Home Up شادية ومناشدة رئيس الجمهورية محامى الدفاع عن شادية شادية تدفع الثمن شادية تنتظر الرئيس الطعن فى التزوير | | المصدر القباط الأحرار - السبت, 15 ديسمبر 2007 م عن مقالة بعنوان [ دين بلا حرية إستبداد ، وحرية بلا دين فساد. (جون آدم ثانى رئيس للولايات المتحدة) - ما هى الجريمة التى ارتكبتها شادية؟ ] حنا حنا المحامي تعلمنا منذ نعومة اظافرنا أن القانون المصرى مشتق من القانون الفرنسى فيما لا يتعارض مع الشريعه الاسلاميه. كما تعلمنا أن هناك فى الدول الانجلوسكسونيه قانون. وحدث ان خضنا فى هذه القوانين جميعا. وللأسف لم نسمع أو نقرأ أو نتعلم أن هناك شئا يمكن أن يسمى "جريمه مفترضه". ذلك أنه يتعين أن تكون للجريمه عناصر ثلاثه: 1- الفعل المؤثم أو المجرم 2- أن تتجه ارادة الفاعل الى احداث النتيجه المجرمه 3- أن تتحقق النتيجه المجرّمه. فاذا ارتكب الفعل وتوافرت الاراده ولم تتحقق النتيجه, كان الفعل شروعا. وذا تحققت النتيجه ولم تتوافر الاراده, كان الفعل خطأ مدنيا أوجب التعويض فقط. اذن حتى تكون هناك جريمه يتعين أن تكون هناك اراده اتجهت لارتكاب الفعل وأن تتحقق النتيجه المجرمه. وهذه جميعا أبجديات تقرها جميع قوانين وشرائع العالم. الا أن قضاءنا الدى كان شامخا ينحرف عن هذه البديهيات ويخترع شئ لا يمكن أن نسميه الا أنه "جريمه مفترضه" أو "خيبه منتفضه". وهذه هى القصه أو المأساه:
الجنايه رقم 14333 لسنة 1996 قسم أول شبرا الخيمه والمقيده برقم 933 لسنة 2000 كلى جنوب بنها. ضــــــــــــــــــــــــــــــــــــد شاديه ناجى ابراهيم السيسى ولدت هذه المسكينه فى مصر طبعا من أبوين مسيحيين منذ خمسه واربعين عاما. اعتنق والدها ناجى ابراهيم السيسى الاسلام حين كانت فى الثانيه من عمرها. وبعد ثلاثة اعوام أى وهى فى الخامسه, عاد والدها الى المسيحيه. وطبعا كان هناك مشكله فى تغيير بطاقته فلجأ الى شخص يدعى رمضان حسن حسين فرغلى وكان معروفا فى تزوير السجلات مقابل المعلوم. وكما نعلم جميعا ما أكثر هؤلاء. (اعتراض بسيط: لقد قامت الثوره لمحاربة الفساد) استقامت الحياه الزوجيه وساد الجميع سلام عائلى الى أن تزوجت شاديه وانجبت. وحين كانت تعد الكعك لفرح ابنها توجه اليها رجال المباحث وقبضوا عليها لتودع السجن لمدة ثلاث سنوات. عزيزى القارئ لقد تعودت منى الصدق. نعم هذه هى الحقيقه. ماذا حدث؟ حين قبض على رمضان حسن حسين فرغلى أقر بعدة وقائع تزوير بلغت حوالى العشرين. وضمن الوقائع كانت واقعة تغيير اسم ناجى ابراهيم السيسى الذى كان قد غير اسمه الى مصطفى ابراهيم السيسى حين أشهر اسلامه. فأمرت النيابه بالقبض عليه واحضاره واودع السجن. ذهبت شاديه الى والدها فى السجن لزيارته. استدعاها رئيس مباحث السجن واخذ فى استجوابها. قررت شاديه بانها مسيحيه وان زوجها مسيحى ويدعى طلعت فوزى عبد السيد. وحين طالبها ببطاقتها الشخصيه قررت أنها لم تستخرج بطاقه. (فمن المعلوم أن المرأه يجوز لها استخراج بطاقه شخصيه أو لا) حدثت واقعة الزياره هذه سنة 1996. حرر رئيس مباحث السجن محضرا لشاديه أورد فيه أنها قامت بتزوير عقد زواج سنة 1981 واثبتت فيه أنها مسيحيه فى حين أن بياناتها فى السجل المدنى تفيد أنها مسلمه. وأمرت النيابه بالقيض عليها. وقبض على المجرمـــــــــــــــــــــــــــــــه. فوجئت المسكينه أثناء التحقيق أن والدها كان قد اسلم وهى فى الثانيه من عمرها فافادت بانها لم تكن تعلم شيئا عن اسلام والدها.. هنا تدخلت الام وادلت باقوالها التى تتضمن أن والدها كان قد أسلم ثم عاد الى المسيحيه وكانت شاديه عمرها خمسة أعوام حين عاد الى المسيحيه. وافادت أن شاديه والكنيسه ليس لهما أى علم بهذا الموضوع. وأكدت الام أن شاديه مسيحيه منذ ولادتها حتى الآن. احيلت شاديه مع عشرين آخرين الى محكمة الجنايات بتهمة تزوير بطاقتها الشخصيه. علما بأن شاديه لم تستخرج بطاقه شخصيه. لكن لا بأس السجن يعرف أكثر وأحسن. (كما أن القاضى والنيابه عاوزين كده). فى عام 2000 اصدرت المحروسه محكمة جنايات شبرا الخيبه (أسف الخيمه) حكما غيابيا على شاديه بالحبس ثلاث سنوات. الا أن المسكينه لم تعلن بالحكم ولم تعلم عنه شيئا. فى عام 2003 توفى والد شاديه ودفن فى مدافن المسيحيين. فى 24يوليو 2007 كانت شاديه جذلانه تقوم بعمل الكعك لابنها الذى سيتزوج قريبا . واذ بها وهى فى غمرة الفرح تقبض عليها مباحث ميب غمر لوجود حكم جنائى عليها. وظلت المسكينه فى الحبس حتى 22 اكتوبر 2007 حيث حكم عليها بالسجن ثلاث سنوات. وهى الآن نزيلة السجن بسبب جريمه لا تعرف عنها شيئا. والآن ايها القارئ العزيز ..... مسلمين ومسيحيين, مصريين وغير مصريين, رجالا ونساء, مقيمين فى مصر أو غير مقيمين فيها, رجال قانون أو غيرهم ........... ما هى الجريمه التى ارتكبتها شاديه؟ ما هو الفعل الاجرامى الذى ارتكبته وهى تعلم أنه مخالف للقانون بحسبان أن فى مصر قانون؟ وقت الزواج لم تكن تعلم شاديه أن اباها كان قد اعتنق الاسلام ثم عاد الى المسيحيه وهذه حقيقه ليست محل جدل أو خلاف. وحتى تكتمل أركان جريمة التزوير يتعين أن تكون على علم أنها تغير الحقيقه فى المحرر المزور. وهذا غير متوافر. كذلك عقد زواجها كان سنة 1981 وأول اتهام لها كان سنة 1996 أى بعد خمسة عشر عاما. فاذا فرضنا جدلا انها كانت تعلم بجريمة التزوير, هنا تطبق احكام قانون الاجراءات الجنائيه والتى تنص على أنه تنقضى الدعوى الجنائيه بمضى عشر سنين من تاريخ وقوع الجريمه. الا أنه فى هذه الواقعه قد مضى خمسة عشر سنه. ولكن هل يود فعلا فى مصر قانون؟ مع كل هذا لابد من أن ذلك المستشار الجهبذ كان قد علم بموضوع حكم المحكمه الاداريه العليا والذى قضت فيه بحق من يعتنق الاسلام أن يعود الى ديانته الاصليه. اذا سلمنا جدلا أنها كانت تعلم بهذه الجريمه النكراء اليس من حقها العوده الى ديانتها الاصليه؟ بالاضافه الى هذا وذاك ..... ما هو حكم الدستور الذى ينص – لا مؤاخذه – على حرية العقيده؟ أما اذا كان سند القاضى الجهبذ هو الماده الثانيه من الدستور, فهى تنص على أن "الشريعه الاسلاميه هى المصدر الرئيس "للتشريع". اذن فالماده الثانيه تخاطب المشرع وليس القاضى الجهبذ. هذا الحكم المروع يعنى أن الاصوليه والسلفيه المتخلفه قد اخترفت القضاء. أيها المصريون العقلاء ... أيها الوطنيون ... أيها المفكرون .... يا من يحب مصر ويحب لها الخير .. انقذوا مصر من هذا الدمار حكمة اليوم: دين بلا حريه استبداد, وحريه بلا دين فساد. (جون آدم ثانى رئيس للولايات المتحده.) حنا حنا المحامى |