Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ولاية هارون بن خمارويه سنة 284 - 291

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
سيرة أبن طولون
خماروية 120
قطر الندى تتزوج المعتضد
ولاية أبي العساكر121
ولاية هارون بن خمارويه122
ولاية شيبان بن أحمد بن طولون123
ولاية محمد بن سليمان124
ولاية عيسى النوشرى 125
ولاية محمد الخلنجي 126
ولاية تكين الحربى 1/ 127
ولاية ذكا الرومي/ الأعور128
ولاية أبا قابوس بن حمل129
ولاية تكين الحربى 2/ 130
ولاية أبي قابوس محمود131
ولاية تكين الحربى 3/ 132
ولاية هلال بن بدر 133
ولاية أحمد بن كيغلغ134
ولاية تكين4/ 135
ولاية محمد بن طغج1/ 136
ولاية أحمد بن كيغلغ2/ 137

Hit Counter

****************************************************************************************

 الجزء التالى من مرجع عن الولاة الذين حكموا مصر وهى تحت إستعمار الأسرة السنية العباسية الإسلامية - النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي - منذ غزو مصر على يد جيش المسلمين بقيادة عمرو بن العاص ومن تولوا إمارة مصر قبل الإسلام وبعد الإسلام إلى نهاية سنة إحدى وسبعين وثمانمائة

****************************************************************************************

 122 -  ولاية هارون بن خمارويه سنة 284 - 291

 وكان أبوجعفر عنده دهاء ومكر فبقي في قلبه أثر مما فعله برمش من يوم خلع جيش وقتل علي بن أحمد وكان من القواد رجل يعرف بسمجور قد قلد حجابة هارون فبسط لسانه في ابن أبى المذكور وحرك عليه القواد وبلغ ذلك ابن ابى فقال لهارون‏:‏ احفر سمجور هذا وهارون صبي فلم يتحمل ذلك ودخل القواد في شهر رمضان يفطرون عنده وكان سمجور فيهم فلما نجز أمرهم وخرجوا استقعد سمجور وقال له‏:‏ يا سمجور أنت مدسوس إلي وأنا مدسوس إليك وتريد كيت وكيت وغمز غلمانه عليه فقبضوا عليه واعتقله في خزانة من خزائنه فكان ذلك اخر العهد به‏.‏

وأما برمش فإن أبا جعفربن أبى خلا به وقال له‏:‏ ويحك ألاترى ما نحن فيه مع هؤلاء القوم انقلبت الدولة رومية ما لنا معهم أمر ولانهي‏.‏
ثم أمر الخليفة محمد بن سليمان بالتوجه إلى مصر لقتال هارون بن خمارويه صاحب الترجمة فسار محمد بن سليمان بمن معه في شهر رجب وكتب إلى دميانة غلام يا زمان وهو يومئذ أمير البحرأن يقفل بمراكبه إلى مصر وسار الجيش قاصدا دمشق فلما قربوا منها تلقاهم بدر وفائق في جميع جيشهما لما في نفوسهما من هارون حسبما قدمناه من تقديم من تقدم ذكره عليهما وصاروا مع محمد بن سليمان جيشا واحدا وساروا نحو مصر فآتصلت أخبارهم بهارون بن خمارويه هذا فتهيأ لقتالهم وجمع العساكر وأمر بمضربه فضرب بباب المدينة بعد ان نعق في جنده وأمرهم بالتأهب للرحيل فاستعدوا ثم رحلوا إلى العباسة يريدون الشأم وتربص هارون بالعباسة أياما وكتب لبدروفائق يستعطفهما ويذكر لهما الحرمة وما يجب عليهما من حفظ ذمام الماضين من أبيه وجده وصارت كتبه صادرة إليهم وإلى القواد بذلك فبينما هو ذات ليلة بالعباسة وقد شرب وثمل ونام امنا في مضربه إذ وثب عليه بعض غلمانه فذبحه وقيل إن ذلك كان بمساعدة بعض عمومته في ذلك وأصبح الناس وأميرهم مذبوح وقد تفرقت الظنون في قاتله فنهض عمه شيبان بن أحمد بن طولون ودعا لنفسه وضمن للناس حسن القيام بأمر الدولة والإحسان لمن ساعده فبايعه الناس على ذلك انتهى‏.‏
وقد ذكر بعضهم قصة هارون هذا بطريق آخرقال واستمر هارون هذا في إمرة مصر من غير منازع لكن أحوال مصر كانت في أيامه مضطربة إلىأن ورد عليه الخبر بموت الخليفة المعتضد بالله في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين ومائتين وبويع لابنه محمد المكتفي بالخلافة ثم خرج القرمطي بالشأم في سنة تسعين فجهز هارون لحربه القواد في جيش كبير فهزمهم القرمطي ثم وقع بين هارون وبين الخليفة المكتفي وحشة وتزايدت إلى أن أرسل المكتفي لحربه محمد بن سليمان الكاتب فسار محمد بن سليمان من بغداد إلى أن نزل حمص وبعث بالمراكب من الثغور إلى سواحل مصر وسار هو حتى نزل بفلسطين فتجهز هارون أيضًا لقتال محمد بن سليمان المذكور وسير المراكب في البحر لحربه وفيها المقاتلة حتى التقوا بمراكب محمد بن سليمان وقاتلوهم فآنهزموا وكان القتال في تنيس وملك أصحاب محمد بن سليمان تنيس ودمياط وكان هارون قد خرج من مصر يوم التروية لقتال محمد بن سليمان فلما بلغه الخبر توجه إلى العباسة ومعه أهله وأعمامه في ضيق وجهد فتفرق عنه كثير من أصحابه وبقي في نفر يسير وهو مع ذلك متشاغل باللهو والسكر فاجتمع عماه شيبان وعدي آبنا أحمد بن طولون على قتله فدخلا عليه وهو ثمل فقتلاه ليلة الأحد لإحدى عشرة بقيت من صفر سنة اثنتين وتسعين ومائتين وسنه يومئذ آثنتان وعشرون سنة وكانت ولايته على مصر ثماني سنين وثمانية أشهر وأيامأ وتولى عمه شيبان مصر بعده وقال سبط ابن الجوزي في تاريخه وفيها يعني سنة آثنتين وتسعين ومائتين في صفر سار محمد بن سليمان إلى مصر لحرب هارون بن خمارويه وخرج إليه هارون في القواد فجرت بينهم وقعات ثم وقع بين أصحاب هارون في بعض الأيام عصبية فاقتتلوا فخرج هارون ليسكتهم فرماه بعض المغاربة بسهم فقتله وتفرقوا فدخل محمد بن سليمان مصر وملكها وآحتوى على دورآل طولون وأسبابهم وأخذهم جميعًا وكانوا بضعة عشر رجلا فقيدهم وحبسهم واستصفى أموالهم وكتب بالفتح إلى المكتفي‏.‏
وقيل إن محمد بن سليمان لما قرب من مصر أرسل إلى هارون يقول إن الخليفة قد ولاني مصر ورسم أن تسير بأهلك وحشمك إلى بابه إن كنت مطيعا وبعث بكتاب الخليفة إلى هارون فعرضه هارون على القواد فأبوا عليه فخرج هارون فلما وقع المصاف صاح هارون يا منصور فقال القواد هذا يريد هلاكنا فدسوا عليه خادما فقتله على فراشه وولوا مكانه شيبان بن أحمد بن طولون ثم خرج شيبان إلى محمد مستأمنا وكتب الخليفة إلى محمد بن سليمان في إشخاص آل طولون وأسبابهم والقواد وألا يترك أحدا منهم بمصر والشأم فبعث بهم إلى بغداد فحبسوا في دار صاعد‏.‏
انتهى ما أوردناه من ترجمة هارون من عدة أقوال بخلف وقع بينهم في أشياء كثيرة‏.‏

 السنة الأولى من ولاية هارون بن خمارويه
وهي سنة أربع وثمانين ومائتين‏:‏ فيها كانت وقعة بين الأمير عيسى النوشري الآتي ذكره في أمراء مصر وبين بكر بن عبد العزيزبن أبي دلف وكان قد أظهر العصيان فهزمه النوشري بقرب أصبهان وآستباح عسكره‏.‏
وفيها ظهرت بمصر حمرة عظيمة في الجو حتى إنه كان الرجل إذا نظر في وجه الرجل يراه أحمر وكذا الحيطان فتضرع الناس بالدعاء إلى الله وكانت من العصر إلى الليل وفيها بعث عمرو بن الليث بألف ألف درهم لتنفق على إصلاح درب مكة من العراق قاله ابن جرير الطبري وفيها عزم المعتضد على لعن معاوية على المنابر فخوفه عبيد الله الوزير بآضطراب العامة فلم يلتفت وتقدم إلى العامة بلزوم أشغالهم وترك الاجتماع بالناس ومنع القصاص من القعود في الأماكن ثم منع من اجتماع الحلق في الجوامع وكتب المعتضد كتابا في ذلك واجتمع الناس يوم الجمعة بناء على أن الخطيب يقرؤه فما قرىء‏.‏
وفيها ظهر في دار الخليفة المعتضد شخص في يده سيف مسلول فقصده بعض الخدام فضربه بالسيف فجرحه واختفى في البستان فطلب فلم يوجد له أثر فعظم ذلك على المعتضد وآحترز على نفسه وساءت الظنون فيه فقيل هو من الجن وقيل غير ذلك وأقام الشخص يظهر مرارا ثم يختفي ولم يظهر خبره حتى مات المعتضد والمكتفي فإذا هو خادم كان يميل إلى بعض الجواري التي في الدور وكانت عادة المعتضد أنه من بلغ الحلم من الخدام منعه من الدخول إلى الحرم وكان خارج دور الحرم بستان كبير فآتخذ هذا الخادم لحية بيضاء وبقي تارة يظهر في صورة راهب وتارة يظهر بزي جندي بيده سيف وآتخذ عدة لحى مختلفة الهيئات والألوان فإذا ظهر خرجت الجارية مع الجواري لتراه فيخلو بها بين الشجر فإذا طلب دخل بين الشجر ونزع اللحية والبرنس ونحو ذلك وخبأها وترك السيف في يدى مسلولا كأنه من جملة الطالبين لذلك الشخص وبقي كذلك إلى أن ولي المقتدر الخلافة وأخرج الخادم إلى طرسوس فتحدثت الجارية بحديثه بعد ذلك وفيها في يوم الخميس رابع المحرم قدم رسول عمرو بن الليث الصفارعلى المعتضد برأس رافع بن هرثمة فخلع على الرسول ونصب الرأس في جا نبي بغداد‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم أربع أذرع وست عشرة إصبعًا مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعًا ونصف إصبع‏.‏
‏أمر النيل في هذه السنة الماء القديم سبع أذرع وست عشرة إصبعا مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعًا وتسع عشرة إصبعًا‏.‏
على مصر وهي سنة ست وثمانين ومائتين‏:‏ فيها أرسل هارون بن خمارويه صاحب الترجمة إلى الخليفة المعتضد يعلمه أنه نزل عن أعمال قنسرين والعواصم وأنه يحمل إلى المعتضد في كل سنة أربعمائة ألف دينار وخمسين ألف دينار وسأله تجديد الولاية له على مصر والشأم فأجابه المعتضد إلى ذلك وكتب تقليدا بهما وفيها في شهر ربيع الآخر نازل المعتضد آمد وبها محمد بن أحمد بن عيسى بن الشيخ فحاصرها أربعين يوما حتى ضعف محمد وطلب الأمان لنفسه وأهل البلد فأجابه إلى ذلك فخرج إليه محمد ومعه أصحابه وأولياؤه فوصلوا إلى المعتضد فخلع عليه المعتضد‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم سبع ا ذرع وخمس عشرة إصبعًا‏.‏ مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعًا وثماني أصابع‏.‏
السنة الرابعة من ولاية هارون فيها في المحرم واقع صالح بن مدرك كبير عرب طيىء الحاج العراقي كما فعل بهم في العام الماضي وكان في ثلاثة آلاف من عرب طيىء وغيرهم ما بين فارس وراجل وكان أمير الحاج أبا الأغر فأقاموا يقاتلونهم يوما وليلة حتى هزم صالح بن مدرك وقتل معه أعيان طيىء ودخل الركب بغداد بالرؤوس على الرماح و با لا سرى‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم سبع أذرع وخمس وعشرون إصبعًا مبلغ الزيادة سبع عشرة ذراعًا وعشر أصابع‏.‏
السنة الخامسة من ولاية هارون وهي سنة ثمان وثمانين ومائتين‏:
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم ست أذرع سواء‏.‏  مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعًا وأربع أصابع‏.‏
السنة السادسسة من ولاية هارون فيها فاض البحر على الساحل فأخرب البلاد والحصون التي عليه وفيها في شهر ربيع الآخر آعتل الخليفة المعتضد بالله علة صعبة وهي العلة التي مات بها فقال عبد الله بن المعتز في ذلك‏:‏ طار قلبي بجناح الوجيب جزعًا من حادثات الخطوب وحذارًا أن يشاك بسوء أسد الملك وسيف الحروب ثم آنتكس ومات في الشهر وتخلف بعده ولده المكتفي بالله أبو محمد علي‏.‏
قال إبراهيم بن محمد بن عرفة‏:‏ وتوفي المعتضد في يوم الاثنين لثمان بقين من شهر ربيع الأخر سنة تسع وثمانين ومائتين ودفن في حجرة الرخام وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي وكانت خلافته تسع سنين وتسعة أشهر ونصفا قلت‏:‏ وبويع بالخلافة بعده ولده علي بعهد منه ولقب بالمكتفي وكان المعتضد شجاعًا مهيبًا أسمر نحيفا معتدل الخلق ظاهر الجبروت وافر العقل شديد الوطأة من أفراد خلفاء بني العباس وشجعانهم كاد يتقدم على الأسد وحده لشجاعته‏.‏
وقال المسعودي‏:‏ كان المعتضد قليل الرحمة قيل‏:‏ إنه كان إذا غضب على قائد أمر أن تحفر له حفيرة ويلقى فيها وتطم عليه قال‏:‏ شكوا في موت المعتضد فتقدم الطبيب فجس نبضه ففتح عينه ورفس الطبيب برجله فدحاه أذرعا فمات الطبيب ثم مات المعتضد أيضًا من ساعته هكذا نقل المسعودي ورثا الأمير عبد الله بن المعتز العباسي فقال البسيط يا ساكن القبر في غبراء مظلمة بالظاهرية مقصى الدار منفردًا أين السرير الذي قد كنت تملؤه مهابة من رأته عينه آرتعدا أين الأعادي الألى ذللت مصعبهم أين الليوث التي صيرتها بعدا أين الجياد التي حجلتها بدم وكن يحملن منك الضيغم الأسدا أين الرماح التي غذيتها مهجًا مذ مت ما وردت قلبًا ولا كبدا أين الجنان التي تجري جداولها وتستجيب إليها الطائر الغردا أين الوصائف كالغزلان رائحة يسحبن من حلل موشية جددا أين الملاهي وأين الراح تحسبها ياقوتة كسيت من فضة زردا أين الوثوب إلى الأعداء مبتغيًا صلاح ملك بني العباس إذ فسدا ما زلت تقسر منهم كل قسورة وتخبط العالي الجبار معتمدا ثم آنقضيت فلا عين ولا أثر حتى كأنك يومًا لم تكن أحدا وفيها خرج يحيى بن زكرويه بن مهرويه داعية قرمط وجمع جموعا كثيرة من الأعراب وكانت بينه وبين طغج بن جف نائب هارون بن خمارويه على الشام وقعات عديدة تقدم ذكر ذلك كله في أول ترجمة هارون المذكور‏.‏
أمر النيل في هذه السنة‏:‏ الماء القديم ست أذرع وثلاث وعشرون إصبعًا‏ , مبلغ الزيادة ثلاث عشرة ذراعا وأربع أصابع‏.‏
السنة الثامنة من ولاية هارون وهي سنة إحدى وتسعين ومائتين‏:‏
وفيها خلع المكتفي على محمد بن سليمان الكاتب وعلى محمد بن إسحاق بن كنداج وعلى أبي الأغر وعلى جماعة من القواد وأمرهم بالسمع والطاعة لمحمد بن سليمان المذكور وندب الجميع بالمسير إلى دمشق لقبض ما كان بيد هارون بن خمارويه صاحب الترجمة من الأعمال لأنه كانت الوحشة قد وقعت بينهما وفيها حج بالناس الفضل بن عبد الملك الهاشمي العباسي وفيها توفي إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل الشيخ أبو إسحاق الخواص البغدادي كان أوحد أهل زمانه في التوكل صحب أبا عبد الله المغربي وكان من أقران الجنيد وله في الرياضات والسياحات مقامات وفيها توفي أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار أبوالعباس الشيباني مولاهم ثعلب النحوي إمام أهل الكوفة مولده في سنة مائتين

 أمر النيل في هذه السنة الماء القديم أربع أذرع وإحدى وعشرون إصبعا مبلغ الزيادة ست عشرة ذراعاوإصبع واحدة ونصف إصبع

كنوز وثروة مصر تذهب إلى بغداد

وهارون صاحب مصر إلى أن ملك الديار المصرية وأمسك الطولونية وخرب منازلهم وهدم القصر المسمى بالميدان الذي كان سكن أحمد بن طولون وتتبع أساسه حتى أخرب الديار ومحا الآثار ونقل ما كان بمصر من ذخائر بني طولون إلى العراق وقال صاحب كتاب الذخائر إن محمد بن سليمان المذكور رجع إلى العراق في سنة اثنتين وتسعين ومائتين ومعه من ذخائر بني طولون أموال عظيمة يقال إنه كان معه أكثر من ألف ألف دينار عينأ وأنه حمل إلى الخليفة الإمام المكتفي من الذخائر والحلي والفرش أربعة وعشرين ألف حمل جمل وحمل آل طولون معه إلى بغداد وأخذ محمد بن سليمان لنفسه وأصحابه غير ذلك مالا يحصى كثرة ولما وصل محمد بن سليمان إلى حلب متوجهًا إلى العراق كتب الخليفة المكتفي إلى وصيف مولى المعتضد أن يتوكل بإشخاص محمد بن سليمان المذكور فأشخصه وصيف المذكور إلى الحضرة فأخذه المكتفي وقيده وصادره وطالبه بالأموال التي أخذها من مصر ولم يزل محمد بن سليمان معتقلا إلى أن تولى آبن الفرات للخليفة المقتدر جعفر فأخرجه إلى قزوين واليًا على الضياع والأعشار بها‏.‏

مسلم يدعى للشيعة فى مصر

 المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  الجزء الرابع ( 841من 761 )  : " وفي إمارة هارون بن خمارويه بن أحمد بن طولون أنكر رجل من أهل مصر أن يكون أحد خيّرًا من أهل البيت فوثبت إليه العامّة فضرب بالسياط يوم الجمعة في جمادى الأولى سنة خمس وثمانين ومائتين‏.‏
 

This site was last updated 11/06/08