صالح جاهين

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

صالح جاهين المتهم رقم 12 بقتل السادات

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
تاريخ الشيخ سيد إمام
جماعة السماوى
د/ حبيب وتنظيم الجهاد
الشيخ أحمد يوسف حمدالله
المتهم رقم12
زوجة طبيب «بن لادن

Hit Counter

 

جريدة المصرى اليوم  عن مقالة بعنوان [ صالح جاهين أحد أبرز قتلة السادات: الخروج علي الحكام يؤدي إلي مفاسد] كتب أحمد الخطيب
كشف الشيخ صالح جاهين أحد أبرز المشاركين في اغتيال الرئيس السادات والذي أفرج عنه مؤخرًا عن إعداده رسالة دكتوراه بعنوان: «الرقابة علي سلطة ولي الأمر في الإسلام».. يناقش فيها قضية الخروج علي الحاكم.
وقال جاهين أحد أهم قادة تنظيم الجهاد والمتهم رقم «١٢» في قضية اغتيال السادات بعد ٢٦ عامًا قضاها في السجن في أول حوار له مع وسائل الإعلام لـ«المصري اليوم» وينشر غدًا وبعد غد: أكدت في الرسالة التأصيل الفقهي لمسألة الخروج علي الحاكم والذي تجسده المراجعات الفقهية الجديدة للدكتور سيد إمام مفتي ومؤسس تنظيم الجهاد،
وسوف تناقش الرسالة قريباً في كلية الحقوق، جامعة القاهرة، تحت إشراف الدكتور عبدالعزيز سمك، أستاذ الشريعة.
وأضاف جاهين الذي زامل أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ٣ سنوات في زنزانة واحدة أن «مسألة الخروج علي الحاكم أثبتت حجم المفاسد والضرر الذي وقع علي الحركة الإسلامية بكل تياراتها وأطيافها»، وقال: النزاع المسلح مع الحكام أدي إلي مفاسد وأنا قرأت هذا لمشايخ كبار أثناء إعدادي رسالة الدكتوراة التي عملت فيها منذ عام ٢٠٠٣ داخل السجن ولم أطلع عليها أحداً، خاصة أجهزة الأمن التي ستفاجأ بالإعلان عن هذه الرسالة.
وعن سبب إقدامه علي هذه الدراسة، قال جاهين: «شعرت بعد تفكير عميق داخل السجن أننا قمنا بأكبر صدام مع الحكم في مصر، منذ سقوط الخلافة الإسلامية، وتعطلت الدعوة وأضيرت الحركة الإسلامية بالتضييق علي الدعاة وعلي المساجد، وكل المشايخ دخلوا السجون».
وأضاف: «كان بمقدوري عرض هذه الرسالة علي أجهزة الأمن لتكون سبباً في خروجي مبكراً من السجن، ولكن آثرت أن أجعلها خالصة لوجه الله تعالي، ولنؤكد للجميع صدق مراجعاتنا الفقهية».
تجدر الإشارة إلي أن صالح جاهين حاصل علي بكالوريوس الهندسة من جامعة القاهرة قبل اشتراكه في اغتيال السادات عام ١٩٨١، وحصل علي ليسانس الآداب قسم تاريخ وليسانس الحقوق والماجستير داخل السجن، إضافة إلي الإجازة في القراءات من معهد القراءات.

*************************
المصرى اليوم  عن مقالة بعنوان [ المتهم رقم ١٢ في قضية اغتيال السادات في أول حوار له بعد ٢٦ عاماً من السجن والاعتقال (١-٢) صالح جاهين: لم نكن نخطط لقتل السادات وعملية الاغتيال حدثت بالصدفة ] حوار أحمد الخطيب
في الوقت الذي تواترت فيه الروايات مؤكدة أن خطة اغتيال الرئيس السادات كانت معدة سلفاً ومعروفة لدي قيادات وأعضاء تنظيمي الجماعة الإسلامية والجهاد اللذين نفذا العملية في اتحادهما الشهير، فإن الشيخ صالح جاهين المتهم رقم «١٢» في القضية والمسؤول الأول عن تأمين المشاركين في حادث المنصة يكشف في أول حوار له مع «المصري اليوم» عن أن الخطة جاءت وليدة الصدفة ولم تكن من الأصل غاية أو هدفاً، وقال: «خطة الاغتيال ولدت أمامي وعلي يدي لأن صاحبها هو محمد عبدالسلام فرج.. كنت بمثابة ذراعه اليمني».
يكشف جاهين الذي قضي في السجن ٢٦ عاماً كيف ولدت فكرة المراجعات الفقهية لدي قادة تنظيم الجهاد، وكيف ولدت فكرة قرار وقف العمليات المسلحة، وذلك في حواره الذي يعتبره -كما قال- «شهادة للتاريخ» والذي يركز فيه علي معيشته مع أيمن الظواهري في زنزانة واحدة لمدة نحو ثلاث سنوات، وعن بداية فكرة المراجعات التي بدأت بمقولة للشيخ كرم زهدي أمير الجماعة الإسلامية عندما كانوا في عنبر واحد: «لو كنا علمنا الناس قراءة الفاتحة لكان أفضل لنا مما فعلناه» وهي المقولة التي تركت في نفسه الأثر الكبير.
ويكشف جاهين علي مدار حلقتين أسرار بداية المراجعات الفقهية للجهاد، وكيف قام الدكتور سيد إمام بتوحيد قرار المراجعات لدي قادة التنظيم.. وإلي نص الحوار:
* هل من الممكن أن تحدثنا عن نشأتك والتعريف بك؟
- اسمي صالح أحمد صالح جاهين أو «شاهين»، من مواليد صفط اللبن، إمبابة، جيزة، وولدت في يوم ٢٥/٤/١٩٥٤ وأعمل مهندساً ميكانيكياً، وحصلت علي معهد الدراسات الإسلامية وأنا في السجن، وليسانس آداب قسم التاريخ، وحصلت أيضاً علي ليسانس حقوق وماجستير حقوق، وسجلت دكتوراه سنة ٢٠٠٣، وستناقش قريباً في قسم الشريعة بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، وحصلت كذلك علي الإجازة في القراءات من معهد القراءات، وتخرجت في كلية الهندسة في عام ١٩٨٠، وقضيت ٢٦ سنة في المعتقل، منها خمسة عشر عاماً سجناً، وأحد عشر عاماً رهن الاعتقال.
* متي وكيف انضممت لتنظيم الجهاد، ولمن كنت تتبع قيادياً؟
- أنا أنتمي للرافد الرئيسي في تنظيم الجهاد وهو مجموعة الشيخ محمد عبدالسلام فرج الذي يعتبر مفكر أو أمير تنظيم الجهاد، وانضممت لمجموعته عام ١٩٧٩ وتعرفت عليه في بولاق الدكرور، وكنا حينها نقابله هناك لأنه كان يسكن في حي بولاق الدكرور وكنت أنا ومجموعة من الإخوة ندعو الناس في المساجد ونعقد ندوات ومحاضرات لدعوة الناس للعمل الصالح فقط.
* هل تتذكر من كانوا معك في ذلك الوقت؟
- لم يكن أحد منهم من المعروفين الآن، وهم كانوا أصغر مني سناً وخرجوا من السجن مبكراً ولم يكن لهم عمل معروف عنهم، وكنا نجوب القري والمدن المجاورة لنا وندعو الناس إلي الله سبحانه وتعالي، وكان الشيخ محمد عبدالسلام يدعو إلي الله حيث كان فقيهاً وخشي وقتها من تأثر أتباعه بدعوتنا وبعث إلي في عام ١٩٧٩ يطلب مقابلتي، وبالفعل فقد قابلته وكان هو يعمل بالإدارة الهندسية لجامعة القاهرة، وبدأ يحدثني في مسألة الخروج علي الحاكم وأن مصر يجب أن تحكم بشريعة الله، ولذلك يجب البدء في التغيير وأن أقرب طريق إلي الجنة هو الشهادة، وعلينا أن نبذل أنفسنا قرباناً لله عز وجل والحياة لا تعنينا قليلاً أو كثيراً.
* ومن كان معك من «الإخوة» في ذلك الوقت؟
- كان معي مجموعة مكونة من حوالي خمسة أو ستة أفراد وهم دخلوا معنا السجن وخرجوا وكانت أدوارهم بسيطة حيث إنهم لم يتمكنوا من تنفيذ شيء، فعملية اغتيال السادات وقعت قبل أن يفعلوا شيئاً، وبالتالي دخلوا السجن علي عجل وبصورة مبكرة.
* وماذا طلب منكم الشيخ محمد عبدالسلام فرج؟
- طلب منا أن نعمل سوياً وننتظم في اللقاءات للتخطيط لمستقبل الجماعة، وطلب منا إعداد الإخوة بالتدريب علي القتال وكشف المراقبة الأمنية والهروب منها وتدريس فقه الجهاد وقتال العدو وما إلي ذلك، ووقتها كان يعرف مع من يتحدث فقد وجدني رجلاً يتزعم منطقة بأكملها وفهم أنني متقبل لحديثه وتوجهاته، وبدأ بعد ذلك في التخطيط معي كقيادة لمجموعات كبيرة وانخرطنا بعدها في التنظيم والعمل المنظم.
* وهل تم الاتحاد بين الجهاد والجماعة الإسلامية في ذلك الوقت؟
- نعم في هذا التوقيت كان قد تم الاتحاد بين الجماعتين والتقيت الإخوة من مجموعة الصعيد عند الشيخ عبدالسلام فرج وهم الشيخ كرم زهدي والشيخ فؤاد الدواليبي والشيخ طلعت فؤاد والشيخ علي الشريف والشيخ رفاعي طه.
* وهل بدأ تاريخك الدعوي وأنت طالب في الجامعة؟
- نعم، بدأت ألتزم بعد دخولي الجامعة وأول أمر أفعله هو أنني سمعت عن الشيخ عبدالعظيم مشتهري إمام أهل السنة حيث أتي إلي الجامعة وألقي محاضرة وتابعته بعد ذلك، وتعرفت أيضاً علي الشيخ إبراهيم عزت وكنت أتردد عليه، والشيخ كشك أيضاً، ومن هنا بدأنا الارتباط بالمشايخ والتردد عليهم لتعلم أمور الدين، وكانت دعوتنا وقتها دعوة إلي الله عادية بالحكمة والموعظة الحسنة، وكنا نفهم الناس بصحيح الدين.
* ولكن كيف أقنعك عبدالسلام فرج بتغيير وجهتك من الدعوة إلي الله إلي حمل السلاح والقتال؟
- هو أقنعني بأن الدعوة يمكن لأي أحد أن يقوم بها علي عكس الجهاد الذي يتطلب أشخاصاً بعينهم لهم القدرة علي القيام به، وكان يقول إن أي أحد يستطيع أن يتحمل عبء الدعوة، ولكن الجهاد يختلف، فالجهاد أكبر من الدعوة، ثم بدأت أنشغل بالأعمال الحركية عن الأعمال الدعوية، وبدأت في تدريب الناس وتعليمهم علي القتال.
* وأين كان يتم ذلك التدريب؟
- كنا نتدرب في «أبو رواش» وفي نادي الشمس بمصر الجديدة وفي الخلاء، وبذلك قل مجهودنا في الدعوة.
* وهل تذكر أسماء من بعض القيادات الشهيرة في تلك الفترة؟
- كان علي رأسهم الشيخ محمد عبدالسلام فرج والمشايخ عبود الزمر وعباس وأبو الحديد وطارق الزمر وهؤلاء أبرز قيادات مجموعة بحري حيث كنا ننقسم إلي شقين في ذلك الوقت القاهرة ووجه بحري، وكانت تضم الشيخ محمد عبدالسلام ورفاقه، ثم مجموعة قبلي وكانت تضم الشيخ كرم والشيخ ناجح وأعضاء مجلس شوري الجماعة الإسلامية، وكنا نحن مجموعة بحري نعمل في القاهرة وما حولها، وهم مجموعة قبلي يعملون هناك في الصعيد، وهذا كان قبل اغتيال السادات بحوالي سنة ونصف.
* وكيف بدأت فكرة اغتيال الرئيس السادات؟
- قد يفاجأ البعض بأننا لم تكن لدينا نية أو توجه في التفكير لاغتيال الرئيس السادات وهو لم يكن هدفاً أو غاية علي الإطلاق، وبداية الأمر كنا نخطط لعمل انقلاب مثل ما فعلته ثورة ١٩٥٢.
* وهل صحيح أنكم تأثرتم بالثورة الإيرانية آنذاك؟
- غير صحيح، لم نتأثر ولم نخطط لانقلاب شعبي كما فعلت الثورة الإيرانية، وذلك بسبب قلة المؤيدين، وهناك فرق بين الفكر الشيعي والفكر السني، وكل الذي في أذهاننا هو التخطيط لثورة مماثلة لثورة ١٩٥٢ والتي قادها ضباط الجيش وأيدها بعد نجاحها الشعب، وخططنا للانقلاب من خلال السيطرة علي المواقع الحيوية في مصر.
* ومن الذي كان يخطط ويعد الخطط العسكرية؟
- كان يقوم بهذا التخطيط الجناح العسكري للتنظيم ويمثله قائده الشيخ عبود الزمر، ولم نكن حينها نخطط لقتل شخص معين، أو اغتيال شخص معين، وكان المهم هو إزاحة هذا النظام القائم بوضع نظام إسلامي بديل، ولو أمكن دون قتال فسيكون وإن تطلب القتال فلا مفر، ونحن لدينا مقاتلون قمنا بتدريبهم وكان عددهم كثيراً وهم موزعون علي مستوي الجمهورية من الإسكندرية إلي أسوان وكلهم تم إلقاء القبض عليهم، وواقعة الاغتيال هي التي عجلت في القبض عليهم ومعظمهم لم يوجه أي اتهام لهم.
* إذن كيف تولدت فكرة اغتيال السادات في ذلك الوقت؟
- فكرة الاغتيال تولدت بعد أن تم الكشف عن التنظيم وذلك عن طريق الأخ نبيل المغربي وبعد أن طلب من سائق تاكسي مجهول ركب معه ذات مرة أن يدله علي أحد تجار السلاح لكي يشتري منه كمية من السلاح فقام السائق علي الفور بالذهاب إلي وزارة الداخلية وطلب مقابلة الوزير وأحدث ضجة بالوزارة وأحسوا بصدق كلامه، وبالفعل قابل الوزير وأخبره بالأمر، وقال له إنه يعرف هذا الشخص الذي يريد شراء الأسلحة، وحينها كانت أحداث الزاوية الحمراء تطغي بشدة.
وأمر الوزير بالتحري من السائق عن الأمور وتمت إحالة الأمر إلي ضباط أمن الدولة، وبدأوا في مراقبة نبيل المغربي ورصد تحركاته، وفي ليلة ٢٥/٩/١٩٨١ تم اقتحام بعض مراكز التنظيم المهمة وتم إلقاء القبض علي نبيل المغربي وكانوا خلال مدة مراقبته قد تعرفوا علي بعض المراكز التنظيمية والأماكن التي نلتقي بها ومنازل الأعضاء المهمين أمثال الشيخ عبود والشيخ طارق الزمر، وكذلك أماكن تجمعنا مثل بعض المساجد والزوايا، وتم الهجوم علي هذه الأماكن كلها في وقت واحد، وقبضوا علي عدد من الإخوة صغار السن ولكن العدد كان قليلاً.
* وماذا عن القيادات؟
- هم هجموا علي هذه الأماكن في توقيت لم يتواجد فيه أحد من القيادات المعروفة وهذا قدر، ولكن في الليلة نفسها تم إلقاء القبض علي الشيخ عباس شنن والأخ حسن عاطف، وكان هذا الأمر بعد قرارات التحفظ الشهيرة بعشرين يوماً، وشعرنا حينها بأن أمر التنظيم قد انكشف، ولذلك فكرنا في تنفيذ ضربة كبيرة لكي نلهي أجهزة الأمن بها ونشغلها عن متابعة أفراد التنظيم، وهنا بدأت فكرة عملية اغتيال السادات.
* وأين كنتم تلتقون في ذلك الوقت؟
- أنا كنت وقتها في منزلي وكنا نلتقي بالاتفاق فيما بيننا في بعض الأماكن مثل «الزوايا أو في منزل أحد الإخوة»، وكان عبدالسلام فرج في ذلك الوقت يرقد في الفراش إثر حادث كسرت فيه إحدي ساقيه عندما كان عائداً من «الدلنجات» بلدته إلي القاهرة وتعرض لحادثة علي الطريق وكسرت ساقه، وكان في منزله في بولاق الدكرور ولم يكن معروفاً لدي الأجهزة الأمنية وقتها.
* وكيف اتخذتم القرار بعملية الاغتيال؟
ـ القرار اتخذ بعد أن رأت «القيادة» أنه لابد من إلهاء الحكومة بأمر يتم علي إثره التخفيف من ملاحقة التنظيم وأفراده وشاء القدر أن يكون خالد الإسلامبولي ضمن المشتركين في العرض العسكري وكان صاحب الفكرة.
* ولكن هناك روايات كثيرة ترددت عن أن فكرة اغتيال السادات كانت فكرة أصيلة لديكم ولم تكن وليدة لحظة كما تقول؟
ـ هذه المسألة أنا عشتها لحظة بلحظة ومن الألف إلي الياء والكثير لم يكن يعرف بقرار الاغتيال وأنا شاهد عيان علي ذلك.
والقرار صدر من محمد عبدالسلام وحده حينما جاء إليه الإسلامبولي وأخبره أنه سيشارك في العرض العسكري أمام الرئيس السادات ونحن كنا منهمكين في التفكير في أمر انشغال أمن الدولة عن متابعتنا، وحتي زيارة خالد الإسلامبولي لمحمد عبدالسلام فرج كانت بالمصادفة لأنه جاء إليه للاطمئنان علي صحته بعد أن كسرت رجله في الحادثة التي ذكرتها آنفاً وحينما أخبره بأمر العرض العسكري وأنه سيشارك فيه أمره علي الفور بتنفيذ العملية، وكان ذلك بعد يوم ٢٥/٩/١٩٨١م، واستمر التخطيط من يوم ٢٩/٩ إلي ٦/١٠/١٩٨١م، وبدأنا في تجميع أعضاء من التنظيم قد سبق لهم دخول الجيش وهم عطا طايل حميدة وحسين عباس وعبدالحميد عبدالسلام الذي كان يسكن في نفس العقار الذي تسكنه أخت خالد الإسلامبولي وكان خالد يقضي إجازته عندها ومن هنا بدأت صداقته بعبدالحميد عبدالسلام الذي كان ضابطاً عاملاً بالجيش ولكنه فُصل لأنه كان ملتحيا.
* وهل كنت معهم أثناء حوارهم في عملية الاغتيال؟
ـ نعم كنت أنا ومحمد عبدالسلام فرج وعبدالحميد عبدالسلام وخالد الإسلامبولي، وأخذ القرار محمد عبدالسلام وتم عرض الأمر علي الجناح العسكري المتمثل في الشيخ عبود الذي رفض وقال لا يمكن تنفيذه ولن يستطيع أحد منهم أن يصل للرئيس وإنما سنقدمهم قربانا لأمن الدولة بدلاً من إبعاد الناس عنهم وسيمسكونهم قبل أي شيء ولكن أصر محمد عبدالسلام علي رأيه، وأمام إصراره وافق الشيخ عبود وبدأنا في الإعداد للعملية بأن يجب أن نجهز بدائل الأسلحة التي ستسلم ومنها إبر ضرب النار والذخيرة والخزن وغيرها وتم تجهيز هذه الأدوات ودخلوا بها العرض وتم اغتيال السادات.
* هل كنتم تعتقدون بنجاح عملية الاغتيال؟
ـ القدر كان له دور كبير جداً، فالعربة التي كان بها الإخوة كان أمرها عجيبا فالمفروض أن كل السيارات يتم تفتيشها من أربع جهات، وجاءت عربة الإخوة أمام جهتين من جهات التفتيش وكان منهم المخابرات العامة والشرطة العسكرية والمخابرات الحربية، وجاءت السيارة التي بها الإسلامبولي بين اثنتين من هذه الجهات مرة واحدة وظنت كل منهما أنه تم تفتيش هذه السيارة وكانت النتيجة أن تركوها دون تفتيش وشاركت في العرض بمن عليها.
صالح جاهين
ـ الاسم: صالح أحمد صالح جاهين
ـ مواليد صفط اللبن ـ إمبابة في ٢٥/٤/١٩٥٤.
ـ تخرج في كلية الهندسة بجامعة قناة السويس عام ١٩٨٠.
ـ انضم عام ١٩٧٩ إلي مجموعة محمد عبدالسلام فرج ليؤسس أولي مجموعات تنظيم الجهاد.
ـ شارك في عملية اغتيال الرئيس السادات عام ١٩٨١، وكان مسؤولاً عن تأمين الأفراد الذين قتلوا الرئيس.
ـ المتهم رقم «١٢» في قضية اغتيال الرئيس وقضت المحكمة العسكرية بسجنه ١٥ عاماً.
ـ خرج في شهر أبريل الماضي بعد قضاء ٢٦ عاماً بين السجن والاعتقال.
ـ من أوائل الموقعين علي مبادرة وقف العمليات العسكرية التي أطلقها قادة من تنظيم الجهاد عام ١٩٩٧.
ـ عضو مجلس شوري القاهرة وجه بحري لتنظيم الجهاد.
ـ في عام ١٩٨٣ أصدر الدكتور عمر عبدالرحمن قرارا بتعيينه عضو مجلس الشوري العام للجماعة مع الدكتور أيمن الظواهري وعصام القمري وطارق الزمر.
غداً: صالح جاهين: كيف بدأت المراجعات الفقهية داخل السجون بعد ظهور سيد إمام

 

This site was last updated 12/03/07