Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

هدايا الأمبراطور قسطنطيوس أسقف روما ليخالف قوانين الكنيسة

  إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناكتفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مجمع آرل وأضطهاد أثناسيوس
إضهاد قسطنطيوس للبابا بمصر
نتيجة مجمعى آرل وميلان
هدايا لأسقف روما
نفى أسقف روما
أسقف روما مع الأريوسيين
شيخ الأساقفة مع الأريوسيين
نفى الأساقفة الأرثوذكس

Hit Counter

 

إضطهد الأمبراطور قسطنطيوس والأساقفة الأريوسيين (1) الأسقف ليباريوس أسقف روما (3) وأذلوه حتى وقع فى النهاية صاغراً ووقع على وثيقة الأريوسيين :

هدايا لأسقف روما حتى يخالف قوانين الكنيسة

 [ ومنذ البدء ( قبل الإجتماع فى آرل وميلان ) لم يستثنوا ليباريوس أسقف روما بل أمتد جموحهم إلى تلك النواحى ، ولم يحترموا أسقفيته بصفته كرسياً رسولياً ، ولم يعتدوا بروما بصفتها متروبوليس كل رومانيا ( إيطاليا ) قالوا فى أنفسهم : " إذا إستطعنا أن نقنع ليباريوس فنحن نسود سريعاً على الجميع " فإبتدأوا يتهمونه غشاً فإبتدأوا يتهمونه غشاً أمام الإمبراطور ، فإقتنع هذا أنه يستطيع فعلاً أن يضم كل الناس ليكونوا فى جانبه بواسطة ليباريوس ، فكتب إليه رسائل ودفعها بيد خصى أسمه يوسابيوس مع هدايا يتملقه بها ، ولكن مع تهديدات ووعيد يتضمنها خطابه ، فذهب الخصى إلى روما وأقترح على ليباريوس أولاً بالتوقيع بإمضائه ضد أثناسيوس وأن يصنع الشركة مع الأريوسيين قائلاً : " أن هذه هى رغبة الأمبراطور وهو يأمر بذلك " وإبتدأ يستعرض الهدايا المرسلة إليه ، وكرر عليه الرجاء أن يطبع ويقبل الهدايا ممسكاً إياها بيديه ] (4)

 عبثاً محاولة الخصى : [ فإبتدأ السقف ليباريوس أن يقنعه بالمنطق : " كيف أصنع هذا ضد اثناسيوس ؟ كيف ندين إنساناً لم يدنه مجمع واحد ، بل وآخر فى ( سرديكا / صوفيا ) إجتمع فيه اساقفة من كل أقطار العالم وكل كنائس روما ودعته ( إلى بلده ) بسلام َ!! فمن الذى يوافقنا على مثل هذا السلوك الذى تريده إذ نحن عزلنا أنساناً فى غيبته سبق أن رحبنا به فى حضوره بالفرح وقبلناه فى شركتنا ، هذا ينافى القانون الكنسى ولا إنحدر إلينا مثل هذا التقليد من ألاباء الذين هم بدورهم أستلموه من الرسل العظيم المطوب الذكر بطرس ولكن إن كان الإمبراطور معنياً حقاً بسلام الكنيسة ويريد ان نوقع ضد رسائلنا لأثناسيوس ، فإجعلوا كل الإجراءات التى أتخذت ضد أثناسيوس تكون ضد الاخرين أيضاً ، وليدع إلى ذلك مجمع كنسى ولكن بعيداً عن البلاط الإمبراطورى ، ولا يحضره الأمبراطور ، ولا يسمح لأى كونت بالحضور ولا أى قاض يهددنا ، بل بكون خوف الرب والقانون الرسولى هو الذى يسود ، وهكذا نضع فى المقام الأول أن إيمان الكنيسة يكون فى أمان كما حدده الآباء فى مجمع نيقية ، ويخرج جميع المناصرين للمبادئ الأريوسية ، ويقطع بالحرم عليها ، وبعد ذلك يمكن فحص الإتهامات الموجهة ضد الحزب الآخر أيضاً ، وهكذا يقطع المذنب ، ويسند البرئ ويتشجع لأنه من المستحيل على قوم ينادون بقانون إيمان ملحد وكافر أن يسمح لهم ليكونوا أعضاء فى مجمع ، ولا هو مقبول أو لائق أن تفحص أمور تختص بالسلوك قبل أن تفحص الأمور المختصة بالإيمان ذاته ، إنما اللائق هو أن تستأصل أولاً كل الأفكار المخالفة للأيمان ثم بعد ذلك تجئ أمور السلوك " ] (5)

أسقف روما يرفض هدايا الإمبراطور

[ لم يغضب الخصى بسبب عدم حصوله على توقيع ليباريوس بقدر ما استشاط غضباً عندما وجد ليباريوس عدواً لدوداً للأريوسيين ، ودون أن يعتبر أنه واقف أمام اسقف ، أخذ يهدد ليباريوس بعنف وأنصرف ومعه هداياه ، ولكن اتجه صوب " المارتيرا" ( مكان يحتفظ فيه بجسد الشهيد بطرس الرسول  ) لبطرس الرسول ووضع هناك هدايا الأمبراطور ، ولكن عندما أنتبه ليباريوس إلى هذا غضب جداً من حارس المكان كيف لم يمنعه ، وألقى بالهدايا خارجاً لأنه أعتبرها تقدمة غير قانونية ، مما زاد من سخط الخصى الواقف أمامه ..

ولما عاد الإمبراطور أثار حفيظته بقوله : " إن الأمور التى تهمنا الآن ليس أن نحصل على توقيع ليباريوس ولكن الذى يهمنا إصراره على مقاومة عقيدتنا ( يعنى الهرطقة الأريوسية ) لأنه يحرم الأريوسيين بالأسم "

وقد أثار حفيظة كل حاشية الإمبراطور التى تتألف معظمها من الخصيان الذين بدونهم لا يمكن أن يتم عمل ، والذين اخذوا يهولون الأمر على الأمبراطور بتأثيراتهم الخاصة .

وبناء عليه كتب الإمبراطور رسائله إلى روما وأخذها الوزراء والمسجلون والكونتات إلى حاكم البلاد بتوصيات ، لكى إما يغروه بالحيلة والخداع ويأخذوه بعيداً عن روما ويرسلوه إلى البلاد ليمثل أمامه ، أو يعذبوه بعنف ] (6)       
*************************** 

المــــــــــــــــراجع

(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م  ص  241 وما بعدها

(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى

(3) ظل الأسقف الحكيم يوليوس أسقفاً لروما من سنة 337 - 352م وقد خلفه ليباريوس فى أسقفية روما

(4) Athans. Ibid. p. 282.

(5) Athans. Ibid. p. 282.

(6) Athans. Ibid. p. 283.

 

This site was last updated 04/01/11