Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأمبراطور جوفيان - إمبراطوراً لمدة ثمانية أشهر فقط 

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الرؤيا وعودة أثناسيوس
ثورة أنطاكية وموت يوليانوس
الإمبراطور جوفيان
شعوب تنقض على البيزنطيين
الإمبراطور فالنتييان
إمبراطور الشرق فالنس
النفى الخامس والأخير
محاولات الأريوسيين
مجمع الإسكندرية369م
أعمال أثناسيوس الأخيرة
نياحة أثناسيوس بالسنكسار

Hit Counter

 

مات الإمبراطور يوليانوس الجاحد متأثراً بجراحه بعد أصيب بسهم وهو يحارب الفرس ، فإجتمع ضباط الجيش وكانوا فى إرتباك كبير بسبب المعركة التى لم تزل دائرة والإحتمال الكبير فى هزيمتهم لموت الإمبراطور يوليانوس ، فأسرعوا فى إنتخاب أحد قادة الجيش وكان برتبة جنرال وأسمه " جوفيان" ونادوا به إمبراطوراً لروما ، وهو رجل من سلالة نبيلة موطنا وميلاداً .

وجمع جوفيان حولة قادة الجيش ومشيرية وبحثوا حالة الجيش ومعنوياته ، وقرروا عقد معاهدة صلح مدتها 30 سنة ، وبناء على هذه المعاهدة فقدت الإمبراطورية الرومانية كل حودها شرق نهر دجلة مع مدينة نصيبين ، وإنسحب من بلاد فارس دون فقدان وإذلال للشرف العسكرى (3)

الإمبراطور جوفيان وخطاب خاص لأثناسيوس
كان جوفيان أمينا لعقيدة نيقية ، موقراً للإيمان بالمسيح فى ضوء مفهوم " الهوموؤوسيون " وأول أمر أصدره بمجرد عودته لأنطاكية هو عودة الأساقفة المنفيين فى أيام يوليانوس أو قسطنطيوس ، وأمر بإلغاء مراسيم الدولة للعبادة الوثنية التى أمر بها الأمبراطور السابق يوليانوس ، كما أرسل خطاباً خاصاً ودياً وتشجيعياً للقديس أثناسيوس يدعوه فيه للعودة إلى كرسيه وتدبير شئون الكنيسة (4)

البابا اثناسيوس يعود لمقر كرسيه بالإسكندرية

 دخل البابا أثناسيوس الإسكندرية ليلاً (5) وبقى فيها سراً ، ووصله على وجه السرعة خطاب من الإمبراطور الجديد جوفيان يطلب منه أن يباشر خدمته ويكتب قانون الإيمان فى صورة كاملة ليصبح هو " الإيمان العام " للكنيسة الجامعة " الكاثوليكى = تعنى الجامعة " فعقد البابا أثناسيوس مجمعه فى الحال وحرر خطاباً مجمعياً أى " سنوديقيا" فيه كل الإيمان النيقاوى بالتفصيل / مؤيداً من الأسقار المقدسة ، وهو لا يزال حتى اليوم يتلى فى كثير من كنائس العالم ومنها بريطانيا على وجه خاص ، واخذه معه وسافر .

البابا اثناسيوس فى انطاكية

وخرج البابا اثناسيوس من الإسكندرية فى طريقه إلى أنطاكية عبر هيرابوليس إلى أديسا ليقابل الإمبراطور جوفيان حاملاً معه خطابه المجمعى ( 6 سبتمبر سنة 363 م الجدول الفصحى ) وقابله الإمبراطور هناك بترحاب كثير وعاد نعه إلى انطاكية التى غادرها الإمبراطور فى 21 ديسمبر سنة 363 م ورجع البابا أثناسيوس إلى الإسكندرية فوصلها فى 14 فبراير سنة 364م ( حسب الجدول لافصحى ) حاملاً معه خطاب من الأمبراطور ليضع يده على كل الكنائس التى أغتصبها الأريوسيين من الكنيسة الوطنية التى أسسها كاروز الديار المصرية .

وهكذا أنتهى نفيه الرابع الذى أستغرق 15 شهراً وأثنين وعشرين يوماً (6)

أعمال البابا اثناسيوس فى أنطاكية

مكث البابا أثناسيوس فى أنطاكية أربعة شهور ونصف (كل فصل الشتاء) ويبدو أن زيارته لنطاكية كانت هامة ، حيث نعثر على هذا الخبر مسجلاً فى الجول الفصحى والتاريخ المعنون (hist. Aceph) ، وكذلك من وصية بامون الراهب ، وكان البابا أثناسيوس فى سباق مع الزمن (فأسرع وقابل الإمبراطور الجديد) وهذا هو السبب فى انه عبر على الإسكندرية ولم يمكث بها تحاشياً للتعويق ، وأخذ عدداً من الأساقفة المعينين وآخرين من الساقفة القدامى وكانوا هؤلاء يمثلون الأغلبية فى كنيسة مصر ، أما لماذا فعل البابا اثناسيوس هذا فلأن الأريوسيين لما سمعوا بخبر افمبراطور الجديد أسرعوا هم ألاخرون لإرسال وفد كبير يمثلهم ( من مصر) وكان مهمة هذا الوفد هو

1) إبقاء الحال كما هو عليه

2) الشكوى ضد اثناسيوس من جهة أخرى

3) ويطلبون أسقفاً على الإسكندرية (طبعاً أريوسى)

وقد رافق هذا الوفد أسقفاً مؤيداً له اسمه لوقيوس ، ولكن رحلة البابا اثناسيوس السرية والسريعة كانت مناورة ماهرة حكيمة حقق بها البابا اثناسيوس اهدافاً قوية خاصة انها جائت فى وقت قصير بسفره لأنطاكية قلب المائدة على رؤوس الأريوسيين الهراطقة ، وقد حاز أثناسيوس إحتراماً وترحاباً فوق العادة ، كما يقول سوزومين (7) وأعطاه الإمبراطور جوفيان خطاب موجز يامره فيه بالعودة إلى كرسيه ليباشر جميع إختصاصاته كرئيس للكنيسة المصرية ، كما سلم البابا اثناسيوس بدوره الرسالة السينوديقية التى يشرح فيها موقفه الثابت من قرارات مجمع نيقية كما رتبها فى مجمع الإسكندرية وخاصة فيما يتعلق بالروح القدس (8)

البابا أثناسيوس يتأخر فى العودة للأسكندرية        

لم يترك البابا اثناسيوس الساحة للأريوسيين ينفذون خططهم فى غيابه بالرغم من حصوله على أمر المبراطور برجوعه لكرسيه فتاخر فى العودة لسببين

1) لإكمال المصالحة بين الفريقين المختلفين فى أنطاكية ، كما عمل أيضاً لتنظيم شئون الكنيسة فى أنطاكية (10).

2) لمراقبة ألأريوسيين وإفساد خططهم وعرقلة مساعيهم عن كثب .

وقد حاول الأريوسيين بإستماته الضغط على الإمبراطور جوفيان ووصف "جواتكن" مقابلته لهم أنه : إستخدم الخشونة العسكرية ، كما كان بادئ الإزدراء بهم وهذه هى المحادثة التى تمت بينهما :

الأريوسيون بإلحاح شديد : " ياسيادة ألإمبراطور " أى إنسان ىخر غير أثناسيوس " !!

الإمبراطور جوفيان  : " لقد قلت لكم ان موضوع اثناسيوس أنا إنتهيت منه نهائياً " !

 الأريوسيون يلحون...

الإمبراطور جوفيان للعساكر الواقفين حوله : " إستخدموا العصى " !!

وقد هزأ الأنطاكيون من لوقيوس فى مرأى من الإمبراطور (9)

ويقول ألب متى المسكين (1) : " وهنا لا يفوتنا أن ننبه ان اثناسيوس كان له تأثير ليتورجى على كنيسة انطاكية كما حدث فى روما أيضاً لأنه ظل يصلى بالقداس القبطى ( باللغة اليونانية ) مدو أربعة شهور فى أنطاكية مع أساقفته (الذين بلا شك تفرقوا فى الكنائس)

موت الإمبراطور جوفيان المفاجئ :

لم يمكث هذا الإمبراطور الطيب القلب الذى إبتدأ يصلح الإنقسامات فى داخل الإمبراطورية ، والذى أحبه الجيش وكل الهيئات السياسية والمدنية فى الإمبراطورية بالإضافة إلى الكنيسة الذى توسمت فيه حكماً صالحاً فى ايامه .

ولكن حدث أنه بعد سفر الإمبراطور جوفيان من أنطاكية فى 21 ديسمبر 363م وصل إلى طرسوس ، وهناك أدى مراسم التجنيز اللازمة نحو يوليان سلفه بحسب الصول الرومانية لأباطرتها المتوفيين ، وترك طرسوس متجهاً ناحية اسيا الصغرى , وإستراح فى مدينة داداستانا على الحدود بين غلاطية وبيثينية ، وهناك قابله فيلسوف الإمبراطور مع السناتوا أى أعضاء مجلس الشيوخ بالقسطنطينية ، وقرأوا امامه خطبة التنصيب ، وكان من المفروض إعادة قرائتها بالقسطنطينية بعد ذلك ، ولكن داهمة المرض فى داداستان ويقال أنه إنسداد فى الوردة مباشرة ، ويقول مؤرخ ىخر أنه نام فى غرفة حديثة البياض بالجير ، وان مواقد الفحم كانت كثيرة فنشعت الجدران بأول أكسيد الكربون فمات فى يوم 17 فبراير سنة 365م (11)

***************************************

المــــــــــــــــــــــــــــــراجع

(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة - الطبعة الثانية 2002 م  ص 315

(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى

(3) Socrates III, 22, IV. 2.

(4) Socrates III,24.

(5) D.C.B. Athanas, p. 199.

(6) hist. Aceph

(7) Sozom, VI, 5.

(8) Athanas. Letter no. 56, p. 567.

(9) N.p.N.f, 2nd Ser., Athanas., p, 586. sq.

(10) hist. Aceph, Sozom, VI, 5

(11) Socrates III, 26, Sozom, VI, 6.

This site was last updated 05/27/08