Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

رسالة الرئيس أنور السادات إلى الملوك والرؤساء العرب

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up
السادات فى أسرائيل
كلمة الرئيس فى واشنطن
الرئيس والجالية المصرية بأمريكا
رسالة الرئيس للرؤساء العرب
أنشطة تعاون مصر وإسرائيل
صور نادره لكامب ديفيد
السادات فى إسرائيل
صخرة ديان
بنود معاهدة كامب ديفيد
مقتل يوسف السباعى
طابا والحدود المصرية
السادات يوقع أتفاقية السلام
موشى دايان
مذكرات جيمى كارتر
لماذا إختار السادات مبارك؟
الشهداء ألأطباء ألأقباط فى أكتوبر
Untitled 3981
Untitled 3982

Hit Counter

 

 رسالة الرئيس أنور السادات إلى الملوك والرؤساء العرب عشية توقيع المعاهدة المصرية - الإسرائيلية
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1979، مؤسسة الدراسات الفلسطينية بيروت، مج 15، ص 96 - 98"
رسالة الرئيس أنور السادات إلى الملوك والرؤساء
العرب عشية توقيع المعاهدة المصرية - الإسرائيلية.
القاهرة، 15 / 3 / 1979
(أكتـوبر، القاهـرة،
العدد 126، 25 / 3/
1979، ص 13)
فجريا على النهج الذي نسير عليه في التشاور فيما يهم بلدينا وأمتنا المجيدة حرصت على وضعكم في الصورة فيما يتعلق بالمحادثات التي أجريت أثناء زيارة الرئيس كارتر الأخيرة، في إطار الجهود التي بذلها لتضييق شقة الخلاف بيننا وبين إسرائيل، وخاصة فيما يتصل بالمشكلة الفلسطينية، بحيث نستطيع أن نضع هذه القضية على طريق الحل بواسطة إجراءات وترتيبات محددة يبدأ اتخاذها من الآن، وتستمر في اتجاه متصاعد بحيث لا تتمكن إسرائيل من فرض استمرار الوضع الراهن أو التمادي في سياستها الرامية إلى تغيير الأوضاع السكانية والعمرانية في الضفة الغربية وغزة.
وتعلمون أن الرئيس كارتر قرر الحضور إلى المنطقة بعد أن تعذر التوصل إلى تسوية لبعض النقاط في المباحثات التي أجراها مع بيغن في العاصمة الأميركية، وان كان قد تمكن من وضع صيغ جديدة للبعض الآخر من المسائل المعلقة، بما يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق بشأنها.
وعندما وصل الرئيس كارتر إلى القاهرة يوم الخميس الماضي طرح علي بعض التصورات التي تبلورت لديه، سواء بالنسبة للخطاب المتبادل بشأن إقامة الحكم الذاتي في الضفة الغربية وغزة، أو فيما يتعلق بتفسير بعض المواد في مشروع المعاهدة بين مصر وإسرائيل.
وقد حرصت على أن أؤكد للرئيس الأميركي النقاط التالية التي كانت مادة لأحاديث دارت معه في مناسبات سابقة:
أولاً:
ان الظروف التي تمر بها المنطقة في هذه المرحلة تجعل من المتعين أن تمارس الولايات المتحدة ضغطها على إسرائيل. فبغير هذا الضغط يستبعد أن تتحرك إسرائيل في اتجاه السلام وهو ما يزيد درجة التوتر واحتمال الانفجار في المنطقة.
ثانياً:
ان الدول العربية تستطيع سد أي فراغ في المنطقة
وردع أي تدخل خارجي، وكل ما تطلبه هذه الدول هو امدادها بالوسائل التي تمكنها من الدفاع عن نفسها فردياً وجماعياً.
ثالثاً:
إن الاستقرار في المنطقة يتوقف إلى حد كبير على تسوية القضية الفلسطينية باعتبار أنها جوهر الصراع. وليس صحيحاً أن إسرائيل تستطيع أن توفر الاستقرار المطلوب في المنطقة.
رابعاً:
إنه لا بد من البدء في تحسين أوضاع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية منذ الآن بما يشجعهم على إقامة حكومتهم الذاتية، وهو ما يتطلب أن يكون هناك تفاهم بيننا وبين الجانب الأميركي على صلاحيات واختصاصات الحكومة الذاتية، بحيث تكون ذات صلاحيات واسعة تمتد إلى النواحي التنفيذية والتشريعية والقضائية، وتضم القدس العربية باعتبارها جزء من الضفة الغربية، وعلى أساس أن الولايات المتحدة تتفق معنا في رفض إجراءات ضمها إلى إسرائيل.
خامساً:
إن إسرائيل لا شأن لها بارتباطات مصر العربية فتلك مسألة مصرية تتعلق بأمننا القومي ومصالحنا الإستراتيجية وكل ما يمكن أن تطالب به هو الوفاء بالتزاماتنا المنبثقة عن المعاهدة.
سادساً:
إننا في ظل حالة السلام التي لا بد أن تمتد لتشمل الشعب الفلسطيني لا نمانع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل بالتوازي مع التقدم على طريق السلام. غير أننا لسنا على استعداد لإعطاء إسرائيل وضعاً متميزاً أو إقامة علاقة خاصة معها.
وبعد أن اطلعنا على الصيغ التي أعدها الرئيس كارتر وتباحث بشأنها مع بيغن في واشنطن طلبنا منه ادخال بعض التعديلات عليها. كما ناقشنا معه مذكرة مصرية عن صلاحيات الحكومة الذاتية في الضفة الغربية وغزة.
ثم توجه الرئيس الأميركي إلى إسرائيل حيث أجرى مع المسؤولين هناك مباحثات مرت بأزمات عديدة على النحو الذي نقلته وكالات الأنباء، غير أنه تمكن في النهاية من التمسك بالنقاط الأساسية التي حددتها له وتوصل إلى حلول لأهم المسائل المتعلقة على النحو التالي:
أولاً: بالنسبة للحكم الذاتي في الضفة الغربية وغزة
يتم تبادل خطاب موحد الصيغة بين مصر وإسرائيل
يذكر أنه منبثق عن إطار السلام الشامل الموقع في كامب ديفيد في 17 سبتمبر [أيلول] الماضي وينص الخطاب على ما يلي:
1 - تدخل مصر وإسرائيل في مفاوضات خلال شهر من التصديق على اتفاقية السلام وذلك للاتفاق على قواعد الانتخابات وصلاحيات الحكومة الفلسطينية الذاتية.
2 - تسعى مصر وإسرائيل إلى الانتهاء من هذه المفاوضات خلال عام بحيث تجري الانتخابات بأسرع ما يمكن ثم تقوم الحكومة الذاتية خلال شهر واحد.
3 - ويمكن أن يتضمن الوفد المصري في المفاوضات عناصر فلسطينية.
4 - ان الدعوة مفتوحة للأردن للانضمام إلى هذه المفاوضات.
5 - ان الهدف هو اعطاء السكان العرب في الضفة الغربية وغزة حكماً ذاتياً كاملاً Full Autonomy.
6 - ان الحكومة العسكرية الإسرائيلية والإدارة المدنية التابعة لها سوف تلغى بمجرد أن تقوم الحكومة الذاتية الفلسطينية.
7 - وفي نفس الوقت يتم انسحاب بعض القوات الإسرائيلية ويعاد تمركز القوات الباقية في أماكن محددة خارج المناطق السكانية.
8 - ان الولايات المتحدة الأميركية تتعهد بالمشاركة فعلياً في جميع مراحل المفاوضات.
ومن جهة أخرى وافقت إسرائيل على ما طلبناه منها من التعهد في وثيقة مستقلة باتخاذ إجراءات معينة بغرض تحسين الأوضاع السياسية في الضفة الغربية وقطاع غزة ويدخل في هذا رفع الحظر عن ممارسة النشاط السياسي والافراج عن المعتقلين السياسيين، والسماح بعودة بعض النازحين للم شمل العائلات.
ثانياً: فيما يتعلق بتفسير بعض النصوص التي كانت محل اعتراضنا في مشروع المعاهدة، وضع الجانب الأميركي صيغة كان أهم ما تضمنته:
1 - النص على ممارسة مصر لسيادتها على كل بقعة تنسحب منها إسرائيل في سيناء دون انتظار لاكتمال الانسحاب.
2 - ايضاح أن من حق أي طرف أن يطلب تعديل ترتيبات الأمن (تخفيض القوات وتحديد الأسلحة وتواجد قوات تابعة للأمم المتحدة) وعندئذ يلتزم الطرف الآخر بالدخول في مفاوضات خلال ثلاثة أشهر من تقديم الطلب بهدف تعديل هذه الترتيبات.
3 - انه لا يصح تفسير المادة السادسة على مشروع المعاهدة بما يتعارض مع إطار كامب ديفيد الذي ينص
على تسوية شاملة.
4 - انه ليس هناك أولوية أو أسبقية للالتزامات الناشئة عن معاهدة السلام على الالتزامات الأخرى للأطراف أو العكس وبذلك تترك المسألة للقواعد العامة في القانون.
ثالثاً: بالنسبة لموضوع البترول
رفضنا اعطاء أي تعهد أو ضمان بإمداد إسرائيل بأية كمية من البترول أو معاملتها معاملة تفضيلية. وكل ما هناك أن المجال يكون مفتوحاً أمام إسرائيل للدخول في العطاءات الدولية لشراء الكميات التي تعرضها مصر شأنها في ذلك شأن الأطراف الأخرى وبالسعر العالمي.
رابعاً: بالنسبة لتبادل السفراء
يعالج هذا الموضوع بإطار تطبيع العلاقات، بحيث لا يتم إلا بعد شهر من انتهاء الانسحاب من خط العريش - رأس محمد. وهو تاريخ مقارب لتاريخ إجراءات الانتخابات وقيام الحكومة الذاتية في الضفة الغربية وغزة.
ومن الجدير بالذكر انني حصلت على تعهد قاطع من الرئيس الاميركي بالمضي في ذلك بجهد مكثف إلى حل للمشكلة الفلسطينية وذلك تقرير للوعد الذي قطعه الرئيس كارتر على نفسه في خطابه أمام مجلس الشعب المصري يوم 10 مارس [آذار] الجاري.
وإذا اتفقت إسرائيل على هذه الوثائق المعروضة مجتمعة يصبح الباب مفتوحاً أمام التوصل إلى اتفاق والتركيز على المفاوضات الخاصة بالحكم الذاتي في الضفة الغربية وغزة تمهيداً لتسوية نهائية للمشكلة الفلسطينية يشارك الشعب الفلسطيني مباشرة في التوصل إليها كما يبدي فيها قراره دون معقب.
وختاماً أسأل الله العلي القدير أن يوفقكم إلى ما فيه مرضاته.
أخوكم
أنور السادات
 ===========================

المصدر: موسوعه مقاتل من الصحراء على شبكه الانترنت

This site was last updated 07/04/08