| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس ولاية أبي العساكر جيش على مصر سنة 282 |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
****************************************************************************************الجزء التالى من مرجع عن الولاة الذين حكموا مصر وهى تحت إستعمار الأسرة السنية العباسية الإسلامية - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة **************************************************************************************** 121 - ولاية أبي العساكر جيش على مصر 282 - فلما تم أمر جيش المذكور أقبل على الشرب واللهو مع عامة أوباش منهم غلام رومي لا وزن له ولا قيمة يعرف ببندقوش ورجلان من عامة العيارين الذين يحملون الحجارة الثقال والعمد الحديد ويعانون الصراع أحدهما يعرف بخضر والثاني يعرف بابن البواش وغير هؤلاء من غلمان لم يكن لهم حال جعلهم بطانته فأول شيء حسنوه له أن وثبوه على عمه أبي العشائر فقالوا له: هذا يرى نفسه أنه هو الذي رد الدولة يوم الطواحين لما انهزم أبوك وكان يقرع أباك بهزيمته يومئذ ويذيع ذلك عند خاصته ويقولون أيضًا إنه هو الذي هم بالوثوب حتى صنع أهل برقة فيه ماصنعوا ويتلفت إلى أهل برقة ويرى أنهم أعداؤه ويتربص بهم أن تدول له دولة فيأخذ بثأره منهم فهو يتلمظ إلى الدولة وإلى ما في نفسه مما ذكرناه والمنايا تتلمظ إليه كما قال الشاعر: تلمظ السيف من شوق إلى أنس والموت يلحظ والأقدار تنتظر فعند ذلك قبض عليه جيش هذا ودس إليه من قتله ثم قال عنه إنه مات حتف أنفه وتحقق الناس قتله فنفرت القلوب عنه أيضًا لكونه قتله بغيا عليه وتعديا ثم آشتغل بعد ذلك جيش بهذه الطائفة المذكورة عن حقوق قواد أبيه وعن أحوال الرعية وكانت القواد أمراء شدادا يرون أنفسهم بعينها في التقديم والرياسة والشجاعة وإنما كان قبضهم أبوه خمارويه بجميل أفعاله وكريم مقدماته إليهم ولسعة الإفضال عليهم وهم مثل خاقان المفلحي ومحمد بن إسحاق بن كنداج ووصيف بن سوارتكين وبندقة بن لمجور وأخيه محمد بن لمجور وابن قراطغان ومن أشبههم ثم آنتقل من هذا إلى أن صار إذا أخذ منه النبيذ يقول لطائفته التي ذكرناها واحدا بعد واحد : غدا أقلدك موضع فلان وأهب لك داره وأسوغك نعمته فأنت أحق من هؤلاء الكلاب كل ذلك ومجالسه تنقل إليهم فعند ذلك بسط القواد ألسنتهم فيه وشكا القواد بعضهم إلى بعض مايلقونه منه فقالوا نفتك به ولانصبر له على مثل هذا وبلغه الخبر فلم يكتمه ولم يتلاف القضية ولا شاور من يدله على مداواة أمره بل أعلن بما بلغه عنهم وتوعدهم وقال: لاطلقن الرجالة عليهم ولأفعلن بهم فاتصلت بهم مقالته فآعتزل من عسكره كبار القواد من الذين سميناهم مثل ابن كنداج وطبقته وخرجوا في خاصة غلمانهم وهي زهاء ثلاثماْئة غلام وساروا على طريق أيلة وركبوا جبل الشراة حتى وصلوا إلى الكوفة بعد أن نالهم في طريقهم كد شديد ومشقة وكادوا أن يهلكوا عطشا واتصلت أخبارهم بالخليفة المعتضد ببغداد فوجه إليهم بالزاد والميرة والدواب وبعث إليهم من يتلقاهم وقبلهم أحسن قبول وأجزل جوائزهم وضاعف أرزاقهم وخلع عليهم وصنع في أمرهم كل جميل والمعتضد هذا هو صهر جيش صاحب الترجمة وزوج أخته قطر الندى المقدم ذكرها في ترجمة أبيها خمارويه وآستمر جيش هذا مع أوباشه بمصر وبينما هوفي ذلك ورد عليه الخبر بخروج طغج بن جص أمير دمشق عن طاعته وخروج آبن طغان أمير الثغور أيضًا وأنهما خلعاه جميعا وأسقطا آسمه من الدعوة والخطبة على منابر أعمالهم فلم يكربه ذلك ولا آستشنعه ولارئي له على وجهه أثر فلما رأى ذلك من بقي من غلمان أبيه بمصر مشى بعضهم إلى بعض وتشاوروا في أمره فاجتمعوا على خلعه وركب بعضهم وهجم عليه غلام لأبيه خزري يقال له برمش فقبض عليه وهم بقتله ثم كف عنه فلما كان من الغد آجتمع القواد في مجلس من مجالس دار أبيه وتذاكروا أفعلاله وأحضروا معهم عمول البلد وأعادوا لهم أخباره وقالوا لهم: ما مثل هذا يقلد شيئا من أمور المسلمين وأحضروه لأن جماعة من غلمان أبيه يعني ممالكيه قالوا : لانقفد غيره حتى يحضر ونسمع قوله فإن وعد برجوع وتاب من فعله أمهلناه وجربناه وإن أقر بعجزه عن حمل ما حمل وجعلنا في حل من بيعته بايعنا غيره على يقين وعلى غير إثم فأحضروه فاعترف أنه يعجز عن القيام بتدبير الدولة وأنه قد جعل من له في عنقه بيعة في حل وعمل بذلك محضر شهد فيه عدول البلد ووجوهه ومن حضر من القواد والغلمان أعني المماليك وصرفوه وكان قبل القبض عليه ركبوا إلى أبي جعفر بن أبى وقالوا له: أنت خليفة أبيه وكان ينبغي لك أن تودبه وتسدده فقال لهم: قد تكلمت جهدي ولكن لم يسمع مني وبعد فتقدموني إليه فتسمعون ما أخاطبه به فتقدموه وركب من داره فلما جاوز داره قليلا لقيه برمش فضرب بيده على شكيمة فرسه وقال له: أنت خليفة أبيه وخليفته ونصف ذنبه لك وجره جرًا وبينما هو في ذلك إذ أقبل علي بن أحمد فقبض على الآخر وقال له: أنت وزيره وكاتبه وعليك ذنبه لأنه كان يجب عليك تقويمه وتعريفه ما يجب عليه فصعد بالاثنين جميعا إلى المنظر وقعد معهما كالملازم وبينما هوعلى ذلك إذ خطر على قلبه شيء فقام إلى دابته وتركهما ومضى نحو باب المدينة فوثب من فوره آبن أبى إلى دابته وركبها وقال لعلي بن أحمد: آركب وآلحقني وحرك دابته فإنه كان أحس الموت ثم جاءه الخلاص من الله وركب بعده علي بن أحمد فلم يتجاوز المنظر حتى لحقه طائفة من الرجالة فقتلوه ومر ابن أبى إلى نحو المعافر فتكفن هناك وآختفى وعاد برمش فلم يجد ابن أبى فمضى من فوره وهجم على جيش وقبض عليه حسبما ذكرناه من خلعه وحبسه وورى جثة علي بن أحمدة وسلم آبن أبى. وقال العلامة شمس الدين يوسف ابن قزأوغلي في مرآة الزمان وجها آخر في قتل جيش هذا فقال ولي إمرة دمشق بعد موت أبيه بمدة يسيرة ثم خرج إلى مصر في هذه السنة يعني سنة ثلاث وثمانين ومائتين واستعمل على دمشق طغج بن جف فلما دخل إلى مصر لم يرض به أهلها وقالوا: نريد أبا العشائر هارون فوثب عليه هارون فقتله في جمادى الأخرة وكانت ولايته خمسة أشهر واستولى على مصر قال ربيعة بن أحمد بن طولون: لما قتل أخي خمارويه ودخل ابنه جيش مصر قبض علي وعلى عميه نصر وشيبان ابني أحمد بن طولون وحبسهما في حجرة معي في الميدان وكان كل يوم تأتينا المائدة عليها الطعام فكنا نجتمع عليها فجاءنا يوما خادم فأخذ أخانا نصرا فأدخله بيتا فأقام خمسة أيام لا يطعم ولا يشرب والباب عليه مغلق فدخل علينا ثلاثة من أصحاب جيش وقالوا أمات أخوكما فقلنا لا ندري فدخلوا عليه البيت فرماه كل واحد منهم بسهم في مقتل فقتلوه وكانت ليلة الجمعة فأخرجوه ثم أغلقوا علينا الباب وبقينا يوم الجمعة ويوم السبت لم يقدموا إلينا بطعام فظننا أنهم يسلكون بنا مسلك أخينا فلما كان يوم الأحد سمعنا صراخا في الدار وفتح باب الحجرة علينا وأدخل علينا جيش بن خمارويه فقلنا: ما حالك فقال: غلبني أخي هارون على البلد وتولى الإمارة فقلنا الحمد لله الذي قبض يدك وأضرع خدك فقال ما كان عزمي إلا أن ألحقكما بأخيكما ثم جاء الرسول وقال: الأمير هارون قد بعث إليكما بهذه المائدة وكان في عزم جيش أن يلحقكما بأخيكما نصر فقوما إليه فاقتلاه وخذا بثأركما منه وآنصرفا على أمان قال: فلم نقتله وآنصرفنا إلى منازلنا وبعث هارون خدما فقتلوه وكفينا أمر عدونا انتهى كلام أبي المظفر.
|
This site was last updated 11/06/08