نابليون بونابرت

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أول مجلس لحكم مصر تبعاً لأسلوب الحضارة الحديثة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الفرنسيين يحتلون الأسكندرية
نابليون يحتل القاهرة
نابليون والشيوخ يحكمون مصر
الفرنسيين يحكمون مصر
ثورة القاهرة الأولى
ديوان عمومى يحكم مصر
حصار يافا وتفشى الطاعون
الإنسحاب من عكا
هجوم الإنجليز وسفر نابليون
سيف نابليون بالمزاد
حواس وبونابرت
إعدام محمد كرّيم
نهاية نابليون
الإمبراطورة جوزفين

Hit Counter

وفي يوم الخميس 13 شهر صفر سنة 1213 هـ - 26 يولية 1798 م أرسلوا بطلب المشايخ والوجاقلية عند قائمقام صاري عسكر فلما استقر بهم الجلوس خاطبوهم وتشاوروا معهم في تعيين عشرة أنفار من المشايخ للديوان وفصل الحكومات‏.‏

فوقع الاتفاق على الشيخ عبد الله الشرقاوي والشيخ خليل البكري والشيخ مصطفى الصاوي والشيخ سليمان الفيومي والشيخ محمد المهدي والشيخ موسى السرسي والشيخ مصطفى الدمنهوري والشيخ أحمد العريشي والشيخ يوسف الشبرخيتي والشيخ محمد الدواخلي ( يذكر الدكتور محمد فؤاد شكرى فى كتابه / عبدالله جاك مينو - أن بونابرت أصدر أمرة بتأسيس ديوان لحكم مصر فى 25 يوليو 1798 م , وأن المجلس تألف من عشرة من الشيوخ المصريين وهم  عبد الله الشرقاوي " رئيساً " والشيخ خليل البكري والشيخ مصطفى الصاوي " نائبين للرئيس "  والشيخ محمد المهدي " سكرتيراً " والشيخ سليمان الفيومي والشيخ موسى السرسي والشيخ مصطفى الدمنهوري والشيخ أحمد العريشي والشيخ يوسف الشبرخيتي والشيخ محمد الدواخلي " أعضاء " - وضم المجلس معه أيضاً ممثلين عن جالية الإفرنج فى البلاد ثلاثة من الأوربيين وهم : كاف , ورونالد , و مودوف - كما تم تعيين مونج قومسيراً فرنسياً وكلف بالإشراف على أعمال الديوان , ولم يكن أعضاء المجلس من المصريين وحدهم ) ( تعليق من الموقع : وعلى أى مقياس إن الحكم بالأسلوب الحضارى الحديث ذاقه المصريين لأول مرة , ولكن الفكر الإسلامى لأت يؤمن بالديمقراطية كما أن فرض الأمر من محتل جعل الفكرة غير مستساغة بالنسبة للمصريين )

وحضر ذلك المجلس أيضًا مصطفى كتخدا بكر باشا والقاضي وقلدوا محمد آغا المسلماني أغات مستحفظان وعلي آغا الشعراوي والي الشرطة وحسن آغا محرم أمين احتساب وذلك بإشارة أرباب الديوان فإنهم كانوا ممتنين من تقليد المناصب لجنس المماليك فعرفوهم أن سوقة مصر لا يخافون إلا من الأتراك ولا يحكمهم سواهم وهؤلاء المذكورون من بقايا البيوت القديمة الذين لا يتجاسرون على الظلم كغيرهم وقلدوا ذا الفقار كتخدا محمد بك كتخدا بونابارته ومن أرباب المشورة الخواجا موسى كانوا وكلاء الفرنساوي ووكيل الديوان حنا بينو‏.‏
وفيه اجتمع أرباب الديوان عند رئيسه فذكر لهم ما وقع من نهب البيوت فقالوا له هذا فعل الجعيدية وأوباش الناس فقال لأي شيء يفعلون ذلك وقد أوصيناكم بحفظ البيوت والختم عليها فقالوا هذا أمر لا قدرة لنا على منعه وإنما ذلك من وظيفة الحكام فأمروا الآغا والوالي أن ينادوا بالأمان وفتح الدكاكين والأسواق والمنع من النهب فلم يسمعوا ولم ينتهوا واستمر غالب الدكاكين والأسواق معطلة والناس غير مطمئنين وفتح الفرنسيس بعض البيوت المغلوقة التي للأمراء ودخلوها وأخذوا منها أشياء وتركوها مفتوحة فعندما يخرجون منها يدخلها طائفة الجعيدية ويستأصلون ما فيها واستمروا على ذلك عدة أيام

 ثم أنهم تتبعوا بيوت الأمراء وأتباعهم وختموا على بعضها وسكنوا بعضها فكان الذي يخاف على داره من جماعة الوجاقلية أو من أهل البلد

نصرانى من الأروام يصبح رئيساً

وفيه قلدوا برطلمين النصراني الرومي وهو الذي تسميه العامة فرط الرمان كتخدا مستحفظان وركب بموكب من بيت صاري عسكر وأمامه عدة من طوائف الأجناد والبطالين مشاة بين يده وعلى رأسه حشيشة من الحرير الملون وهو لابس فروة بزعادة وبين يديه الخدم بالحراب المفضضة ورتب له بيوك باشي وقلقات عينوا لهم مراكز باخطاط البلد يجلسون بها وسكن المذكور ببيت يحيى كاشف الكبير بحارة عابدين أخذه بما فيه من فرش ومتاع وجواري وغير ذلك والمذكور من أسافل نصارى الأروام العسكرية القاطنين بمصر وكان من الطبجية عند محمد بك الالفي وله حانوت بخط الموسكي يبيع فيه القوارير الزجاج أيام البطالة

وشخصاً إفرنجياً يصبح أمير البحرين

وقلدوا أيضًا شخصًا افرنجيًا وجعلوه أمين البحرين وآخر جعلوه آغات الرسالة وجعلوا الديوان ببيت قائد آغا بالأزبكية قرب الرويعي وسكن به رئيس الديوان وسكن روتوي قائمقام مصر ببيت ابراهيم بك الوالي المطل على بركة الفيل وسكن شيخ البلد ببيت ابراهيم بك الكبير وسكن مجلون ( مجالون هو الذى قاشم بأعمال القنصلية الفرنسية نائباً عن عمه , وقابل بونابرت فى عرض البحر قبل نزوله إلى الشاطئ المصرى لإحتلال مصر - راجع */ محمد فؤاد شكرى - عبدالله جاك مينو ص 102 ) ) ببيت مراد بك على رصيف الخشاب

وسكن بوسليك مدير الحدود ببيت الشيخ البكري القديم ويجتمع عنده النصارى القبط كل يوم وطلبوا الدفاتر من الكتبة ثم إن عساكرهم صارت تدخل المدينة شيئًا فشيئًا حتى امتلأت منها الطرقات وسكنوا في البيوت ولكن لم يشوشوا علي أحد ويأخذون المشتروات بزيادة عن ثمنها ففجر السوقة وصغروا أقراص الخبز وطحنوه بترابه وفتح الناس عدة دكاكين بجواره ساكنهم يبيعون فيها أصناف المأكولات مثل الفطير والكعك والسمك المقلي واللحوم والفراخ المحمرة وغير ذلك

وفتح نصارى الأروام عدة دكاكين لبيع أنواع الأشربة وخمامير وقهاوي وفتح بعض الإفرنج البلدين بيوتًا يصنع فيها أنواع الأطعمة والأشربة على طرائقهم في بلادهم فيشتري الأغنام والدجاج والخضارات والأسماك والعسل والسكر وجميع اللوازم ويطبخه الطباخون ويصنعون أنواع الأطعمة والحلاوات ويعمل على بابه علامة لذلك يعرفونها بينهم فإذا مرت طائفة بذلك المكان تريد الأكل دخلوا الى ذلك المكان وهو يشتمل على عدة مجالس دون وأعلى وعلى كل مجلس علامته ومقدار الدراهم التي يدفعها الداخل فيه فيدخلون الى ما يريدون من المجالس وفي وسطه دكة من الخشب وهي الخوان التي يوضع عليها الطعام وحولها كراسي فيجلسون عليها ويأتيهم الفراشون بالطعام على قوانينهم فيأكلون ويشربون على نسق لا يتعدونه وبعد فراغ حاجتهم يدفعون ما وجب عليهم من غير نقص ولا زيادة ويذهبون لحالهم‏.‏
وفيه تشفع أرباب الديوان في أسرى المماليك فقبلوا شفاعتهم وأطلقوهم فدخل الكثير منهم الى الجامع الأزهر وهم في أسوأ حال وعليهم الثياب الزرق المقطعة فمكثوا به يأكلون من صدقات الفقراء المجاورين به ويتكففون المارين وفي ذلك عبرة للمعتبرين‏.‏
وفي يوم السبت 14 شهر صفر سنة 1213 هـ - 28 يولية 1798 م اجتمعوا بالديوان وطلبوا دراهم سلفة وهي مقدار خمسمائة ألف ريال من التجار المسلمين والنصارى القبط والشوام وتجار الافرنج أيضًا فسألوا التخفيف فلم يجابوا فأخذوا في تحصيلها‏.‏
وفيه نادوا من أخذ شيئًا من نهب البيوت يحضر به الى بيت قائمقام وإن لم يفعل وظهر بعد ذلك حصل له مزيد الضرر ونادوا أيضًا على نساء الأمراء بالأمان وأنهن يسكن بيوتهن وإن كان عندهن شيء من متاع أزواجهن يظهرنه فإن لم يكن عندهن شيء من منتاع أزواجهن يصالحن على أنفسهن ويأمن في دورهن فظهرت الست نفيسة زوجة مراد بك وصالحت على نفسها وأتباعها من نساء الأمراء والكشاف بمبلغ قدره مائة وعشرون ألف ريال فرانسا‏.‏
وأخذت في تحصيل ذلك من نفسها وغيرها ووجهوا عليها الطلب وكذلك بقية النساء بالوسائط المتداخلين في ذلك كنصارى الشوام والإفرنج البلديين وغيرهم فصاروا يعملون عليهن إرهاصات وتخويفات وكذلك مصالحات على الغز والأجناد المختفين والغائبين والفارين فجمعوا بذلك أموالًا كثيرة وكتبوا للغائبين أوراقًا بالأمان بعد المصالحة ويختم على تلك الأوراق المتقيدون بالديوان‏.‏
وفي يوم الأحد 15 شهر صفر سنة 1213 هـ - 29 يولية 1798 م طلبوا الخيول والجمال والسلاح فكان شيئًا كثيرًا وكذلك الأبقار والأثوار فحصل فيها أيضًا مصالحات وأشاعوا التفتيش على ذلك وكسروا عدة دكاكين بسوق السلاح وغيره وأخذوا ما وجدوه فيها من الأسلحة هذا وفي كل يوم ينقلون على الجمال والحمير من الأمتعة والفرش والصناديق والسروج وغير ذلك مما لا يحصى ويستخرجون الخبايا والودائع ويطلبون البنائين والمهندسين والخدام الذين يعرفون بيوت أسيادهم بل يذهبون بأنفسهم ويدلونهم على أماكن الخبايا ومواضع الدفائن ليصير لهم بذلك قربة ووجاهة ووسيلة ينالون بها أغراضهم‏.‏
وفيه قبضوا على شيخ الجعيدية ومعه آخر وبندقوا عليهما بالرصاص ببركة الأزبكية ثم على آخرين أيضًا بالرميلة وأحضر النهابون أشياء كثيرة من الأمتعة التي نهبوها عندما داخلهم الخوف ودا على بعضهم البعض‏.‏
وفي يوم الثلاثاء 17 شهر صفر سنة 1213 هـ - 31 يولية 1798 م طلبوا أهل الحرف من التجار بالأسواق وقرروا عليهم دراهم على سبيل القرض والسلفة مبلغًا يعجزون عنه وأجلوا لها أجلًا مقداره ستون يومًا فضجوا واستغاثوا وذهبوا الى الجامع الأزهر والمشهد الحسيني وتشفعوا بالمشايخ فتكلموا لهم ولطفوها الى النصف المطلوب ووسعوا لهم في أيام المهلة‏.‏
وفيه شرعوا في تكسير أبواب الدروب والبوابات النافذة وخرج عدة من عساكرهم يخلعون ويقلعون أبواب الدروب والعطف والحارات فاستمروا على ذلك عدة أيام وداخل الناس من ذلك وهم وخوف شديد وظنوا ظنونًا وحصل عندهم فساد مخيلة ووسوسة تجسمت في نفوسهم بألفاظ نطقوا بها وتصوروا حقيقتها وتناقلوها فيما بينهم كقولهم إن عساكر الفرنسيس عازمون على قتل المسلمين وهم في صلاة الجمعة ومنهم من يقول غير ذلك وذلك بعد أن كان حصل عندهم بعض اطمئنان وفتحوا بعض الدكاكين فلما حصلت هاتان النكتتان انكمش الناس ثانية وارتجفت قلوبهم‏.‏
وفي 20 شهر صفر سنة 1213 هـ - 3 أغسطس 1798 م حضرت مكاتيب الحجاج من العقبة فذهب أرباب الديوان الى باش العسكر وأعلموه بذلك وطلبوا منه أمانًا لأمير الحاج فامتنع وقال‏:‏ لا أعطيه ذلك إلا بشرط أن يأتي في قلة ولا يدخل معه مماليك كثيرة ولا عسكر فقالوا له‏:‏ ومن يوصل الحجاج فقال لهم‏:‏ أنا أرسل لهم أربعة آلاف من العسكر يوصلونهم الى مصر فكتبوا لأمير الحاج مكاتبة بالملاطفة وأنه يحضر بالحجاج الى الدار الحمراء وبعد ذلك يحصل الخير فلم تصل إليهم الجوابات حتى كاتبهم ابراهيم بك يطلبهم للحضور الى جهة بلبيس فتوجهوا على بلبيس وأقاموا هناك أيامًا وكان ابراهيم بك ومن معه ارتحل من بلبيس الى المنصورة وأرسلوا الحريم الى القرين

وفي 23 شهر صفر سنة 1213 هـ - 6 أغسطس 1798 م خرجت طائفة من العسكر الفرنساوي الى جهة العادلية وصار في كل يوم تذهب طائفة بعد أخرى ويذهبون الى جهة الشرق

فلما كان ليلة الأربعاء 25 شهر صفر سنة 1213 هـ - 8 أغسطس 1798 م خرج كبيرهم بونابارته وكانت أوائلهم وصلت الى الخانكة وأبي زعبل وطلبوا كلفة من أبي زعبل فامتنعوا فقاتلوهم وضربوهم وكسروهم ونهبوا البلدة وأحرقوها وارتحلوا الى بلبيس وأما الحجاج فإنهم نزلوا ببلبيس واكترت حجاج الفلاحين مع العرب فأوصلوهم الى بلادهم بالغربية والمنوفية والقليبونجية وغيرها وكذلك فعل الكثير من الحجاج فتفرقوا في البلد بحريمهم ومنهم من أقام ببلبيس وأما أمير الحاج صالح بك فإنه لحق بابراهيم بك وصحبته جماعة من التجار وغيرهم

وفي 28 شهر صفر سنة 1213 هـ - 11 أغسطس 1798 م ملك الفرنساوية مدينة بلبيس من غير قتال وبها من بقي من الحجاج فلم يشوشوا عليهم وأرسلوها الى مصر وصحبتهم طائفة من عساكرهم ومعهم طبل

فلما كان ليلة الأحد غايه شهر صفر سنة 1213 هـ - 12 أغسطس 1798 م جاء الرائد الى الأمراء بالمنصورة وأخبرهم بوصول الإفرنج وقربهم منهم فركبوا نصف الليل وترفعوا الى جهة القرين وتركوا التجار وأصحاب الأثقال فلما طلع النهار حضر إليهم جماعة من العربان واتفقوا معهم على أنهم يحملونهم الى القرين وحلفوا لهم وعاهدوهم على أنهم لا يخونونهم فلما توسطوا بهم الطريق نقضوا عهدهم وخانوهم ونهبوا حملوهم وتقاسموا متاعهم وعروهم من ثيابهم وفيه كبير التجار السيد أحمد المحروقي وكان ما يخصه نحو ثلثمائة ألف ريال فرانسة نقودًا ومتجرًا م جميع الأصناف الحجازية وصنعت العرب معهم ما لا خير فيه ولحقهم عسكر الفرنساوية فذهب السيد أحمد المحروقي الى صاري العسكر وواجهه وصحبته جماعة من العرب المنافقين فشكا له ما حل به وبإخوانه فلامهم على تنقلهم وركونهم الى المماليك والعرب ثم قبض على أبي خشبة شيخ بلد القرين وقال له‏:‏ عرفني عن مكان المنهوبات فقال‏:‏ أرسل معي جماعة الى القرين فأرسل معه جماعة دلهم على بعض الأحمال فأخذها الإفرنج ورفعوها ثم تبعوه الى محل آخر فأوهمهم أنه يدخل ويخرج إليهم أحمالًا كذلك فدخل وخرج من مكان آخر وذهب هاربًا فرجع أولئك العسكر بجمل ونصف جمل لا غير وقالوا‏:‏ هذا الذي وجدناه والرجل فر من أيدينا فقال صاري عسكر‏:‏ لابد من تحصيل ذلك فطلبوا منه الإذن في التوجه الى مصر فأصحب معهم عدة من عسكره أوصلوهم الى مصر وأمامهم طبل وهم في أسوأ حال وصحبتهم أيضًا جماعة من النساء اللاتي كن خرجن ليلة الحادثة وهن أيضًا في أسوأ حالة تسكب عند مشاهدتهن العبرات‏.‏

 

  رجوع نابليون من غير أن يحقق أهدافه الحربية

 

 

 

This site was last updated 11/06/09