*************************************************************************
الشريعة الإسلامية هى شريعة متحيزة وليست عادلة فهى متحيزة
ضد الغير مسلمين جائرة عليهم تبيح قتلهم بدون عقاب كما حدث فى الكشح
ومتحيزة أيضاً ضد شريحة كبيرة من المجتمع الإسلامى وهم النساء فهى غير عادله مع النساء المسلمات .. فى الزواج .. وفى الميراث .. والقانون فشهادتها لا يعتد بها وذلك بسبب أن الإسلام هو دين الذكورة , فالذكر له الحق فى الجمع بأكثر من زوجه وهناك الكثير من القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية لا ترتقى إلى الحس الإنسانى الحضارى وهناك قوانين كثيرة فى الغرب أسمى بكثير من قوانين الشريعة الإسلامية الظالمة .
******************************************************
التضليل والتزيف والإستخفاف بعقول القراء
عرف العالم كله - غرباً وشرقاً – كفاح أقباط مصر لترسيخ الإيمان المسيحى فى القرون الخمسه الأولى قبل ظهور الإسلام – وأشاد العالم كله وأعجب بتمسك الأقباط بالمسيح وبإستشهادهم حتى يومنا هذا وسجل التاريخ هذه الحقائق كم سجل أقوال آباؤنا الأقباط عن لاهوت المسيح فى المراجع العالميه بلغات عديده ولنا كل الفخر أن يكون آباؤنا البطاركه الأقباط فى مقدمه واضعى الإيمان المسيحى فى المجامع الكنسيه المسيحيه المختلفه وسجل المؤرخون المسلمون خلال مئات السنين تمسك الأقباط بعقيدتهم تحت نير الإحتلال الإسلامى وإضطهاد الولاه المستمر 0
إلى ان قال د. حسين مؤنس (1) ( لم تكن العقيده المسيحيه إذ ذاك محدده المعالم أو مستقره القواعد ... وكان الرأى السائد عند زعماء الأقباط قريبا جدا من الإسلام ورأيه فى السيد المسيح ... ولم يكن عسيرا أن يتحول الكثيرون منهم الى الإسلام دون جهد ) ونقل حامد سليمان هذه الكلمات فى كتابه من القبطيه الى الإسلام – قصه فتح مصر- وختمها قائلا تحول الكثيرون من المصرين الى الإسلام دون جدل أو جهد كبير ويذكرنا ما قاله د0 حسين مؤنس مثل ما قاله جحا للصبيه وتقول قصه جحا- ضايق الصبيه يوما جحا فقال لهم أنه فى شارع كذا فرحا فيه الأكل والشرب مباح فما كان من الصبيه إلا انهم تركوه ومضوا ولما لم يرجع الأطفال لمضايقته صدق جحا أن ما قاله للصبيه صحيح وذهب ليرى هل هناك فرحا(عرس) أم لا ! ؟
فهذا هو د. حسين مؤنس يضل ويزيف الحقائق ويستخف بالعقول وهذا حامد سليمان يذهب وراءه ونقل ما كتبه بدون جدل أو جهد كبير – وهذه قصه جحا والصبيه – لعل الصبيه الأقباط لا يزعجوه بالمجازر التى فعلها أجداده وما زال إخوته المسلمين يذبحون الأقباط حتى الآن – أو سرقه ثروتهم وعرقهم بالجزيه المزعومه أو إغتصاب نساؤهم .. ألخ وغيره من الإضطهادات العنيفه مثل إغتصاب نساؤهم وتصفيه مصر من المصرين الأقباط..ألخ: -
لقد إحتل المسلمين مصر وكان هناك إختلاف بين الأقباط والبيزنطين فى مجرد تحوير لفظى فى طبيعه المسيح فهل يعقل انهم يتحولون الى الإسلام وليس بها فداء المسيح الذى هو صميم المسيحيه .
العرب المسلمين قبليين هم رجال حرب يعيشون من الحرب والتجارة ، أما الأقباط فهم شعب مسالم متحضر عامل وبناء ، ولا ينطبق الحرب مع السلام ولا يمكن ان يتحول الأقباط الى رجال دماء . والفرق واضح بين كيفيه نشأه الإسلام وتضحيه المسيح ونشر كلمه الله بالمحبه والمثل العليا ، فهو القائل من قال لاخيه ياحمق يستحق نار جهنم
الأمثله التاليه تثبت الفرق الشاسع بين الديانتين فكيف يتحول القبطى الى مقاتل مثل الأمة التى إحتلت بلاده يقتل الناس حتى أقرب أقربائه :-
1. .... قام أبو بكر ليبارز أكبر أبنائه – عبد الرحمن – منتويا قتله لولا حنكه محمد وبعد نظره ( وشهد عبد الرحمن بن أبى بكر بدرا واحدا مع قومه كافرا ودعا الى البراز فقام إليه أبو بكر مبارزا فذكره رسول الله – صلعم – قال له : " متعنا بنفسك" (2) )
2. .... وإعترف عمر بن الخطاب بقتل خاله العاص بن هشام وقد ذكره غالبيه كتب السيرة (3)....
وصحابى آخر يثب على عمه ويقتله { امرؤ القيس بن عابس الكندى الشاعر له صحبه وشهد فتح النجير باليمن ثم حضر الكندين الذين إرتدوا فلما أخرجوا ليقتلوا وثب على عمه فقال له : ويحك يأمرأ القيس أتقتل عمك ؟ فقال له : أنت عمى والله عز وجل ربى (4) ).... وكان ابن يامين يهودى أسلم حرصا على إسترداد أمواله وقد أومأ إليه محمد بما لقى من أبن عمه وزوج أخته – فأسرع ابن يامين بإستئجار قاتل محترف وأعطاه عشره دنانير لقتل إبن عمه وزوج أخته استرضاء لمحمد وأيضا لكى تستمر حيازته لامواله لأنه لو لم يفعل لأدخل الشك فى النفوس على صدق أسلامه وقد يعتبر مرتدا فيقتل ويحل ماله ويفقد حريمه ( قال ابن إسحق : وقد حدثنى بعض آل يامين : أن رسول الله صلعم قال ليامين : ألم تر ما لقيت من ابن عمك وما هم به من شأنى فجعل يامين لرجل جعلا على ان يقتل له عمرو بن جحاش فقتله فيما يزعمون وكان يامين بن عمير (ابو كعب ) بن عمرو بن جحاش وأبو سعد بن وهب أسلما على أموالهما )....
3. قال محمد " عم الرجل صنو أبيه " (5) ومن يقتل عمه سهل عليه أن يقتل غيره
فكيف قاتل الزبير عليا رغم ما كان بينهما من ود ورحم ورغم مكانه الأخير لدى محمد
كانت لغه الأقباط القوميه هى اللغه المصريه القديمه ( القبطيه ) كتبوا بها الكتب وكانت كتبهم المقدسه مكتوبه بها . فكيف يفهمون ما هو الإسلام وهم لا يتكلمون لغته .
إنزعج الأقباط عندما شاهدوا المسلمين وطرق تعامهلم فى مصر فأيقنوا أن مكانه الحضارية مصر قد ضاعت وتحقق ظنهم إذ قد إستمر المسلمون يسلبون خيرات مصر وينهبون ثرواتها قروناً من الزمن بلا توقف ولما كان كل همهم السلب والنهب بلا أدنى رعايه للبنية التحتية والإهتمام بالجسور والترع فتلاشى إقتصادها مع إستثناء الثلاث سنين الأولى من الغزو العربى الإسلامى حيث كان الأقباط هم الذين يديرون دفه الحكم الفعليه فشقوا قناة تراجان وباقى القنوات والترع .
وفى النهاية نبش المسلمين قبور فراعنة مصر التى ظلت لم يمسها أحداً الآفاً من السنين وسرقوا محتوياتها وأقاموا بها الجوامع والقصور فى عصور الدول المستقلة وحكم صلاح الدين الأيوبى الكردى الأصل وأسرته
وفى خلال هذا الظلم الجائر الذى إستمر أكثر من 1336 سنة كان هناك نوراً يشع فى داخل الأقباط لم يستطع المسلمين أن يصلوا إليه الذى هو إيمانهم المسيحى فإحتموا بكنيستهم فحافظوا بهذا على جنس أمتهم المصرية الفرعونية الأصيله وجذورها من أن تصبح فى طى النسيان بفعل ضربات الغزو الإستعمارى الإسلامى لأسر الخلفاء والسلاطين المختلفة وإحتلالهم لمصر .
*************************************************************************
المـــــــــــــــــراجع
(1) فى موسوعه تاريخ الحضاره المصريه العصر اليونانى والرومانى والإسلامى إصدار وزاره الثقافه ص368
(2) ابن عبد البر الاستيعاب فى معرفه الأصحاب المجلد الثانى – ص842 – وايضا ذكره البيهقى عن الواقدى نقلا عن حياه الصحابه ص192 –ج/2 }
(3) { ذكره ابن هشام عن ابى عبيده وغيره من أهل العلم بالمغازى وفى الإستيعاب لأبن عبد البر والإصابه لإبن حجر العسقلانى }
(4) {الأستيعاب المجلد الأول ص104 والخبر كاملا فى جمهره أنساب العرب لأبن حزم الأندلسى – تحقيق عبد السلام محمد هارون ص429 الطبعه الخامسه دار المعارف }
(5) إبن هشام – السيرة النبوية { ص 241 ج 2 }