السادات ومناحم بيجن وموشى ديان

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

زيارة الرئيس السادات لأسرائيل

ذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
السادات فى أسرائيل
كلمة الرئيس فى واشنطن
الرئيس والجالية المصرية بأمريكا
رسالة الرئيس للرؤساء العرب
أنشطة تعاون مصر وإسرائيل
صور نادره لكامب ديفيد
السادات فى إسرائيل
صخرة ديان
بنود معاهدة كامب ديفيد
مقتل يوسف السباعى
طابا والحدود المصرية
السادات يوقع أتفاقية السلام
موشى دايان
مذكرات جيمى كارتر
لماذا إختار السادات مبارك؟
الشهداء ألأطباء ألأقباط فى أكتوبر
Untitled 3981
Untitled 3982

Hit Counter

 

جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الاثنين ١٩ نوفمبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٥٤ عن مقالة بعنوان [ ثلاثون عاماً على زيارة السادات لإسرائيل «١-٢ » ] كتب سماح عبدالعاطي

حكاية ٣ أيام غيرت التاريخ.
دت دور السينما بمدينة القاهرة في خريف عام ١٩٧٧، شبه خاوية، وعلي الرغم من أنها كانت تعرض عدداً من الأفلام العربية التي تحتوي علي مشاهد مثيرة، فإن الجمهور انصرف عنها وراح يتابع بشغف مشهداً آخر لا يقل إثارة عن جميع الأفلام التي كانت السينما تعرضها في ذلك الوقت.
كان المشهد لطائرة مصرية تهبط بهدوء علي أرض مطار «بن جوريون» الإسرائيلي في الثامنة من مساء السبت الموافق ١٩ نوفمبر ١٩٧٧، المتفرجون في جميع أنحاء العالم يحبسون أنفاسهم ويضعون أياديهم علي قلوبهم، ثوان قليلة وينفتح باب الطائرة، الأضواء الباهرة تتركز علي أعلي السلم، قبل أن يخطفها الرئيس «أنور السادات» وهو ينزل بثقة إلي أرض المطار علي السجادة الحمراء الطويلة التي امتدت أمامه، ويضع يده في يد «إفرايم كاتسير» رئيس الدولة الذي كان في طليعة مستقبليه بينما تعزف الموسيقي أنغامها وتطلق المدافع ٢١ طلقة لتحية الزائر غير المتوقع..
وتتتابع اللقطات، «السادات» يصافح «مناحم بيجين» رئيس وزراء إسرائيل، و«جولدامائير» رئيسة الوزراء السابقة التي يتبادل معها حديثاً ضاحكاً، و«موشي ديان» وزير الخارجية، و«عزرا وايزمان» وزير الدفاع، وأكثر من ذلك يبحث عن الجنرال «آرييل شارون» ليمزح معه قائلاً: «كان في نيتي أن أحبسك وأقصف عنقك في الأراضي المصرية» ـ في إشارة لعملية «الثغرة» التي تولي تنفيذها «شارون» أثناء حرب أكتوبر وعبر فيها إلي الضفة الغربية لقناة السويس في محاولة لتطويق الجيش الثاني ـ وتجاهل «شارون» الدعابة مرحباً بالرئيس علي أرض إسرائيل.
إلي هنا والمشهد لم ينته بعد، فأضواء الكاميرات لم تخفت لحظة واحدة طوال الأربعين ساعة التي قضاها «السادات» في إسرائيل متنقلاً بين «تل أبيب» والقدس التي زارها في اليوم التالي ليؤدي صلاة عيد الأضحي بها داخل المسجد الأقصي مصطحباً معه الشيخ «مصطفي إسماعيل» المقرئ المصري الشهير ليتلو القرآن داخل المسجد، ثم زار كنيسة القيامة قبل أن يتوجه إلي «الكنيست» ليلقي فيه خطابه الشهير الذي وضع فيه تصوره للمرحلة المقبلة كما يراها هو، وبعد سلسلة من المقابلات التي أجراها «السادات» مع قادة إسرائيل السياسيين والعسكريين غادر إسرائيل إلي مصر في اليوم الثالث.
وسواء عرف «السادات» أنه يصنع التاريخ أم لا، فإن هذه اللحظة كانت فارقة ليس في تاريخ مصر أو إسرائيل وحدهما، وإنما في تاريخ المنطقة ككل، وربما يكون أصدق وصف لتلك الزيارة هو ما أطلقه أحد المعلقين الأمريكيين الكبار في ذلك الوقت عندما قال: «إن الشرق الأوسط بعد زيارة «السادات» لن يكون هو الشرق الأوسط قبلها، أياً كانت النتائج الفورية للزيارة»، اليوم يمر ثلاثون عاماً علي زيارة «السادات» للقدس، معكم نستعيد هذا التاريخ ونتذكره، لنحاول أن نجيب عن الأسئلة الكثيرة التي دارت وتدور في صدور الجميع خاصة في ظل مشهد ملتبس سواء في مصر أو المنطقة.

This site was last updated 09/16/09