Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الإخوان المسلمين وأغتيال عبد الناصر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نشنجي مصر الأول
حادث المنشية

 

  خطط الإخوان المسلمين وأغتيال جمال عبدالناصر

ظلت الحاله فى البلاد هادئة حتى سنه 1965 حيث أفرج عن مجموعة من الإخوان المحبوسين فى قضية المنشية فعاد تنظيمهم السرى إلى الحياه مرة أخرى بقيادة كل من سيد قطب , يوسف هواش , أحمد عبد المجيد عبد السميع  على العشماوى . وقال فؤاد علام : " من ضمن محاولات الإغتيال الفاشلة أنه

وصلت معلومات أن أحد القناصة ينتظر عبد الناصر فى مطار القاهرة فور وصوله من موسكو ثم راجعوا كشوف الرماية لعناصر الحرس الجمهورى وإكتشفنا إسم إسماعيل الفيومى وكان يجيد الإطلاق الذاتى للنيران ويمكنه إصابه الهدف وعلى عينيه عصابه سوداء وتم العثور عليه معداً لسلاحة فى موقع مستتر بالقرب من مكان هبوط طائرة الرئيس وبعد 30 دقيقة فقط من القبض علية هبط عبد الناصر – وإتضح بعد التحقيق أن الإخوان المسلمين جندوه لحسابهم  وتوفى القناص إسماعيل الفيومى فى السجن أثناء محاكمته .

 وفى محاوله أخرى حاولوا تفجير القطار الذى يقل عبدالناصر ولأول مره إستخدم الإخوان شحنات يتم تفجيرها يتم تفجيرها عن بعد بإستخدام أجهزه لاسلكى كانت متقدمه فى ذلك الوقت على مسافة أبعد من كيلوميتر , وتم ضبط الجناه والمتفجرات قبل شروعهم فى التنفيذ والسؤال الذى كان يتردد أنه للحصول على هذا النوع من الأجهزه لا بد وأن يكون من دوله متقدمه ولما كانت روسيا  صديقة لمصر فى هذا الوقت فلا بد أن تكون أمريكا هى التى أمدتهم بهذا الجهاز .

وفى يوم 26 يوليو كان من المقرر الإحتفال بذكرى خروج الملك فقرروا إغتيال عبد الناصر حيث كان ينزل فى شاليه مكون من غرفتين إلى رأس التين المكان المخصص للإحتفال ووضعوا مجموعتين للإغتيال الأولى فى محل أندريا مكانه الآن فندق شيراتون المنتزه حيث كانت نقطه إنطلاق البنادق والمدافع الآلية حينما يمر موكب الرئيس - أما المجموعه الثانية فكانت فى محل بترو فى سيدى بشر , وهى منطقة ضيقة مزدحمة حيث يمكن إطلاق النار وإغتيال الرئيس والذوبان فى وسط الجماهير , وقبل تنفيذ الخطه تم القبض عليهم وقضت المحكمه تنفيذ حكم الإعدام على سبعة , نفذ الحكم على ثلاثة هم سيد قطب ومحمد يوسف هواش وعبد الفتاح إسماعيل , وتم تخفيف الحكم على الأربعة الآخرين لصغر سنهم وحكم على حسن الهضيبى المرشد العام للأخوان المسلمين بالسجن لمده ثلاث سنوات .

وتم القبض على صقر سليمان أبو بكر وهو مقاول تم تجنيده بمعرفة سعيد رمضان زوج إبنه حسن البنا أكبر عناصر الإخوان وقد إعترف بشراء المتفجرات .

ومن الأمور الخطيرة حاول الإخوان السيطرة على الجمعيات النسائية القائمة فعلا أو تسجيل جمعيات أجتماعية جديدة , للهروب من المطاردة الأمنية , وكانت زينب الغزالى من رواد الحركة النسائية سنة 1937 فعقد حسن البنا معها لقاءاً للسيطرة على جمعية السيدات المسلمات . ثم عقد الهضيبى معها لقاءاً آخر بعد مقتل حسن البنا وإستغل الإخوان الجمعية فى جمع الأموال وتوزيعها  وتقديم الخدمات لأسر الإخوان الذين فى المعتقلات أو يقومون بأنشطة خاصة كما كانت تقوم بالنشاط  النسائى للأخوان وتجنيدهن , وتكليفهن بمختلف المهام الأخرى (قامت الجماعات الإسلامية بعد ذلك بتطوير هذه الفكرة فقامت نساؤهم ببيع المسروقات ونقل المتفجرات والأسلحة) .

وزينب الغزالى متزوجة من المرحوم محمد سالم سالم وكان رجل مسالم جداً لم يكن له علاقة بنشاطها ولم تنجب , وقالت أنها قدمت إعترافات كاملة عن تنظيم سنة 65 وقد أكدت أنها ضد فتوى سيد قطب التى أفتى بها لنسف القناطر الخيرية وإغراق الدلتا بالكامل وحكم على زينب بالأشغال الشاقة المؤبدة وكانت تقوم بتوزيع رسائل سيد قطب التى يكتبها من داخل السجن للأخوان بعد أن تتسلمها من حميدة قطب وأمينة قطب وخطورة هذه الرسائل أنها كانت البداية الحقيقية لفكر الإرهاب والدم التى نعانى منها الآن , وإعترفت تفصيليا ً أنها نقلت الرسائل إلى عبد الفتاح عبده إسماعيل , وعلى عبده عشماوى ... وأطلعها عبد الفتاح عبده إسماعيل على خطة أسر الإخوان فى مدن جمهورية مصر  وأفهمها الذى كون الأسر هو عبد الفتاح رزق الشريف , وأن مساعدة هو على عبده عشماوى ... وقد أقسموا اليمين على الإستمرار فى هذه المهمة وإعاده تنظيم الإخوان بالإستيلاء على الحكم .

وكانت كلماتها تحمل دلالات خطيرة مضمونها الآتى : -

*** إعتبار جماعة الإخوان المسلمين هم المسلمون فى هذا العالم .

*** إن كافة البشر على بقاع الأرض لا تتوفر فيهم الأمه الإسلامية .

*** إن جميع الحكومات القائمة ليست إسلامية فيما عدا السعودية التى يوجد عليها تحفظ .

*** وجبت على جماعة المسلمين الجهاد حتى يعود جميع المسلمين للإسلام .

*** إن الطاعة واجبة للإمام المبايع .

*** إن إقامة الحدود مؤجلة حتى إقامة الدولة الإسلامية .

 بالأضافة إلى أن عبد الناصر فى إحدى مراحل الصراع مع  " الإخوان المسلمين " راح يزايد عليهم تكتيكياً بعملين يبدوان متناقضين من الخارج  ولكنهما يؤديان إلى نتيجة واحدة  

·   جعل مادة الدين مادة أساسية فى مختلف مراحل التعليم بؤدى إلى الرسوب والنجاح كغيرها من المواد العلمية

·   وفتح جامعة عصرية داخل الأزهر مقصورة على الطلاب المسلمين ( تصرف عليها الدولة من ميزانتها التى يساهم فيها المسلمين والمسيحين ) لمن يرغب فى دراسة الطب والهندسة والزراعة إلى جانب المواد الدينية

ومن الملاحظ تاريخياً أن جامعة الأزهر التى أقتصرت على المسلمين فقط أصبحت فيما بعد سرطاناً يدمر وحدة النسيج الوطنى وأستشرى فى الهيكل الوظيفى وسيطر عليه فأصبحت التعينات الحكومية تقتصر على جامعة الأزهر فقط وأهملت تعينات باقى الجامعات أى أن الوظائف الحكومية يقبل فيها أولاً : خريجى جامعة الأزهر التى تقتصر على المسلمين فقط ثم ثانياً : من الجامعات الأخرى يقبلون الخريجين من المسلمين فقط ثالثاً : وإذا بقى مكاناً للمسيحيين من الخريجين من الجامعات فإنهم يقبلونهم فى هذه الوظائف وطبعاً لا يبقى مكاناً لتقدم أعداداً كبيرة من المسلمين

لقد أدى هاذين العملين رغم تناقضهما إلى " حضور طائفى " جديد على مصر  إذ بدأ تلاميذ المدارس يعرفون التفرقة الدينية وهم بعد صغار , كما أنهم – مسلمين ومسيحين – بدأوا يولون الفيم الدينية إهتماماً زائداً خوفا من السقوط  ويتدرج عليهم الأمر بتفليب الفكر الدينى فى غياب الفكر العلمى ثم تغليب الحس الدينى على الحس الوطنى والقومى , أما بالنسبة للطبيب الأزهرى أو المهندس الأزهرى أو الصيدلى الأزهرى   فلم يكن يتخرج فى الحقيقة طبيباً ( أى علمياً ) خالصاً أو أزهرياً ( عالماً بالدين ) خالصاً بل كان التركيب الجديد هو التطرف الثيوفراطى المعادى للعلم إلا كوسيلة لصنع القنابل لأنه فالخريج المتعلم بالأزهر كان هائم غير معروف الهوية كما حدث إنتكاسه فى التعليم العلمى بالأزهرالذى كان فى الدرجة الثانية بعد العلوم الدينيه مما أدى إلى إنهيار فى ممارسة مختلف الوظائف العامة التى يتوظف فيها خريجى الجامعة الأزهرية لأنه له الأولية فى التوظف فى الحكومة وبعد ذلك يأتى خريج باقى الجامعات المعترف بها دولياً .

فليست مصادفةً أن كثيرين من خريجى الجامعة العصرية للأزهر ينضمون للأخوان المسلمين وغيرها من المنظمات – السياسية – الدينية المتطرفة .

لا المساومة مع التطرف الدينى للمسلمين أفادت , ولا قهرة بالسجن والتعذيب والشنق حالت دون إقدام الإخوان المسلمين بعد إحدى عشر عاما على محاولة إغتيال جمال عبد الناصر عام 1965 , إن " معامل التفريخ " لهذا التطرف كانت قائمة

تنظيم إرهابى آخر للأخوان

أكتشفت أجهزة الأمن فى عصر عبد الناصر "تنظيمًا سريًّا" خطيرًا جدًّا، يقوده "سيد قطب" ----------->

ومعه مجموعة من الإخوان، منهم: الشيخ عبد الفتاح إسماعيل، ومحمد يوسف هواش، وعدد قليل آخر، وقد أعترف علي عبده عشماوي بمخطط الأخوان "لنسف القناطر الخيرية"! وإغتيال بعض الشخصيات العامة واغتيال "أم كلثوم" حيث أن الغناء يعنبر من المحرمات فى الإسلام .

·   غياب الديمقراطية -غياب العلمنة -    الذعر من اليسار

فلم يكن الدين فى التجربة الناصرية تخطيطاً إستراتيجياً لبناء إجتماعى  بل كان تكتيكا مرحلياً وورقة للمناورة ومن المؤكد أن الدين لم يُفصل عن الدولة , ولذلك كان من اليسير ضرب التطرف الدينى إذا أُمسك بالمسدس , ولكن مواجهته تعذرت على الثورة الناصرية وهو يمسك بالكتاب  , دون إدراك للعلاقة الحتمية بين الكتاب والمسدس , لذلك كان من الممكن أن تصدر كتب مثل " جاهلية القرن العشرين لمحمد قطب , ومعالن الطريق لشقيقة الذى شنق سيد قطب , ونشرتة مؤسسة الدولة للنشر  فى ظل مسؤول الثفافة والإعلام حينذاك عبد القادر حاتم .

ولم تحدث فتنة طائفية واحدة فى ظل الناصرية , وحلٌت رسمياً جماعتا الأمة القبطية والإخوان المسلمين , ولكن الجمر كان تحت الرماد ... وكانت الهزائم فادحة الثمن , إذ كان ميسوراً لمعاول الهدم أن تحطم الأبنية الإيجابية  طالما أهدرت الديمقراطية همزه الوصل الوحيدة فى " الخصوصية المصرية " بين التغير الإجتماعى والتحرر الوطنى فالديمقراطية الإقتصادية الإجتماعية بإفتقادها الديمقراطية السياسية , كانت تجسيداً للتمثيل الطبقى العام لثورة يوليو رغم إنعطافاتة وتعرجاته وتفاصيلة , ومن ناحية أخرى أدى عدم الإرتباط العضوى بين الديمقراطيات الثلاث أو الوجوه الثلاثة للديمقراطية إلى هزيمة خطة التنمية الإفتصادية بدءا من عام 1965

·  الهزيمة العسكرية أمام العدو الوطنى والقومى فى عام1967

·  أمكن قلب النظام الإجتماعى بدءا من عام1971

أى أن غياب عنصر واحد أدى تدريجياً إلى تفكك وإنحلال بقية العناصر .. ولكن الهزيمة الأعمق كانت لفكر البرجوازية الصغيرة التى رأت إحدى شرائحها الأساسية من موقع السلطة الفعلية أن اليسار هو عدوها الوحيد , ومن ثم كانت الأرض ممهده موضوعياً لإنقلاب يحسم التردد لمصلحة اليمين الدينى المتطرف

كان الدين فى ظل التجربة الناصرية إحدى أوراق لعبة التوازم بين اليمين واليسار , وكان الطبيعى أن تكون الخاتمة نجاحاً لليمين , فاللعب على أرضية الدين يربح فية الأكثر تطرفاً " (1)   

وهذا ما عشناه كمواطنين أيام عبد الناصر الذى بدأ بوضع أساس هذا الإنغلاق الدينى حينما أمر بتدريس الدين كمادة أساسية إجبارية فى المدارس أى

مادة سقوط ونجاح , ووجد الطلبة أنفسهم يتفرقون فبعضهم يذهب إلى حصة الدين المسيحى والآخرون يمكثون فى فصولهم مع مدرس اللغة العربية ناهيك عما كان يحدث فى حصة الدين الإسلامى من بث روح الكراهية للكفرة الأقباط الذين غادروا الفصل وبمرور الأيام تكونت الجماعات الإسلامية فى  داخل المدارس وأصبح فى كل مدرسة جامع بالرغم من ضيق المدارس وإحتياجها إلى فصول لمواجهه الأعداد الهائلة من التلاميذ وفى الوقت نفسة يبحث مدرس الدين المسيحى ( وهو مدرس مادة أخرى وغير متخصص لتدريس الدين ) عن حجرة أو فصل لإعطاء حصتة بغير جدوى وفى النهاية قد يكون المكان فناء المدرسة أو طرقة من الطرقات أو حتى حجرة المدرسين  إذا كانت خاليه.  

رأى المسلمين المتطرفين فى جمال عبد الناصر

إن الفكر التقدمى فى الدول الغربية يتبعه قوة دافعة من المناخ الديمقراطى ولكن فى مصر نجد أن عمالقة التقدم يخلفهم أقزام ذات أحقاد وقد يكون هناك فكراً متقدماً يتغلف بالديكتاتورية فلايجد من يتابع إنجازاته ويستمر فىدفعها لمصلحة الأمة  نجد أن زعيما عظيما مثل سعد زغلول إلتفت حوله الأمة وقاسم أمين الذى حرر المرأه لم يلتفت أحد إلى إنجازاتهم وعبد الناصر الذى فتح باب العمل للنساء ووضع مصر فى خريطة الأمم الصناعية وعمل أعمالاً عظيمه بالرغم من الأخطاء العديده التى وقع فيها لم تجد هذه الأعمال من يضمن لها الإستمرارية فرجع الأقزام بمصر للعصور المتأخرة وإلى مستوى قدرتهم  ومن الأمثله للأقوال البراقة الدينية الإسلامية التى هاجمت عبدالناصر ما قاله  أحمد عبد المجيد (2) : " إن الله تعالى سنناً فى خلقه لا تتغير ولا تتبدل " ولن تجد لسنة الله تبديلاً " سورة الأحزاب الآية  62 ما حدث طوال حكم عبد الناصر وما نراه بعده إمتداد لما وقع فى عهده , ويزداد يوماً بعد يوم من ضنك فى الحصول على مصدر رزق , وضنك فى المعيشة والمواصلات والمساكن وإرتفاع الأسعار المستمر وضنكفى الحصول على زوجة أو مسكن لها ضنك فى الحياه كلها ليلها ونهارها ليس لها علاج إلا العوده إلى كتاب الله وسنة رسول كريم " فإما يأتينكم منى هدى فمن تبع هداى فلا يضل ولا يشقى " (3) فالحياه السعيدة الهنيئه فى

الدنيا وحسن الأجر فى الآخرة له شروط وهى إتباع منهج الله وهدى رسول الله وعندئذ سيجدون المتنفس والمخرج لأزماتهم ومشكلاتهم والشفاء لأسقامهم وعللهم .الكلام السابق كلام جميل ولا يخرج عن كونه كلاما لأنه غير عملى فلا توجد عصا سحرية تعطى لأمم متأخرة أن تصبح من الأمم المتقدمة بمجرد الرجوع المعيشة الى أيام الرسول فالأستاذ عبد المجيد يعتقد أن مجتمع المسلمين فى مصر كافر ولا بد من هداه - فمن إذاً يتبع المسلمين فى مصر ؟ إذا لم يكونوا يتبعوا منهج الله وهدى رسوله

 كما لم يضع الكاتب (4) رؤية وخطه وتخطيط لمستقبل الأمة التى يريدها بل قال : " عندئذ سيجدون المتنفس والمخرج لأزماتهم ومشكلاتهم والشفاء لأسقامهم وعللهم " ونسى القول " وقل إعملوا " إن ما ذكره الكاتب إنما يحتاج إلى سنين من العمل الجاد الشاق والتخطيط الصلب والإتجاه لتعديل ألاف العوامل حتى تجد مصر المخرج وكما قال الإنجيل " الإيمان بدون أعمال ميت " ومن المعتقد أن الكاتب يتبنى فكر التكفير والهجرة أو الجهاد لأنه ذكر فى كتابه فى مقالة بعنوان  " التقييم الشرعى للطاغوت " وهو يقصد جمال عبد الناصر وزعماء المسلمين الذين حادوا عن الإيمان الإسلامى وتجبروا .

*****************************

المراجع

(1) كتاب الثورة المضادة فى مصر – د/ غالى شكرى

(2) عبد الناصر وعلاقاته الخفية - أحمد عبد المجيد الزهراء للإعلام العربى قسم النشر رقم الإيداع 8808 /  1994

(3) سورة طه الآية 123 - 126

 (4) عبد الناصر وعلاقاته الخفية - أحمد عبد المجيد الزهراء للإعلام العربى قسم النشر رقم الإيداع 8808 /  1994 ص 156- 160

**********

وقوع حادث المنشية
المصرى اليوم كتب ماهر حسن ٢٦/ ١٠/ ٢٠١٢
فى ٢ نوفمبر ١٩٥٤ خرجت «الأهرام» وعلى صفحتها الأولى عناوين تتضمن عن حادث إطلاق النار على الرئيس عبدالناصر وهو يلقى خطابا فى ميدان المنشية بالإسكندرية فى مثل هذا اليوم ٢٦ أكتوبر ١٩٥٤، والذى اتهمت جماعة الإخوان المسلمين وحوكمت مجموعة منهم وأعدم البعض، تقول العناوين: «محاكمة خاصة برياسة جمال سالم وأنور السادات والشافعى.. تنظر فى الأفعال التى تعتبرها خيانة للوطن أو ضد سلامته.. التنظيم السرى يأتمر بأمر المرشد ولايمكن لأى عضو أن يقوم بعمل بدون تكليف منه»، وكانت هناك صورة لناصر يتسلم المسدس الذى استخدم فى الحادث من عامل البناء الصعيدى ويدعى خديو آدم ويقول عنوان الخبر: «عامل يعثر على المسدس الذى استخدمه الجانى.. حضر من الإسكندرية على الأقدام لتقديمه للرئيس.. والرئيس يشكره ويمنحه ١٠٠ جنيه مكافأة» وقد كتب الدكتور عماد أبوغازى يقول: «إن العلاقة بين ناصر والإخوان كانت تسير من سيئ إلى أسوأ وصولا إلى القطيعة النهائية مع حادث المنشية واعتقل الجانى وهو محمود عبداللطيف»، وهو سمكرى بإمبابة، وهو إخوانى والذى حرضه هو المحامى هنداوى دوير عضو الجماعة، وقالت التحقيقات إن مرشد الجماعة حسن الهضيبى كان يعلم بالخطة وباركها ومازال الحادث مثار جدل بين مصدق ومكذب، ويرى الإخوان أنه مفبرك من النظام للتخلص منهم.

This site was last updated 10/27/12