عبدالله السماوي أمير جماعة السماوي الإسلامية

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

جماعة السماوى الإسلامية الإجرامية فى مصر

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
تاريخ الشيخ سيد إمام
جماعة السماوى
د/ حبيب وتنظيم الجهاد
الشيخ أحمد يوسف حمدالله
المتهم رقم12
زوجة طبيب «بن لادن

Hit Counter

 

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الاربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٥٦ عن مقالة بعنوان [ عبدالله السماوي أمير جماعة السماوي الإسلاميةلـ«المصري اليوم»: أنا المؤسس الحقيقي لـ «الجماعة الإسلامية» وسيد إمام رجل قدير ] حوار أحمد الخطيب
عبدالله السماوي ليس اسماً عادياً في أوساط الحركة الإسلامية.. فالرجل ضيف شبه دائم في المعتقلات، وارتبط اسمه بجماعة «السماوي» التي أسسها، وارتكبت حوادث الاعتداء الشهيرة علي أندية الفيديو في الثمانينيات، وقبل هذا وبعده فالسماوي ارتبط بتنظيمي «الجهاد» و«الجماعة الإسلامية»، وهو يؤكد أن كثيراً من قادة التنظيمين بايعوه أميراً لهم.
ولهذا كله فالحوار مع عبدالله السماوي له أهميته، في ظل المراجعات الفكرية لمؤسس تنظيم «الجهاد» الدكتور سيد إمام، خاصة وهو ينفي عن نفسه انتهاج العنف، ولا يقر بتكفير الحاكم، ومن هنا جاء ترحيبه بمراجعات الدكتور إمام، معلناً تمنياته بالتوفيق لكل مسلم «يعمل لصالح الدين».
فإلي نص الحوار:
* أين تلقيت تعليمك؟
- مدرستي الأولي هي «الكُتّاب»، فقد نشأت متديناً بالفطرة، وكنت أتطلع إلي السماء، وأحب سماع القرآن بالفطرة أيضاً، وكان والدي يتلو القرآن تلاوة حسنة، وكذلك كانت أمي وأختي الكبري، ولهذا نشأت متعلقاً بالقرآن.
* متي تم اعتقالك لأول مرة؟
- اعتقلت للمرة الأولي في عام ١٩٦٥ أثناء الدراسة بالثانوية العامة عندمات جئت للقاهرة مع أختي، وكنت طالباً بمدرسة الإبراهيمية الثانوية بجاردن سيتي.
* أين كنت تقيم في القاهرة؟
- في حي «جاردن سيتي».
* إذن أنت من أسرة ثرية؟
- لا.. لم تكن أسرتي ثرية ولا متوسطة، ولكن كانت أقل من المتوسطة، بل لعلها كانت فقيرة.
* وما قصة اعتقالك في الثانوية؟
- كنت في المدرسة الإبراهيمية الثانوية «بجاردن سيتي» عام ١٩٦٣، وتم اعتقالي بسبب قصيدة شعرية ألقيتها في الإذاعة بمدرسة المتفوقين النموذجية بعين شمس في مسابقة بين شعراء المدارس الثانوية، وكنت وقتها شاعر مدرستي، وكانت المسابقة بمناسبة ذكري النصر علي العدوان الثلاثي عام ١٩٥٦، وكان اسم القصيدة «سبيل النصر» وهي طويلة.
* ماذا قلت فيها وأغضب أجهزة الأمن؟
- مما قلته:
النصر للدين مثل العود للعلم ** ما فارق النصر دين الله من قدم
وراية الله السمحاء إن وجبت ** فإن من رفعوها سادة الأمم
والدين سيف إذا شعب تقلده ** يموت بالرعب من عاداه والنقم


* لكن الملاحظ في هذه الأبيات أنه لايوجد فيها كلام عن السياسة؟
- إن ما قلته هو مجرد قصيدة دينية ولكنها ألهبت حماس الطلاب، وحازت الأولوية في المسابقة وصفق لي الطلاب كأنني في مجلس الشعب، ولكنها أحدثت سخط وغضب المباحث العامة وقتها، وطلب مني بعدها طلاب المدرسة الإبراهيمية إلقاء هذه القصيدة مرة أخري عليهم،
فألقيتها في كلمة الصباح في الإذاعة المدرسية التي كانت تحت يدي، وكان مدرسو اللغة العربية يشيدون بي، ويقولون «هذا لا يمنع»، ودائماً يرددون بقولهم: أنت لا تحتاج إلي ورقة لكي تقرأ منها، وكنت ألقي كلمة أو قصيدة كل يوم في الإذاعة المدرسية.
* كم كان عمرك وقتها؟
- كنت في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة، حيث إنني ولدت في آخر ١٩٤٦.
* ومتي كانت المرة الثانية؟
- المرة الثانية كانت في عام ١٩٦٦، واعتقلوني فيها مع الإخوان المسلمين، وقضيت خمس سنوات وشهراً في السجن.
* ولماذا تم اعتقالك، أو ما التهم التي وجهت إليك؟
- فقط لمجرد أنني كنت أدعو إلي الله، وكان لي نشاط أثر في أخوة كانوا يلتفون حولي من المدرسة ومن خارجها.
* هل هم من الإخوان؟
- لا.. ليسوا من الإخوان، بل من الناس العاديين، فأنا لم أكن «إخوانياً» ولم أعتقل لأنني معهم ولكن اعتقلت لأني مثلهم أدعو إلي الله، أي اعتقلت معهم وليس بسببهم.

الإسلام هو جماعة السماوى
* متي تكونت في رأسك فكرة تأسيس جماعة السماوي؟
- أنا لا أعتبر ما أنا عليه وما دعوت إليه «فكرة»، إنما هو الإسلام ولكن لغربة الإسلام سار الإسلام فكراً من الأفكار، وكنت أدعو إلي التمسك بالدين ومكارم الأخلاق، وأن نتعاون علي إقامة الدين في أنفسنا ودعوة الناس إليه.
* وبماذا اختلفت عن الإخوان في ذلك الوقت؟
- لم أختلف في شيء، ولكن هو الإسلام، والاختلاف هو عدم لقائي بهم وربما لو التقيت بهم لما كان هناك خلاف، وأنا لا أعرف الأفكار، وإنما أعرف الإسلام، ولم أدع إلي فكر خاص، ولست الآن علي فكر خاص إنما هو الإسلام ولا شيء سواه.
* هل حصلت علي الشهادة الجامعية بعد خروجك من المعتقل؟
- لا.. ولكن بعد خروجي من المعتقل وجدت أن وقتاً طويلاً من حياتي قد مضي، وخرجت كالمشتاق إلي الدعوة، وانشغلت بها كأنني أريد أن أعوض بها ما فاتني في المعتقل، ولم أدخل الجامعة وحصلت فقط علي الثانوية العامة.
* متي حدث ذلك؟
- اعتقلت عام ١٩٦٦، وظللت حتي عام ١٩٧١ أي قضيت في المعتقل خمس سنوات.
* وبمن تقابلت في السجن؟
- التقيت بجمهور الإخوان، وقياداتهم، وكان منهم الأخ «محمد قطب» شقيق المرحوم «سيد قطب»، و«الهضيبي» الكبير خليفة «البنا»، و«مصطفي مشهور».
* بمن تأثرت داخل السجن؟
- لم أتأثر بأحد واستفدت بصفاء السجن وخلوته، لكن كنت أميل لدروس «محمد قطب»، وكانت دروساً في العقيدة.
* هل التقيت شكري مصطفي زعيم جماعة «التكفير والهجرة»؟
- نعم، ولكنني لم أعتقد معتقده، واختلفت معه.
* ولماذا اختلفت معه؟
- لما كنت أري في دعوته من الغلو في التكفير.
* إذن أنت لا تكفِّر؟
- نعم، أنا لا أكفِّر، ورفضت فكرة التكفير، ولا أزال أرفضها، فالتكفير هكذا بدون ضوابط شرعية ليس أمراً سهلاً.
* متي تكونت جماعة «السماوي»؟
- هي ليست جماعة علي فكر معين، ولكن هي مجموعة من الأخوة قاموا علي التعاون علي البر والتقوي والاعتصام بحبل الله والعمل علي أن نقيم الدين في أنفسنا، وندعو الناس إليه، أي أنه «إسلام صرف».
* ومتي بدأت التفكير في نواة هذه الجماعة؟
- قد تفاجأ بأنني أدعو إلي هذا منذ كنت تلميذاً في المدرسة الإعدادية، فقد كنت أعقد ندوات أدعو إليها ناظر المدرسة والمدرسين بالإضافة إلي زملائي الذين كانوا يشاركونني فيها، وكان ناظر المدرسة والمدرسون يفرحون بأن أحد تلاميذهم يقوم بهذا العمل.
* وماذا كنت تطلب من المجموعة؟
- كنت أطلب منهم أن نستمسك بإسلامنا، ونعتز بديننا، ونحافظ علي الصلاة، ونذكر لماذا خلقنا الله في هذه الحياة وأننا لم نخلق عبثاً، وإنما استخلفنا في الأرض لنعمرها بذكره، ونحل فيها حلاله ونحرم حرام الله. حول كل هذا كان يدور عملنا.
* أين كانت هذه الدعوة الأولي؟
- بدأت الدعوة هذه في «بني مزار» بالمنيا.
* متي تكونت الجماعة الحقيقية تحديداً؟
- هي حقيقية منذ ولدت.
* أقصد اللحظة الحقيقية التي بدأت الجماعة «تغير بيدها»؟
- هذا لم أقم به، وإنما قام به بعض الأفراد من تلاميذي، وأنا لم أخطط لهذا أو أستعجل الأمور وأسبق الأحداث.
* هل كنت تطلب المبايعة، ولماذا؟
- نعم، والمبايعة هي المعاهدة وسميت المعاهدة مبايعة تشبيهاً لها بالمقايضة المالية، وكأن المبايع قد باع نفسه وماله لله، والبيعة أو المبايعة تجوز لمطلق أعمال البر والمعروف، فهناك بيعة علي الإسلام وبيعة للخلافة وبيعة علي الجهاد وبيعة علي الموت وبيعة علي ألا نسأل الناس شيئاً، وهناك بيعة علي إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم، فالمبايعة مشروعة علي مطلق أعمال البر والمعروف ولا تختص بالخلافة فقط.
* وكيف تسني لك تكوين هذا العدد في جماعة السماوي؟
- كنت أجوب مصر بعد خروجي من المعتقل عام ١٩٧١، وكأني أريد أن أعوض ما فاتني في أمر الدعوة، وكنت أطوف بالمدن والقري من الإسكندرية إلي أسوان وبلاد النوبة، وأدعو هنا وهناك، وعن طريق تجوالي في الدعوة، تزوجت وزوجت وكانت لنا ارتباطات وعلاقات بأخوة كثيرين وكانوا يدعوننا للقاءات متعددة.
* أين كان ذلك؟
- في كثير من البلاد، ففي أسوان مثلا، تقابلت مع الأخ «منتصر الزيات» وكان هو وأخوته يستقبلونني ويحجزون لي في قطار النوم عند عودتي لكي ألقي لهم محاضرة في «أسوان» وكان مثل هذا الأمر في «أسيوط» وغيرها.
* وفي كل رحلة يزداد عدد جماعتك؟
- نعم، لأن الناس وقتها لم يجدوا غيري ولم يكن أحد علي الساحة في ذلك الوقت غيري.
* لماذا أنت فقط؟
- لأن جماعة الإخوان كانوا في السجن، وحتي بعد خروجهم خرجوا يلتقطون أنفاسهم فلم يكن لهم أثر في واقع الناس، ولكنني خرجت متعطشاً للدعوة، وأريد أن أعوض ما فاتني علي مدار الخمس سنوات، وكنت أنا الوحيد علي المستوي العام،
ولكن ربما كان هناك أحد مثل الشيخ «كشك» الذي كان يخطب في أماكن معينة، وكان الناس يستمعون للخطبة وينصرفون دون أن تربطهم به علاقة، وهو بذلك له مكان محدد، أما أنا فعلي المستوي العام لم يجد الناس غيري واستجابوا لي، وهكذا فمع عدم وجود أحد علي الساحة، الناس التفت حولي.
* ما قصتك مع الجماعة الإسلامية؟
- أنا الذي أسست «الجماعة الإسلامية» وكان هناك آخرون، ولكن لم أطلق عليها هذا الاسم، وبايعني المعروفون بقيادتها الآن -ومنهم «كرم زهدي» و«ناجح إبراهيم»- وكانوا وقتها طلبة وغيرهم الكثيرون، حتي إنني مددت الإخوان بكثير من العناصر،
لأنني لم أكن أحض من يستجيبون لي ضد الجماعات الأخري، ولم أكن أمنع أحداً من أن يستمع للدعاة الآخرين، كما تفعل بعض الجماعات الآن، لأنني كنت أعتبر أن المسلمين جميعاً أمة واحدة، ولذلك أكون فرحاً وسعيداً بأنني سبب في إقبال أناس علي الإخوان وغيرهم.

مبايعة السماوى أميراً للجماعة
* كيف بايعك الناس والجماعة الإسلامية؟
- تمت مبايعتي علي السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، وعلي الصدق والوفاء، والتعاون علي البر والتقوي، وأن نكون أخوة في الله متحابين وفي سبيله مجاهدين.
* وأين تمت مبايعتك؟
- في المنيا وأسيوط.
* هل تتذكر أحداً من قيادات «الجماعة الإسلامية» ممن بايعوك؟
- أعتقد أن من بينهم كرم زهدي وناجح إبراهيم، إلا أنني لا أتذكر الكثيرين، لأنه لم يسترع أمر هؤلاء انتباهي.
* لكن المعروف أن الجماعة الإسلامية كان شيخها الدكتور عمر عبدالرحمن وليس أنت؟
- نعم، فقد اختاروا الشيخ عمر عبدالرحمن ليكون واجهة لهم، وأنا لم يكن يهمني أن أكون مؤسساً أم لا، إنما كل الذي يهمني أن أدعو إلي الله والإسلام، وكنت أتردد عليهم أنا والشيخ عمر سوياً في وقت واحد، وليس اتفاقاً، وكانوا يلتفون حولي ولم يكن أحد منهم يلتف حول الشيخ عمر، وأذكر في إحدي المرات أن دعيت لإلقاء محاضرة في مبني من مباني الجامعة في أسيوط، والشيخ عمر كان مدعواً في مبني آخر،
وسمعت بذلك، وقلت للإخوة لماذا حلقتان ودعوتان في وقت واحد، لماذا لا نكون جمعاً واحداً ونذهب إليهم أو يأتون هم إلينا ونكون جمعاً واحداً، ويستفيد هذا الجمع الواحد من الشيخ عمر ومني، فذهبوا للشيخ عمر وأتوا به إلينا هو وجمعه لأنه لم يكن معه سوي عدد قليل يسمع له، وجاءوا إلينا وانضموا إلي مجموعتنا.
* هل هذا هو كل علاقتك بـ«الجماعة الإسلامية»؟
- نعم، أنا الذي أسستها وكونتها، لكنهم -كما سبق أن ذكرت- اختاروا الشيخ عمر ليكون واجهة لهم.
* وأين كنت عندما اختاروا الشيخ عمر؟
- تحت التحفظ.
* أقصد قبل التحفظ عليك، أين كنت؟
- قبل التحفظ لم يكن هناك شيء، ولكن الأمر حدث وتأكد أثناء التحفظ، ولهذا اختاروا الشيخ عمر وأطلقوا علي أنفسهم «الجماعة الإسلامية».
* ماذا كان رد فعلك بعد اختيار الشيخ عمر؟
- لا شيء والأمر عادي بالنسبة لي واستمررت في دعوتي دون أن أحمل شيئاً في نفسي إزاء ما حدث، والحقيقة أن شباب الجماعة الإسلامية كان شباباً صادقاً والشيخ عمر رجل من أعالي الرجال، فك الله أسره ورده إلي مصر رداً جميلاً.
* وكم من الوقت استغرق اعتقالك في التحفظ؟
- مكثنا نحو ثلاث سنوات دون توجيه أي اتهامات لنا.
* ما علاقتك بـ«تنظيم الجهاد»؟
- بعض أفراد جماعة الجهاد كانوا يقومون بزيارتي، ولم أكن أعلم بما وراءهم لكنهم كانوا يترددون علي.
* هل تذكر أحداً منهم؟
- لا أتذكر أسماء، ولكن كان منهم محمد عبدالسلام فرج.
* هل تذكر أحداً آخر من قيادات «الجهاد:» مثل أيمن الظواهري؟
- ربما التقيت بهم، ولكنني لا أتذكر الأسماء إلا إذا كان أحد هؤلاء يتذكر مثل هذه اللقاءات.
* ما رأيكم في «الشدة والغلو» في التكفير في تلك المرحلة؟
- دعوتنا نحن لم يكن فيها تكفير، بل كانت عقبة أمام «المكفرين» الذين كانوا يهربون من لقائي، ويخافون من مناظرتي لهم في هذا الباب، والعجيب أنه يشاع عني وسط البعض أنني «مُكفّر»، وأنني لا «أعذر بالجهل»، بينما أنا طوال عمري أعذر بالجهل، وكنت أناقش المكفرين وأقيم عليهم الحجة في ذلك، ولكن أحياناًَ تسيطر الفتن وأهواء النفوس لتقلب الحقائق.
* هل تذكر إحدي هذه المناظرات؟
- هي كثيرة وحدثت في القاهرة، والصعيد والفيوم.
* ومع من كانت هذه المناظرات؟
- علي سبيل المثال حدثت مناظرة شهيرة بيني وبينهم في القاهرة مع قادة جماعة «شكري»، وكان ذلك في بيتي وكنت أناقشهم في فكري.
* ما رأيك في الخروج علي الحاكم؟
- لست من مؤيدي هذا الفكر، وليس لدي قدرة لذلك، ولا أستعجل الأمور وأسبق الأحداث ونبينا «صلي الله عليه وسلم» قال: «لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه.. قيل وكيف يذل المؤمن نفسه يا رسول الله، قال يتعرض من البلاء لما لا يطيق»، كما أن أهل السُنة لم يجيزوا الخروج علي الحاكم الظالم.
* ماذا كان رأيك في خروج «الجماعة الإسلامية» و«تنظيم الجهاد» علي الحاكم واغتيالهم «السادات»؟
- إنني في الفتن الشديدة العمياء، والتي عاشتها ولاتزال تعيشها الأمة، ألتمس العذر لكل المسلمين سواء، أصابوا أو أخطأوا لأنهم ليس لهم إمام يقودهم ويوجههم، وليس معني أني ألتمس العذر أنني أقر ما فعله «زيد» أو «عمرو».
* ألا تري أن عملية اغتيال «السادات» أثرت بالسلب بل أضرت الحركة الإسلامية ولم تفدها؟
- نعم بالفعل، وأقول هنا، بأن تغيير المنكر إذا كان يؤدي إلي منكر أشد، فإنه لا يجوز ومن ذلك أن «ابن تيمية» - رحمه الله - كان يمشي مع بعض تلاميذه ومروا ببعض جنود «التتار» وهم سكاري،
وقال بعض تلاميذه ألا ننهاهم.. فقال «دعوهم فإن هؤلاء إذا أفاقوا ولغوا في دماء المسلمين، فمصيبة أهون من مصيبة وحنانيك بعض الشر أهون من بعضه»، والإنسان قد يغير المنكر ولا يدري أنه سينتج عنه منكر أشد، وقد يتصور غير ذلك فله نيته والله يحاسبه، وأما إذا علم أنه سينتج عنه منكر أشد فعند ذلك يكون تغيير المنكر منكراً كما فعل «ابن تيمية».
* ما رأيك فيما قام به أبناء «الجماعة الإسلامية»، و«الجهاد» من عمليات بالسلاح؟
- هؤلاء هم شباب لم يجدوا «إمامهم» لكي يوجههم وهم معذورون، لأنهم في حيرة وتمزق بين ما يعرفون من دينهم وما يرونه في الواقع ومن المؤكد أنهم ليسوا وحدهم، وأي إنسان يتاح له أن يفكر فإنه يكون في حيرة وقلق، ولا يكون مقتنعاً بالواقع الذي يعيش فيه و«أكيس الناس أعذرهم للناس»، فأنا ألتمس العذر لكل المسلمين العاملين، وإن المسلمين ليس لهم كبير يرشدهم ويأخذ بأيديهم وهناك شباب مسلم يقتل نفسه من شدة جهله وسخطه علي الحياة.
* ماذا تعرف عن الدكتور سيد إمام؟
ـ أعرف أنه كتب في فقه الجهاد، وسمعت عن كتبه ولم أطلع علي كتابيه وما أعرفه عنه أنه رجل قدير ونحن نحبه - ونحب غيره - في الله.
* وكيف تري مراجعاته التي يقوم بها بعد مراجعات «الجماعة الإسلامية» وما المردود من ذلك؟
ـ من المؤكد أنها ستكون مراجعات لها وزنها وقيمتها.
* ما حقيقة قضية «شرائط الفيديو» التي قام بها بعض تلاميذك؟
ـ هذا الحادث قام به شباب كانوا يحضرون لي دروساً وما قيل عن تحريضي لهم بفتوي مني كذب وافتراء، فأنا شخصياً لا أقر إحراق حانوت خمر، لأنه سيقتل فيه أبرياء، حتي لو لم يكن به أبرياء فالسكران لا يقتل، خاصة أنه في دار فساد وفتن وجهل، وفي الأصل أن هؤلاء يعذرون بالجهل ويتم تعليمهم ولا يقتلون والأولي بالقتل من أغووهم بالفسق، وأنا لا أقر إحراق نادي الفيديو أو «الخمارات».
* وما الذي حدث؟
ـ الذي حدث بالضبط أن مجموعة من الشباب قاموا بهذا العمل من تلقاء أنفسهم وأنا ـ كما ذكرت ـ لا أفتي بهذا ولا أقر هذا، وليس هو الطريق أو الأسلوب وهذا ليس منهجي إطلاقاً وإلا ففي الواقع فإنك زدت الناس حقداً عليك، ولم تفهمهم ما هم فيه من ضلال، وحانوت الخمر، إن كان قد أحرق ونادي الفيديو إن كان قد أتلف سيقام نادٍ أو حانوت أفضل من الذي أحرق وهكذا.
* ولكن هم قالوا إنهم من مجموعة «السماوي» في التحقيقات؟
ـ هم قالوا.. والسماوي يقول إنني بريء من هذا وأنا لا أقره.. ففي دولة الإسلام التي فيها العلم الذي هو حجة علي الناس لا أقتل السكران فكيف أقتله في هذه الدار التي هي مظلة الجهل، ومن باب أولي أن يعذر بالجهل، وفي دولة الإسلام الحلم فيها إسلام والنوادي والتعليم من الإسلام، وكذلك الجيش والشرطة والمدارس وكل الحياة إسلام،
فالناس في دار الإسلام يعرفون الحلال من الحرام، والحسن من القبيح، والإيمان من الكفر، والتوحيد من الشرك والإسلام من الجاهلية ومع ذلك في دار الإسلام، حيث ذلك معلوم، أنا لا أقتل السكران، فكيف أقتله في دار الجهل فمن باب أولي أن يعذر بالجهل.
* ماذا فعلت بعد قرار الإفراج عنك؟
ـ إن السجون لا تغير في شيئاً وخرجت أدعو الناس.
* بماذا تختتم كلماتك عن مراجعات تنظيم الجهاد؟
ـ أنا أتمني التوفيق لكل مسلم يعمل لصالح الدين.

السماوي في سطور
ـ الاسم: طه أحمد السيد السماوي وشهرته عبدالله السماوي.
ـ أسس جماعة «السماوي» الشهيرة وكان أميرها.
ـ مواليد عام ١٩٤٦م بمدينة درنكة بمحافظة أسيوط.
ـ حصل علي الثانوية العامة، ولم يكمل دراسته الجامعية بسبب اعتقاله.
ـ اعتقل أول مرة في سن صغيرة، حيث لم يتجاوز الـ ١٥ عاماً بسبب إلقائه قصيدة دينية.
ـ اعتقل عام ١٩٦٦ لمدة خمس سنوات، علي ذمة اتهامه بالانتماء إلي جماعة «الإخوان المسلمين» وخرج عام ١٩٧١.
ـ شمله قرار التحفظ الشهير الذي أصدره الرئيس السادات عام ١٩٨١، وظل في المعتقل لمدة ثلاث سنوات.
ـ اتهم عام ١٩٨٦ بالوقوف وراء حادثة حرق نوادي الفيديو، التي قام بها شباب ينتمون لـ «جماعة السماوي».
ـ مدرج علي قوائم الممنوعين من السفر ويتم اعتقاله بشكل دوري.
ـ موضوع حالياً تحت الإقامة الجبرية بمنزله بحي عابدين.
ـ له أخوان أحدهما توفي منذ سنوات، والآخر كان مدير مدرسة ثانوية، وأحيل إلي المعاش منذ سنوات.
 

This site was last updated 11/22/07