مصطفى مشرفة

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مصطفى مشرفة العالم المصرى النابغة الذى رثاة أينشتين

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتم

Home
Up
صفحة فهرس الخديوى توفيق
عباس حلمى الثانى
مصطفى كامل
السلطان حسين كامل
New Page 4221
الملك أحمد فؤاد
محمد فريد
البابا يؤانس113
البابا مكاريوس الـ 114
New Page 2744
وثيقة تسليم فلسطين لليهود
طه حسين
مشكلة القصور الملكية
العالم مصطفى مشرفة
من يتولى الملك
الإحتلال الإنجليزى وإضطهاد الأقباط
New Page 4215
New Page 4216
New Page 5361
New Page 5357
مصطفى كامل والعثمانيين
سعد زغلول
أدهم الشرقاوى أسطورة مجرم
New Page 4218
New Page 4219
New Page 4220
فهرس الملك فاروق
الملك فؤاد الثانى
مشاهير الأقباط أيام الإحتلال

Hit Counter


فى صباح الإثنين السادس عشر من يناير ١٩٥٠م، وبعد أن تناول الدكتور على مصطفى مشرفة بعضاً من شاى الصباح صعدت روحه إلى بارئها وتردد أنه قتل.
تباينت الروايات حول الواقعة فبعضها قال إن الجالس على العرش فعلها حيث بلغه أنه يرأس مجموعة سرية من تلاميذه وأصدقائه هدفها المناداة بالجمهورية بديلاً عن الملكية وبعض الروايات الأخرى قالت إنما فعلتها إسرائيل، لأنه قطع شوطاً فى أبحاثه الذرية فأصبح مصدر قلق لها.
يذكر الدكتور جمال الدين فندى واقعة عن العالم الراحل، فيقول إن الدكتور مشرفة، فى ورقة امتحان البكالوريوس طلب اختيار ٧ أسئلة من تسعة فأجاب الدكتور فندى عن الأسئلة التسعة فإذا بالدكتور مشرفة يمنحه ١١٧ درجة من ١٠٠ درجة وتنشر صورته فى الصفحة الأولى فى الأهرام، هذه محطة أولى سابقة للزمان بزمان ولا يقدم عليها سوى معلم حقيقى ومربى أجيال.
أما المحطة الثانية فتبدأ من عام ١٩٢٩ حيث نشر مشرفة أبحاثه فى الدوريات العلمية العالمية توجها ببحث خطير ومهم نشره عام ١٩٣٢ وأعقبه بأبحاث أخرى مهمة فى أعوام ١٩٤٢م و١٩٤٤م و١٩٤٥م و١٩٤٨م جميعها يتصل اتصالاً وثيقاً بنتائج مهمة فى العلوم الذرية والنووية، ثم انتقل إلى الجانب التطبيقى حيث دعا للبحث عن اليورانيوم فى الصحراء الشرقية، ومهما يكن من أمر فقد مر على رحيل عالمنا مشرفة ٥٩ عاماً.
كان الذين يعرفون أسرته عن قرب يقولون إنه ولد كبيراً ولم يولد طفلاً، وكانوا يقصدون بذلك أنه لم يعش طفلاً مثلما يعيش الأطفال حيث لم يشارك أقرانه ألعاب الطفولة، وهو مولود فى ١١ يوليو ١٨٩٨م فى دمياط وكان أبوه أحد تلاميذ مدرسة الأفغانى ومحمد عبده وكان مشرفة قد حفظ القرآن طفلاً
وفى عام ١٩٠٧ داهمت أسرته أزمة مالية أطاحت بمعظم ثروتها فى مضاربات القطن وقبل أن يؤدى الصبى مشرفة امتحان الشهادة الابتدائية ١٩١٠ توفى والده وبعد حصوله على الابتدائية انتقل إلى القاهرة وقبل حصوله على البكالوريا من المدرسة السعيدية عام ١٩١٤م بشهرين توفيت والدته، ثم التحق بمدرسة المعلمين العليا، وسافر إلى إنجلترا فى بعثة وحصل على البكالوريوس فى الرياضة عام ١٩٢٠م وبقى هناك إلى أن حصل على الدكتوراه فى فلسفة العلوم سنة ١٩٢٣م وأصبح عضواً فى الجمعية الملكية البريطانية.
كان مشرفة من الأوائل دائماً منذ سنوات دراسته الأولى، وقد دفعه وازع التحدى لما هو أبعد من التفوق بعدما ضاعت ثروة الأسرة وتوفى الأب ومن بعده الأم، ليثبت ذاته ويقهر هذه التحديات وأخذ ينشر أبحاثه فى المجلات العلمية المتخصصة، وأصبح من المحاضرين فى الجمعية البريطانية وبعد عودته إلى مصر عاوده التحدى وغلبت عليه غريزة النهم إلى العلم ونهل المزيد منه فسافر مرة أخرى إلى بريطانيا،
وحصل على دكتوراه أخرى فى العلوم وأصبح العالم الحادى عشر فى العالم، الذى يحصل على الدكتوراه فى العلوم، وأول مصرى يحصل عليها وغار منه البريطانيون وتم رفض طلبه ليشغل موقع أستاذ علم الطبيعة هناك إلى أن قام أحمد لطفى السيد، مدير جامعة الملك فؤاد آنذاك «القاهرة حالياً»، بتعيينه أستاذاً مساعداً فى كلية العلوم فى حين كان يرى مشرفة نفسه أحق بشغل وظيفة أستاذ فلجأ إلى أحد أعضاء مجلس النواب من الوفديين،
وكان سعد زغلول رئيساً للمجلس وأثير الموضوع وأصدر على ماهر باشا، وزير المعارف آنذاك، قراراً بتعيين مشرفة أستاذاً للرياضة التطبيقية فى الكلية ذاتها عام ١٩٢٦ فكان أول مصرى يشغل هذا المنصب إلى أن اختير وكيلاً للكلية عام ١٩٣٠م حتى عام ١٩٣٦م حيث اختارته حكومة الوفد عميداً للكلية، فكان أول عميد مصرى لها.
لم يكن مشرفة مجرد عالم وإنما كان «موسوعة» عليماً بفنون الأدب والترجمة ومحباً وعازفاً للموسيقى حيث كان يجيد العزف على آلتى الكمان والبيانو، وكان مشرفة قد أسهم فى الحركة الفكرية المصرية وقام بتأسيس عدد من الجمعيات المتخصصة فضلاً عن مشاركاته فى مجمع الثقافة العلمية ومراكز البحوث حتى الموسيقى فقد أسس من أجلها «الجمعية الموسيقية» بالاشتراك مع محمود الحفنى وأبوبكر خيرى ووديع فرج،
وقد تولت هذه الجمعية ترجمة مجموعة من الأوبرات العالمية إلى العربية كما أنشأ قسماً للترجمة العلمية فى كلية العلوم لترجمة الكتب العلمية العالمية، كما وضع القاموس العلمى عام ١٩٣٨م مع محمد عاطف البرقوقى، وفوق هذا اختاره مجمع اللغة العربية خبيراً للجنة المصطلحات العلمية.
كان مشرفة ممن أحاطوا بسر تفتت الذرة، وكانت له أحاديث إذاعية بعنوان «أحاديث العلماء»، وكان من تلاميذه الدكتورة سميرة موسى عالمة الذرة التى ماتت فى حادث غامض فى بريطانيا ولمشرفة مؤلفات منها «الميكانيكا العلمية والنظرية» و«الهندسة الوصفية» و«الذرة والقنابل الذرية» و«العلوم والحياة» و«نحن والعلم» وغيرها وهو متدين عارف بالإسلام ينتمى للمدرسة العقلانية البعيدة عن البدع والخرافات، وحين توفى نعاه أينشتاين بقوله: «لا أصدق أن مشرفة مات إنه مازال حياً بأبحاثه».

***************************

المــــــــــــــــــــراجع

(1) المصرى اليوم  تاريخ العدد الجمعة ٦ فبراير ٢٠٠٩ عدد ١٦٩٩ عن خبر بعنوان [  59عاماً على رحيل مصطفى مشرفة الذى أفزع إسرائيل] كتب ماهر حسن

 

 

This site was last updated 02/07/09