وحدث أنه جاء الوقت لذكرى مرور تسعة عشر قرناً على إستشهاد القديس بولس رسول الأمم الذى وافق منتصف مايو 1951م ولما كان اليونانيين كانوا أول شعب آمن على يد هذا الرسول العظيم فقد راى الآباء اليونانيين أن يحتفلوا به على مدى ثلاثة أيام فى المدة من 15 - 18 مايو 1950م فقاموا بإرسال الدعوة إلى الكنائس الأرثوذكسية ووصلت الدعوة للبابا يوساب تحمس لهذه الذكرى وعادت به الذكرى إلى ايام دراسته فى اليونان بين هؤلاء الاباء .

فقرر إيفاد نيافة ألنبا توماس مطران الغربية والبحيرة ، والأنبا يوأنس مطران الخرطوم نائبان عن البابا وعن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى هذا الإحتفال ولما كان البابا قد درس باليونان فكان قد تعرف إلى يونانى وأصبح ابنا من أبناءه فأرسل الأسقفين والخواجة ينى للمشاركة فى هذا الأحتفال من جيبه الخاص حيث عمل هذا اليونانى على الترجمه للأسقفين الجليلين وقام ألاباء اليونانيين بالترحيب بآبائنا الأقباط وأنزلوهما ضيوفاً على الكلية الاهوتية فتعارفوا على أسلوب الدراسة وتفاهموا مع الاباء اليونانين .

وقام سفير مصر والقنصل العام باليونان بالترحيب بهذه البعثة التى أرسلتها الكنيسة القبطية ووجدوا ترحيبا منهم مليئاً بالمودة والتآلف فكانت فرصة حلوة رأى فيها كل من حضروا هذه الإحتفالات العظمى مدى التآخى بين مسلمى مصر وأقباطها (1)

*********************************

المراجع

(1) مجلة الإيمان عدد 1 من السنة 21 - توت 1668 ش (سبتمبر سنة 1951) ص 30- 31  

(2) قصة الكنيسة القبطية وهى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية التى أسسها مار مرقس البشير - الكتاب السادس أيريس حبيب المصرى - مكتبة المحبة طبعة 1985م