Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

نتــائج تطبيق الشريعـــة الإســـلامية العنصرية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الجهاد وقتل غير المسلم
المرتدون فى شريعة الإسلام
اللغة القبطية وقطع الألسن
عنصرية الشريعة الإسلامية
المسيحيين والزى
الجهاد الإرتداد واللغة
أورشليم والصلح
قسم القوانين
الخط الهمايونى والكنائس
إلغاء اللغة القبطية
الشريعة لتأليه الحكم والحاكم
نتائج تطبيق الشريعة
الإسلام هو آية السيف
الأسلام وإستيطان الأرض
نبش قبور الفراعنة
الزى الإسلامى
الشريعة وترميم وبناء الكنائس

 

 

نتــــــــــائج تطبيق الشريعــة الإســـلاميــة العنصـــرية


أولاً : أدى إلى إيقاظ روح القومية فى الوطنيين الأقباط
الخليفة :
أول من تولى الخلافة أبو بكر المسمى الصديق لأنة كان يصدق على كل كلمة يقولها محمد صاحب الشريعة الإسلامية كما كان يسمى أبى قحافة وهو عم محمد وقد زوج أبنتة عائشة ذات الست سنين إلى محمد – ثم عمر بن الخطاب – ثم عثمان بن عفان أطلقوا علية صاحب النورين لأنة تزوج إبنتى محمد وإستمرت الخلافة حكراً على بيت الرسول حتى كان القضاء العنيف والمفاجئ على الدولة الخليفية السنية عام 1258م عندما هاجم المغول بغداد – ولم تبقى الخلافة فعليا بعد عام 945م أى عندما إستلم البيهيون السلطة فى بغداد والرىٌ وما بين الفترتين كان حكمهم وهم قانونى دينى .
وكان حكم الإمامة الفاطمية فى المهدية بتونس , ثم بالقاهرة وهما دينياً مثل زهر الأعشاب الصيفية كان لامعا مزدهراً , ولكنة كان عابراً سريع الزوال ( 909 – 1171 م) ومع ذلك لا يعترف السنيين حتى الآن بهذه الخلافة .
وحاول العثمانيون بعث الخلافة من جديد , بصفتهم ممسكين بزمام الحكم على كل دار الإسلام على أنقاض الخلافة العربية الإسلامية التى إنتهت , ولكنهم لم يجرؤأ على بعث لقب الخليفة أو حتى لقب الإمام , ولكنهم إخترعوا إسماً جديداً لرأس السلطة هو السلطان بدلاً من الخليفة والسلطنة بدلاً من الخلافة – والسلطنة والسلطان ألغاها كمال أتاتورك عام 1923 م
• الخليفة فى نظر السٌنة هو بمثابة " النيابة عن النبوة " و" الخليفة نائب النبى "
• الخليفة فى نظر الشيعة هى الهيبة الكارزمية مثل المعترف بها لدى الأئمة من الشيعة الإثنى عشرية والإسماعيلية
الخليفة فى السٌنة يتمتع بهيبة أقل من الهيبة الكارزمية التى لدى الشيعة .
وأرسل الخلفاء العرب جيوش عسكرية إلى البلاد المجاورة وإحتلالها وإستعمارها بحجة نشر دينهم بالقوة ودخلت القوات العربية الإسلامية إلى أقاليم كثيرة أحتلالها بدون دعوة من أهلها وفرضت عليهم ثلاثة شروط مجحفة وهى الجزية – القتال حتى الموت – التحول إلى الإسلام وأستغل العرب كل الشروط الثلاثة لقهر الوطنيين وتحويلهم إلى موالى مسلمين , وقد صنف العرب الشعوب التى تكون خلافتهم إلى طبقات ووضعوها فى درجات طبقاً لإنتمائهم مرتبة حسب الأولوية فى المميزات والمكانة إلى : -
أولا : الجنس أو القومية أو التجنس - فالعرب هم أعلى طبقة ويحصلون على أى مميزات يطلبونها وهم رجال حرب وتجارة وقد قسموا هذه الفئة إلى
• بيت النبى وأنسباؤة وأقرباؤة وهم طبقة الخلافاء والأمراء
• القريشين على أساس القبيلة التى لها الحكم وهى المكلفة بالشعائر الدينية
• العرب المسلمين
• العرب المسيحين
• الأعراب


ثانياً : التحول إلى الإسلام
• الموالى وهم الوطنيين ( سكان البلاد التى إحتلها المسلمون ) من مسيحين أو يهود أو مجوسيين أو حتى بربر لا يؤمنون بأى دين وتحولوا إلى الإسلام أعطوهم إسم موالى حتى يمكن تفرقتهم عن الفئات السابقة وإعتبروهم أقل فى الدرجة من الفئات السابقة وحصولهم على مميزات يتم بعد حصول الفئات السابقة على مميزاتها كما أنهم لا يتساوون مع الفئات السابقة فهم يأخذون نصف ما تستحقة الفئات السابقة .
وهناك طبقتين أخرييتين إستغلهما لضخ الأموال إلى آلة الحرب الإسلامية وهما :
ثالثاً : الوطنيين وهم أهالى البلاد الأصليين وإستمروا يدفعون الجزية وإحتفظوا بقوميتهم ودينهم مثل المسيحين الأقباط فى مصر , واليهود فى إسرائيل , والجنسيات الأخرى فى العراق وتركيا وإيران ... ألخ
رابعاً : طبقة العبيد وهى طبقة ليست لها صفة كانت تباع وتشترى وقد أجمع الفقهاء أنها مثل المتاع تباع وتشترى .
وكانت الخلافة والإمامة فى الحكم العربى الإسلامى أو السلطان والسلطنة العثمانية تفترض بوجود فضاء سياسى هذا الفضاء السياسى هو وجود إتجاهين هما

• الوجود القانونى الدينى المتمثل فى تطبيق الشريعة الإسلامية بجميع بنودها المجحفة
• دار الإسلام فالرعايا المسلمون يعترفون بهذه السلطة ويشكلون ما يمكن أن يطلق علية تجاوزاً إسم الأمة
والأمة بالمعنى السابق لها جوهر دينى فأعضاؤها يرتبطون بواسطة الأخوة الروحية التى يحميها ويغذيها الخليفة أو الإمام أو السلطان " الشرعى " الذى هو نائب النبى أو سلطان الله على الأرض ويقول محمد أركون (1) " وعى الأمة أسطورى أساساً بمعنى أنه يتغذى من قٌبل الحضور المقدٌس للزعيم " الروحى " ضمن مقياس أنه يقوم بوظيفة نائب النبى بشكل صحيح ... ينبغى أن يكتفى بالسهر على التطبيق الحرفى للقانون الموحى من قبل الله للأنبياء – وهو قانون موضح من قبل الله ومنقول بكل أمانة ودقة من قبل الصحابة , ومطور أو موسٌع من قٌبل الفقهاء , ثم مطٌبق تقنياً دون أى تدخل شخصى من قَبِل القضاة "
ولكن الأمة فى العصر الحديث لا تتكون من الأغلبية المسلمة فقط بل أنها تتكون بما يسمى عناصر الأمة بمعنى أنها تتكون من الأغلبية المسلمة والأقليات العرقية بها ففى مصر يتكون عنصرى الأمة من الأغلبية المسلمة والأقلية القبطية , والشريعة الإسلامية العنصرية وضعت عندما كان العرب المسلمين يحكمون الأغلبية القبطية فى مصر فجاروا عليهم بقوانين إستعمارية لإذلالهم ومص خيرات مصر وإستمر الأمر كذلك ومصر تحت الإحتلال العثمانى –
والخلافة أو السلطنة يشمل مناطق متنوعة جغرافياً وطبيعاً وعرقياً , وفرض الشريعة الإسلامية العنصرية وضعت عدداً كبيرا ً من الفئات العرقية خارج الدائرة السياسية كما يحدث الآن فى مصر عندما جارت الأغلبية المسلمة بجعل شريعة البلاد هى الشريعة الإسلامية وطبقوا نصوصها على الأقباط تارة قانونياً وأخرى حكومياً وغالباً عرفياً وسلبت حق الأقباط فى الحرية القانونية , ومعظم الدول التى إستقلت من الإستعمار الحديث راحت تبحث فى تاريخها الأعراقى الإتنولوجى والأنتربولوجى , ويقول محمد أركون (2)

لزم عليهم أن يتجنبوا خطر إستيقاظ الهويات الثقافية واللغوية لهذه الفئات المستبعدة التى ربما تستخدم الشعارات والمطاليب القومية نفسها التى إستخدمت فى المرحلة الأولى للتحرر من المستعمر الأجنبى الحديث .
واليوم وضع قانون الشريعة الإسلامية العنصرية الأقباط فى الدرجة الثانية فى المواطنة على أرضهم ووطنهم – كما وضع عليهم عبئ مواجهه أخطار عديدة نتيجة للهلوسة الدينية التى إنزلق إليها المسلمون بالرجوع ألى تطبيق قانون كان يطبق فى العصور الوسطى – والأخطار التى يواجهها الأقباط اليوم كثيرة جداً ولا يمكن حصرها ومنها خطر على حياتهم فالمسلم له الحق أن يقتل أى قبطى بدون عقاب , سلب أموالهم وممتلكاتهم ففى كل يوم نسمع عن إستيلاء مسلمين على ممتلكات مسيحين - الإعتداء على كنائس – وهدمها عدم التصريح بإقامة كنائس ... الخ

ا
لشريعة الإسلامية هى السند القانونى  للإرهاب والإجرام الإسلامى

إدعت جماعة الإخوان المسلمين بمصر أنها " جماعة المسلمين" وليسوا " جماعة من المسلمين" وإعتبرت هذة الجماعة أنهم أهل الحل والعقد فى الإسلام من والاهم فقد والى صحيح الدين , ومن فارقهم فقد فارقه , ثم ومن خرج على الجماعة فإضربوة بحد السيف" هذا ما قاله حسن البنا فى مذكرات الدعوة الداعية بالرغم من أن صفه جماعة المسلمين لا يجوز إطلاقها على أيه جماعة أو حزب أو فئه وحتى مهما كان درجة إقترابها من صحيح الدين لأنها تعنى رأى ومصلحة المسلمين جميعا وتفتح الباب واسعا فى التكفير فمن خرج عن الجماعه فإضربوه بالسيف ( ص33) وما أكثر الجماعات الإسلاميه التى تدعى اليوم أنها على صحيح الدين وتضر بالمسلمين جميعا وتقتل المسلمين وغير المسلمين – وكان حسن البنا أول من نفذ هذا المبدأ فى العصر الحديث حينما إختلف مع زملاؤة فامر بضربهم قبل إستخدام السيف فضربوا بحد تعبيره " علقه ساخنة " (ص33)
أما شكرى مصطفى الذى كان مسجونا فى سجن طرة مع الإخوان المسلمين فيقول فى كتابة " التوسمات " إن الإسلام ليس بالتلفظ بالشهادتين ولكنه إقرار وعمل ومن هنا كان المسلم الذى يفارق الجماعة المسلمة كافرا ) (ص34)

وكان الخوارج هم أول من إبتكروا الإرهاب فى القديم فعندما عرضت عليهم الآية الإسلامية التى تقول على لسان نوح البار " وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا , إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا " فأفتوا بقتل الرجال والأطفال حتى لا يشبوا كافرين ويلدوا كفارا 00أما الآيه القائله " فقاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم وينصركم عليهم ويشفى صدور قوم مؤمنين " جعلتهم يعذبون ويتشفون , ويقتلون معتقدين أن هذا هو صحيح الإسلام وكان الصحابى عبدالله بن خباب يمضى ومعة زوجتة فى طريق جماعة من الخوارج فحاولوا أصحابة منعه لوجود الخوارج فرفض وقال لهم : دعونى , وعلق المصحف فى عنقه ومضى فأمسك به الخوارج , وقالوا : إن هذا المصحف الذى فى عنقك يأمرنا بقتلك فقال: كيف ؟ فقالوا : ما قولك فى أبى بكر؟ قال: خيرا فقالوا : ما قولك فى عمر ؟ قال : خيرا وما قولك فى عثمان ؟ قال : خيرا وما قولك فى على وقبوله التحكيم , قال على أعلم منى ومنكم بالقرآن 00 فاخذوه على حافه النهر وذبحوه أمام زوجته ( ص35)
وبدأ الإرهابين فى العصر الحديث بخطه تسييس الدين أو تديين السياسه مع وجود خطة محلية وعالمية

الخطة المحلية للوصول إلى الحكم وكراسى السلطه فى الدول التى بها غالبية مسلمة تقضى إلى وجود وجوه سياسية ذو مسحة أو غطاء دينى لكسب رأى العامة والبسطاء الذين يعتقدون بصحة ما يقول صحة مطلقة وأن مخالفتة مخالفة لصحيح الدين ومن هنا يظهر سلاح التكفير وقتل كل من يخالفهم فقال حسن البنا شعرا نصة

الدين شئ والسياسة غيره دعوى نحاربها بكل سلاح
*** قد جاء طه عابدا ومجاهدا دك الحصون وقص كل نجاح

ودعا الأستاذ عبد الحكيم عابدين فى أشعارة لسفك الدماء فقالص36-37

لنجريها دماء جد بشائره وثوره الحق لا يدرى لها أمد
     ***   أويصبح الشرع دستورا لأمتنا فليحذر القوم إنى منذر صعد
----------------------------------------------------------------------------------
(1) محمد أركون فى كتاب الفكر الإسلامى نقد وإجتهاد ترجمة وتعليق هاشم صالح – دار الساقى الطبعة الأولى سنة 1990 ص 74 و 75
(2) محمد أركون فى كتاب الفكر الإسلامى نقد وإجتهاد ترجمة وتعليق هاشم صالح – دار الساقى الطبعة الأولى سنة 1990 ص 75

معلومات هذه المقالة من كتاب الأهالى رقم 52 أبريل 1995م - المواجهة بين رفعت السعيد وعادل حسين حول الإعتدال والتطرف فى الأسلام
========================================

 

الفصل السايع : أسباب تطبيق الشريعة الإسلامية

تتلخص الأسباب الحقيقية للأوضاع الجارية , والأزمة المستعصية فى مصر إلى : -
الأسباب الداخلية :
حاولت الدولة فى مصر أن تدخل إلى وجدان المجتمع الإسلامى من خلال الإعلام بجميع فروعه بواسطة مجموعه من الشيوخ يعلنون العداء للمجتمع بأسرة ويطلقون عليهم الكفرة أعداء الإسلام ويتعدون على الدين المسيحى علناً بدون رقيب أو ردود من الأقباط , السلطات الضخمة فى يد الزعيم الواحد والحزب الواحد , وإطلاق الموافقة للأحزاب الدينية الإسلامية أو التى أصلها لإسلامى ولها واجهه أخرى لتقضى على ما بقى من وحدة الأمة , الهيمنة على النظام التربوى وبرامج التعليم التى لا تلبى الحاجيات المختلفة للفئات الإجتماعية والعرقية , وهى بهذا تضع عوامل البغضة والفرقة وتفكك الترابط بين عنصرى الأمة , الإستهلاك المتزايد للسلع المستهلكة التى ترد من الخارج والتى تزيد من حجم الديون الخارجية وتثقل كاهل الدولة بإلتزامات جانبية , الإنفجار السكانى وأثرة على المدى البعيد على مستقبل التوازن فى الأمة , شعور المسلمين بتفوقهم العددى أدى إلى معاملتهم لأقباط مصر معاملة , ظهور طبقة من المستغلين والمتاجرين بأرزاق الشعب وصلت إلى الثراء السريع بفضل النقل السريع من الإشتراكية إلى الرأس مالية فى أيام حكم السادات وهناك عوامل أخرى عديدة لا يمكن حصرها...ألخ
الأسباب الخارجية :
الأسباب الخارجية مثل الحرب الإقتصادية , والتجارة الدولية – ومن المعتاد وجود تلاعب مصرفى , وشراء للأسهم , وخدع كثيرة فى هذا المجال , وهذا يؤدى إلى الإثراء السريع لقليل من المضاربين وتدهور الحالة الإقتصادية للغالبية العظمى من الناس لدرجة تصل إلى إفتقارهم فى ثوان , وهذا أدى إلىإفلاس الكثير من الشركات الإسلامية التى طمعت فى الأرباح السريعة ففقدت كل ما لديها من أموال المسلمين , ففى الوقت التى إدعت هذه الشركات أنها ذات إتجاه الدينى دخلت فى نطلق البورصة وتلاعبت بطرق غير شريفه وجازفت بأموال عملائها حتى فقدت أموالهم مثل شركة السعد والريان والتونسى ... ألخ – إزدياد الفجوة الناتجة من سوء التنمية ووجود أزمات متوالية فى النواحى العامة من الحياة التى تمس رجل الشارع أدى إلى السخط العام على المعيشة وإنهيار ثقة المواطن فى الحكم خاصة لأنه قد تشابهت نظم الحكم اليوم مع طرق الحكم الإسلامية القديمة بل أنهم إتخذوا نفس إسلوبهم فى خداع الناس والكذب عليهم , فى الوقت الذى يكتشف الإنسان هذه الألاعيب بواسطة التقدم فى جميع أوجه الحياة .
إن إنتقال المجتمعات المتخلفة من مرحلة تطور إلى أخرى فى فترة قصيرة من الزمن فقد إنتقل المجتمع المصرى من مجتمع زراعى إلى مجتمع صناعى فى عصر عبد الناصر ومن مرحلة العصر الصناعى إلى مرحلة عصر الإلكترونات ثم إلى عصر تفجر المعلومات والكمبيوتر فى مدة 50 سنة , إن إنتقال مصر من المجتمع الزراعى القبلى إلى عصر الكمبيوتر أدى فى وقت قصير إلى تخلخل فى الإيمان بالقيم الإنسانية بل وسقوطها وإنهيارها فى بعض الأماكن فتفكك عرى تضامنهم مع عصبيات التقليدية الأخلاقية فحدث تمرد داخل النفس الإنسانية برفض كل جديد والإتجاه إلى النظام المعاكس للنظام الذى فرضة عليهم فإنغلق المسلمين على أنفسهم وحلموا بتحقيق مجدهم القديم بالرغم من أنهم أمة فى مرحلة الموت ويعوزها مقومات الحضارة الحالية , واليوم لا يكفى من أمة أن تكون لها شجاعة فى مقابلة الموت من أجل الجنة والحرب بالأفراد كما أثبتت هزائمهم فى جميع الحروب التى خاضوها وإعتقدوا فى بعض الأحوال أنهم إنتصروا ولكن فى الحقيقة أنه لكثرة خسارتهم وإنكسارهم وذلهم عطفت الدول القوية عليهم وحاربوا سياسيا أو فعلياً إلى جانبهم بدءاً بفقدهم فلسطين وكما حدث فى حرب القنال سنة 1956 ونكسة سنة 1976وحرب البوسنة والهرسك وحرب كسوفوا وإنهزموا شر هزيمة وفى العراق وفى أفغانستان إستطاع الغرب لأول مرة فى التاريخ أن يغير النظام الموجود بنظام متعاون معة مثل ما حدث فى أفغانستان .
ونستنتج مما سبق أن التحول الدينى الناتج عن التقوقع لحماية القديم من تيارات الفكر الغربى الحديث , ونتيجة للتطور طبقت معظم الدول الشريعة الإسلامية العنصرية وفى إيران سقط نظام الشاة محمد رضا بهلوى لأنه أراد إدخال الحضارة إلى بلادة فقام إتجاه مضاد من الأئمة برياسة الخومينى الذى إستولى على الحكم وحكم إيران حكم دينى عنصرى متطرف وبالرغم من عودتهم إلى الأشكال الطقسية والحرفية فى الإسلام مع إحياء القانون الدينى إلا إنهم إنهزموا أيضاً من نظام آخر علمانى هو نظام صدام حسين فى العراق كما ظلت إيران بعد تحولها إلى الحكم الإسلامى فى مكانها من التأخر وزادت الشريعة الإسلامية على تأخرها تأخراً
ومما قدمة القادة فى الدول التى سلكت الإسلوب السابق على أساس أنه إعادة إعتبار للمشروعية " الإسلامية" للسلطة والقانون والقيم الأخلاقية لم يكن فى الواقع إلا محاكاه ساخرة ومأسوية للمارسات الشكلية للديمقراطية . فوجدت أنها تستطيع تطويع أفراد شعوبهم بالقوانين الإسلامية الجائرة وحدودها القاتلة وإنتقلت من ديكتاتوية حديثة إلى مرحلة ديكتاتورية العصور الوسطى الجائرة . والسؤال الآن كيف يمكن تطبيق قانون طبق على إنسان عاش فى القرن السابع الميلادى مثلا على إنسان اليوم ؟

-------------------------------------------------------------------------------------------

 

 

 

تطور معاملة المسلمين لغير المسلمين حتى أكتملت الشريعة

 

مرحلة منهج الوعاظ المسيحين
في المرحلة الأولى لنبوة محمد إتبع منهج الوعاظ المسيحيين , فهو كان يعتبر نفسه من أقرب الناس من دين النصارى ! مما يفسر بعثه بعدد من أصحابه إلى بلاد الحبشة (615) ودليل على الرابطة الوثيقة بينه وبين النصارى , تكلم عن أحداث تهمّ المسيحين مثل استشهاد النصارى في نجران (78:85) أو انتصار الروم على الفرس (5-2-30)
كان عدد المسيحيون في المدينة أقلية وليس لهم أهمية , بينما اليهود شكلوا جالية لها ثقلها. فحاول محمد كسب تأييدهم لأهدافه السياسية. لم يرد اليهود الاعتراف ببعثته واتهموه أنه ليس في مقدوره أن يحدثهم عما ورد في كتابهم دون أغلاط. عندما تيقن محمد أنه لا يمكن ربح اليهود إلى جانبه أعرض عنهم وبدأ من الآن فصاعداً بتطوير ما أتى به من تعاليم متجهاً إلى معاداة اليهود والقضاء عليهم .
فيما يتعلق بعلاقة محمد مع المسيحيين فإنها امتازت لمدة طويلة بالإعجاب والمسامحة. لم يكن عدد المسيحيين مما يُعتد به ولم يشكلوا خطراً للإسلام. بالرغم من آيات قرآنية يهاجم فيها النصارى واليهود معاً ( وتوجد تفاسير للقرآن تؤكد أنه زج بإسم المسيحين فى سورة تتكلم عن اليهود ) غير أن الصراع الدائر بين المسلمين والنصارى لم يكن حاداً إلى درجة يستحيل معها التعايش السلمي بين أتباع الديانتين. ولذا ليس من المستغرب أن يقول القرآن حتى في سورته الأخيرة: ولتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا ! ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا: إنا نصارى ! ذلك بأنهم منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون (المائدة 82).
غير أن محمداً تحت ضغط الأحداث السياسية غيَّر نهجه السلمي بالوعظ والأرشاد ولم يستطع الإستمرار فى معاملتة الحسنة تجاه المسيحيين وإقناعهم ولما تمكن في أيامه الأخيرة من السيطرة الكاملة على شبه الجزيرة. ووجد من الناحية التطبيقية أن قوة السيف أمضى وأسرع فى مفعولها على العرب من المناقشة والأقناع الفكرى حسب رأيه ولما دانت له القبائل أراد محو أى ديانة أخرى متواجده إلى جانب الإسلام فى شبه الجزيرة. هذا بعد القضاء على اليهود فكان على الأمة بذل الجهد لمنع النصارى من النشاط التبشيري أياً كان نوعه واتخاذ تدابير لكيلا يضروا بوحدة المسلمين. إن غزوة ضد نصارى شمال شبه الجزيرة سنة 629 منيت بهزيمة شككت محمداً في ما يجب عمله.
فإننا نراه من الآن حاد الأسلوب بل مهدداً. أخيراً جاء الأمر: قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله وباليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهو صاغرون (التوبة 31) لكي يحقق أهدافه ويبين صرامته في هذا الأمر قام محمد نفسه بغزوة ظافرة ضد نصارى الشمال ! واستولى على وادي تبوك ودومة الجندل.
إن تعامل محمد وتقريراته وأقواله وأحكامه التي تفوَّه بها بشأن الأمة الإسلامية في المدينة ونهج خلفائها هي الأساس الأهم لما قام به الفقهاء على مر الأيام من اجتهادات. إن تعامله مع المشركين واليهود والنصارى كان خاضعاً لظروف سياسية ? وتغير إن جاز القول حسب هواه أو مزاجه آنذاك. فلهذا السبب يتعذر علينا أن نستنتج من تلك المعاملات المسجلة قواعد أساسية.


علاقة المسلمين في المدينة مع اليهود
إن علاقة محمد مع اليهود في المدينة أي في العلاقات القائمة بين أمته واليهود الساكنين في المدينة مرت بمراحل متعددة وأشكال تعامل مختلفة يمكن تقنينها على أساس قوتة الحربية أوضعفة الحربى .
فى البداية في أول عهده في المدينة حاول محمد تأسيس حلف وحدوي بين سكانها. فنرى في نص المعاهدة المعقودة بين محمد والمسلمين من جهة ! واليهود من جهة أخرى (والتي تُدعى الموادعة) أن اليهود يُعتبرون جزءاً من الأمة الإسلامية مع الملاحظة أن محمد غير إسم المدينة إلى يثرب.
بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب/ المدينة ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم ! أنهم أمة واحدة من دون الناس ... انه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة غير مظلومين ولا متناصرين عليهم. إن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين. لليهود دينهم وللمسلمين دينهم (ابن هشام ج 2 ص 106 ? 107).
إلا أن الوضع السلمي بين محمد واليهود تدهور بسرعة
• لأسباب دينية !! مثل عدم استعداد اليهود للاعتراف برسالة محمد !!
• لأسباب سياسية مثل التعاون بينهم وأعداء المسلمين من مشركي مكة.

مما أدى إلى:-
نفي بني قينقاع
نفهم مما ورد في سيرة ابن هشام بوضوح أن بني قينقاع لم يفرحوا بانتصار محمد على أعدائه في بدر. هذا الأمر اعتبره القرآن خيانة لما تم من عهد وميثاق: يحلفون بالله أنهم لمنكم لكنهم قوم يفرقون فنزلت الآية التي ترخص نقض المعاهدة أو الموادعة? إذا كان هناك خوف من أن يبادر الطرف الآخر بنقضها: وأما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء أن الله لا يحب الخائنين (الأنفال 58). عدم مبالاة بني قينقاع بإنذارات محمد من جهة ? والتحالف القائم بين بني قينقاع والخزرج من جهة أخرى زاد من حدة التوتر? فاتخذ حادث قتل فيه اليهود مسلماً وسيلة لمعاقبتهم. فحاصرهم رسول الله بهدف القضاء عليهم ? غير أن عبد الله بن أبي بن سلول توسط فتمكن من إنقاذهم من يد محمد وأصحابه. كان عليهم مغادرة المدينة بأهلهم. منح لهم ثلاثة أيام لتسديد معاملاتهم المالية? وبعدئذ فارقوا المدينة تاركين فيها ما لهم من سلاح وأداة.

إجلاء بني النضير:
خرج محمد إلى بني النضير يطلب في دية رجلين (قتيلين) من بني عامر اللذين قتلا للجوار الذي كان محمد عقد لهما. غير أنه لم يرد أن يتحدث إليهم? فغادر دارهم مدعياً أنهم تآمروا عليه قاصدين قتله. كان محمد حاقداً عليهم قبل هذا الحادث لعدم تأييدهم إياه في غزوة الأحد ضد مشركي مكة. استمرت محاصرتهم 15 يوماً فأمر الرسول بقطع النخيل والتحريق فيها. فنادوه: يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيبه على من صنعه? فما بال قطع النخل وتحريقها ? . قال أهل التأويل: وقع في نفوس المسلمين من هذا الكلام شئ . وعندما رأى يهود بني النضير أن لا أمل لهم في البقاء في المدينة اتفقوا مع محمد على ترك المدينة تاركين سلاحهم فيها. إلا أنه سمح لهم أن يأخذوا أموالهم معهم خلافاً لما حدث مع بني قينقاع.

إهلاك بني قريظة:
لاحظ محمد أثناء غزوة الخندق أن يهود بني قريظة قدموا دعماً للمشركين وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب من صياصيهم وقذف في قلوبهم الرعب ? ففريقاً تقتلون وتأسرون فريقاً (الأحزاب 26). فلما كان الظهر أتى جبريل رسول الله بعمامة من إستبرق على بغلة عليها رحالة ? عليها قطيفة من ديباج ? فقال: أو قد وضعت السلاح يا رسول الله ? قال: نعم . فقال جبريل: فما وضعت الملائكة السلاح بعد ? وما رجعت الآن إلا من طلب القوم. إن الله عز وجل يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة ? فإني عامد إليهم مزلزل بهم . فأمر رسول الله مؤذّناً فأذن في الناس: من كان سامعاً مطيعاً فلا يصلين العصر إلا بني قريظة فحاصروهم 25 ليلة حتى جهدهم الحصار? وقذف الله في قلوبهم الرعب. فقد نزلوا إلى تحكيم سعد بن معاذ بحقهم ? فقال: فإني أحكم أن تقتل الرجال وتقسم الأموال وتسبي الذرارى والنساء . كان عدد الرجال الذين ضُربت أعناقهم بين 700 و900 شخص. قتلت امرأة من نسائهم وأخرى اصطفاها محمد لنفسه. والرجل الوحيد الذي نجا من حكم الإعدام اعتنق الإسلام.

الخلفاء الراشدون مع غير المسلمين
نريد هنا أن ندرس بإيجاز تعامل الخلفاء مع أهل الكتاب? لأن هذا العهد من تاريخ الإسلام أساس استند إليه الولاة والحكام المتأخرون. نرى في المصادر الأولى وكتب السير المتأخرة نماذج للمعاهدات المعقودة بين الولاة والحكام أو القادة مع غير المسلمين. غير أن النصوص الأصلية لها ضاعت. بالاعتماد على ما نجد بين أيدينا من تلك النصوص يمكننا فقط أن نأخذ فكرة عامة وصورة غير واضحة عما جرى حينذاك. أما الناحية الأخرى التي تضفي على هذه المعاهدات أهمية في نظرنا فَرَأْي الفقهاء أنها مبنية على سنّة الرسول محمد.

شبه الجزيرة:
أهم نص في هذا الصدد هو المعاهدة مع أهل نجران? ومعاهدة الصلح مع بني تغلب. (كتاب الخراج).
نجران: عقد أهل نجران معاهدة مع محمد جددوها مع خليفته أبي بكر(634). غير أن عمر نقض المعاهدة وأمر بإجلائهم. الأسباب التي تورد في المصادر الإسلامية والتي تبرر تنحيتهم في نظر المسلمين تعتورها تناقضات! أهمها ما يلي:
1- تكاثر أهل نجران جداً حتى خاف المسلمون من هجوم من الجنوب. فحماية للمسلمين من هجوم محتمل من الجنوب قرر عمر ابعادهم.
2- لم يلتزموا بشروط العهد الذي عقدوه مع الخليفة ? فكانت طاعتهم مشكوكاً في أمرها. غير أن كتاباً بعث به عمر كتب فيه وجوب حمايتهم وذلك لعهد أُعطوهُ من قبل المسلمين يفند صحة هذا الزعم.
نص آخر في المصادر يفيد بأن الأمر لا يتعلق إلا بقسم من أهل نجران (أي بسكان دعش) الذين اعتنقوا المسيحية بعد ما كانوا قد اهتدوا إلى الإسلام ? فكتب عمر إلى واليه يعلى بن أمية بأن لا يعاقب الذين ارتدوا إن عادوا إلى الإسلام وهم تائبون.
تبرير آخر لطرد المسيحيين من الحجاز واليمن يكمن في حديث نبوي مفاده: لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع فيها إلا مسلماً (رواه مسلم). وعن عائشة قالت: آخر ما عهد رسول الله: لا يترك بجزيرة العرب دينان (رواه أحمد). وفي مسنده عن علي قال رسول الله: يا علي? إن وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب . وعن عبد الله بن أحمد سمعت إبي يقول حديث النبي: لا يبقى دينان بجزيرة العرب .

بنو تغلب:
هذه القبيلة الشهيرة بسطوتها التزم أغلب أفرادها بالمسيحية? وكانت تقطن بالحدود مع بيزنطة ومملكة الفرس في شمال ما وراء النهر. عُقد معهم عهد يختلف عن العهود الأخرى محتواه اللين حيث أبى بنو تغلب عقد عهد الذمة مع المسلمين. واكتفى المسلمون كيلا يدفعوا بهم على التحالف مع الأعداء بجمع الزكاة المضاعفة تمييزاً إياهم من المسلمين? ولم يدفعوا الجزية وهو صاغرون . مما يوضح أن المعاهدات من هذا القبيل مع غير المسلمين ليست خاضعة لقواعد محدودة? بل يتغير محتواها حسب الظرف والمكان. تارة لصالح غير المسلمين إن كانوا أقوياء? وتارة لغير صالحهم إن لم يكونوا في وضع يمكّنهم من الدفاع عن أنفسهم. إن الذين خلفوا عمر راعوا هذا العهد مع بني تغلب.

في العراق - حيرة:
استسلمت مدينة الحيرة للقائد الإسلامي خالد بن الوليد سنة 633 ووقعت معاهدة مع المسلمين ملخصها1
1. لأهل حيرة التمسك بدينهم , لهم كنائسهم وصوامعهم ومعابدهم, ولهم حمل الصلبان ودق النواقيس.
2. لا يجوز لأهل الحيرة أن يساعدوا أعداء المسلمين , ولا أن يخبروهم على بضعف المسلمين.
3. عليهم بالسلوك الصالح , ولهم لبس ما يشاؤون دون أن يتشبهوا بالمسلمين فى ملبوسهم ومعاملاتهم.
4. هم يعطون المسلمين ملجأ وسكنى , وعبيدهم يباعون في سوق المسلمين إن اهتدوا إلى الإسلام , والسِّعر لأصحابهم.


بلاد ما وراء النهر
من أقوال البلاذري عقد أياد بن غنم نيابة عن المسلمين مع رقاو روحا المعاهدة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم ! منح أياد بن غنم يوم اجتمع مع أهل رقا الأمان للأفراد والضمان لأموالهم. لا تهدم كنائسهم ولا تستعمل للسكن ! إن دفعوا الجزية المفروضة عليهم ! وما قتلوا نفساً ! وكفوا عن دق النواقيس !ّ ولم يبنوا صوامع ومعابد? وما حملوا صلباناً. والله يشهد على ذلك وهو يكفي شهيداً .
فى بعلبك
طبقاً للمعاهدة التي عقدها أبو عبيدة (خالد بن الوليد) مع هذه المدينة منح سكان المدينة من الروم والفرس والعرب
الضمان لأرواحهم وأموالهم ! كما التزم المسلمون بعدم هدم الكنائس وعدم مصادرة بيوتهم خارج المدينة.
غير أن سكانها (حسب ابن العساكر) أُجبروا على التخلي عن نصف ما يملكون من بيوت وكنائس ! ودفع الخراج مع الجزية.
معاهدة المسلمين للمدينة المقدسة
توجد المعاهدة المعقودة بين المسلمين والقدس نسخ مختلفة جداً (عددها حوالي 630) نجدها مختصرة عند اليعقوبي والمصادر المسيحية. أما النسخة الواردة في الطبري فمشكوك في أمرها ! رغم إنها تعتبر أكثرها تفصيلاً. فكما هو الحال في المعاهدات الأخرى منحت لسكان القدس حماية الدين والنفس ! غير أنه إشترطوا عليهم أن يتعهدوا بأن لا يسكن معهم يهودي.
معاهدة المسلمين مع بلاد الفارس
في وثائق المعاهدات مع أهل أصفهان وري وجرجان أن البالغين منهم يدفعون الجزية سنوياً لوالي المدينة مباشرة , ويؤوون المسلم المسافر ليوم وليلة ويقدمون المشاة من المسلمين و مطاياهم قنية سفر يوم واحد. من أهان مسلماً يعاقب عقاباً شديدا ! ومن ضرب مسلماً يقتل! نرى الشروط نفسها في المعاهدة مع آذربيجان.

مصر:
سنة 641 تعاقد المسلمون مع سكان القاهرة ? يمكننا أن نختصر نص تلك المعاهدة التي نقلها الطبري في تاريخه كما يلي:
يمنح المسلمون بحماية الناس والمال ? وكذلك الضمان لكنائسهم وصلبانهم. أهل مصر يتحملون المسؤولية عما يقترفه قطاع الطرق من جرائم. ويدفعون جزية تقدر ب 50 مليون دينار. أما النوبيون فليس لهم أن يسكنوا مع المصريين. إن تعاقد النوبيون مع المسلمين على مثل هذا فلهم ما للمصريين وعليهم ما على هؤلاء. غير أنهم يتعهدون بتزويد المسلمين بعدد معين من العبيد والخيل ? إن أرادوا أن يَسْلموا من هجوم المسلمين. إذا كان هذا التعاقد قد تم بعدما وافق المصريون عليه ? أو مُنح لهم عهد الذمة من قبل الخليفة عمر بعد فتح مصر عنوة ? فهذا موضوع نقاش بين الباحثين.
أخيراً أريد أن أذكر معاهدة بين عمر والمسيحيين في سورية. هذه المعاهدة اشتهرت بمعاهدة أو عهد عمر ولها أهمية كبرى إذ تحوي على شروط عمر فيما يتعلق بعلاقة المسلمين مع أهل الذمة. يقول سراج الدين الطرشوشي (1126): لما أمَّن عمر بن الخطاب إيانا نحن نصارى الشام (سورية)? بعثنا بالكتاب الآتي:
بسم الله الرحمن الرحيم.
هذا كتاب بعثنا به نحن نصارى الشام إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لما أتيتم بلدنا? استأمنا منكم لأنفسنا ولذوينا ولأموالنا ولإخواننا في الدين? وتعهدنا بألا نبني كنائس ولا صوامع ولا بيعاً? ولن نعمر ما أشرف على الانهدام منها? ولن نصلح ما يقع منها في أحياء المسلمين. نؤوي المارة والمسافرين من المسلمين في بيوتنا? ونضيف المسلمين أجمعين ثلاثة أيام? ولن نقبل جاسوساً ولا عيناً في كنائسنا ولا في دورنا? ولن نخفي على المسلمين ما من شأنه الإضرار بمصالحهم. لن نعلّم أولادنا القرآن? ولن نحتفل بقداديسنا على مرأى الناس? ولن ننصح بذلك في عظاتنا? ولن نمنع أحداً من أهل ديننا من اعتناق الإسلام إن أراد. نعامل المسلمين بالبر والإحسان? ونقوم إذا جلسوا? ولن نتشبه بهم في الملبس? ولن نأخذ بلسانهم? ولن نكني أنفسنا ولا أولادنا? ولن نسرج ولا نحمل سلاحاً? ولن نضرب في خواتيمنا حروفاً عربية? ولن نتاجر بالمسكرات? ونحلق مقادم رؤوسنا? ولن نعرض كتبنا ولا صلباننا في أماكن المسلمين .
--------------------------------------------------------------------------------------

 

أبـــــــــــــــادة الذيــــــــــــن يعتنقون أديـــــــــــان أخرى

تحريم دخول الذمييـــــن العربية

إخــــلاء شبه العربية السعوديـــة من أصحـــاب الأديان الأخرى
ولايوجد أدنى شك فى أنه تم قتل وإباده كل الذين يؤمنون بالمسيحية فى بلاد العرب " فمن المتفق عليه تاريخيا أنه ورد فى الحديث النبوى 00 " لا يجتمع دينان فى بلاد العرب " وقام عمربن الخطاب بقتل وطرد جميع اليهود والنصارى من شبه الجزيره العربيه بإعتبارها دار الإسلام , وأصبحت الجزيره العربيه ذات دين واحد وخلت بلاد الحجاز من الذميين نتيجه طردهم منها – إلا أنه لم تأتى الأحاديث بشيئا عن بلاد اليمن
ولم يطرد النبى العربى محمد المسيحيين أواليهود من العربيه فمن المعروف أنه قبل موت محمد كان هناك نصرانى إسمه " موهب " يسكن مكه ذاتها

أما عمر بن الخطاب فقد حرم دخول المدينه على غير المسلمين من الذكور البالغين وإستثنى شخص يدعى أبو لؤلؤه لأنه كان صانعا ماهرا
وعندما كانوا يحتاجون للعمال المهره من النصارى كانوا يكسرون تحريمهم ويدخلونهم هكذا فعل كل من عثمان بن عفان , ومعاويه بن أبى سفيان
 وعندما أرسل معاويه إبنه يزيد للحج إستصحب يزيد معه طبيبه النصرانى " أبا الحكم "
 وأرسل الخليفه عبد الحكم بن مروان أحد المهندسين الروم إلى مكه لعمل هندسى عندما هدمت أحد الفياضانات الكعبه
 وأرسل الوليد بن عبد الملك بن مروان ثمانين عاملا وصانعا لأعاده مسجد محمد
 وإشترك الكثير من العمال الذميين فى بناء المساجد هناك0
كل هذه القرون التى مضت لم يستطع المسلمين أن يخلوا الجزيرة خلواً كاملاً من المسيحين , ومما يذكر أن السعودية تمتلئ بالنصارى سواء الذين يعملون بها أو القوات الأمريكية التى لها قواعد على أراضيها .

========================================================================

This site was last updated 05/27/11