نابليون بونابرت

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تحذير الأنجليز وهجوم الفرنسيين على مصر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

 

Home
Up
الفرنسيين يحتلون الأسكندرية
نابليون يحتل القاهرة
نابليون والشيوخ يحكمون مصر
الفرنسيين يحكمون مصر
ثورة القاهرة الأولى
ديوان عمومى يحكم مصر
حصار يافا وتفشى الطاعون
الإنسحاب من عكا
هجوم الإنجليز وسفر نابليون
سيف نابليون بالمزاد
حواس وبونابرت
إعدام محمد كرّيم
نهاية نابليون
الإمبراطورة جوزفين

Hit Counter

 

وهي أول سني الملاحم العظيمة والحوادث الجسيمة والوقائع النازلة والنوازل الهائلة وتضاعف الشرور وترادف الأمور وتوالي المحن واختلال الزمن وانعكاس المطبوع وانقلاب الموضوع وتتابع الأهوال واختلاف الأحوال وفساد التدبير وحصول التدمير وعموم الخراب وتواتر الأسباب وما كان ربك مهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون‏.‏
تحذيـــــــــر الإنجليز بالهجــــوم الفرنسى
في يوم الأحد 10 شهر محرم سنة 1213 هـ - 23 يونية 1798 م من هذه السنة وردت مكاتبات على يد السعاة من ثغر الاسكندرية ومضمونها أن في يوم الخميس ثامنه حضر الى الثغر عشرة مراكب من مراكب الانكليز ووقفت على البعد بحيث يراها أهل الثغر وبعد قليل حضر خمسة عشر مركبًا أيضًا فانتظر أهل الثغر ما يريدون وإذا بقارب صغير واصل من عندهم وفيه عشرة أنفار فوصلوا البر واجتمعوا بكبار البلد والرئيس إذ ذاك فيها والمشار إليه بالإبرام والنقض السيد محمد كريم الآتي ذكره فكلموهم واستخبروهم عن غرضهم فأخبروا أنهم انكليز حضروا للتفتيش على الفرنسيس لأنهم خرجوا بعمارة عظيمة يريدون جهة من الجهات ولا ندري أين قصدهم فربما دهموكم فلا تقدرون على دفعهم ولا تتمكنوا من منعهم فلم يقبل السيد محمد كريم منهم هذا القول وظن أنها مكيدة وجاوبوهم بكلام خشن فقالت رسل الانكليز‏:‏ نحن نقف بمراكبنا في البحر محافظين على الثغر لا نحتاج منكم إلا الإمداد بالماء والزاد بثمنه فلم يجيبوهم لذلك وقالوا هذه بلاد السلطان وليس للفرنسيس ولا لغيرهم عليها سبيل فاذهبوا عنا فعندها عادت رسل الانكليز وأقلعوا في البحر ليمتاروا من غير الاسكندرية وليقضي الله أمرًا كان مفعولًا ثم إن أهل الثغر أرسلوا الى كاشف البحيرة ليجمع العربان ويأتي معهم للمحافظة بالثغر فلما قرئت هذه المكاتبات بمصر حصل بها اللغط الكثير من الناس وتحدثوا بذلك فيما بينهم وكثرت المقالات والأراجيف‏.‏
فى 13 شهر محرم سنة 1213 هـ - 27 يونية 1798 م  ثم ورد في ثالث يوم بعد ورود المكاتيب الأول مكاتبات مضمونها أن المراكب التي وردت الثغر عادت راجعة فاطمأن الناس وسكن القيل والقال وأما الأمراء فلم يهتموا بشيء من ذلك ولم يكترثوا به اعتمادًا على قوتهم وزعمهم أنه إذا جاءت جميع الإفرنج لا يقفون في مقابلتهم وأنهم يدوسونهم بخيولهم‏.‏
هجوم الفرنسين المفاجئ على ألأسكندرية
فلما كان يوم 20 شهر محرم سنة 1213 هـ - 4 يولية 1798 م وردت مكاتبات من الثغر ومن رشيد ودمنهور بأن في يوم الاثنين ثامن عشره وردت مراكب وعمارات للفرنسيس كثيرة فأرسوا في البحر وأرسلوا جماعة يطلبون القنصل ( كان القنصل فى ذلك الوقت أبن أخى ماجللون القنصل السابق لفرنسا فى مصر - راجع حافظ عوض - فتح مصر فى العصر الحديث ص 80)  وبعض أهل البلد فلما نزلوا إليهم عوقوهم عندهم فلما دخل الليل تحولت منهم مراكب الى جهة العجمي ( كانت قرية لصيد السمك وهى قرية صغيرة تبعد حوالى الأربعة الأميال غربى الإسكندرية , وكانت خطة بونابرت توزيع قواته لأنزالها فى البر فى جملة مواقع والإستيلاء فى وقت واحد على  الإسكندرية ودمياط ثم التوغل من هاذين المركزين فى الدلتا - الصورة العليا - جانب من مدينة الإسكندرية حين وصل إليها الفرنسيينوالوصول إلى القاهرة بسرعة ( دكتور محمد فؤاد شكرى - الحملة الفرنسية وظهور محمد على ص 134 )  وطلعوا الى البر ومعهم آلات الحرب والعساكر فلم يشعر أهل الثغر وقت الصباح إلا وهم كالجراد المنتشر حول البلد فعندها خرج أهل الثغر وما انضم إليهم من العربان المجتمعة وكاشف البحيرة فلم يستطيعوا مدافعتهم ولا أمكنهم ممانعتهم ولم يثبتوا لحربهم وانهزم الكاشف ومن معه من العربان ورجع أهل الثغر الى التترس في البيوت والحيطان  ودخلت الإفرنج البلد وانبث فيها الكثير من ذلك العدد  لم يخسر الفرنسيين فى الإستيلاء على الأسكندرية أكثر من 40 قتيلاً -  راجع حافظ عوض - فتح مصر فى العصر الحديث ص 104)

أستسلام الإسكندرية لنابليون

كل ذلك وأهل البلد لهم بالرمي يدافعون وعن أنفسهم وأهليهم يقاتلون ويمانعون فلما أعياهم الحال وعلموا أنهم مأخوذون بكل حال وليس ثم عندهم للقتال استعداد لخلو الأبراج من آلات الحرب والبارود وكثرة العدو وغلبته طلب أهل الثغر الأمان فأمنوهم ورفعوا عنهم القتال ومن حصونهم أنزلوهم ونادى الفرنسيس بالأمان في البلد ورفع بنديراته عليها وطلب أعيان الثغر فحضروا بين يديه فألزمهم بجمع السلاح وإحضاره إليه وأن يضعوا الجوكار في صدورهم فوق ملبوسهم والجوكار ثلاث قطع من جوخ أو حرير أو غير ذلك مستديرة في قدر الريال سوداء وحمراء وبيضاء توضع بعضها فوق بعض بحيث تكون كل دائرة أقل من التي تحتها حتى تظهر الألوان الثلاثة كالدوائر المحيط بعضها ببع ض ولما وردت هذه الأخبر مصر حصل للناس انزعاج وعول أكثرهم علي الفرار والهجاج وأما ما كان من حال الأمراء بمصر فإن ابراهيم بك ركب الى قصر العيني وحضر عنده مراد بك من الجيزة لأنه كان مقيمًا بها واجتمع باقي الأمراء والعلماء والقاضي وتكلموا في شأن هذا الأمر الحادث فاتفق رأيهم على أن يرسلوا مكاتبة بخبر هذا الحادث الى اسلامبول وأن مراد بك يجهز العساكر ويخرج لملاقاتهم وحربهم وانفض المجلس على ذلك وكتبوا المكاتبة وأرسلها بكر باشا مع رسوله على طريق البر لياتية بالترياق من العراق ( هو مثل شعبى كا متداولاً فى القديم ونصة : على ما يجى الترياق من العراق يكون العليل مات - وقد تطور المثل ليكون كالآتى العملة نجحت ولكن المريض مات ) وأخذوا في الاستعداد للثغر وقضاء اللوازم  الصورة العليا -السيد محمد كريم الوالى ( محافظ ) الأسكندرية والمهمات في مدة خمسة أيام فصاروا يصادرون الناس ويأخذون أغلب ما يحتاجون إليه بدون ثمن ثم ارتحل مراد بك بعد صلاة الجمعة وبرز خيامه ووطاقه الى الجسر الأسود فمكث به يومين حتى تكامل العسكر وصناجقه وعلي باشا الطرابلسي وناصف باشا فإنهم كانوا من أخصائيه ومقيمين معه بالجيزة وأخذ معه عدة كثيرة من المدافع والبارود وسار من البر مع العساكر الخيالة وأما الرجال وهم الألداشات القلينجية والأروام والمغاربة فإنهم ساروا في البحر مع الغلايين الصغار التي أنشأها الأمير المذكور

ولما ارتحل من الجسر الأسود أرسل الى مصر يأمر بعمل سلسلة من الحديد في غاية الثخن والمتانة طولها مائة ذراع وثلاثون ذراعًا لتنصب على البغاز عند برج مغيزل من البر الى البر لتمنع مراكب الفرنسيس من العبور لبحر النيل وذلك بإشارة علي باشا وأن يعمل عندها جسر من المراكب وينصب عليها متاريس ومدافع ظنًا منهم أن الإفرنج لا يقدرون على محاربتهم في البر وأنهم يعبرون في المراكب ويقاتلونهم وهم في المراكب وأنهم يصابرونهم ويطاولونهم في القتال حتى تأتيهم النجدة

وكان الأمر بخلاف ذلك فإن الفرنسيس عندما ملكوا الاسكندرية ساروا في طريق البر الغربي من غير ممانع وفي أثناء خروج مراد بك والحركة بدت الوحشة في الأسواق وكثر الهرج بين الناس والأرجاف وانقطعت الطرق وأخذت الحرامية في كل ليلة تطرق أطراف البلد وانقطع مشي الناس من المرور في الطرق والأسواق من المغرب فنادى الآغا الوالي بفتح الأسواق والقهاوي ليلًا وتعليق القناديل على البيوت والدكاكين وذلك لأمرين‏:‏ الأول ذهاب الوحشة من القلوب وحصول الاستئناس والثاني الخوف من الدخيل في البلد‏.‏
وفي يوم الاثنين وردت الأخبار بأن الفرنسيس وصلوا الى دمنهور ورشيد وخرج معظم أهل تلك البلاد على وجوههم فذهبوا الى فوة ونواحيها والبعض طلب الأمان وأقام ببلده وهم العقلاء وقد كانت الفرنسيس حين دخولهم بالاسكندرية كتبوا مرسومًا وطبعوه وأرسلوا منه نسخًا الى البلاد التي يقدمون عليها تطمينًا لهم ووصل هذا المكتوب مع جملة من الأسارى الذين وجدوهم بمالطة وحضروا صحبتهم وحضر منهم جملة الى بولاق وذلك قبل وصول الفرنسيس بيوم أو بيومين ومعهم منه عدة نسخ ومنهم مغاربة وفيهم جواسيس وهم على شكلهم من كفار مالطة ويعرفون باللغات‏.‏

أول بيان يصدر من الحملة الفرنسية
وصورة ذلك المكتوب‏:‏

بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله لا ولد له ولا شريك له في ملكه من طرف الفرنساوية المبني على أساس الحرية والتسوية

السر عسكر الكبير أمير الجيوش الفرنساوية بونابارته يعرف أهالي مصر جميعهم أن من زمان مديد الصناجق الذين يتسلطون في البلاد المصرية يتعاملون بالذل والاحتقار في حق الملة الفرنساوية يظلمون تجارها بأنواع الإيذاء والتعدي فحضر الآن ساعة عقوبتهم وأخرنا من مدة عصور طويلة هذه الزمرة المماليك المجلوبين من بلاد الأزابكة والجراكسة يفسدون في الإقليم الحسن الأحسن الذي لا يوجد في كرة الأرض كلها

" فأما رب العالمين القادر على كل شيء فإنه قد حكم على انقضاء دوتهم

يا أيها المصريون

قد قيل لكم إنني ما نزلت بهذا الطرف إلا بقصد إزالة دينكم فذلك كذب صريح فلا تصدقوه وقولوا للمفترين إنني ما قدمت إليكم إلا لأخلص حقكم من يد الظالمين وإنني أكثر من المماليك أعيد الله سبحانه وتعالى وأحترم نبيه والقرآن العظيم

وقولوا أيضًا لهم إن جميع الناس متساوون عند الله وإن الشيء الذي يفرقهم عن بعضهم هو العقل والفضائل والعلوم فقط وبين المماليك والعقل والفضائل تضارب فماذا يميزهم عن غيرهم حتى يستوجبوا أن يتملكوا مصر وحدهم ويختصوا بكل شيء أحسن فيها من الجواري الحسان والخيل العتاق والمساكن المفرحة

فإن كانت الأرض المصرية التزامًا للمماليك فليرونا الحجة التي كتبها الله لهم ولكن رب العالمين رؤوف وعادل وحليم

ولكن بعونه تعالى من الآن فصاعدًا لا ييأس أحد من أهالي مصر عن الدخول في المناصب السامية وعن اكتساب المراتب العالية فالعلماء والفضلاء والعقلاء بينهم سيدبرون الأمور وبذلك يصلح حال الأمة كلها

وسابقًا كان في الأراضي المصرية المدن العظيمة والخلجان الواسعة والمتجر المتكاثر وما أزال ذلك كله إلا الظلم والطمع من المماليك أيها المشايخ والقضاة والأئمة والجربجية وأعيان البلد قولوا لأمتكم إن الفرنساوية هم أيضًا مسلمون مخلصون وإثبات ذلك أنهم قد نزلوا في رومية الكبرى وخربوا فيها كرسي الباب الذي كان دائمًا يحث النصارى على محاربة الإسلام ثم قصدوا جزيرة مالطة وطردوا منها الكواللرية ( أو الكفاليرية مأخوذة من الكلمة ألإفرنجية التى تعنى فارس , وهم طائفة من بقايا الحروب الصليبية _ أستقرت فى مالطة )  الذين كانوا يزعمون أن الله تعالى يطلب منهم مقاتلة المسلمين

ومع ذلك الفرنساوية في كل وقت من الأوقات صاروا محبين مخلصين لحضرة السلطان العثماني وأعداء أعدائه أدام الله ملكه ومع ذلك إن المماليك امتنعوا من إطاعة السلطان غير ممتثلين لأمره فما أطاعوا أصلًا إلا لطمع أنفسهم

طوبى ثم طوبى لأهالي مصر الذين يتفقون معنا بلا تأخير فيصلح حالهم وتعلو مراتبهم طوبى أيضًا للذين يقعدون في مساكنهم غير مائلين لأحد من الفريقين المتحاربين فإذا عرفونا بالأكثر تسارعوا إلينا بكل قلب لكن الويل ثم الويل للذين يعتمدون على المماليك في محاربتنا فلا يجدون بعد ذلك طريقًا الى الخلاص ولا يبقى منهم أثر‏.‏
المادة الأولى - جميع القرى الواقعة في دائرة قريبة بثلاث ساعات من المواضع التي يمر بها عسكر الفرنساوية فواجب عليها أن ترسل للسر عسكر من عندها وكلاء كيما يعرف المشار إليه أنهم المادة الثانية - كل قرية تقوم على العسكر الفرنساوي تحرق بالنار‏.‏
المادة الثالثة - كل قرية تطيع العسكر الفرنساوي أيضًا تنصب صنجاق السلطان العثماني محبنا دام بقاؤه‏.‏
المادة الرابعة - المشايخ في كل بلد يختمون حالًا جميع الأرزاق والبيوت والأملاك التي تتبع المماليك وعليهم الاجتهاد التام لئلا يضيع أدنى شيء منها‏.‏
المادة الخامسة - الواجب على المشايخ والعلماء والقضاة والأئمة أنهم يلازمون وظائفهم وعلى كل أحد من أهالي البلدان أن يبقى في مسكنه مطمئنًا وكذلك تكون الصلاة قائمة في الجوامع على العادة

والمصريون بأجمعهم ينبغي أن يشكروا الله سبحانه وتعالى لانقضاء دولة المماليك قائلين بصوت عالي أدام الله إجلال السلطان العثماني أدام الله إجلال العسكر الفرنساوي لعن الله المماليك وأصلح حال الأمة المصرية‏.‏
تحريرًا بمعسكر اسكندرية في 13 شهر سيدور سنة 1213 من إقامة الجمهور الفرنساوي يعني في آخر شهر محرم سنة هجرية اه - بحروفه‏.‏
وفي يوم الخميس 22 من الشهر المحرم  سنة 1213 هـ - 6 يولية 1798 م وردت الأخبار بأن الفرنسيس وصلوا الى نواحي فوة ثم الى الرحمانية‏

وفى يوم الأحد غرة شهر صفر سنة 1213 هـ - 15 يولية 1798 م  وردت الأخبار بأن في يوم الجمعة ا29 من شهر محرم سنة 1213 هـ -  التقى العسكر المصري مع الفرنسيس فلم تكن إلا ساعة وانهزم مراد بك ومن معه ولم يقع قتال صحيح وإنما هي مناوشة من طلائع العسكرين بحيث لم يقتل إلا القليل من الفريقين واحترقت مراكب مراد بك بما فيها من الجبخانة والآلات الحربية واحترق بها رئيس الطبجية خليل الكردلي وكان قد قاتل في البحر قتالًا عجيبًا فقدر الله أن علقت نار بالقلع وسقط منها نار الى البارود فاشتعلت جميعها بالنار واحترقت المركب بما فيه من المحاربين وكبيرهم وتطايروا في الهواء فلما عاين ذلك مراد بك داخله الرعب وولى منهزمًا وترك الأثقال والمدافع وتبعته عساكره ونزلت المشاة في المراكب ورجعوا طالبين مصر

ووصلت الأخبار بذلك الى مصر فاشتد انزعاج الناس وركب ابراهيم بك الى ساحل بولاق وحضر الباشا والعلماء ورؤوس الناس وأعملوا رأيهم في هذا الحادث العظيم فاتفق رأيهم على عمل متاريس من بولاق الى شبرا ويتولى الإقامة ببولاق ابراهيم بك وكشافه ومماليكه وقد كانت العلماء عند توجه مراد بك تجتمع بالأزهر كل يوم ويقرأون البخاري وغيره من الدعوات وكذلك مشايخ فقراء الأحمدية والرفاعية والبراهمة والقادرية والسعدية وغيرهم من الطوائف وأرباب الأشاير ويعملون لهم مجالس بالأزهر وكذلك أطفال المكاتب ويذكرون الاسم اللطيف وغير من

 

This site was last updated 11/06/09