامة ومقالات عديدة عن التاريخ المصري والتراث القبطي والوحدة الوطنية، وكان محرراً لمجلة مدارس الأحد لسنين عديدة، وميلاد حنا الأستاذ بكلية الهندسة، وموريس أسعد (ولد عام 1930) وصار فيما بعد السكرتير العام المساعد لمجلس كنائس الشرق الأوسط من عام 1974 إلى 1995.
وقد أصدرت كنيسة مارجرجس بجزيرة بدران وكنيسة الملاك ميخائيل بطوسون مجلة منذ عام 1938 باسم "الحياة الأبدية".
بدأ العمل في بناء كنيسة الملاك ميخائيل بشارع طوسون عام 1937 بواسطة أبناء الكنيسة والأب جرجس إبراهيم، وبدأت خدمة مدارس الأحد في نفس العام بقيادة إدوارد بنيامين (1914-1966).مدارس الأحد
في عام 1942، تحت أشراف إدوارد بنيامين أسست مجموعة من خدام مدارس الأحد بكنيسة الملاك ميخائيل بطوسون "جمعية بيت مدارس الأحد القبطية"، كانت أهدافها نشر الثقافة الروحية ومعرفة التاريخ الكنسي. هم أيضاً انشئوا دار للأيتام في فيلا (70 شارع روض الفرج بحي شبرا). يرأس دار الأيتام في الوقت الحاضر مختار فايق ود. عادل شكري، وهو يتسع لعشرة أطفال. بدأت نفس مجموعة الخدام مع إدوارد بنيامين كمحرر بإصدار مجلة مدارس الأحد عام 1947، كانت هذه المجلة المنتدى الرئيسي لمناقشة وجهات نظر الأفرع المختلفة، وفي عام 1978 أشترت المجلة آلة طباعة.
في عام 1944، ذهب سعد عزيز برفقة حافظ داود – الذي صار مدير المدرسة اللاهوتية المؤسسة حديثاً بأديس أبابا – إلى أديس أبابا للتعليم هناك، وفي عام 1949 أنضم إليهما إدوارد بنيامين، وقد بدأوا بتأسيس حلقات دراسية للكتاب المقدس ومدارس الأحد في أديس أبابا، إلى أن رجعوا إلى مصر: سعد عزيز رجع عام 1946، الأب مرقس داود رجع عام 1954، وإدوارد بنيامين رجع عام 1964، وقد ساعدهم بعض الأقباط الآخرين مثل أنطون يعقوب ميخائيل (منذ عام 1945).
قام نظير جيد منذ عام 1949 برعاية دار الأيتام وبتحرير مجلة مدارس الأحد، إلى أن صار راهباً في عام 1954. رئيس تحريرها منذ عام 1976 هو مختار فايق.
أما في كنيسة مارمينا – أيضاً في حي شبرا – التي بنيت في عام 1942، فقد خدم بمدارس الأحد بها كمال حبيب، الذي صار فيما بعد الأنبا بيمن أسقف ملوي عام 1975 وتنيح عام 1986.
انعقد اجتماع لقادة التعليم في الكنائس الشرقية الأرثوذكسية في القاهرة عام 1970، وذلك بعد مؤتمر رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية عام 1965 في أديس أبابا، برئاسة الأسقف شنودة والأسقف بولس غريغوريوس من الهند، وقد قام المشاركون في ذلك الاجتماع بوضع الشكل الأساسي للمنهج التعليمي بالكنائس الشرقية الأرثوذكسية، تحت عنوان "سلسلة التنشئة المسيحية للكنائس الشرقية الأرثوذكسية".
في عام 1973، شكلّت وزارة التربية والتعليم المصرية لجنة جديدة للتعليم الديني، والتي كان لها لجنتان فرعيتان: واحدة للدين الإسلامي والأخرى للدين المسيحي.
تستخدم الدروس التي تعطى في مدارس الأحد الآن في المناهج الدينية المسيحية بالمدارس الحكومية والخاصة، ويعدها فريق مسكوني من الكتّاب المسيحيين. هذه المناهج يجب أن يصدق عليها وتطبع بواسطة وزارة التربية والتعليم، أما منهج مدارس الأحد الذي يستعمل الآن في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فتصدره أسقفية الشباب.
"مدارس الأحد هي حجر الأساس في حياتنا الروحية" قال ذلك الأب داود لمعي كاهن كنيسة مارمرقس بكليوباترا، والابن الروحي للقمص أنطونيوس أمين. ويمكن للأطفال أن يشتركوا من سن أربع سنوات حتى المرحلة الثانوية. الكنيسة تعطي اهتماماً كبيراً للأطفال بكونهم مستقبل الكنيسة.
 إعتماد الكنيسة القبطية حبيب جرجس قديساً

صرح القمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية ان قداسة البابا تواضروس مع الاباء المطارنة و الاساقفة اليوم خلال اجتماع المجمع المقدس اعتمدوا قداسة البابا كيرلس قديسا بالاضافة الى الارشيدياكون حبيب جرجس مؤسس مدارس الاحد بكنيستنا القبطية.يذكر ان الارشيدياكون حبيب ولد سنة 1876. وصار أشهر واعظ في جيله بعد القمص فيلوثيؤس إبراهيم، وكان في وعظه جهوري الصوت، قويًا، غزير المعلومات، يؤثر في سامعيه.قام بإنشاء جمعيات خيرية جديدة، كما قام بتشجيع الجمعيات القائمة وأنشأ جمعيات أخرى للوعظ

الصورة الجانبية : جسد الأرشيدياكون حبيب أفندى جرجس بعد مرور 55 سنه من دفنه ونرى جسده متماسك والجلد قد جف على العظام

فى3/1/2014م انتدب البابا تواضروس الثاني  الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا والأنبا مارتيروس أسقف كنائس شرق السكة الحديد لنقل جسد القديس حبيب جرجس من مدافن الجبل الأحمر إلى كنيسة السيدة العذراء بمهمشة بحى الشرابية يذكر أن حبيب جرجس توفى في 21 أغسطس عام 1951، وشغل منصب عميد مدرسة الإسكندرية وفى يوم الخميس الموافق 20 يونيو 2013م، اجتمع المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثانى وتم إعلان قدسية "حبيب جرجس"، وذلك بعد مرور 62 عاماً على نياحته، وبناء على هذا القرار يمكن بناء الكنائس على اسمه بالإضافة إلى إمكانية ذكره في الصلوات. .
ظل التعليم الديني في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مرتبطاً بالمدارس الأولية التي كانت تمثلها الكتاتيب الملحقة بالكنائس حيث كان العريف أو المعلم يقوم بتعليم الأطفال إلى جانب الألحان الكنسية مبادئ القراءة والكتابة باللغة العربية والقبطية، والحساب وبالطبع المبادئ الدينية وقصص الكتاب المقدس، ولكن مع بداية التعليم النظامي الحديث في منتصف القرن التاسع عشر قل الاهتمام بهذه الكتاتيب وانصرف الأباء عن إرسال أبنائهم إليها وفضلوا التحاقهم بالمدارس الأميرية، وأدى ذلك إلى انصراف النشء والشباب عن الكنائس التي كان من المألوف في ذلك الوقت اقتصار روادها على الشيوخ والعجائز من كبار السن دون الشباب والأطفال. ولما وصلنا إلى هذا الحال من الضعف هيأ الرب رجال مملوءة قلوبهم إيمان وغيرة على تاريخ كنيستنا قادهم حبيب جرجس الذي كان مازال طالباً في السنة النهائية بالمدرسة الإكليريكية لم يبك على اللبن المسكوب بل بدأ بنفسه وجمع عدد قليل من الأولاد الصغار لا يتعدى عددهم العشرة في البداية وبدأ يعقد لهم الاجتماعات الدورية في كنيسة الفجالة لإعطائهم الدروس الدينية من الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة وذلك في عام 1898، ومع بزوغ فجر القرن العشرين أتسع العمل بعض الشئ فقرر مع مجموعة من أصدقائه بالقاهرة والأقاليم تأسيس جمعية باسم جامعة أشعة محبة يسوع وصل عدد أعضائها إلى أكثر من خمسمائة عضو، كما أنشأ لها فروع بأكثر أقاليم القطر المصري وذلك بغرض تنمية الحياة الروحية والتقدم في النعمة لأعضائها، وفي عام 1905 تقرر اختصار اسم الجمعية إلى جامعة المحبة وتخصيصها بالكامل لخدمة الشباب القبطي والتعليم الديني، ومن هذه الجمعية تأسست مدارس الأحد في الكنيسة القبطية أولاً باسم انجيل الأحد للمدارس ولما نجح العمل أعاد حبيب جرجس اسمها الأول وهو مدارس الأحد وقام بتشكيل لجنة باسم اللجنة العامة لمدارس الأحد وكانت أغراضها :-  1- تعويد الأولاد والبنات حفظ يوم الأحد، والمواظبة على حضور الكنائس لسماع القداس أيام الأحد للمدارس القبطية، وأيام الجمعة للمدارس الأميرية.  2- تعليمهم حقائق الإنجيل تعليماً تاماً وجعلهم أعضاء حية وقوة نافعة للكنيسة.  3- تعويدهم الفضائل والأخلاق السامية، وتحذيرهم من الوقوع في الخطايا المنتشرة بين الأولاد، كالحلف والكذب وغيرهما ، وإعدادهم ليكونوا رجالاً نافعين لوطنهم.  4- العناية بنظافة ملابسهم وصحة أبدانهم.  5- بث روح القومية فيهم، وتعويدهم على خدمة شعبهم وفي 14 سبتمبر 1918 أسند البابا كيرلس الخامس إلى الشماس حبيب جرجس نظارة المدرسة الإكليريكية لتبدأ عهداً جديداً من النهضة وكما يقول حبيب جرجس بنفسه في مذكراته [كنت وأنا بالمدرسة طالباً ومدرساً أشعر بصوت يناديني من أعماق قلبي، أنني أنا الذي يجب أن أبذل نفسي في سبيل المدرسة، وأنني أنا الذي يجب أن يضع حياته وروحه في خدمتها، ليصل بها إلى الدرجة المنشودة.... وما أن لاقى ربه الناظر السابق، وأسندت إليَّ نظارة المدرسة، حتى اشتعلت نار الأمل في صدري، والتهبت نفسي تحرقاً على القيام بالواجب للمدرسة التي خلقني الله لها، وخلقت من أجلها، فلم أهدأ لحظة، ولم أفتر ثانية، ولم أتوان في العمل على رفعتها، بصوت داخلي، وداع نفسي، وأمل منشود، وحب عميق، ورغبة أكيدة]. وبدأ حبيب جرجس مشوار الألف ميل في تطوير المدرسة الإكليريكية خطوة خطوة فبدأ بالطلبة فقسم المدرسة إلى قسمين ابتدائي ومدته سنتان يتعلم فيها الطالب الوافد حتى يجعله في مستوى شهادة الكفاءة، والقسم الثاني عال ومدته أربع سنوات، وأخذ كما يقول يتدرج في التشدد في قبول التلاميذ من عام إلى عام حتى أصبحت المدرسة لا تقبل إلا من أتم الدراسة الثانوية، وأصبح لا يقصدها سوى الطلبة النجباء المثقفون ثقافة طيبة من المملوءين من الغيرة الدينية بما ساعد على رفع المستوى التعليمي.
إنتقل حبيب جرجس بالإكليريكية من مدرسة ضعيفة المستوى إلى كلية متكاملة الأركان دفعت وزارة المعارف إلى الاعتراف بها في عهد السنهورى باشا بناء على التقارير التي رفعها الأرشيدياكون حبيب جرجس إلى الوزارة في هذا الخصوص، وهكذا كانت لمسات حبيب جرجس في التعليم اللاهوتي بالإكليريكية واضحة بل شديدة الوضوح فالعلاقة الوثيقة التي ربطته بها، وربطتها به جعلته المعلم الأول والرائد والمرشد لأجيال تخرجت منها وحملت مشاعل النهضة في القرن العشرين ومهدت الطريق إلى نهضة الكنيسة القبطية في عصرها الحديث وأستمر في ذلك التطوير حتى أفتتح القسم الجامعي النهاري بثلاثة من الطلبة من خريجي الجامعات ومن رواد مدارس الأحد بالجيزة وهم سعد عزيز – نيافة المتنيح الأنبا صموئيل أسقف الخدمات العامة – ووهيب زكى صليب – القمص صليب سوريال بالجيزة – والمتنيح الدياكون مهندس يسى حنا. وتخرجت هذه الدفعة في عام 1944 بعد برنامج خاص لهم أعده الأرشيدياكون حبيب جرجس، ثم بعد ذلك أفتتح القسم الليلي الجامعي في العام التالي 1945 حيث أسرع عدد كبير من خريجي الجامعات للالتحاق بهذا القسم من مختلف التخصصات محامين ووكلاء نيابة وأطباء ومدرسين ومعيدين بالجامعات ومهندسين ومحاسبين ورجال أعمال مما أثرى الدراسة بهذا القسم الذي صار بركة للكنيسة كلها، إذ قدم لها أكبر عدد من الأساقفة والكهنة والمكرسين والخدام الممتلئين بركة نذكر على رأسهم قداسة البابا شنودة الثالث الذي كان من أوائل خريجي هذا القسم وعَين مدرساً بها فور تخرجه منها، ونيافة المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف، ونيافة المتنيح الأنبا يؤانس أسقف الغربية، والدكتور سليمان نسيم وغيرهم، غير أن هذا القسم عصفت به التجارب وهو بعد في نشأته إذ قرر المجلس الملي إغلاقه. وبالفعل أغلق لمدة عام كامل بعد أن أوقفوا ميزانيته ثلاث سنوات كاملة على أثر اعتراض الطلبة والأساتذة على تعيين القس بارى راعى الكنيسة الأسقفية ببولاق مدرساً للغة اليونانية بها، وقبيل وفاة الأرشيدياكون حبيب جرجس مباشرة تنبه أعضاء المجلس الملي إلى ذلك الإجراء التعسفي فوافقوا على اعتماد ميزانية القسم الليلي من جديد وإقرار مبدأ إعادة افتتاحه مرة أخرى ولكنه كان قد لبى نداء السماء قبل أن يسمع هذا الخبر المحبب إلى نفسه، وكما يقول الأناغنوستيس وهيب عطا الله – نيافة المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف الدراسات القبطية والبحث العلمي – في مقال له بمجلة مدارس الأحد بمناسبة ذكرى الأربعين لانتقال أستاذ الأجيال : [أيا ليت أستاذنا الجليل قد سمع قبل أن يرقد نبأ الافتتاح من جديد، فقد كان ما لقيه القسم من اضطهاد سبباً من أسباب مرضه الأخير فلم يقو جسمه النحيل على أن يحتمل وهو في شيخوخته ألماً من نوع جديد، فوقع صريعاً لضغط دم عال مفاجئ، أودى بحياته الأرضية، وإن نقله إلى حياة المنتقلين ليشرف من هناك على بركات جهوده وثمرات دموعه وليعضدنا بصلواته وسؤالاته بعد أن أحرق من أجل المسيح كل أعصابه ومن أفنى نفسه من أجل المسيح يجدها هناك كاملة في السماء].
وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف اتخذت اللجنة عدة وسائل كان أهمها تجهيز وطباعة الدروس الدينية وإلقائها على طلبة المدارس بواسطة معلمين أكفاء من طلبة المدرسة الإكليريكية وخريجيها، وحضور الأولاد والبنات إلى الكنائس باستمرار وتعويدهم على العبادة والتناول من الأسرار المقدسة، وتنظيم رحلات رياضية روحية وتدريبهم على الاشتراك في العطاء، وتخصيص تبرعاتهم لأعمال خيرية محددة وزيارة المرضى والفقراء، وكان تشكيل هذه اللجنة العامة لأول مرة في عام 1922 على الأرجح برئاسة القمص بطرس عبد الملك، وضمت الأرشيدياكون حبيب جرجس مديراً للتعليم بالإضافة إلى اثنين من المعلمات لسكرتارية قسم البنات وشكلت لجان فرعية في كل من الإسكندرية ودمنهور وبرما بطنطا والمنصورة والفيوم ومنفلوط وأسيوط وسوهاج وأرمنت وببا وأبوقرقاص والمنيا وملوى ونقادة وبهجورة.
وقد اعترف المجمع المقدس للكنسية الفبطية الارثودكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثالث بقداسة حبيب حرحس فى جلستة بتاريخ 20 يوينو 2013  ويتردد أسمه دائما بعد مجمع القديسيين فى جميع كنائس الأقباط بمصر وفى المهجر
المصدر : موقع حبيب جرجس على الفيس بوك

**********************************

المراجع

(1) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م

    ***************************

تنيح اٌرشيدياكون عشيه عيد العذراء 21 أغسطس 1951م عن عام 75 عاما, بعد حياه عاشها في جهاد روحي و عطاء مستمر في خدمه كنيسته.
في 18 يناير 1994م و في مدفن عائلته في الجبل الأحمر قد تم الكشف لرفات الارشدياكون حبيب جرجس و بعد أكثر من 42 عاما على نياحته فوجد يملا التابوت طولا و عرضا في تماسك و صلابة العظام, أيضا ملابسه ما تزال بحالتها لم تتطرق لفساد القبر
و فدى ذكرى نياحه حبيب جرجس يوم21/8/1990م افتتح قداسه البابا شنودة متحف حبيب جرجس في الأنبا رويس, و يأمل أن ينقله إلى جوار الكلية الاكليريكيه التي أحبته و أحبها خاصة و أن قداسته يحبه كثيرا و يشيد بتلمذته له.
وايضاً اجتمع المجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني واعترفت الكنيسة الاورثوذكسيه بقدسيته هو والبابا كيرلس السادس في عام 2013
البابا كيرلس الخامس في رسالة للانبا ابرام اسقف الفيوم الرسالة نشرها حبيب جرجس في مجلة الكرمة عام ١٩٠٩
جزء من رسالة البابا كيرلس الخامس الي الانبا ابرام اسقف الفيوم والجيزة نشرها حبيب جرجس في مجلة الكرمة عام ١٩٠٩
مناسبة الرسالة افتتاح مدرستين واحدة للأولاد والثانية للبنات وقتها لم يقدر البابا ان يذهب للفيوم وذلك لقيامه برحلته الثانية للسودان
من الرسالة انقل لكم بعض الكلمات التي توضح حرص اباء الكنيسة علي التعليم وإدراكهم دوره في نهضة الشعوب
يقول البابا كيرلس الخامس
أيها الابناء المباركون ان كل فرحي فيكم وبكم وأعمالكم المجيدة هي إكليل افتخاري وبنشاطكم وهمتكم ينشرح صدري ويمتلي قلبي رجاءا صالحا لمستقبل سعيد لطائفتي فقد ارتاحت نفسي جدا لمشروعكم الجليل وهو انشاء مدرستي البنين والبنات الذي قمتم به واكملتموه
واني في كل وقت انظر للمدارس كأكبر اساس لبناء اعمال الانسانية وأحسن عماد للهيئة الاجتماعية لان من جملة مقاصد الله تعالي ان يخطو الانسان نحو الكمال للوصول الي غايته التي خلق لأجلها وهي السعادة ولا سبيل لذلك الا بالعلم الذي هو حيوة العقل وزينة النفس ونور الوجود ودعامة العمران وروح الحضارة وموجد الحيوة الحقيقية لانه الكشاف للاضاليل والذريعة الوحيدة لدحض الاهواء والأوهام ومبدد غياهب الشك ومثير روح الانسانية في جسم الهيئة الاجتماعية
وحيث انتشر العلم المقترن بالفضيلة وساد فهناك تنمو الآداب وتسمو الاخلاق وتزداد المحبة الوطنية ...هناك تنفي الخصومات وتبطل محبة الذات وتعم الألفة والاتحاد وترفع راية الفضيلة وتهرب جيوش الجهل والضلال
كانت ايام
المصدر : ‫#‏عضمةزرقا‬ - ياسر يوسف

This site was last updated 07/28/16