المفتى على جمعة

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

فضيلة مفتى الديار المصرية يخدع الخواجات الأمريكان فى صحيفة أمريكية , ثم يتراجع عن تصريحاته فى مصر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
المفتى وخداع الأمريكان
المفتى وماجيستير بلغة القرآن
فتاوى فى صالح الحكومة
فتوى التتاريس وقتل المدنيين

Hit Counter

 

هل هذا صحيح يا فضيلة مفتى الديار المصرية الذى ذكرته لـ صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أم ما تقوله تقية إسلامية ؟ أين ذهبت آية السيف سورة التوبة آية 29 التى تنسخ وتلغى كل ما قلت يا فضيلة المفتى ؟ هل رفعتها من القرآن ؟ .. إن ما ذكرته من آيات هى مكية يافضيلة المفتى وهى كلها حبر على ورق وليس لها أى قيمة وعلى هذا فكلامك ليس له قيمة تستحق حتى التعقيب عليها لأن فضيلتكم تقوله لخواجات لا يعرفون العربى ولا يفهمون خداع التقية الإسلامى وإليكم الخبر :

 

المصرى اليوم ٢٤/٧/٢٠٠٧ م عن مقالة بعنوان " المفتي: المسلم يمكن أن يترك دينه وحسابه علي الله يوم القيامة " كتب محمد عبدالخالق مساهل


أكد الدكتور علي جمعة مفتي مصر، أن الإنسان المسلم يمكنه أن يختار دينا آخر غير الإسلام قائلا: «السؤال الجوهري أمامنا هو أنه هل يمكن للشخص المسلم أن يختار دينا آخر غير الإسلام؟ الجواب هو نعم لأن القرآن يقول: «لكم دينكم ولي دين» «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» «لا إكراه في الدين».
وأضاف في المقال الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية في منتدي «المسلمون يتكلمون»، الذي نظمته أمس الأول بمشاركة مجلة «نيوزويك» وبالتعاون مع جامعة جورج تاون الأمريكية: إن هذه الآيات تناقش إحدي الحريات التي منحها الله للناس كافة، مستدركا «لكن من منظور ديني فإن هجر المرء لدينه إثم يعاقب الله عليه في يوم القيامة».
وأضاف: «إذا كانت القضية التي نحن بصددها هي لشخص يرفض الإيمان فحسب، فإنه ليس هناك عقاب دنيوي، وإذا كانت جريمة تقويض أساسات المجتمع، مضافة إلي إثم الردة فإنه يجب أن تحال القضية إلي جهاز قضائي يقوم بدوره في حماية المجتمع، وتابع: بخلاف ذلك، يترك الأمر حتي يوم القيامة، ولا يتم التعامل معه في الحياة الدنيا، إنها مسألة ضمير وهي بين المرء وربه».
وأكد أنه لا يجوز وفقا للإسلام، أن يترك المسلمون دينهم، ومن ثم إذا ترك مسلم الإسلام واتخذ دينا آخر فإنه بذلك يرتكب إثما في نظر الإسلام، لافتا إلي أن العقيدة والالتزام الديني هما أمر شخصي، ويتدخل المجتمع فقط عندما يصبح هذا الأمر الشخصي عاما ويهدد مصلحة أفراده.

****************************

الرأى الصحيح للمفتى : الإرتداد جريمة تستحق القتل

نفت دار الافتاء المصرية الثلاثاء 24-7-2007 ما نسب للمفتي الدكتور علي جمعة بأن المسلم يمكن أن يترك دينه وان يتحول الى دين آخر، وذكرت فى بيان ان "ما نشر حول هذا الموضوع لم يأت على لسان المفتي"ناقلة عنه تأكيده ان " الاسلام يحرم على المسلمين أن يرتدوا عن دينهم أو يكفروا".
وجاء البيان ردا على مانسب للمفتي في مقال نشر على موقع المنتدى المشترك لصحيفة "واشنطن بوست" ومجلة "نيوزويك" على شبكة الانترنت ونقلت مقتطفات منه اليوم صحيفة "المصري اليوم" المستقلة.
وذكرت دار الافتاء ان الدكتور جمعة أكد أنه "لو أن انسانا ترك الاسلام وذهب لدين آخر فانه يكون بذلك قد ارتكب اثما عظيما فى نظرالاسلام"، واوردت كذلك قوله "ان الارتداد عن الدين يمثل أيضا نوعا من الخروج عن النظام العام ولونا من الجرائم التى تستوجب العقاب وان قضية الاعتقاد مكفولة فى الاسلام وهذه الحرية مرتبطة بعدم مخالفة النظام العام واستقرار المجتمع".
**********************************

جريدة المصرى اليوم تكذب المفتى وتنشر النص الكامل لما قاله المفتى لجريدة الواشنطن بوست

 

جريدة المصرى اليوم٢٥/٧/٢٠٠٧  م عن مقالة بعنوان [ مكتب المفتي ينفي عنوان «المصري اليوم» لمقال جمعة.. ونحن ننشر النص الكامل من الـ «واشنطن بوست» ] كتب محمد عبدالخالق مساهل  :

أرسل مكتب فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة، بيانا لـ«المصري اليوم» حول التقرير المنشور في الصفحة الأولي من عدد أمس بعنوان «المفتي: المسلم يمكن أن يترك دينه وحسابه علي الله يوم القيامة» تضمن تأكيدا بأن عنوان الخبر لم يأت علي لسان فضيلة المفتي،
وتوضيحا للحقيقة كاملة تنشر «المصري اليوم» النص الكامل لمقال فضيلة المفتي في صحيفة «الواشنطن بوست» في منتدي المسلمون يتكلمون،
كما تنشر النص الكامل لرد مكتب المفتي، علما بأن المسؤول الإعلامي بدار الإفتاء اتصل بـ«المصري اليوم» صباح أمس، والذي أبلغنا أنه هو الذي ترجم مقال الدكتور جمعة من العربية إلي الإنجليزية، وطلبنا منه النص العربي بخط يد فضيلة المفتي، لكنه لم يرسله، ولم يرد علي اتصالاتنا.
وقام بعد ٣ ساعات تقريبا بإرسال البيان الذي ننشره كاملا، علما بأن نص مقال المفتي موجود علي موقع الصحيفة علي الإنترنت وهو:
http:newsweek.washingtonpost.com/onfaith/muslims-speak-out/ ٢٠٠٧/٠٧sheikh-go
دار الإفتاء: جمعة أكد أن الارتداد نوع من الخروج علي النظام العام ويستوجب العقاب
انطلاقاً من الرسالة الإعلامية التي تضطلع بها الصحافة وجميع وسائل الإعلام في نقل المعلومة الصحيحة لحق المجتمع في المعرفة، لذا كان من حقنا أن نتمسك بحق الرد، لوضع الأمور في نصابها ومطالبة القائمين علي أمر مهنة الصحافة بالالتزام بميثاق الشرف الصحفي في توثيق المعلومة والحرص علي الدقة والأمانة الصحفية في عرضها علي المجتمع، تحاشياً لإثارة أي لبس أو سوء فهم ينتج عن عدم الدقة في نقل المعلومة إلي الرأي العام.
فقد نشرت جريدة «المصري اليوم» في عددها الصادر في يوم ٢٠٠٧/٧/٢٤م خبراً بعنوان: «المفتي: المسلم يمكن أن يترك دينه وحسابه علي الله يوم القيامة» والتي نقل فيها الأستاذ/ محمد عبدالخالق مساهل عن مقال نشر لفضيلة مفتي الجمهورية في صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية في منتدي «المسلمون يتكلمون».
وهذا العنوان الذي اختاره السيد الصحفي لم يأت علي لسان فضيلة المفتي في المقالة المذكورة، وقد أكد فضيلته في مقالته أن «الإسلام يحرم علي المسلمين أن يرتدوا عن دينهم أو أن يكفروا»، وأضاف فضيلته «وأن إنساناً ترك الإسلام وذهب إلي أي دين آخر فيكون بذلك قد ارتكب معصية في نظر الإسلام»،
كما أوضح فضيلته أن «هذه المعصية قد تمثل في بعض صورها قدحاً في النظام العام السائد، وحينئذ تكون مسألة الارتداد في هذه الصورة نوعاً من الخروج علي النظام العام ونوعاً من أنواع الجرائم التي تستوجب العقاب».
وأضاف فضيلته أن قضية الاعتقاد مكفولة في الإسلام لقوله تعالي: «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر»، وهذه الحرية مرتبطة بعدم مخالفة النظام العام واستقرار المجتمع.
ونحن نهيب بالجريدة المذكورة أن تنشر هذا التصحيح في نفس المكان، وذلك تفادياً لأي لبس، وتوضيحاً لما قاله فضيلة المفتي.
ونحن نشكر تعاونكم في هذا الأمر، كما أننا علي أتم استعداد لتزويدكم بأي معلومات عن الدار أو عن فضيلة المفتي.

مكتب مفتي جمهورية مصر العربية
نص مقال المفتي في منتدي الواشنطن بوست ونيوزويك:
جمعة: الجهر بالحقيقة أمام أرباب السلطة ومراقبة الحكومة من الجهاد
معني الجهاد في الإسلام:
يشير مصطلح الجهاد في الإسلام إلي جملة كبيرة من المعاني، هناك محاولات اليوم لعزل هذا المصطلح ليقتصر علي شكل واحد من الجهاد وإقصاء الأشكال الأخري، ويشمل ذلك مفهوم الجهاد الذي يشير علي أفضل تقدير إلي الكفاح المسلح وعلي أسوأ تقدير إلي شكل همجي للحرب، والذي يسعي إلي تدمير أي سلام قد لايزال قائما في العالم.
لا يمكن أن يكون ذلك أبعد من مفهوم الجهاد كما فهمه المسلمون علي مر التاريخ والعالم كله.
إن الجهاد بالنسبة للمسلمين هو أكثر من كونه كفاحا مسلحا ضد عدو خارجي، حيث إنه يشمل نضالا مستمرا مع النفس والمجتمع الذي يعيش فيه المرء.
وعندما يتخذ الكفاح المسلح شكل الجهاد المسلح، فإن المسلمين يدركون أنه يمكن خوضه من أجل قضية عادلة.
قال النبي محمد لأصحابه عند عودته من إحدي المعارك: «عدنا من الجهاد الأصغر إلي الجهاد الأكبر، جهاد النفس»، ويشير الجهاد هنا إلي الممارسة الروحية لمعارضة النفس السفلية، ويشار إلي ذلك كجهاد أكبر حيث يقضي الناس حياتهم لمقاومة الرغبات الدنيئة، والتي يمكن أن يضروا أنفسهم بها والمحيطين بهم.
ويستخدم مصطلح الجهاد أيضا للإشارة للحج إلي مكة، فعندما سئلت عائشة زوجة النبي عن جهاد النساء قالت «جهادكن هو الحج» فالحج هنا هو الجهاد الأصغر للنساء والعجائز ممن ليسوا أفرادا في الجيوش التي تقاتل دفاعا عن البلاد، لذا فإن الحج الذي هو عبارة عن رحلة تنطوي علي صعاب عظيمة بسبب حشود المزدحمين وطبيعة المطالب الجسمانية لتأدية شعائره، يسمي جهادا، ويستخدم مصطلح الجهاد أيضا كي يشير إلي الجهر بالحقيقة في وجه من يعتلون السلطة، لذا فإن مراقبة الحكومة هو نوع من الجهاد في الإسلام.
ويشير مصطلح الجهاد، إضافة لهذه المعاني إلي الدفاع عن الأمة أو قضية عادلة، فهذا هو ما شرع الجهاد من أجله، ويجب أن يفرق بينه وبين القتل بلا تمييز، شريطة أن يكون في سبيل الله، أي أن تقاتل دفاعا عن النفس أو الحد من الطغيان أو لدرء عدوان.
هذه هي السمات التي تميز الجهاد عن القتل، الذي يعتبر جريمة، هذه السمات ترتقي إلي القتال «في سبيل الله» والتي أوجزها القرآن في قوله (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)، هذه الآية تلخص كل شيء تم الإجماع عليه فيما يتعلق بتوجيهات الحرب بما فيها اتفاقيات جنيف الأولي والثانية.
وفيما يتعلق بالتفجيرات الانتحارية، فإن الإسلام يحرم الانتحار ويحرم قضاء المرء علي حياته، كما يحرم بالإضافة إلي ذلك الاعتداء علي الآخرين، إن مهاجمة المدنيين والنساء والأطفال والعجائز بتفجير المرء نفسه هو أمر محرم بشكل مطلق في الإسلام، لا يمكن أن يقدم عذر علي الجرائم المرتكبة في نيويورك وإسبانيا ولندن، وأي شخص يحاول أن يلتمس الأعذار علي هذه الأعمال هو جاهل بالشريعة الإسلامية وأعذارهم نتيجة للتطرف والجهل.
المساواة بين الجنسين في الإسلام:
يبني الإسلام منظور المساواة بين الجنسين، ولكنه لا يستسيغ فكرة التكافؤ بينهما، ويؤكد الإسلام الاختلاف بين الميول الطبيعية والبناء الجسماني بين الرجال والنساء، فالنساء يتمتعن بالقدرة علي حمل وتربية الأطفال، بينما لا يستطيع الرجال ذلك، لذا فإن هناك نقصا في التكافؤ فيما يتعلق بالتركيبة الجسدية والفسيولوجية بين الرجل والمرأة، ولكن يتمتع كلاهما بالحقوق ويتحملان المسؤوليات فهما متساويان في هذا الجانب.
ويقول القرآن الكريم من هذا المنظور في الآية الثانية والثلاثين من سورة النساء: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم علي بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما)،
وهي الآية التي أكدها قول النبي صلي الله عليه وسلم: «لعن الله الرجال المتشبهين بالنساء والنساء المتشبهات بالرجال»، هذا ممنوع والمسلمون مأمورون بقبول ما قسمه الله لهم سواء كانوا رجالا أو نساء، فينبغي أن يرضوا بالسمات الذكورية والأنثوية التي أنعم الله بها عليهم، وينبغي أن يصلوا إلي الله كي يهب لهم النجاح في إدراكها علي النحو الصحيح.
يقول القرآن في الآية ٢٢٨ من سورة البقرة: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) ففي هذه الآية التي تتحدث عن الحقوق والواجبات أكد القرآن علي المساواة، وتكمل الآية بالقول: (وللرجال عليهن درجة) هذه الدرجة موضحة في آية أخري تناقش قضية القوامة التي تعتبر تكليفا لا تشريفا، فالقرآن يقول في الآية ٣٤ من سورة النساء: (الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما أنفقوا من أموالهم).
أوجب الإسلام علي الرجال مساعدة ورعاية النساء، وهذا بالمثل أحد الحقوق التي يمكن للنساء أن تطالب بها الرجال.
فبينما يسمح للنساء أن يقرن في بيوتهن، يتوجب علي الرجال السعي وراء أسباب الرزق لهن، والنساء أحرار في رعاية أطفالهن ويضطلعن بدور المعلم والمربي للحياة التي نشأت داخلهم، فالإسلام يعطي للنساء أعلي منزلة من هذا المنطلق، وعندما سئل النبي عمن أحق الناس بحسن صحابتي، قال: «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك».
والإسلام يقول النساء شقائق الرجال، وهو ما يعني أن النساء لهن نفس حقوق الرجال، لهن مثل ما عليهن بالمعروف، فالمكانة الموكلة للرجال تكليف وليست تشريفا، ليس هناك انحياز في العقيدة الإسلامية يفضل الرجال علي النساء، فالقرآن لا يقول إنه فضل الرجال علي النساء، إنه يقول: «ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم علي بعض»، لقد منح الله الأفضلية للنساء علي الرجال في نواح محددة،
ولكنه منح الأفضلية للرجال علي النساء في نواح أخري وفقاً للصفات التي أنعم بها علي كل منهم. وينبغي أن يكون كل إنسان شاكراً علي ما منحه الله له، وأن يكافح من أجل تحقيق القدرة الكامنة في صفاته الفريدة، يجب أن يرضي الرجال بذكورتهم والنساء بأنوثتهن.
هناك تباين بين الرجال والنساء، ولكن ليس هناك تمييز بينهما، التمييز بين الجنسين شيء جاء من خارج الإسلام، ومن مفاهيم ما قبل الإسلام التي تعاقبت.
إنه منظور يزعم أن النساء يتحملن اللائمة في إخراج الجنس البشري من الجنة، ولكن ليس هذا التفسير القرآني للقصة، يقول القرآن في الآية ٣٦ من سورة البقرة (فأذلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه). أما المنظور اللاقرآني فهو يري النساء سببا في الخطيئة وأن المرأة غاوية وشيطانة،
غير أن الإسلام يرفض هذا فالقرآن يقول في الآية ٣٤ من سورة النساء: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله) هذه الكلمات تنظر إلي النساء ككائنات بشرية تتساوي مع الرجال وتشاركهم المسؤوليات جنباً إلي جنب.
هذا المنظور الثاني الذي تعاقبته شعوب ومناطق مختلفة، انزلق داخل المنظور الإسلامي، ولكن الإسلام عندما لا تفسده العادات الاجتماعية والتقاليد الثقافية الموروثة، فإنه ينظر للرجال والنساء علي قدم المساواة دون اللجوء للانحياز أو التمييز.
حرية الدين في الإسلام:
السؤال الجوهري أمامنا هو: هل يمكن للشخص المسلم أن يختار ديناً آخر غير الإسلام؟ الجواب نعم، يمكنهم ذلك، لأن القرآن يقول في سورة الكافرون الآية ٦: (لكم دينكم ولي دين)، وفي الآية ٢٩ من سورة الكهف: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)،
وفي الآية ٢٥٦ من سورة البقرة: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، تناقش هذه الآيات القرآنية حرية منحها الله للناس كافة، ولكن من منظور ديني، فإن هجر المرء لدينه هو إثم يعاقب عليه الله يوم القيامة.
إذا كانت المسألة المطروحة للنقاش حول رفض الإيمان، إذن لا يوجد عقاب دنيوي، وإذا كانت جريمة تقويض أساسات المجتمع، مضافة إلي إثم الردة، عندئذ تحال القضية إلي جهاز قضائي يكون دوره حماية كمال المجتمع، وبخلاف ذلك يترك الأمر حتي يوم القيامة، ولا يتم التعامل معه في الحياة الدنيا.
إنها مسألة ضمير، وهي بين الإنسان وربه، في هذه الحياة الدنيا (لا إكراه في الدين) في الحياة الدنيا: (لكم دينكم ولي دين) في الحياة الدنيا: (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر).
بالأخذ في الاعتبار أن الله سوف يعاقب علي ذلك الإثم يوم القيامة، ما لم يكن مقترناً بمحاولة تقويض استقرار المجتمع، وفي هذه الحالة يحاسب المجتمع «المرتدين» وليس الإسلام، وجميع الأديان بها نقاط عقائدية تحدد من هو المتمسك بذلك الدين، إنها الأوامر الإلهية التي تشكل أساس كل دين، ولكنها ليست وسيلة لفرض نظام معين أو عقيدة علي الآخرين بالقوة.
لا يجوز للمسلمين، وفقا للإسلام أن يتركوا دينهم لذا إذا ترك مسلم الإسلام وأعتنق دينا آخر فهو بذلك يرتكب إثما في نظر الإسلام. إن الاعتقاد والالتزام الديني هو أمر شخصي، ويتدخل المجتمع فقط عندما يصبح الأمر الشخصي عاما ويهدد مصلحة أفراده.
قد يمثل هذا الإثم الذي يرتكبه الفرد في بعض الحالات، انفصالا كبيرا عن القيم الراسخة في المجتمع في محاولة لتقويض أساساته أو حتي مهاجمة جموع المواطنين به.
ربما يصل هذا بحسب الظروف، إلي مستوي جريمة التحريض ضد مجتمع المرء، العقاب علي هذا التحريض قد يتعارض مع بعض مفاهيم الحرية التي ذهبت حتي الآن إلي حد ضمان الحرية للناس في تدمير المجتمع الذي يعيشون فيه.
هذه حرية لا نسمح بها حيث يتخذ حفظ المجتمع الأولوية علي الحريات الشخصية، كان هذا أساس المنظور الإسلامي حول الردة عندما ارتكبت في أوقات وظروف معينة.

===========================================================

  

This site was last updated 08/12/10