Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

علي نويتو إخوانجى أتهم بمحاولة إغتيال عبد الناصر يحمل جواز سفر دبلوماسى

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأخوان وأغتيال جمال
حل جماعة الإخوان
الإخوان المسلمين وعبد الناصر
عبد الناصر وقبلة الحياة
إخوانجى يحمل سفر دبلوماسى
نجيب والسادات وناصر والبنا

Hit Counter

 

المصرى اليوم تاريخ العدد الجمعة ٢٢ اغسطس ٢٠٠٨ عدد ١٥٣١ عن خبر بعنوان [ مؤرخ الإخوان علي نويتو المتهم رقم ٩ في محاولة اغتيال عبدالناصر: لا علاقة لي بالتنظيم الدولي والجماعة لا يشوبها الغموض ] حوار طارق صلاح ومنير أديب ٢٢/٨/٢٠٠٨
الشيخ علي نويتو أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين وتعتبره الجماعة مؤرخاً للحركة، ويقوم الآن بكتابة تاريخ الحركة مع آخرين ممن عاصروا معظم فترات الجماعة العصيبة، فهو أحد المتهمين في محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر الشهيرة في الإسكندرية ضمن ١٢ متهما وحكم عليه بالإعدام غير أن الأقدار أمهلته فرصاً أخري للحياة فلم ينفذ فيه حكم الإعدام وقضي في السجن نحو ٢٠ عاماً حتي خرج في عهد الرئيس السادات.
والعجيب أن نويتو حصل بعد خروجه علي جواز سفر دبلوماسي سافر به معظم دول العالم وشارك في الدعوة للتنظيم الدولي للجماعة، وعن ذلك يقول: «الدولة التي سجنتني ٢٠ عاماً رأيت فيها الموت أكثر من مرة كافأتني بأن جعلتني أسافر لمعظم دول العالم».
كان الحوار معداً سلفاً قبل حوار «المصري اليوم» مع الدكتور عبدالستار المليجي الذي فجر عدة مفاجآت الأسبوع قبل الماضي منها أن الجماعة بالفعل حاولت اغتيال الرئيس عبدالناصر وهو الاتهام الذي طالما نفاه الإخوان وقالوا إنها كانت مكيدة من عبدالناصر، وقال المليجي إن نويتو اعترف بذلك وهو أحد الذين حاولوا اغتيال الرئيس، وهو ما جعل نويتو يطلب الرد علي ما وصفه بالافتراء من قبل المليجي.. فإلي نص الحوار:
* كيف تري ما يخصك فيما ذكره الدكتور المليجي من أنك قلت إن الإخوان شاركوا في اغتيال جمال عبدالناصر؟
ـ هذا الكلام غير صحيح علي الإطلاق، ومع حبي وتقديري للدكتور السيد عبدالستار، فإن الحق أحق أن يتبع، ولقد ساءني ما ذكره علي لساني في جريدتكم، فلم أقل مطلقاً ما ذكره المليجي من أنني أعلنت في قناة الجزيرة أن الإخوان حاولوا اغتيال عبدالناصر، ولقد عدت إلي التسجيلات أكثر من مرة، فما وجدت شيئاً من قريب أو بعيد يشير إلي مثل هذه الأوهام التي ذكرها، فمن غير اللائق أن يتطوع المليجي بنفي شيء لم يكن شاهداً عليه كموضوع التعذيب في السجون، وليترك لنا نحن من ذقنا الأهوال لنحكي عن تجربتنا ولا داعي أن تكون ملكياً أكثر من الملك.
* ما الذي تحدث فيه البنا آنذاك؟
ـ تحدث الإمام البنا في الخطبة عن صناعة الموت والاستعداد له والعمل من أجل دين الله ومن أجل تحرير الوطن من كل سلطان أجنبي، وكذلك عن الاحتلال ووضع شرطين لالتحاق الشباب بمركز التدريب حتي يجاهدوا ذلك المحتل، الأول موافقة الأب والأم الكبار في السن علي النفرة وإلا فجهاده فيهما أولي إذ لا بديل لهما عنه، أما في ساحة المعركة فهناك كثيرون ينوبون عنه والثاني أن يشتري سلاحه بنفسه.
* كان إذن معكسراً للتدريب علي السلاح؟
ـ كان المدرب هو الشهيد محمد فرغلي ـ وهو أحد الستة الذين تم تنفيذ حكم الإعدام فيهم ـ ورغم أنه كان شيخا أزهريا معمما، إلا أنه اشتهر بالجنرال محمد فرغلي وكان يقوم بتدريب الإخوان في معسكر البريج في فلسطين المحتلة، وتدريب الشباب علي حمل السلاح وفنون القتال والحرب، والهدف من ذلك التصدي للاحتلال الذي كان يستولي علي كل خيرات مصر في ذلك الحين ومقاومته.
* إحك لنا عن اتهامك في محاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر والتهمة الموجهة لك آنذاك؟
ـ أولا التهمة التي وجهت إلينا جميعاً هي القيام بأفعال ضد الدولة ومحاولة قلب نظام الحكم، وتم القبض علي من منزلي بإمبابة، ووضعي مع عشرة آخرين منهم المرشد الحالي «محمد مهدي عاكف»، وقد صدر الحكم علينا من محكمة الشعب الدائرة الأولي برئاسة اللواء حتاتة وكانت التحقيقات الأولية أمام محكمة الثورة برئاسة جمال سالم وهو شقيق صلاح سالم، رئيس المخابرات الأسبق، وكان حسين الشافعي عضو «يمين» والسادات عضو «شمال».
وفور صدور الحكم بالإعدام بدأ تنفيذه، لأن المحاكم العسكرية لا تنتظر رأي المفتي كما يحدث في المحاكم المدنية، بدأ الإعدام حتي وصل عدد الشهداء إلي ٦، ثم حدثت الكرامة من الله بوقف التنفيذ في الستة الباقين وهم: الأستاذ المرشد العام حسن الهضيبي رحمه الله والمرشد الحالي محمد مهدي عاكف حفظه الله وسيد الريس وسعد حجاج وصلاح عبدالمعطي والعبد الفقير علي نويتو، وتم تبديل الحكم من الإعدام إلي المؤبد.
* نريد أن نتعرف علي قصة نجاتك من حبل المشنقة؟
ـ نشرت صحيفة لوموند «الفرنسية» وقتها انفرادا، بتفاصيل تنفيذ الإعدام وصور الموتي معلقين علي أعواد المشانق، وآخر الكلمات المأثورة في اليوم التالي للتنفيذ، وبمجرد نشر هذه الصور زلزلت الأرض تحت أقدام عبدالناصر وهاج الرأي العام الإسلامي، وقام الأمراء العرب بالتوسط لدي عبدالناصر، وكان أكثرهم إيجابية هو الملك فيصل رحمه الله، حيث قام بالضغط علي عبدالناصر حتي تم تخفيف الحكم للمؤبد، وكما يقول الله عز وجل «ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل علي العالمين».
* هل تتذكر ترتيبكم عند النطق بالحكم؟
ـ أتذكر أنني كنت رقم ٩، وكان المرشد المستشار حسن الهضيبي يسبقني، ثم الأستاذ محمد مهدي عاكف وبعد مني سعد حجاج، ثم سيد الريس وأخيرا كان صلاح عبدالمعطي، هذا عن المجموعة التي لم يتم تنفيذ الحكم فيها، أما الذين استشهدوا فهم هنداوي دوير ومحمود عبداللطيف وعبدالقادر عودة وإبراهيم الطيب ويوسف طلعت ومحمد فرغلي.
* هل كانت الأحكام كلها علي حادث المنشية؟
ـ نعم، الحكم كان بسبب حادث المنشية الملفق.
* ولماذا تم تليفقه؟
ـ تنكيلا من عبدالناصر بالإخوان المسلمين والدليل أنه قام بإيداع كل أعضاء الجماعة المعتقلات، فمثلا لأنني من إمبابة قام بالقبض علي أغلب شباب المنطقة، لأنهم يعرفونني، وعلي يديه تم إعدام الكثير من رجال الإخوان المسلمين فهو كان جبارا وأضاع الكثير علي البلاد جراء ديكتاتوريته في إدارة الحكم، وهذا ليس كلامنا، وإنما كلام الكثير من المؤرخين وموضوع تلفيق حادثة المنشية ليس كلامي لوحدي ده كلام حسن التهامي ومنشور في مجلة أكتوبر.
* كيف تري رؤساء مصر عبدالناصر والسادات ومبارك؟
ـ الرؤساء بشر لهم مميزات وسلبيات ولن أتكلم عن عبدالناصر، لأن لي في رقبته مظلمة، حيث كان المسؤول الأول عن الحكم بإعدامي ، وسوف أتعلق برقبته يوم القيامة، أما السادات ومبارك فالوصف الصحيح هو أنهما امتداد للحكم العسكري الجاثم علي صدر مصر منذ أكثر من خمسين عاما.
* ما صحة انضمام عبدالناصر والسادات إلي الإخوان؟
ـ الجميع يعرف أن السادات وعبدالناصر انضما للجماعة في بداية شبابهما ولعلمك السادات كان أخفهم ظلما، لأنه ذاق الظلم وسُجن وفُصل من عمله واحتضنه الإخوان في تلك الفترة العصيبة من حياته.
* خرجت متأخرا بعض الشيء من السجن، رغم أن السادات أخرج كل المعتقلين فور توليه رئاسة الجمهورية؟
ـ لم يكن وقتاً طويلاً، وعلي العموم كان للشيوعيين سطوتهم، والرئيس أخرج الإخوان وحاول بأسلوب ذكي وضعهم في المواجهة مع هؤلاء الشيوعيين لإجهاض القوة الأخيرة.
* ماذا تقصد بسطوة الشيوعيين؟
ـ الشيوعيون في فترة تولي السادات كان قد دخلهم الغرور وبدأوا في محاولة نشر عادات وتقاليد غير موافقة لطبيعتنا ومبادئنا في مصر، وكان الحال يتغير من سيئ إلي أسوأ، فالناحية الإيمانية ترفض ما جاءوا به واستولوا في فترة وجيزة علي معظم المنابر الإعلامية.
* من تتذكر من الرموز الشيوعية وقتها؟
ـ أتذكر بعضهم مثل هنري كورييل مؤسس الشيوعية في مصر الذي تم تهريبه من السجن إلي فرنسا وعبدالستار الطويلة ومحمود أمين العالم وأحمد طه والممثل علي الشريف وغيرهم، وهؤلاء أضاعوا الأصول المصرية، وهذه شهادة أقولها لله والتاريخ.
* خرجت من المعتقل عام ١٩٧٤ ماذا فعلت بعد ذلك؟
ـ حاولت العودة لعملي في المساحة، ولم أستطع، حيث قال لي المدير الأعلي لا يمكن أن تعمل لدينا، لأن عملنا يحتاج إلي سرية وأنت خارج من المعتقل.
* وكيف عدت إلي العمل بعد ذلك؟
ـ للأقدار الجميلة أنشئ جهاز لتعمير مدن القناة بالإسماعيلية تابع للدولة وتم تعييني به وترقيت في الوظائف هناك حتي وصلت إلي درجة وكيل أول وزارة في عهد المهندس حسب الله الكفراوي، وعن طريق هذه المناصب سافرت إلي جميع دول العالم بلا استثناء، والطريف في ذلك أنني كنت أمينا علي مجموعة من الخرائط الكونتورية ومطبوعات في غاية السرية بحكم موقعي الإداري.
* بماذا تفسر تعيينك في مكان حساس خاص بخرائط ومطبوعات سرية بعد رفض عودتك لعملك؟
ـ أقول إنها إرادة الخالق الذي كافأني بإيجادي في منطقة ومكان حساس لأثبت للجميع أنني أحب مصر وأحافظ علي أسرارها، ولعلمك كنت أسافر من قاعة كبار الزوار وورائي وفد كبير ممثلا للدولة التي سجنتني، حيث كنت أحوز جواز سفر دبلوماسياً.
* هل تقابلت مع أعضاء للجماعة خارج مصر أثناء سفرك ممثلا للدولة؟
ـ نعم، تقابلت مع إخوان كثيرين، فقد كنت أخصص يومين في كل سفرية لمقابلة الإخوان وزيارة المراكز الإسلامية المختلفة ولقاء الجاليات المسلمة في الدولة التي كنت أقوم بزيارتها.
* هل تحركت للمشاركة في التنظيم الدولي؟
ـ لا، هذا لم يحدث، ولا أعرف التنظيم الدولي، فلقاءاتي كانت مع مجموعة من عموم المسلمين أو أفراد الإخوان في الدولة التي كنت أقوم بزيارتها، ولا يوجد شيء اسمه تنظيم دولي.
* ولكن الإخوان لهم تنظيم دولي، وهذا معروف بالضرورة؟
ـ أنا واضح جدا وقلت إن التنظيم الدولي للإخوان ليس لي علاقة به من قريب أو من بعيد، لذلك فمن الطبيعي أنك لا تتحدث عن شيء ليس لك علاقة به.
* رغم صدور بيانات كثيرة رسمية عن مكتب الإرشاد، إلا أن الجماعة يكتنفها غموض مقلق؟
ـ لا يوجد غموض ولا حاجة الجماعة معروف أعضاء مكتب إرشادها بالاسم وكل الإخوان المسؤولين معروفون ويتحدثون لوسائل الإعلام بصفاتهم وما يأتي علي لسان مرشد الجماعة أو بيانات صادرة من مكتب الإرشاد تمثل الموقف الرسمي، وهذا أمر معروف للجميع، أما إذا تحدث أعضاء من الإخوان فإنهم يتحدثون عن رؤاهم فقط في قضايا معينة، وهذه الحرية لا يمكن تعميمها.
* علي نويتو رغم تاريخه الإخواني وتعرضه للإعدام بجوار مهدي عاكف.. إلا أنه لا يحتل موقعاً رسمياً بالجماعة؟
ـ كل أعضاء الجماعة لا يبحثون عن مواقع ونحن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، والمناصب عندنا تكليف وليست تشريفاً وكل منا علي ثغر من ثغور الدعوة يتقي الله فيه ولا يؤتي من قبله.

 

This site was last updated 10/05/10