Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأخوان يجندون قناص من الحرس الجمهورى لإغتيال عبد الناصر

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
نشنجي مصر الأول
حادث المنشية

 

المصرى اليوم تاريخ العدد الاربعاء ١٣ اغسطس ٢٠٠٨ عدد ١٥٢٢ عن خبر بعنوان [ شهادتا هيكل وصلاح نصر عن تنظيم سيد قطب ] بقلم حسنين كروم
في البيان الذي أصدرته الجماعة الإسلامية بمناسبة ذكري ثورة ٢٣ يوليو، وكتبه ناجح إبراهيم، قال ناجح إبراهيم عن تنظيم المرحوم سيد قطب «تنظيم مسلح حقيقي، وقد أقر بذلك الشهيد سيد قطب وتلاميذه في أكثر من مناسبة، لكن التنظيم ضبط في أولي مراحل تكوينه وتسليحه، ولكن المشير عامر والمباحث الجنائية العسكرية ضخموا من خطره ليوهموا عبدالناصر بأنهم حماته الحقيقيون، وليكتسبوا مزيداً من ثقته».
ولعل ناجح يشير إلي اعتراف السيدة زينب الغزالي بوجود التنظيم، وكانت من أقطابه مع سيد قطب وعبدالفتاح إسماعيل -علي الجميع رحمة ربك- كما اعترف بوجوده وتسليحه أحد المشاركين فيه، والذي حكم عليه بالسجن خمسة عشر عاماً، وفي مجلة الإذاعة والتليفزيون ، ذكر هذا التنظيم المسلح المرحوم جابر رزق، في كتاب شهير له صدر عام ١٩٧٤ عنوانه «مذابح الإخوان في سجون ناصر».

نشنجي مصر الأول
وعلي كل، فهذه شجاعة أدبية من ناجح بتأكيد أن التنظيم المسلح حقيقي، أما قوله بأن المشير عامر والمباحث الجنائية العسكرية ضخموا من خطره ليوهموا عبدالناصر بأنهم حماته، فيبدو أن باقي المعلومات عما حدث لم تصل إليه، وحقيقة هذا التنظيم أنه لم يكن معروفاً لدي أي من أجهزة الأمن، وتم كشفه بالصدفة البحتة من جانب المباحث العسكرية، وهي تتبع عملية سرقة أسلحة من أحد المخازن، ففوجئت في نهاية التحقيقات بالتنظيم، وبوجود أحد حراس جمال عبدالناصر فيه، وهو إسماعيل الفيومي، الملقب بـ«نشنجي مصر الأول»،
وكانت مهمته قتله عندما تصدر الأوامر إليه، ومع ذلك فقد طلب شمس بدران وكان مديراً لمكتب قائد الجيش المشير عبدالحكيم عامر من عبدالناصر إعفاء المباحث العسكرية من استكمال القضية ولدينا شهادتان حولها، الأولي للمرحوم صلاح نصر مدير المخابرات العامة الأسبق، ووردت في كتابي صلاح نصر «الأسطورة والمأساة» إذ قال فيه صلاح (ص ٦٦)، الطبعة الثانية، عن بعض خلافاته مع شمس بدران: «حدثت بعض الخلافات علي العمل في الفترة الأولي لا تتعدي ما يحدث في أي دائرة من الدوائر الحكومية،
وكانت الخلافات الأخري التي قامت بعد ذلك، خلافات عارضة، قليلة تتعلق بأحداث أكثر منها موضوعات يومية روتينية، فعلي سبيل المثال حاول شمس بدران بعد القبض علي الإخوان عام ١٩٦٥ أن يحول القضية إلي المخابرات العامة فرفضت، وأصررت مما أغضب عبدالناصر الذي قال لي بالحرف الواحد: هو أنت كل ما نقولك حاجة تقول لأ؟..
وكان إصراري مؤسساً علي عامل مبدئي، وهو أن النشاط الإخواني ليس من اختصاص المخابرات، وأن المخابرات ليست جهاز تحقيق، ولكنها جهاز كشف وبحث، وانتهي الخلاف بتقديم استقالتي، ولكن عبدالناصر اقتنع بوجهة نظري بعد أسبوع وسوي الأمر..
أما شهادة أستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل -أطال الله في عمره ليزداد عطاؤه أكثر وأكثر- فقد أوردتها في باب الشهادات بكتابي «عبدالناصر المفتري عليه» ونصها: «قابلت الأستاذ محمد حسنين هيكل في أحد الأيام في سنة ١٩٧٦ في منزله، وسألته عن عمليات التعذيب التي تعرض لها الإخوان المسلمون سنة ١٩٦٥، وهل أمر عبدالناصر بها، فقال لي.. عبدالناصر لم يعلم بها، إنما سمعت أنا بحدوث تعذيب واعتقال آلاف الأشخاص، فكتبت ملمحاً لذلك في الأهرام، وكانت النتيجة أن غضب مني شمس بدران وقاطعني ولم يعد يكلمني،
وذات يوم دق جرس التليفون في منزلي ورفعت السماعة فإذا بعبدالحكيم عامر علي الخط ويطلب مني أن أزوره في بيته، وكان منزله قريباً من منزلي، فذهبت إليه، وحين دخلت إلي الصالة وجدت شمس بدران جالساً بمفرده، فألقيت عليه السلام، فلم يرد، وإنما صدرت عنه همهمة، فجلست بجانبه دون أن يتحدث أحدنا إلي الآخر، وبعد مدة قصيرة حضر عبدالحكيم عامر وسألني: هل تصالحتما؟ فقلت له: لقد ألقيت عليه السلام ولم يرد..
وبدأ العتاب بيننا، وأذكر أن شمس كان غاضباً من مقالتي، وقال لي: «إنني لم أعتقل إلا خمسمائة فرد فقط، وأنه أصدر أوامره باستخدام التعذيب ضد عدد منهم علي أساس أنه كان في سباق مع الزمن بعد أن عرف أن الإخوان نجحوا في تجنيد أحد أفراد حرس عبدالناصر، وكان محتملاً أن يغتاله في أي لحظة.
كان ضرورياً أن أستخدم التعذيب حتي أمنع أغتيال الرئيس ومنع حدوث خسائر كبيرة في الأرواح والمنشآت فيما لو بقي باقي أفراد التنظيم أحراراً. وقال شمس لو كان تحت يدي وسائل أخري لاستخدمتها لمنع وقوع هذه الكارثة. ولو تباطأت في استخدام الإكراه. وحدث ما كنا نخشي من وقوعه لتم إلقاء المسؤولية عليه».

This site was last updated 09/07/12