Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

اعترافات علماء أهل السنة أن أكابر الصحابة والتابعين بتحريف القرآن
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس ستجد تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الأصفهاني يقر بالتحريف
ابن الخطيب  يرد على الأزهر
علماء أهل السنة ووقوع التحريف
إعترافات علماء السنة بالتحريف1
شيخ الإسلام والطبرى
الإمام البخاري والإمام الحافظ
آئمة آخرين وتحريف القرآن
الأصفهاني والكلبى والدمشقى والتحريف
مجموعة من الآئمة والتحريف2
مجموعة من الآئمة والتحريف3
القرطبى والطحاوى والمعوزتين
مجموعة من الآئمة والتحريف4
مجموعة من الآئمة والتحريف5
مجموعة من الآئمة والتحريف6
مجموعة من الآئمة والتحريف7
قضى أم وصى
New Page 5130

Hit Counter

 

جارى العمل فى هذه الصفحة

 اعترافات علماء أهل السنة بأن من أكابر الصحابة والتابعين من كان يدين لله بتحريف القرآن
كلمات هؤلاء الأعلام ليست كل ما في الباب ، وإنما هي ما يسره الله عز وجل لي من المصادر في المكتبات العامة ، ولعل الله يتم البحث على يد علماء أفاضل .
اعترافات علماء أهل السنة : ( الحافظ شيخ الحرم ابن جريج المكي )
الحافظ ابن جريج ( 1 ) يقول إن من الصحابة من كان يرى القنوت سورتين كغيرهما من سور القرآن :
" أخرج البيهقي أن عمر بن الخطاب قنت بعد الركوع فقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنا نستعينك … ) قال ابن جريج : حكمة البسملة أنـهما سورتان في مصحف بعض الصحابة " ( راجع : الإتقان في علوم القرآن ج1ص65 ط الحلبي الثالثة الإتقان في علوم القرآن ج1ص65 ط الحلبي الثالثة  )

******************

 اعترف إمام أئمة الحديث سفيان الثوري  في تفسيره أن ابن عباس كان يرى وقوع التحريف فى القرآن
اعترف إمامهم سفيان الثوري  في تفسيره أن ابن عباس كان يرى وقوع التحريف في هذه الآية الكريمة {لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا }(النور/27). حيث قال الثوري :
" قال ابن عباس : أخطأ الكاتب ( حتى تستأذنوا ) " ( راجع : تفسير سفيان الثوري ص183 ط الهند سنة 1965م ) .
وذكر ابن جرير الطبري اعتراف الثوري في تفسيره : " قال سفيان : وبلغني أن ابن عباس كان يـقرؤها ( حتى تستأذنوا وتسلموا ) ، وقال : إنـها خطأ من الكاتب " ( راجع : تفسير الطبري ج18ص10 ط دار المعرف ) ، وهذا اعتراف صريح من الثوري بأن حبر الأمة ابن عباس كان يرى وقوع التحريف في القرآن

**********************

 اعترف سفيان بن عيينة أن ابن مسعود أنكر قرآنية المعوذتين

سفيان بن عيينة أشهر من النار على المنار والشمس في رائعة النهار ولا شك أن قوله مستند قوي وشهادة لا تـهمل بحال ، على جلالة قدره وسمو مقامه ورفعة منـزلته ( 2 ) ، وقد اعترف سفيان بن عيينة أن ابن مسعود أنكر قرآنية المعوذتين :
" ليستا في مصحف ابن مسعود . كان يرى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يعوّذ بـهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرأ بـهما في شيء من صلاته ، فظن أنـهما معوذتان فأصر على ظنه وتحقق الباقون كونـهما من القرآن فأودعوهما " ( راجع : تفسير سفيان بن عيينة ص349 جمع وتحقيق أحمد صالح محابري .نقلا عن مسند أحمد ج5ص 130) .
لاحظ أن ابن جريج وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة من أعلم الناس وأوثقهم وأقربـهم من عهد الصحابة في نظر أهل السنة ، ولا أفضل عندهم من هؤلاء ليخبروهم بواقع حال صحابتهم .

=====================

المـــــــــــــــراجع

http://www.shiaweb.org/books/tahrif/pa167.html

 إعلام الخَلف بمن قال بتحريف القرآن من أعلام السّلف - ص 705 - 709

http://www.shiaweb.org/books/tahrif/pa169.html

(1) سير أعلام النبلاء للذهبي ج6ص352ح138 : ( الإمام ، العلامة ، الحافظ ، شيخ الحرم ، أبو خالد ، وأبو الوليد القرشي الأموي ، المكي ، صاحب التصانيف ، وأول من دون العلم بمكة . قال عبد الله بن أحمد : قلت لأبي : من أول من صنف الكتب ؟ قال : ابن جريج ، وابن أبي عروبة .
وروى علي بن المديني ، عن عبد الوهاب بن همام ، عن ابن جريج قال : أتيت عطاء وأنا أريد هذا الشأن ، وعنده عبد الله بن عبيد بن عمير ، فقال لي ابن عمير : قرأت القرآن ؟ قلت : لا . قال : فاذهب فاقرأه ثم اطلب العلم . فذهبت ، فغبت زمانا حتى قرأت القرآن ، ثم جئت عطاء ، وعنده عبد الله ، فقال : قرأت الفريضة ؟ قلت : لا . قال : فتعلم الفريضة ، ثم اطلب العلم . قال : فطلبت الفريضة ، ثم جئت . فقال : الآن فاطلب العلم ، فلزمت عطاء سبع عشرة سنة . قلت –الذهبي- : من يلزم عطاء هذا كله ، يغلب على الظن أنه قد رأى أبا الطفيل الكناني بمكة ، لكن لم نسمع بذلك ، ولا رأينا له حرفا عن صحابي .
وروى عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : اختلفت إلى عطاء ثماني عشرة سنة ، وكان يبيت في المسجد عشرين سنة . قال ابن عيينة : سمعت ابن جريح يقول : ما دون العلم تدويني أحد . وقال : جالست عمرو بن دينار بعد ما فرغت من عطاء تسع سنين .
وروى حمزة بن بـهرام ، عن طلحة بن عمرو المكي ، قال : قلت لعطاء : من نسأل بعدك يا أبا محمد ؟ قال : هذا الفتى إن عاش يعني ابن جريج . وروى إسماعيل بن عياش ، عن المثنى بن الصباح وغيره ، عن عطاء بن أبي رباح قال : سيد شباب أهل الحجاز ابن جريج ، وسيد شباب أهل الشام سليمان بن موسى ، وسيد شباب أهل العراق حجاج بن أرطاة . قال علي بن المديني : نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة ، فذكرهم ، ثم قال : صار علمهم إلى أصحاب الأصناف ، ممن صنف العلم منهم من أهل مكة ابن جريج يكنى أبا الوليد ، لقي ابن شهاب ، وعمرو بن دينار . يريد من الستة المذكورين .
قال الوليد بن مسلم : سألت الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، وابن جريج : لمن طلبتم العلم ؟ كلهم يقول : لنفسي : غير أن ابن جريج فإنه قال : طلبته للناس . قلت : ما أحسن الصدق ! واليوم تسأل الفقيه الغبي : لمن طلبت العلم ؟ فيبادر ويقول : طلبته لله ، ويكذب إنما طلبه للدنيا ، ويا قلة ما عرف منه . قال علي : سألت يحيى بن سعيد : من أثبت من أصحاب نافع ؟ قال : أيوب ، وعبيد الله ، ومالك ، وابن جريج أثبت من مالك في نافع .
وروى صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه ، قال : عمرو بن دينار ، وابن جريج أثبت الناس في عطاء . وروى أبو بكر بن خلاد ، عن يحيى بن سعيد قال : كنا نسمي كتب ابن جريج كتب الأمانة ، وإن لم يحدثك ابن جريج من كتابه لم تنتفع به .
وروى الأثرم ، عن أحمد بن حنبل قال : إذا قال ابن جريج : قال فلان وقال فلان ، وأخبرت ، جاء بمناكير . وإذا قال : أخبرني ، وسمعت فحسبك به .
وروى الميموني عن أحمد إذا قال ابن جريج : ( قال ) فاحذره . وإذا قال : ( سمعت أو سألت ) ، جاء بشيء ليس في النفس منه شئ . كان من أوعية العلم . قال عبد الرزاق : قدم أبو جعفر يعني الخليفة مكة ، فقال : اعرضوا علي حديث ابن جريج ، فعرضوا فقال : ما أحسنها لولا هذا الحشو يعني قوله : (بلغني) ، و (حدثت) . قال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ابن جريج ثقة في كل ما روي عنه من الكتاب .
وقال أبو زرعة الدمشقي ، عن أحمد بن حنبل قال : روى ابن جريج عن ست عجائز من عجائز المسجد الحرام ، وكان صاحب علم . وقال جعفر ابن عبد الواحد ، عن يحيى بن سعيد قال : كان ابن جريج صدوقا . فإذا قال : حدثني فهو سماع ، وإذا قال : أنبأنا أو أخبرني ، فهو قراءة ، وإذا قال : (قال) . فهو شبه الريح . وقال عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان : أعياني ابن جريج أن أحفظ حديثه . فنظرت إلى شئ يجمع فيه المعنى ، فحفظته ، وتركت ما سوى ذلك . قال سليمان بن النضر الشيرازي ، عن مخلد بن الحسين قال : ما رأيت خلقا من خلق الله أصدق لـهجة من ابن جريج .
وروى أحمد بن حنبل ، عن عبد الرزاق قال : ما رأيت أحدا أحسن صلاة من ابن جريج . حدثنا عبد الرزاق قال : أهل مكة يقولون : أخذ ابن جريج الصلاة من عطاء ، وأخذها عطاء من ابن الزبير ، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر ، وأخذها أبو بكر من النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم . قلت : وكان ابن جريج يروي الرواية بالإجازة ، وبالمناولة ويتوسع في ذلك ، ومن ثم دخل عليه الداخل في رواياته عن الزهري ، لأنه حمل عنه مناولة ، وهذه الأشياء يدخلها التصحيف . ولا سيما في ذلك العصر لم يكن حدث في الخط بعد شكل ولا نقط . قال أبو غسان زنيج : سمعت جريرا الضبي يقول : كان ابن جريج يرى المتعة ، تزوج بستين امرأة . وقيل : إنه عهد إلى أولاده في أسمائهن لئلا يغلط أحد منهم ويتزوج واحدة مما نكح أبوه بالمتعة . قال عبد الوهاب بن همام ، قال ابن جريج : كنت أتتبع الأشعار العربية والأنساب . فقيل لي : لو لزمت عطاء . فلزمته .
وقال يحيى القطان : لم يكن ابن جريج عندي بدون مالك في نافع ، وقال علي بن عبد الله : لم يكن في الارض أحد أعلم بعطاء من ابن جريج . قال عبيد الله العيشي ، حدثنا بكر بن كلثوم السلمي قال : قدم علينا ابن جريج البصرة ، فاجتمع الناس عليه فحدث عن الحسن البصري بحديث ، فأنكره عليه الناس ، فقال : ما تنكرون علي فيه ؟ قد لزمت عطاء عشرين سنة فربما حدثني عنه الرجل بالشيء لم أسمعه منه ، ثم قال العيشي : سمى ابن جريج في ذلك اليوم محمد بن جعفر غندرا ، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا .
قال ابن معين : لم يلق ابن جريج وهب بن منبه . وقال أحمد بن حنبل : لم يلق عمرو بن شعيب في زكاة مال اليتيم ، ولا أبا الزناد . قلت –الذهبي- : الرجل في نفسه ثقة ، حافظ ، لكنه يدلس بلفظة (عن) و (قال) قد كان صاحب تعبد وتـهجد وما زال يطلب العلم حتى كبر وشاخ . وقد أخطأ من زعم أنه جاوز المئة ، بل ما جاوز الثمانين ، وقد كان شابا في أيام ملازمته لعطاء .
وقد كان شيخ الحرم بعد الصحابة : عطاء ، ومجاهد ، وخلفهما : قيس بن سعد ، وابن جريج ، ثم تفرد بالإمامة ابن جريج ، فدون العلم ، وحمل عنه الناس ، وعليه تفقه مسلم بن خالد الزنجي ، وتفقه بالزنجي الإمام أ بو عبد الله الشافعي . وكان الشافعي بصيرا بعلم ابن جريج ، عالما بدقائقه . وبعلم سفيان بن عينة .
وروايات ابن جريج وافرة في الكتب الستة ، وفي مسند أحمد ، ومعجم الطبراني الأكبر ، وفي الإجزاء . قال عبد الرزاق : كنت إذا رأيت ابن جريج ، علمت أنه يخشى الله . قال أبو عاصم النبيل : كان ابن جريج من العباد . كان يصوم الدهر سوى ثلاثة أيام من الشهر . وكان له امرأة عابدة . قال محمد بن عبد الله بن الحكم ، سمعت الشافعي يقول : استمتع ابن جريج بتسعين امرأة ، حتى إنه كان يـحتقن في الليل بأوقية شيرج طلبا للجماع . وروي عن عبد الرزاق قال : كان ابن جريج يخضب بالسواد ، ويتغلّى بالغالية ، وكان من ملوك القراء ، خرجنا معه وأتاه سائل ، فناوله دينارا .
وبه قال أبو إسحاق ، قال ابن جريج : ما دون هذا العلم تدويني أحد جالست عمرو بن دينار بعد ما فرغت من عطاء سبع سنين . وقال : لم يغلبني على يسار عطاء عشرين سنة أحد ، فقيل له : فما منعك عن يمينه ؟ قال : كانت قريش تغلبني عليه . قتل : قد قدم عبد الملك بن جريج إلى العراق قبل موته ، وحدث بالبصرة وأكثروا عنه ).

 ( 2 ) سير أعلام النبلاء ج8 ص454ت120 ( سفيان بن عيينة . الإمام الكبير ، حافظ العصر ، شيخ الإسلام . طلب الحديث وهو حدث بل غلام ، ولقي الكبار وحمل عنهم علما جما ، وأتقن ، وجود ، وجمع ، وصنف ، وعمر دهرا ، وازدحم الخلق عليه ، وانتهى إليه علو الإسناد ، ورحل إليه من البلاد ، وألحق الأحفاد بالأجداد . ولقد كان خلق من طلبة الحديث يتكلفون الحج ، وما المحرك لهم سوى لقي سفيان بن عيينة لإمامته وعلو إسناده . وجاور عنده غير واحد من الحفاظ . ومن كبار أصحابه المكثرين عنه : الحميدي ، والشافعي ، وابن المديني ، وأحمد ، وإبراهيم الرمادي .
قال الإمام الشافعي : لولا مالك وسفيان بن عيينة لذهب علم الحجاز . وعنه قال : وجدت أحاديث الأحكام كلها عند ابن عيينة سوى ستة أحاديث ووجدتـها كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثا . فهذا يوضح لك سعة دائرة سفيان في العلم ، وذلك لأنه ضم أحاديث العراقيين إلى أحاديث الحجازيين . وارتحل ولقي خلقا كثيرا ما لقيهم مالك . وهما نظيران في الإتقان ، ولكن مالكا أجل وأعلى ، فعنده نافع ، وسعيد المقبري . قال عبد الرحمن بن مهدي : كان ابن عيينة من أعلم الناس بحديث الحجاز .
وقال أبو عيسى الترمذي : سمعت محمدا يعني البخاري يقول : ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد . قال حرملة : سمعت الشافعي يقول : ما رأيت أحدا فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة ، وما رأيت أكف عن الفتيا منه . قال : وما رأيت أحدا أحسن تفسيرا للحديث منه . قال عبد الله بن وهب : لا أعلم أحدا أعلم بتفسير القرآن من ابن عيينة ، وقال : أحمد بن حنبل أعلم بالسنن من سفيان . قال وكيع : كتبنا عن ابن عيينة أيام الأعمش . قال علي بن المديني : ما في أصحاب الزهري أحد أتقن من سفيان بن عيينة . قال ابن عيينة : حج بي أبي وعطاء بن أبي رباح حي . وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان ابن عيينة ثبتا في الحديث ، وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف ، ولم تكن له كتب . قال بهز بن أسد : ما رأيت مثل سفيان بن عيينة . فقيل له : ولا شعبة ؟ قال : ولا شعبة . قال يحيى بن معين : هو أثبت الناس في عمرو بن دينار . وقال ابن مهدي : عند ابن عيينة من معرفته بالقرآن وتفسير الحديث ، ما لم يكن عند سفيان الثوري .
أخبرنا أبو يعلى الخليلي . سمعت البويطي ، سمعت الشافعي يقول : أصول الأحكام نيف وخمس مئة حديث ، كلها عند مالك إلا ثلاثين حديثا ، وكلها عند ابن عيينة إلا ستة أحاديث . رواته ثقات . سمعت أحمد بن النضر الهلالي ، سمعت أبي يقول : كنت في مجلس سفيان بن عيينة ، فنظر إلى صبي ، فكأن أهل المسجد تـهاونوا به لصغره ، فقال سفيان : كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم . ثم قال : يا نضر لو رأيتني ولي عشر سنين ، طولي خمسة أشبار ، ووجهي كالدينار ، وأنا كشعلة نار ، ثيابي صغار ، وأكمامي قصار ، وذيلي بمقدار ، ونعلي كآذان الفار ، أختلف إلى علماء الأمصار ، كالزهري وعمرو بن دينار ، أجلس بينهم كالمسمار ، محبرتي كالجوزة ، ومقلمتي كالموزة ، وقلمي كاللوزة ، فإذا أتيت ، قالوا : أوسعوا للشيخ الصغير . ثم ضحك . في صحة هذا نظر ، وإنما سمع من المذكورين وهو ابن خمس عشرة سنة أو أكثر .
قال أحمد بن حنبل : دخل سفيان بن عيينة على معن بن زائدة يعني أمير اليمن ولم بكن سفيان تلطخ بعد بشيء من أمر السلطان ، فجعل يعظه . قال علي بن حرب الطائي : سمعت أبي يقول : أحب أن تكون لي جارية في غنج سفيان بن عيينة إذا حدث . قال رباح خالد الكوفي : سألت ابن عيينة فقلت : يا أبا محمد ، إن أبا معاوية يحدث عنك بشيء ليس تحفظه اليوم ، وكذلك وكيع . فقال : صدقهم ، فإني كنت قبل اليوم أحفظ مني اليوم . قال محمد بن المثنى العنزي : سمعت ابن عيينة يقول ذلك لرباح في سنة إحدى وتسعين ومئة . قال حامد بن يحيى البلخي : سمعت ابن عيينة يقول : رأيت كأن أسناني سقطت ، فذكرت ذلك للزهري ، فقال : تموت أسنانك ، وتبقي أنت . قال : فمات أسناني وبقيت أنا ، فجعل الله كل عدو لي محدثا . قلت : قال هذا من شدة ما كان يلقى من ازدحام أصحاب الحديث عليه حتى يبرموه . قال غياث بن جعفر : سمعت ابن عيينة يقول : أول من أسندني إلى الاسطوانة مسعر بن كدام ، فقلت له : إني حدث . قال : إن عندك الزهري ، وعمرو بن دينار .
قال أبو محمد الرامهرمزي : حدثنا موسى بن زكريا ، حدثنا زياد ابن عبد الله بن خزاعي ، سمعت سفيان بن عيينة يقول : كان أبي صيرفيا بالكوفة ، فركبه دين فحملنا إلى مكة ، فصرت إلى المسجد ، فإذا عمرو بن دينار ، فحدثني بثمانية أحاديث ، فأمسكت له حماره حتى صلى ، وخرج ، فعرضت الأحاديث عليه ، فقال : بارك الله فيك .
وروى أبو مسلم المستملي : قال ابن عيينة : سمعت من عمرو ما لبث نوح في قومه ، يعني تسع مئة وخمسين سنة . قال مجاهد بن موسى : سمعت ابن عيينة يقول : ما كتبت شيئا إلا حفظته قبل أن أكتبه . قال ابن المبارك : سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة ، فقال : ذاك أحد الأحدين ، ما أغربه . وقال ابن المديني : قال لي يحيى القطان . ما بقي من معلمي أحد غير سفيان بن عيينة ، وهو إمام منذ أربعين سنة . وقال علي : سمعت بشر بن المفضل يقول : ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه ابن عيينة . وحكى حرملة بن يحيى أن ابن عيينة قال له وأراه خبز شعير : هذا طعامي منذ ستين سنة . الحميدي ، سمع سفيان يقول : لا تدخل هذه المحابر بيت رجل إلا أشقى أهله وولده . وقال سفيان مرة لرجل : ما حرفتك ؟ قال : طلب الحديث . قال : بشر أهلك بالإفلاس .
وروى علي بن الجعد عن ابن عيينة قال : من زيد في عقله ، نقص من رزقه . ونقل سنيد بن داود عن ابن عيينة قال : من كانت معصيته في الشهوة فارج له ، ومن كانت معصيته في الكبر فاخش عليه ، فإن آدم عصى مشتهيا فغفر له ، وإبليس عصى متكبرا فلعن . ومن كلام ابن عيينة قال : الزهد : الصبر ، وارتقاب الموت . وقال : العلم إذا لم ينفعك ، ضرك . قال عثمان بن زائدة : قلت لسفيان الثوري : ممن نسمع ؟ قال : عليك بابن عيينة ، وزائدة . قال نعيم بن حماد : ما رأيت أحدا أجمع لمتفرق من سفيان بن عيينة .
وقال علي بن نصر الجهضمي : حدثنا شعبة بن الحجاج قال : رأيت ابن عيينة غلاما ، مع ألواح طويلة عند عمرو بن دينار ، وفي أذنه قرط ، أو قال : شنف. وقال ابن المديني : سمعت ابن عيينة يقول : جالست عبد الكريم الجزري سنتين ، وكان يقول لأهل بلده : انظروا إلى هذا الغلام يسألني وأنتم لا تسألوني . قال ذؤيب بن عمامة السهمي : سمعت ابن عيينة يقول : سمعت من صالح مولى التوأمة هكذا وهكذا ، وأشار بيديه يعني كثرة سمعت منه ، ولعابه يسيل ، فقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : فلا نعلمه روى عنه شيئا ، كان منتقدا للرواة . قال علي : سمعت سفيان يقول : عمرو بن دينار أكبر من الزهري ، سمع من جابر ، وما سمع الزهري منه .
قال أحمد بن سلمة النيسابوري : حدثنا سليمان بن مطر ، قال : كنا على باب سفيان بن عيينة ، فاستأذنا عليه ، فلم يأذن لنا ، فقلنا : ادخلوا حتى نـهجم عليه ، قال : فكسرنا بابه ، ودخلنا وهو جالس ، فنظر إلينا ، فقال : سبحان الله ، دخلتم داري بغير إذني ، وقد حدثنا الزهري عن سهل ابن سعد أن رجلا اطلع في جحر ، من باب النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، ومع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم مدري يحك به رأسه ، فقال : لو علمت أنك تنظرني ، لطعنت بـها في عينك ، إنما جعل الاستئذان من أجل النظر . قال : فقلنا له : ندمنا يا أبا محمد . فقال : ندمتم ؟
حدثنا عبد الكريم الجزري عن زياد ، عن عبد الله بن معقل ، عن عبد الله بن مسعود ، أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال : الندم توبة . اخرجوا فقد أخدتم رأس مال ابن عيينة . قال محمد بن يوسف الفريابي : كنت أمشي مع ابن عيينة ، فقال لي : يا محمد ، ما يزهدني فيك إلا طلب الحديث . قلت : فأنت يا أبا محمد ، أي شئ كنت تعمل إلا طلب الحديث ؟ فقال : كنت إذ ذاك صبيا لا أعقل . قلت : إذا –كان- مثل هذا الإمام يقول هذه المقالة في زمن بات من اطلع في بيت قوم فقؤوا عينه ، التابعين أو بعدهم بيسير ، وطلب الحديث مضبوط بالاتفاق ، والأخذ عن الأثبات الأئمة ، فكيف لو رأى سفيان رحمه الله طلبة الحديث في وقتنا ، وما هم عليه من الهنات والتخبيط ، والأخذ عن جهلة بني آدم ، وتسميع ابن شهر .
أما الخيام فإنـها كخيامهم * وأرى نساء الحي غير نسائها .
قال عبد الرحمن بن يونس : حدثنا ابن عيينة قال : أول من جالست عبد الكريم أبا أمية وأنا ابن خمس عشرة سنة . قال : وقرأت القرآن وأنا ابن أربع عشرة سنة . قال يحيى بن آدم : ما رأيت أحدا يختبر الحديث إلا ويخطئ ، إلا سفيان بن عيينة . حدثنا سفيان قال : قال حماد بن أبي سليمان ، ولم أسمعه منه ، إذا قال لامرأته : أنت طالق ، أنت طالق ، أنت طالق ، بانت بالأولى ، وبطلت الاثنتان . قال سفيان : رأيت حمادا قد جاء إلى طبيب على فرس .
قال أبو حاتم الرازي : سفيان بن عيينة إمام ثقة ، كان أعلم بحديث عمرو بن دينار من شعبة ، قال : وأثبت أصحاب الزهري ، هو ومالك . وقال عبدالرزاق : ما رأيت بعد ابن جريج مثل ابن عيينة في حسن المنطق .
وروى إسحاق الكوسج عن يحيى : ثقة . وعن ابن عيينة قال : الورع طلب العلم الذي به يعرف الورع . روى سليمان بن أيوب ، سمعت سفيان بن عيينة يقول : شهدت ثمانين موقفا .
ويروى أن سفيان كان يقول في كل موقف : اللهم لا تجعله آخر العهد منك ، فلما كان العام الذي مات فيه لم يقل شيئا . وقال : قد استحييت من الله تعالى . وقد كان سفيان مشهورا بالتدليس ، عمد إلى أحاديث رفعت إليه من حديث الزهري ، فيحذف اسم من حدثه ، ويدلسها ، إلا أنه لا يدلس إلا عن ثقة عنده . فأما ما بلغنا عن يحيى بن سعيد القطان ، أنه قال : اشهدوا أن ابن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومئة ، فهذا منكر من القول ولا يصح ولا هو بمستقيم فإن يحيى القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين مع قدوم الوفد من الحج . فمن الذي أخبره باختلاط سفيان ، ومتى لحق أن يقول هذا القول وقد بلغت التراقي ؟ وسفيان حجة مطلقا ، وحديثه في جميع دواوين الإسلام ، ووقع لي كثير من عواليه ، بل وعند عبد الرحمن سبط الحافظ السلفي من عواليه جملة صالحة . وكان سفيان رحمه الله صاحب سنة واتباع .
حدثنا محمد بن منصور الجواز ، قال : رأيت سفيان بن عيينة سأله رجل : ما تقول في القرآن ؟ قال : كلام الله ، منه خرج ، وإليه يعود . وقال محمد بن إسحاق الصاغاني : حدثنا لوين ، قال : قيل لابن عيينة : هذه الأحاديث التي تروى في الرؤية ؟ قال : حق على ما سمعناها ممن نثق به ونرضاه .
حدثني أحمد بن نصر قال : سألت ابن عيينة وجعلت ألح عليه ، فقال : دعني أتنفس . فقلت : كيف حديث عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : إن الله يحمل السماوات على إصبع . وحديث : إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن . وحديث : إن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الأسواق . فقال سفيان : هي كما جاءت نقر بـها ونحدث بـها بلا كيف .
حدثني عبيد بن جناد ، سمعت ابن عيينة ، وسألوه أن يحدث ، فقال : ما أراكم للحديث موضعا ، ولا أراني أن يؤخذ عني أهلا ، وما مثلي ومثلكم إلا ما قال الأول : افتضحوا فاصطلحوا . قال إبراهيم بن الأشعث : سمعت ابن عيينة يقول : من عمل بما يعلم ، كفي ما لم يعلم . وعن سفيان بن عيينة قال : من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر ، ثم ذكر إبليس . وقال أحمد بن أبي الحواري : قلت لسفيان بن عيينة : ما الزهد في الدنيا ؟ قال : إذا أنعم عليه فشكر ، وإذا ابتلي ببلية فصبر ، فذلك الزهد . قال علي ابن المديني : كان سفيان إذا سئل عن شئ يقول : لا أحسن . فنقول : من نسأل ؟ فيقول : سل العلماء ، وسل الله التوفيق . قال إبراهيم بن سعيد الجوهري : سمعت ابن عيينة يقول : الإيمان قول وعمل ، يزيد وينقص .
الطبراني : حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا الحميدي : قيل لسفيان ابن عيينة : إن بشرا المريسي يقول : إن الله لا يرى يوم القيامة . فقال : قاتل الله الدويبة ، ألم تسمع إلى قوله تعالى : { كلا إنـهم عن ربـهم يومئذ لـمحجوبون } فإذا احتجب عن الأولياء والأعداء ، فأي فضل للأولياء على الأعداء ؟
وقال أبو العباس السراج في تاريخه : حدثنا عباس بن أبي طالب ، حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن عفان ، سمعت ابن عيينة في السنة التي أخذوا فيها بشرا المريسي بمنى ، فقام سفيان في المجلس مغضبا ، فقال : لقد تكلموا في القدر والاعتزال ، وأمرنا باجتناب القوم ، رأينا علماءنا ، هذا عمرو بن دينار ، وهذا محمد بن المنكدر ، حتى ذكر أيوب بن موسى ، والأعمش ، ومسعرا ، ما يعرفونه إلا كلام الله ، ولا نعرفه إلا كلام الله ، فمن قال غير ذا ، فعليه لعنة الله مرتين ، فما أشبه هذا بكلام النصارى فلا تجالسوهم . قال المسيب بن واضح : سئل ابن عيينة عن الزهد : قال : الزهد فيما حرم الله . فأما ما أحل الله فقد أباحكه الله ، فإن النبيين قد نكحوا ، وركبوا ، ولبسوا ، وأكلوا ، لكن الله نـهاهم عن شيء ، فانتهوا عنه ، وكانوا به زهادا . وعن ابن عيينة قال : إنما كان عيسى ابن مريم لا يريد النساء ، لأنه لم يخلق من نطفة .
قال أحمد بن حنبل : حدثنا سفيان قال : لم يكن أحد فيما نعلم أشد تشبها بعيسى ابن مريم من أبي ذر . وروى علي بن حرب ، وسمعت سفيان بن عيينة في قوله : { والشهداء والصالحين }قال : الصالحون : هم أصحاب الحديث . وروى أحمد بن زيد بن هارون ، حدثنا إبراهيم بن المنذر ، سمعت ابن عيينة يقول : أنا أحق بالبكاء من الخطيئة ، هو يبكي على الشعر ، وأنا أبكي على الحديث .
قال شيخ الإسلام –أراد ابن تيمية- عقيب هذا : أراه قال هذا حين حصر في البيت عن الحديث ، لأنه اختلط قبل موته بسنة . قلت –الذهبي-: هذا لا نسلمه فأين إسنادك به ؟! . قال محمود بن والان : سمعت عبد الرحمن بن بشر ، سمعت ابن عيينة يقول : غضب الله الداء الذي لا دواء له ، ومن استغنى بالله ، أحوج الله إليه الناس ) .

This site was last updated 11/20/09