Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الكنيسة القبطية وبداية تبشير أثيوبيا / الحبشة

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أثناسيوس شماساً
أثناسيوس والأنبا أنطونيوس
الأنبا غريغوريوس والبابا أثناسيوس
أثناسيوس فى مجمع نيقية
إنضمام المليتيين والأريوسيين
أثناسيوس يرسم بابا
بداية تبشير أثيوبيا بالمسيحية
البابا أثناسيوس ورحلة رعوية
الأريوسيين ينظمون صفوفهم
بداية التحرك الأريوسى
بداية التحرك ضد أثناسيوس
الأمبراطور قسطنطين وأثناسيوس
إتهامات وإفتراءات الأريوسيين
أرسانيوس المقتول يظهر حياً
شجاعة أثتاسيوس

Hit Counter

 

كيف بدأ العمل التبشيرى فى لأثيوبيا

لم تكن حياة الأنبا أثناسيوس الباباوية على وتيرة واحدة ولكن يمكن تقسيمها إلى فترات هدوء وإستقرار وبناء , وفترات عنف ونفى , وقد كانت أولى فترات جلوسة على كرسى مار مرقس الرسول هى فترة هدوء وأستقرار أستمرت حوالى 7 سنوات وشهر واحد وثلاثة أيام وهى الفترة من 8 يونيو سنة 328 م إلى 11 يوليو 335 م

ولم يصلنا من المؤرخين شيئاً يذكر من أعمال الأنبا اثناسيوس إلا أن أهم عمل قام به البابا أثناسيوس بالنسبة للتبشير فى أثيوبيا هو رسامته فرمنتيوس أسقفاً على كرسى أكسوم ( اثيوبيا / الحبشة ) وهذه كانت بداية تأسيس كنيسة رسمية على هذه الديار المباركة وهذا هو الخبر كما أوردة أبينا المتنيح الأب متى المسكين ص 69 - 70 (1) : [ كان البابا أثناسيوس يوما ما جالساً وسط الأساقفة فى مجمع ملتئم بالأسكندرية , عندما حضر شخص قال أنه قادم من بلاد أثيوبيا يتوسل ويريد أن يقابل القديس أثناسيوس فى أمر هام , وأبلغ الرسول أن اسمه فرمنتيوس , وسمح الأنبا اثناسيوس لمقابلته وقص عليه قصته فال : أننى وأخى إيديسيوس مسيحيان وعندما كنا شباب رافقنا قريب لنا أسمه ميروبيوس وهو رجل فيلسوف فى رحلة إلى بلاد أثيوبيا , وفى العودة رست السفينة التى كنا نقلها فى إحدى موانئ البحر البحر على حدود إثيوبيا داهمتنا وداهمتنا بعض القبائل المتوحشة , ونجيت أنا وأخى إيديسيوس بأعجوبة من القتل , وباعونا كعبيد للملك , فأحبنا الملك وأستأمنا على خدمته , وكلف أخى إيديسيوس بالعمل ساقيا له وكان ذا إيمان نقى ونفس  طاهرة .

وبعد موت الملك كلفونى أنا فرمنتيوس حارساً ورائداً لأبنه , فإنتهزت الفرصة وبدأت أشيد مساكن للعبادة للزملاء المسيحيين من التجار المتغربين فى هذه البلاد , وبدأت أنشر التعاليم المسيحية بين المقربين إلى من الشعب الأثيوبى , وتأثرت الملكة بأخلاقنا وتعاليم المسيح فقبلت الإيمان المسيحى هى ةبعض أشراف المملكة , فلما أستولى إبن الملك على الحكم سنة 328 م أقالنى أنا وأخى من الخدمة فى البلاط الملكى بالرغم من إلحاح الملك وأمه له , وعدنا مرة أخرى إلى " العالم الرومانى "

وذهب إيديسيوس إلى صور حيث رسم قساً هناك , أما أنا فقد رأيت أنه ليس من اللائق أن أخفى عمل الرب هكذا ] ومن أجل هذا أسرعت متوجهاً إلى الإسكندرية وتوسلت إلى البابا أثناسيوس بتعيين أسقفاً لكى يقوم بخدمة الكنيسة فى هذه الديار التى أحبها وعشت فيها .

فكان جواب البابا أثناسيوس : [ ومن ذا يكون أصلح منك لهذه المهمة ؟ ] وبعد موافقة الأساقفة المجتمعين رسم فرمنتيوس أول أسقف سكندرى على أثيوبيا , وأنطلق الأسقف فرمنتيوس حاملاً بشارة السلام وبركة الإنجيل , وأسس كرسيه فى أكسوم وخدم هناك خدمة محبوبة , لأن أسم فرمنتيوس ظل محبوباً غى كل ديار اثيوبيا حتى هذا اليوم , وقد لقبوه " أبا سلامة " بصفته " أول من فجر نور المسيح الباهر فى أثيوبيا " وتعيد له الكنيسة فى 18 كيهك - 14 ديسمبر من كل عام (3)

متى دخلت المسيحية أثيوبيــــــا
كان يعتقد لعهد قريب أن بداية تأسيس الكرسى الأسقفى لأثيوبيا وإنتشار المسيحية كان فى بداية خدمة البابا أثناسيوس لأى حوالى سنة  330 الذى سام فرمنتيوس كأول أسقف على أثيوبيا بأسم " أبا سلامة الأول " , ولكن كان المؤرخ أرشيبالد ربرتسون
Archibald Robertson  له رأى آخر حيث بحث فى زمن هذه الرسامة وجعلها مرتبطة بقيام المبراطور قسطنطين وتعيين الأسقف الأريوسى الدخيل على الأسكندرية سنة 357 م وقد أستعان فى إثبات ذلك بروح ونص الخطاب الذى أرسله المبراطور قسطنطيوس إلى بلاد أثيوبيا / الحبشة " ضد فرمنتيوس أسقف أكسوم " حيث وجهه الإمبراطور إلى أمراء وحكام أكسوم عاصمة أثيوبيا كما يلى :

[ قسطنطينوس فيكتور مكسيموس أغسطس إلى إيزانس وسازاتس ... أرسلوا سريعاً الأسقف فرمنتيوس إلى مصر عائداً لمقابلة الأسقف جورج ( الأسقف الأريوسى الدخيل على كرسى الإسكندرية ) ... ليعين له مسئولياته .. لأن هذا الأسقف فرمنتيوس قدمه لهذه الرتبة أثناسيوس ( لم يعطه اللقب ) رجل متهم بعشرة ألاف جريمة .. وقد حرم من كرسيه ... وإن هو ( يقصد فرمنتيوس) تأخر من طاعة هذا الأمر فإنه سيكون بينه على أنه متواطئ مع أثناسيوس الشرير , وهكذا يسئ إلى عبادة الرب , مختاراً طريق أثناسيوس إليكم ويفسد شعبكم ,, ولكنى أثق أن فرمنتيوس سيعود إلى وطنه فى الحال ,, ليستلم النصائح من الكلى الوقار جورج (هكذا) .. وليحفظكم الرب دائماً أيها الأخوة جزيلى الإحترام ] (4)    
وقد أستنتج المؤرخ
أرشيبالد ربرتسون أن هذا الخطاب أرتبط زمنه بزمن وصول الأسقف الأريوسى جورج إلى الإسكندرية فى 24 فبراير سنة 357 م , وقد أتضح من الخطاب ايضاً أن فرمنتيوس إسكندرى المولد والجنسية من الجملة التى قيلت فيه " يعود إلى وطنه فى الحال "

تعليق من الموقع : الفرق بين التاريخ المتداول 330 م وتاريخ رسامة الأسقف الأريوسى جورج 357م هو 27 سنة وهى مدة طويلة ونحن نعرف أن الكنيسة فى اثيوبيا لم تنشأ بين يوم وليلة بل إحتاجت إلى سنين طويلة من جهد التبشير بين قبائل أثيوبيا ومناطقها بلغاتها وطبائعها المختلفة , وفيما يبدو من الخطاب أن أمر المسيحية فى أثيوبيا كان قد أنتشر إلا ان هذا الخطاب يعتبر وثيقة غاية الأهمية من جهة تأسيس الكنيسة الأثيوبية الشقيقة وعلاقتها الوثيقة بالإسكندرية والأرثوذكسية المستقيمة الرأى     

====================

المــــــــــــــــراجع

(1) كتاب حقبة مضيئة فى تاريخ مصــر - بمناسبة مرور 16 قرناً على نياحته - القديس أثناسيوس الرسولى البابا العشرون 296 - 273 م سيرته , دفاعه عن الإيمان عند الأريوسيين , لاهوته - العلامة الروحانى الأب متى المسكين - عدد صفحاته 824 صفحة- الطبعة الثانية 2002 م 

(2) الكنيسة القبطية الأرثوذكسية - كنيسة علم ولاهوت - طبعة تحضيرية 1986 م - القمص تادرس يعقوب ملطى

(3) Ruf., 1, 9; Socrat. 1- 19; Soz. II, 24,

(4) Apol, ad Constant. 31.

 

This site was last updated 05/25/08