Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

إستخدام الشريعة الإسلامية بإلزام وإجبار أهل الذمة المسيحيين بإرتداء زى ( ملابس) معينة إذلالهم والسخرية منهم وإحتقارهم

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الجهاد وقتل غير المسلم
المرتدون فى شريعة الإسلام
اللغة القبطية وقطع الألسن
عنصرية الشريعة الإسلامية
المسيحيين والزى
الجهاد الإرتداد واللغة
أورشليم والصلح
قسم القوانين
الخط الهمايونى والكنائس
إلغاء اللغة القبطية
الشريعة لتأليه الحكم والحاكم
نتائج تطبيق الشريعة
الإسلام هو آية السيف
الأسلام وإستيطان الأرض
نبش قبور الفراعنة
الزى الإسلامى
الشريعة وترميم وبناء الكنائس

 

  إذلال الأقباط بسبب تمسكهم بعقيدتهم المسيحية بإجبارهم على زى معين هو عنصرية هو هدف رئيسى من أهداف الإسلام لأنه يريد أن يشعر المسلم بأنه الأعلى تماما مثل هتلر وجنسه الآرى

ومن المضحك فى هذا العصر أنهم يعتقدون أنهم افضل أمه أخرجت للناس

حدد عمر بن الخطاب أنواع الملابس وطريقة ركوب أهل الذمة الركائب ( الحصان) فاشترط عليهم لبس الزنار! ونهاهم عن التشبيه بالمسلمين في ثيابهم وسروجهم ونعالهم! وأمرهم أن يجعلوا في أوساطهم زنارات وأن تكون قلانسهم مضربة ! وأمر عمر بمنع نساء أهل الذمة من ركوب الرحائل . ومن العجيب أن محمد صاحب الشريعة الإسلامية كان يلبس ملابس صنعها الأقباط وكانت تسمى فى هذا الوقت " قبطيه " نسبة إلى صانعيها ومكان صناعتها وكان لا يلبس هذا النوع من الملابس إلا أغنياء العرب وقادتهم (14) ولما إحتلوا مصر وأصبحت من ضمن ولايات خلافتهم وضعوا شروط مجحفه بإرتداء زى خاص على أهلها .
فكتب إلى عدى بن ارطأة عامله على العراق: مروا من كان على غير الإسلام أن يضعوا العمائم ويلبسوا الأكيسة .
وجاء الفقهاء من بعده ليجولوا ويصولوا فى تفسير وتأكيد ما قاله عمر فتحدث أبو يوسف قاضى بغداد فى " كتاب الخراج " (2) عن لباس أهل الذمة وزيهم وهى قيود مفروضة على أزياء أهل الذمة فقال: " ينبغى أن تختم رقابهم فى وقت جباية جزية رؤوسهم حتى يفرغ من عرضهم و ثم تكسر الخواتيم كما فعل بهم عثمان بن حنيف ان سألوا كسرها , وأن يتقدم فى أن لا يترك أحد منهم يتشبه بالمسلمين في لباسه ولا في مركبه ولا في هيئته , ويؤخذوا بأن يجعلوا فى أوساطهم زنارات مثل الخيط الغليظ يعقده فى وسطه كل واحد منهم , وبأن تكون قلانسهم مضربه. وأن يتخذوا على سروجهم فى موضع القرابيس مثل الرمانه من الخشب وبأن يجعلوا شراك نعالهم مثنيه ولا يحذوا على حذو المسلمين وتمنع نساؤهم من ركوب الرحائل ويمنعوا من أن يحدثوا بناء بيعه لهم أو كنيسه ... فمر عمالك أن يتخذوا أهل الذمه بهذا الزى هكذا كان عمر بن

الخطاب أمر عماله واعتمد أبو يوسف في تفسير ذلك على قول عمر بن الخطاب: حتى يعرف زيهم من زي المسلمين !
وقال يوسف أيضاً " حدثنى عبد الرحمن بن ثابت بن قوبان عن أبيه أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عامل له : " أما بعد فلا تدعن صليباً ظاهراً الا كسر وسحق ولا يركبن يهودى ولا نصرانى على سرج وليركب على أكاف ولا يركبن امرأه من كسائهم على رحاله وليكن على أكاف وتقدم فى ذلك تقدما بليغا , وإمنع من قبلك فلا يلبس نصرانى قباء ولا ثوب خز ولا عصب وقد ذكر لى ان كثيراً من قبلك من النصارى قد راجعوا لبس العمائم وتركوا المناطق على أوساطهم وإتخذوا الحمام والومز وتركوا التقصيص ولعمرى لئن كان يضع ليعلموا ما أنت فإنظر كل شئ نهيت عنه فإحسم عنه من فعله والسلام "
على أنه يجب علينا عرض مختلف وجهات النظر لموضوع أهل الذمه ( = غير المسلمين ) فى الشريعة الإسلامية من وجهه نظر المعتدلين منهم فنشير إلى ما كتبة د/ محمد عماره (
3) يقول " ولقد ترسبت فى قناعة العامة وقطاع من الخاصة أن الإسلام قد دعا إلى تمييز أهل الكتاب عن المسلمين بإجبارهم بلبس زى خاص وعلى الرغم من أن الإسلام – وخاصة قرآنه الكريم – لم يعرض لقضية الأزياء والأشكال لا بالنسبه للمسلمين ولا بالنسبه إلى غيرهم لإهتمامه بالجوهر والمقاصد أكثر من الظواهر والأشكال .. إلا أن ما شاهده تاريخنا وسجله حول زى أهل الكتاب وأهل الذمه من مراسيم قد صدرت تحدد لهم التزى بزى خاص ثم تعطل تنفيذه هذا بالرشوه أو الجاه أو مرور الزمن ثم العوده إليها ثانيا ... وهكذا ان ما شهده التاريخ فى هذا المجال قد رسب فى القناعات والأفكار أن الأمر هو دين , أو على الأقل وثيق بالدين .. ولقد أسهم فى هذا الخلط السياسه وأوامرها بالدين وشريعته . "

ونلاحظ أن محمد عمارة يريد تجميل الإسلام من وحشيتة فى معاملة الأقباط ولكن لقد سقط القناع وأذيعت الأسرار بقدم الزمن وخرجت الكتب التى ظلت فى المخازن وعفى عليها الزمن لتخبر وتتحدث عما فعل الإسلام بأبناء سلالة حضارة  مصر القديمة   وهذه الملابس كانت مهينة للرجال فى رجوليتهم ومهينة لعفة نساء القبط وشرفهم ويمكن جمع ما قيل عن إلزام المسيحيينمن هذا الموقع من خلال قرائة العناوين  وقد ذكر المؤرخون أنه كان يتكرر إلزام الأقباط بإرتداء هذه الملابس المميزة عدة سنين كل 20 - 40 سنة  حتى يستطيع كبرائهم بإلغاء اوامرها أو فرماناتها  .
وفى الواقع أنه عندما فرض هارون الرشيد زياً خاصاً على الذمين ذلك لأن سكان الحدود كانوا يتجسسون على البلاد لمصلحة الإمبراطور نقيفور البيزنطى ويعتقد المؤرخين ان هذا الأمر لم يتعدى مدينة بغداد ومناطق الحدود مع الإمبراطورية البيزنطية
(4)

ويعتقد أن أقباط مصر لم ينالهم أذى من هذا الأمر إن أئمه وفقهاء أجلاء قد تحدثوا عن وجوب تمييز أهل الزمة بزى خاص ورووا أن فقهاء أجلاء قد إلتزموا ذلك فى مجتمعاتهم التى حكموها .. وعلى سبيل
المثال فها هو القاضى أبو يوسف ( 113 – 182 هـ & 731 – 798م ) يكتب فى كتاب الخراج طالباً من الخليفة هارون الرشيد الإلتزام بذلك مع أهل الكتاب والذمه " فلا يترك أحد منهم يتشبه بالمسلمين فى لباسه ولا مركبه ولا فى هيئته ... ألخ
وقد إستند أبو يوسف فى تقرير ذلك أن عمر بن الخطاب قد أمر به وأنه " أمر عماله بأن يأخذوا أهل الذمه بهذا الزى وقال : " حتى يفرق بين زى أهل الكتاب من زى المسلمين " .. ونحن لا نجادل صدق رواية أبى يوسف أن عمر بن الخطاب قد طلب أن يتميز زى أهل الكتاب عن زى المسلمين
وإن كانت لنا ملاحظات على القضية برمتها نوجزها فى نقاط :
• أن صنيع عمر بن الخطاب فى هذا المقام – كذلك غيره من الخلفاء – ليس ديناً ولا شريعة فمثل هذه الأمور ليست من الدين فى شئ إنما هو إضطهاد وإذلال وعنصرية
• أن خيال الحكام قد تلقف مبدأ التمييز فى الزى فأضاف فى تطبيقة التفاصييل حتى ليخيل إلى المرء أن الذين شرٌعوا هذا الأمر وطبقوه هم من مصممى الأزياء , وذلك يجعل هذا الأمر إذ حل فى عادات الحكام التى نسجتها ظروف عصورهم , وأبعد أن تكون ذات صله بالشريعه والدين .
• وهو أهمها – أن الفقهاء الذين إستمروا على مر القرون يعيدون هذه القضية ويزيدون لم يقفوا وقفة المتأمل للحكمه التى من أجلها بدأ عمر بن الخطاب فوضع هذا القانون .. فوصفه لم يروى عن النبى ولا عن أبى بكر وإنما روى عن عمر أى أنه من محدثات عهده لم يتأمل الفقهاء حكمه هذا القانون ولو تأملوها لقالوا بإلغائه لأنه أصبح غير ذى موضوع


التطور التاريخى فى تطبيق الشريعة الإسلامية
فى قانونها الخاص بإجبار الزميين على إرتداء زى يحقرهم

أذن عمرو للأقباط بإرتداء زى المسلمين (
5) فلم يذكرالتاريخ أنه نالهم أى ضغط فى بدايه حكمهم وذلك لضعف المسلمين ولعدم إشعار السكان المحلين بغطرستهم وتكبرهم وتفرقتهم ولمصلحتهم .
فلم يفكر الخلفاء أو الولاه فى إلغاء هذا التغاضى عن تطبيق الشريعة الإسلامية ولم
يكد عام 233 هـ - 848 م يحل حتى شعر المسلمون بقوتهم وضعف الإمبراطورية البيزنطيه ورأى عمر بن عبد العزيز أن الوقت قد حان لإظهار التعصب والإضطهاد للوطنيين من أهل البلاد التى إحتلوها بقصد إذلالهم فأمر بعزل أهل الذمه ( غيرالمسلمين ) من الوظائف العامه ويذكر لنا إبن البطريق عن الأهوال التى لاقاها آباؤنا المسيحين الأقباط فقال " لم يزل النصارى يلبسون السواد فى أيام المتوكل . أما المتوكل , فكتب إلى جميع البلدان أن يأخذوا النصارى بلباس العيار والرقاع فى الدراريع رقعة من قدام ورقعه من خلف وأن يمنعوا من ركوب الخيل(
6) وأن تصير فى سروجهم أكر ويركبون بركب خشبى وتصور على أبوابه دورهم صور شياطين ( وفى نسخة أخرى صور " الخنازير والقرود " ) فقالت النصارى : " من هذا إذاء شديد وحزن وغم " (7) وقال الراهب القمص أنطونيوس الأنطونى (8) فى سنة 235 هـ أيام الخليفة المتوكل على الله العباسى أمر المتوكل أهل الذمة بلبس الطيالسة ( شال أو طرحة مثل النساء ) العسلية ( وهو اللون المميز بالنساء العاهرات فى هذا الزمن) والزنانير ( جمع زنار والزنار هو الحزام الذى يشد على الوسط وكان يلبس هذا الحزام نساء القبط علامه على طهارتهن وعفتهن ) وركوب السروج بركب خشب , وتكون السروج كهيئة الأكف ( بردعه حمار) وعلى رؤسهن القلانس المختلفة الألوان , وأن تخيط الرقاع على ظهورهم وصدورهم كل رقعة قدر أصابع اليد ولونها عسلى وأزر نسائهم عسلية , وملبس مماليكهم مثلهم وينعون من لبس المناطق وهدم بيعهم المحدثة , وأخذ العشر من منازلهم , فإن كان الموضع واسعا صير مسجداًُ , وإن كان لا يصلح مسجداً صير مكاناً للقضاء , وأمر أن تجعل على باب دورهم أساطين ( = عمدان) وقيل شياطين من خشب مسمورة تقريبا بين منازلهم ومنازل المسلمين , ونهى أن يستعان بهم فى الدواوين , وأعمال السلطان التى تخالف أحكامهم فيها أحكام المسلمين , ونهى أن يتعلم أولادهم فى كتاتيب المسلمين , وأن يعلمهم مسلم , ونهى أن يظهروا فى أعيادهم وشعانينهم صلباناً وأمر أن تسوى قبورهم بالرض لئلا تشبه قبور المسلمين , وكتب الكتب إلى عماله فى الآفاق بذلك , ثم أمر أهل الذمة فى سنة 239هـ بلبس دراعتين ( الدراعة = هى قميص مفتوح من أمام إلى القلب ) عمليتين على الدراريع والأقبية ( جمع قباء= هو الثوب الذي يلبس فوق الثياب) وبالأقتصار فى مواكبهم على ركوب البغال والحمير دون الخيل والبراذي ( البراز= الخيول التركية)
وحدثنا الجبرتى عن الأمر الذى صدر عام 1233هـ - 1817 م إلى الأقباط والأروام بأن يلزموا زيهم الأزرق والأسود ولا يلبسون العمائم البيض لأنهم خرجو
ا عن الحد فى كل شئ ويتعممون بالشيلات الكشمير الملونة والغالية الثمن ويركبون الهوانات والبغال والخيول وأمامهم وخلفهم الخدم والعبيد بايديهم العصى ويطردون الناس عن طريقهم ويلبسون الأسلحة وتخرج الطائفة منهم إلى الخلاء ينصبون لهم شأناً يضربون عليه بالبنادق الرصاص (9)
وقد ألغى محمد على قيود الزى الذى كان مفروضاً على الأقباط فى العصور السابقة


ا
لشريعة الإسلامية وشهادة الذمى
أجمع الفقهاء المسلمين – بعدم جواز شهادة ذمى لمسلم لا فى سفر , ولا فى حضر .. ويقال أن عمر بن عبد العزيز كان أول من أخذ بهذا الرأى . وبعض المصادر تظهر مدى التزمت فى هذه الحاله فيرفض أبو حنيفة ومالك والشافعى شهادة الذمى .
وفى حاله مسلم مرض مرض الموت وهو فى سفره وأراد أن يوصى فلم يجد أحداً من المسلمين يتخذه شاهداً فأوصى وصيته لذمى ( = غير مسلم ) ومع ذلك يرفض الفقهاء شهاده الذمى حتى فى هذه الحاله (
10)

هل العصابات الإسلامية الإجرامية هى حركة أصولية؟

دأبت الإذاعات التى تتكلم العربية فى إستراليا بإطلاق إسم الأصوليين على العصابات الإسلامية الإجرامية وهم يعتقدون أنهم بإطلاق هذا الإسم إنما يشيرون إلى أن هؤلاء الناس رجعوا إلى الأصل فى الأسلام ولكن معنى الأصوليين هو أصحاب الأصول أو بعضهم وهو = الصحابى ومن طالت مجالسته عن طريق التبع وهذا قول النواوى – ويشرحه السيوطى قائلا ( التبع له والأخذ عنه بخلاف من وفد عليه وإنصرف بلا مصاحبه ولا متابعه 0
قالوا معنى الصحابه لغة ورد بإجماع أهل اللغة أنه مشتق من الصحبة لا من قدر مخصوص وذلك يطلق على كل من صحب غيرة قليلا أو كثيرا00 يقال : صحبت فلانا حولا وشهرا ويوما وساعة 00 وقول ( المصنف النواوى ): أو بعضهم من زيادته لأن كثيرا منهم موافقون لما تقدم نقله من أهل الحديث , وصححه الآمدى
وابن الحاجب وعن بعض أهل الحديث موافقه ما ذكر عن أهل الأصول ) (
11)
والآمدى هو الشيخ سيف الدين الآمدى 551- 631 هـ من علماء القرنين 6و7 من الهجره ولد فى آمد وتوفى فى دمشق , بدأ الفقه حنبليا وإنتهى شافعيا وبرع فى الأصوليين وألف عشرين كتابا منها " الإحكام فى أصول الإحكام" وقد ناقش المناحى فى ضروره توافر شروط الصحبه هو أن (عرف الإستعمال 00 لمن طالت صحبته لمحمد صاحب الشريعة الإسلامية) ويعتقد على من يسمى أصوليا هو من طالت صحبته سنة أو غزوة وعلى هذا يخرج حسان بن ثابت وجرير بن عبدالله البجلى مع أنهما صحابيان بالإجماع فإن حسانا لم يغز مع محمدا وجرير أسلم قبل موته بأربعين يوما 00 (
12) ويمكن أن نطلق على الدراسة أصول الفقه أو أصول الدين ولكننا لا يمكن أن نطلق على فئة من الناس أنهم أصوليين لأن الأصولى هو من صاحب محمدا لمدة سنه أو أكثر او شاركة فى غزوة فهل المقصود بإطلاق إسم الأصوليين من قبل الإذاعات العربيه على هذه العصابات أنهم رجعوا إلى صحيح الدين وأن الدين الإسلامى فى أصله قتل الأبرياء وتخريب العالم هل الإصوليين هم عصابات الإجرام المتوحش فى الجزائر التى يبقرون بطون الحوامل ويذبحون الأطفال الرضع والعجيب أنه لم يتحرك الشيوخ والفقهاء فىالعالم الإسلامى لشجب هذه الأعمال الإجرامية البشعة , وفى مصر قيل ان العصابات إسلامية فيها تقدر ما بين 1-3 مليون شخص , ولهم أذناب فى كل أنحاء العالم يقدرون بالملايين حسب ما جاء فى الشريط التلفزيونى عن قتل فرعون ( السادات ) الأربعاء الموافق 21/11/2001على SBS والسؤال الآن أين مصر الآن ؟ - ومن هو الذى يستطيع القضاء على الخوارج الذين يريدون القضاء على مصر وعلى الحياه فيها بل وعلى الحضارة فى العالم كله ؟
وبعد ما سبق هل تطلقون عليهم الإصوليين لأنهم صاحبوا النبى الكذاب أسامه بن لادن لمده سنه أو أكثر أو حضروا معه غزوه لمبنى التجارة العالمى ؟ أم حسب ما جاء فى المراجع السابقة - والله أعلم وقد مارس العلماء من رجال الدين دور الحفاظ على إستقرار النظام بدءاً من الحسن البصرى وعبدالله بن أياض اللذان كانا يعلمان الخليفة الأموى عبد الملك بن مروان مسؤولياته فى الحكم إنطلاقاً من الآيات القرآنية
حتى علماء المسلمين فى العصر الحديث أمثال محمد عبده , ورشيد رضا وخلافهم
وقد إستند الإخوان المسلمون والعصابات الإسلامية الإجرامية المعاصرة إلى هذا التصور الفعال من أجل تأسيس حركاتها فى داخل مصر وكسب تأييد العامة والبسطاء وتطويعهم تحت شعارات دينية براقة والهجوم على النظام العلمانى – وقد قابلت هذه العصابات إنتكاسات كثيرة , إلا أنها كانت تتلون وتتشكل بأسماء أخرى فى كل مرة تضربها الحكومة المصرية – ومن المؤثرات القوية التى كانت تعطيها صلابة فى العمل السرى قواه عاملين هامين :-
• نجاح الثورات الإسلامية وإمدادهم بخبراتها

• التمويل المادى الذى كانت تتلقاه من بعض الشخصيات الغنية فى دول البترول
• تأييد وتمويل بعض الدول والمنظمات كالسودان وإيران ونظام طالبان فى أفغانستان
وقد إنبعثت من جديد أفكار إبن تميمة التى كانت قد مكثت فى الكتب لقدمها حتى جاء من بعثها من جديد وذهب بعض العلماء أمثال الشيخ عمر عبد الرحمن وبعض خريجى الأزهر وغيرهم على تقديم أفكاره بصورة حديثة فحصلوا على التأييد بسبب مشروعيتهم الدينية فى نظر تابعيهم وإنتهى علماء هذا الإتجاه إلى تكرار مبدأين يغلبان دولة الأمر الواقع على دولة الحق والقانون وهما :
-
1. طاعة المخلوق نتيجة لمعصية الخالق مرفوضة ( أو بحسب التعبير الإسلامى الكلاسيكى " لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق " )
2. طاعة حاكم جائر خير من فتنة داخل الأمة
ولكن هذين المبدأين متناقضين ولا يمكن أن يتوافقا إلا إذا تدخل عاملا هاما ً هو " الخوف من السلطة وهيبتها على أساس وجود مثالى للسيادة العليا المتمثلة فى وجود نائب للنبى الذى هو الخليفة وهو نائب إلهى يمثل حكم الله على الأرض " .. وقد أثبت التاريخ الإسلامى هذه المقولة عندما عاش الناس فى عصور وسط أكثر الحروب دموية وشراسة وتوحش لم يسبق لها مثيل فى تاريخ الإنسانية كما كانت جور على الناس وقد أمكن المحافظة هذه الأنظمة من أجل تجنب شر مطلق ( فتنة ) أو بما يطلق عليه فى العصر الحديث حرب أهلية
ولكن هل كان للناس القدرة على لمقاومة هؤلاء الحكام الهمجييين ؟ أظن أن الإجابة ستكون لا ! لأن هذا هو ما يطلق عليه فى العصر الحديث ( التلجم بسبب الخوف ) فى مواجهه أمن السلطة وأمانها .

--------------------------------------------------------------------------------

(1) طبع ببولاق كتاب الخراج سنة 1302 ص 72 و73
(2) ويبدوا أن مسأله الملابس هذه تقيد بها العرب فى ملابسهم وزادوا فى تطويلها لتأكيد تميزهم عن ملابس المسيحيين فيقص علينا الكندى قصة قلنسوتهم كدت تنتهى بمأساه , فقد لاحظ القاضى ابن أبى ليث أن القضاه التابعين له كانوا يبالغون فى تطويل قلنسوتهم فأمرهم بتقصيرها وأقسم أن تقطع رأس كل من يخالف هذا الأمر ( راجع كتاب الولاه والقضاه ص 460 للكندى )

(3) د/ محمد عماره فى كتاب الهلال عدد فبراير 1979 بعنوان " الإسلام والوحدة الوطنية " – الكاتب تخرج فى الأزهر ودار العلوم وحصل على الماجستير والدكتوراه فى العلوم الإسلامية
(
4) أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى الى عام 1922م إعداد د0 جاك تاجر د0 فى الآداب من جامعه باريس القاهره 1951 ص 111
 

(5) أو بالمعنى الإجمالى أن الأقباط كان لهم زيهم قبل إحتلال العرب المسلمين مصر ولكن عمروا لم يمنع الأقباط من إرتداء زىالمسلمين إذا أرادوا

(6) ( إبن البطريق ص 59 )
(
7)( إبن البطريق ص 63 )
(
8) وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها من بعد الآباء الرسل حتى عصر الرئيس الراحل السادات منذ عام 150 إلى عام 1981م إعداد الراهب القمص أنطونيوس الأنطونى

(9) الجبرتى ج4 ص 288
(
10) كتاب أهل الذمه فى الإسلام د / ثرتون ص 217

(11) و(12) تدريب الراوى فى شرح تقريب المناوى للسيوطى تحقيق عبد الوهاب عبد اللطيف ج2 – الطبعة الثانيه 1392هـ / 1972 م دارالتراث بمصر ص 208- 210
(
13) راجع فواتح الرحموت يشرح مسلم الثبوت لـ عبد العلى محمد بن نظام الدين الأنصارى – المجلد الثانى – ص 158 – د0ت0ن دار إحياء التراث العربى – بيروت – على هامش كتاب المصطفى من علم الأصول للغزالى , مصور من الطبعة الأولى بالمطبعة الأميرية ببولاق المحمية 1324 هـ

(14) كان الأقباط يصنعون نوعاً من النسيج يصدر إلي بعض الدول المطلة على البحر المتوسط وإشتهر فى العالم كله وأطلق العرب على النسيج المصرى ذو الشهرة الواسعة اسم "القبطية" لأن أقباط مصر كانوا يصنعوه ، يعتبر من أقدم المنسوجات المزخرفة فى العالم، وكان أول محاولة بشرية لصناعة نسيج به زخرفة نسجية مكونة من لونين أو أكثر وكانت يصنع بطريقة بسيطة ويدخل فى صماعته من الكتان والصوف وكان نادراً ما يدخل فى صناعته الحرير قد ذكر المؤرخ المقريزى فى كتابه "الخطط والآثار" أن المقوقس، حاكم مصر، أهدى محمد رسول الإسلام عشرين ثوبا من قباطي مصر، كما كسا الكعبة منه أيضاً. والكعبة هي البناء الحجري المكعب الكائن بمكة، بالعربية ، وقد اعتبر رجال الدين الأقباط أن ارتداء القبطية مناف للرجولة.

This site was last updated 05/27/11