Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأخوان المسلمين ومحمد نجيب وحادث المنشية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
نشنجي مصر الأول
حادث المنشية

Hit Counter


 جريدة المصريون : بتاريخ 7 - 2 - 2009 م عن خبر بعنوان [ قال إن "الإخوان" دبروا المحاولة بالتعاون مع محمد نجيب.. المتهم السادس باغتيال عبد الناصر: أعطيت شارة إطلاق النار عليه وافتديته عندما وجدته شجاعًا ] كتب حسين البربري
كشف خليفة عطوة المتهم السادس في محاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عن أسرار محاولة اغتيال "الإخوان المسلمين" للرئيس الأسبق في عام 1954 فيما تعرف تاريخيا بـ "حادثة المنشية"، بدعم من محمد نجيب، أول رئيس لمصر بعد الإطاحة بالحكم الملكي، بعد أن تعرض للعزل في ذلك العام بقرار من مجلس قيادة الثورة.
وروى لـ "المصريون" قصة انضمامه لجماعة "الإخوان" في فترة الأربعينيات عندما كان يحضر دروس الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة، التي كان يلقيها في قريته، مضيفا أنه في إحدى المرات، وكان ذلك في العام 1940 جلس طويلا أمامه يناقشه ويحاوره وهو في عمر 7 سنوات، فأعجب به وضمه إلى فريق الكشافة التابع لـ "الإخوان".
وأوضح أنه في تلك السن المبكرة انضم إلى الجماعة التي كانت ترفع وقتها شعار: "الله أكبر الله غايتنا والرسول زعيمنا والقرآن دستورنا"، وأنه في معسكراتها "تعلمت الرماية، وتم اختياري للتدريب تحت قيادة الصاغ صلاح الدين أبو شادي، وكانوا يعلموننا مبدأ كل ما تقع عليه يدك فهو ملك لك".
وقال إن أول ظهور للتنظيم السري للإخوان كان عام 1944، حيث بدأنا تكوين مجموعة الخلايا العنقودية المسلحة وكل خلية مكونة من زعيم وأربع أفراد، وكل خلية لا تعرف الأخرى، وبدأنا بالعمل المسلح باغتيال أحمد ماهر باشا عن طريق محمود العيسوي، ثم قام عبد المجيد أحمد حسن، باغتيال محمود فهمي النقراشي عام 1946، وفي عام 1947 تم اغتيال المستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة استئناف القاهرة.
لكن ووفق رواية عطوة، حدث تغير في فكر التنظيم السري للإخوان بعد قيام اللواء صالح حرب شقيق طلعت حرب بإنشاء جمعية الشبان المسلمين، ونجح في استقطاب الشباب المتحمس وقتها للعمل ضد القوات البريطانية في معسكراتها بمنطقة القناة.
وكشف عن اتصالات سرية تمت بين "الإخوان" ومحمد نجيب، عندما طلب منهم الأخير أن يساعدوه في التخلص من عبد الناصر بعد توقيع اتفاقية الجلاء عام 1954 ومكافئته "الإخوان" الدخول في الحكومة بمشاركة الأحزاب الأخرى.
وتابع عطوة: "إثر ذلك، صدرت تعليمات بتنفيذ مهمة عاجلة وتم تقديم مجموعة انتحارية تتكون من محمود عبد اللطيف وهنداوي سيد أحمد الدوير ومحمد علي النصيري، حيث كان مخططا أن يرتدي حزاما ناسفا يحتضن عبد الناصر وينسفه إذا فشل محمود عبد اللطيف في الضرب، وأنا وأنور حافظ على المنصة بصفتنا من حراس الثورة، ونقوم بتوجيه محمود عبد اللطيف والإشارة له بتنفيذ خطة اغتيال عبد الناصر".
وأوضح أنه هو من أعطى شارة البدء لمحمود عبد اللطيف ببدء الهجوم، عندما كان عبد الناصر يخطب في المنشية بالإسكندرية، في يوم 22 أكتوبر 1954، لكن المحاولة أخطأت هدفها، حيث مرت أول رصاصة، من تحت إبط عبد الناصر، واخترقت الجاكيت العسكري الواسع الذي كان يرتديه، واصطدمت بقلم حبري في جيبه ونجا منها بمعجزة، بينما مرت الرصاصة الثانية بجواره من بين كتفي جمال سالم وعبد الحكيم عامر، واستقرت في رأس الميرغني حمزة زعيم الطائفة الختمية بالسودان وأحد ضيوف الحفل ليلقى مصرعه في الحال.
وتابع، قائلا: في ذلك الوقت حدث شيء غريب حيث اندفع جمال عبد الناصر إلى سور المبنى للإمام بدلا من أن يختبئ، وصرخ فيهم ليبقى كل في مكانه، وهنا وبطريقة عفوية واستجابة لا شعورية لهذه الشجاعة وجدت نفسي احتضن عبد الناصر وأنا وأنور حافظ شريكنا في الخطة وأخذت ألوح لمحمود عبد اللطيف أن يتوقف عن الضرب، وكان يتسلق وقتها تمثال سعد زغلول الموجه لشرفة مبني بورصة القطن.
لكنه – والكلام له- واصل إطلاق النار حيث أطلق رصاصة أصابت كتف أحمد بدر سكرتير هيئة التحرير في الإسكندرية فأدت إلى وفاته، وأطلق بقية الرصاصات في النجف والصيني الموجود في السقف وأمام المنصة، بعدها نزل عبد الناصر وتوجه ونحن برفقته إلى جامعة الإسكندرية لكي يواصل خطبته.
في هذا الأثناء، تم القبض على عطوة وزميله أنور بواسطة البوليس الحربي، واستطرد: "عرفنا أن هنداوي دوير المشرف على العملية عندما علم بفشل خطة اغتيال ناصر ذهب بخبث شديد كشاهد ملك إلى قسم باب شرق الإسكندرية وأبلغ عنا وتم تقديمنا للمحاكمة العسكرية وحكم علينا بالإعدام 17 نوفمبر من نفس العام".
لكن تم تخفيف العقوبة عنهما بعد أيام من صدور الأحكام في القضية، حيث يقول "بعد 15 يوما من السجن أبلغونا أن عبد الناصر أصدر قرارا بتخفيف العقوبة إلى 25 سنة"، وأضاف "بعدما أخبرونا بتخفيف العقوبة أخذوني أنا وأنور وفي أيدينا الحديد من السجن داخل سيارة جيب فوجئنا بوقوفها أمام مبنى قيادة الثورة".
ووفق رواية عطوة، "دخلنا المبنى وسرنا في ممر طويل ووقفنا أمام غرفة، وأمرنا الضابط المرافق لنا أن ننتظر قليلا أمام الغرفة ثم أمرنا بدخول غرفة شبه مظلمة ويوجد بها منضدة حولها كراسي ومكتب في احد الأركان عليه أباجورة ضوءها خافت، ولم يكن هناك بها سوى بها شخص يرتدي الزي العسكري يتفحص عشرات الصور أمامه، ولا ينظر إلينا، ونحن واقفين أمامه".
وقال إنهما ظلا على هذه الحالة لأكتر من 10 دقائق من الانتظار "إلى أن اكتشفنا أن الضابط الجالس على المكتب هو جمال عبد الناصر بعدم رفع رأسه وأخذ ينظر إلى الصور، ويسألنا هل أنت فلان وأنت فلان هل كنتما فعلا مكلفان باغتيالي. لقد قرأت أقوالكم في محاضر التحقيق وجلسات المحكمة".
وأشار إلى أنه خلال حديثه معهما سألها عن الدوافع الحقيقة للاشتراك في عملية اغتياله، "فأجبنا بصوت مرتعش: يا فندم فهمونا إنك خائن بتوقعيك معاهدة الجلاء"، وقال إنه ظل يستمع إليهما في صبر وسكون حتى النهاية، وعندما انتهيا بدأ في الكلام وحوله دوافعه وتكتيكه من وراء توقيع الاتفاقية، وبعد لحظات أمر بإحضار عشاء لهما، وكان عبارة عن سندوتشات فول وطعمية.
وأوضح "تناولنا العشاء ونحن نرتعش من الذهول أمر ناصر الضابط بأن يأخذنا وسارت بنا السيارة في شوارع القاهرة، وكنا نظن أننا عائدين للسجن الحربي، لكن وجدنا أنفسنا في محطة قطارات الزقازيق، وصاح فينا الضابط: انزل إنت وهو لقد أصدر الرئيس جمال عبد الناصر أوامره بالإفراج عنكم".
وفي اليوم التالي خرجت الصحف لتحكي قصتهما وخبر الإفراج عنها، وكيف تحولا من مشاركين في محاولة اغتيال عبد الناصر إلى حماة له وتصديا لرصاصات زميلهما محمود عبد اللطيف.
لكنها لم يكن اللقاء الأخير لهما مع عبد الناصر، ففي يوم ظهور نتيجة البكالوريوس الخاصة بهما فوجئا بسيارة "بوكس" تقف أمام منزليهما لتأخذهما إلى مقر مجلس الثورة بالجزيرة ودخلا الغرفة نفسها التي دخلاها في المرة الأولى، حيث وجدا عبد الناصر الذي هنأهما بالنجاح ودق الجرس، وجاء علي صبري سكرتيره وطلب منه أن يعملا معه في السكرتارية الخاصة بالرئيس.

This site was last updated 10/05/10