Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ الأزبكية ومسارحها

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
حى الدمرداش
حى كوتسيكا
ضاحية حلوان
حى شبرا الخيمة
حى العتبة
حى حدائق القبة
شارع سوق السلاح
السيدة زينب
حى عابدين
حى مصر الجديدة
جاردن سيتى حى البشوات
وسط القاهرة /سبيل أم أحمد
حي‏ ‏الحسينية‏
سبيل السيدة زيبا
المقريزى يصف مصر
بيت الست وسيلة الأثرى
Untitled 1859
Untitled 1860
Untitled 1861
Untitled 1862
Untitled 1863
Untitled 1864
Untitled 1865
Untitled 1866
Untitled 1867
Untitled 1868
Untitled 1869
Untitled 1870
شارع المعز
حى الخليفة
حى الأزبكية

Hit Counter

 

المصرى اليوم  تاريخ العدد الجمعة ١٠ اكتوبر ٢٠٠٨ عدد ١٥٨٠ عن خبر بعنوان [ الأزبكية ومسارحها (١-٢) حديقة الأزبكية.. متنزه «خديوي» علي الطراز المملوكي] كتب ماهر حسن
من أرض «خرابة» ليس بها سوي ضريحين، إلي بحيرة ومتنزه وبريق وأضواء وحفلات ومسارح واحتفالات ملكية برعاية خديوية.. حديقة الأزبكية، التي سميت نسبة إلي المعز الأتابكي أزبك الظاهر.. الذي أنشأها عام ٨٨٠ هجرية، بعدما كانت أرضًا قاحلة لا يوجد بها سوي ضريحي سيدي عنتر وسيدي وزير، وقام عدد من الملوك بحفر خليج إليها من فم الخور، وصار يعرف باسم خليج الذكر، ضمن متنزهات القاهرة، وبني علي ذلك الخليج قنطرة الدكة، وكان عليها «دِكّة» للمتفرجين ليجلسوا عليها، وكانت تُعرف أيضًا باسم قنطرة «التركمان»، لأن الأمير بدر الدين التركماني عَمَّرها.
وبمرور الوقت أهملت وتلاشي أمرها، وصارت خربة.. بل قطع طريق لا يلتفت إليها، واستمرت علي هذه الحال حتي جاء أزبك، وكان مسكنه قريبًا منها فبني في الأزبكية القاعات الجليلة والدور والمقاعد، ومهدها وصارت بركة بني حولها رصيفًا متقنًا محيطًا بها، وأجري إليها الماء من الخليج الناصري، ثم شرع الناس في البناء عليها، فبنيت القصور النفيسة الفاخرة، وتزايدت العمارات بها إلي سنة ٩٠١ هجرية، وصارت بلدة مستقلة وأنشأ بها الأتابكي أزبك الجامع الكبير، ثم أنشأ حول الجامع البناء والربوع والحمامات وما يحتاج إليه من الطواحين والأفران،
وغير ذلك من المنافع، ولما تمت عمارتها أنعم السلطان قايتباي علي أزبك بأرضها، بعد أن كانت وقفًا علي خزائن الإسلام، ثم سكن أزبك في تلك القصور إلي أن مات وإليه نسبت الأزبكية إلي أن صارت مدينة مستقلة بكيانها العمراني، فامتدت إليها يد الإهمال فتلاشي أمرها مرة أخري، وخربت حتي جاء عثمان كتخدا عام ١١٤٥ هجرية فأعاد بناءها من جديد فبدأ ببناء الصهريج والمسجد بالأزبكية بجوار مدفن الشيخ أبو طاقية، الذي كان جوار المسجد، وفي فترة الحملة الفرنسية تهدم بعض المسجد فنقلوا الشيخ من مدفنه.
وفي نفس العام تم بناء مسجد الخواجة قاسم الشرايبي، بالرويعي المدفون فيه الآن السيد علي البكري، ثم بني بها الشيخ زين الدين البكري منزله، وأخذت الناس منذ ذلك الحين في عمارة هذه المنطقة، حتي صارت نزهة للناس إلي سنة ١٢١٣هجرية، حتي جاءت الحملة الفرنسية علي مصر، ولحق بها تخريب وبقيت علي ذلك حتي سكن بها المرحوم محمد علي باشا في بيت أيوب بك الكبير، وأصله بيت علي بك الغزاوي، فبدأت الأزبكية في العمران من جديد، وكثرت فيها المباني المنتظمة علي الأساليب الجديدة، وتجددت القصور والبيوت التي حولها علي هذا النظام البديع، وتجددت فيها العمائر العمومية الجميلة علي حد وصف رفاعة الطهطاوي في مجلة روضة المدارس، في مقال بعنوان، «النفحة المسكية في بركة الأزبكية».
ويقول الدكتور سيد إسماعيل علي، في «تاريخ المسرح»: إن يد الإهمال امتدت مرة أخري في عمر «الأزبكية»، بعد عهد محمد علي باشا، حتي جاء مؤسسها ومعمرها وبانيها الحقيقي الخديو إسماعيل، تحديدًا عندما عاد سنة ١٨٦٧ من زيارته لمعرض باريس، بعد أن بهره العمران الحديث في باريس، فأقدم علي الأزبكية لتكون علي شاكلتها، وقد تم له هذا في مدة قصيرة قياسًا لإنجازه الضخم في هذه المنطقة، فخرجت الأزبكية من أجمل المتنزهات ومكانًا بديعًا يخلب الألباب، تنيره الأنوار الغازية، وتزينه الفسقيات، وأقبل الخديو علي الحي المحيط بالحديقة، فجعل ينتزع ملكية المنازل الخشبية مقابل تعويضات، ويهب الأرض التي كانت قائمة عليها إلي من شاء التعهد بإقامة مبان فخمة عليها.
قام الخديو بعد ذلك بربط هذا الحي بالموسكي شرقًا، وأزال باب الجنينة من غرب الحي، وفي جنوبه اختط الأحياء البديعة «التوفيقية» و«عابدين» و«الإسماعيلية، التحرير حاليا» وأقام في طرف الأزبكية الجنوبي المسرحين الفخمين، هما مسرح الكوميدي الفرنسي، ودار الأوبرا الخديوية، التي أقام أمامها تمثالاً برونزيا لأبيه إبراهيم باشا، والمعروف أن هذا التمثال وتمثال محمد علي الكبير في المنشية من صنع المثال الفرنسي كورديه عام ١٨٦٨ من البرونز بتكليف من الخديو إسماعيل وكان كورديه هذا متعهد هندسة توزيع المياه في القاهرة.
ويصف القنصل الأمريكي في تقريره لوزارة الخارجية الأمريكية في ١٥ سبتمبر ١٨٧٣ إنجازات إسماعيل في تجميل القاهرة، وقد استفاض في وصفه هذا، وبين ما قاله عن الأزبكية أنها تحولت إلي حديقة عمومية رائعة الجمال ذات ممرات رملية وطرق ظليلة ومروج خضراء ومما يأخذ بالألباب فيها بحيرة صناعية آية في الجمال، وشيد الخديو مسرحًا كبيرًا جدًا للأوبرا الإيطالية، وآخر أصغر منه للكوميديا الفرنسية ووضعت حنفيات عمومية كبيرة ومساجد وقصور.
وبعد تشجير الحديقة وتزيينها وإنارتها بالغاز صدر أمر الخديو بتعيين مسيو «باريليه» الفرنسي ناظرًا لها ولجميع المتنزهات الأخري، وكانت الحديقة في أول أمرها - كمتنزه عام - مباحة للناس في الليل فقط، كما يقول قسطندي رزق في كتابه «الموسيقي الشرقية والغناء العربي»، وفي عام ١٨٧١ أبيحت لهم في النهار أو كان ذلك من الأمور المهمة لدرجة الإعلان عنه في الجريدة الرسمية، تقرأ إعلانًا يقول: «أبيحت للمتنزهين في النهار حديقة الأزبكية البهية، التي هي من جملة الإصلاحات التنظيمية البلدية العمومية».
وتحولت الحديقة إلي موقع للاحتفالات الرسمية والشعبية الكبري للأجانب والمصريين، كالاحتفال بعيد الملكة فيكتوريا، من قبل الجالية الإنجليزية في مصر، في يونيو ١٨٨٧، واحتفال الجالية الفرنسية بعيد ١٤ يوليو، الذي وصفته صحيفة المقطم في ١٤ فبراير ١٩٨٩ بـ «الأسطوري»».
أما الاحتفالات المصرية في الحديقة فكان أبرزها الاحتفال بعيد الجلوس السلطاني واحتفال الجمعيات الخيرية والمحافل الماسونية، وكانت الموسيقي العسكرية تعزف في الاحتفال الأول، إلي جانب إقامة السرادقات في احتفالات الجمعيات وحفلات المطربين، وأشهرهم الشيخ يوسف المنيلاوي وعبده الحامولي، ومحمد عثمان.
أما الجمعية الخيرية الإسلامية فكانت تنظم حفلات الغناء والألعاب النارية والموسيقي الشعبية وتمثيل الروايات.
وبخلاف المسارح كانت هناك أماكن ترفيه أخري في الأزبكية، مثل السيرك وملعب الجمباز، الذي أقيم بجوار دار الأوبرا الخديوية، وملعب الأبيودروم «ملعب الخيول» اللذين صممهما المهندس الفرنسي «فرانس» ضمن المنشآت الترفيهية، بأمر الخديو إسماعيل، وكانت أدوات ملعب الخيول والسيرك يتم استيرادها من أوروبا كأطقم الخيول وأدوات الجمباز، وقد تم افتتاح السيرك في ٢٥ أكتوبر ١٨٦٩م، قبل افتتاح الأوبرا بخمسة أيام تحت إدارة الخواجة تيودور لانسي.
أما الأبيودروم «ملعب الخيل» فكان يجري بناؤه في نفس وقت بناء حديقة الأزبكية والأوبرا الخديوية عام ١٨٦٩م وتم افتتاحه في يناير ١٨٧١ بمناسبة الاحتفال بعيد تولي الخديو إسماعيل، وافتتح بهذه المناسبة للجمهور مجانًا، لكن بعد عام ١٨٧٢م، لم تنشر أخبار عن هذا الملعب، وإذا كان السيرك وملعب الخيل من المنشآت الحكومية فكانت هناك في الأزبكية منشآت ومسارح أهلية مثل قاعة «سانتي»، التي عرضت عليها أفلام سينما في بداية مسيرة السينما في مصر، والتي عرضت عليها الجمعية الخيرية الإسرائيلية حفلها الراقص في نوفمبر ١٨٩٧م كما كان هناك مسرح خاص لفن الفنتوش «أي الأراجوز».
ومن المنشآت المسرحية الأخري التي كانت في الأزبكية المسرح الكوميدي الفرنسي، كأول مسرح يقام في الأزبكية وبدأ الخديو إسماعيل إنشاءه في ٢٢ نوفمبر ١٨٦٧ وافتتح في ٤ يناير ١٨٦٨م تحت إدارة الخواجة منسي، ويعتبر تاريخ نشاط هذا المسرح من الأمور المجهولة تمامًا في تاريخ المسرح في مصر لندرة المعلومات عنه باستثناء ما ورد في كتاب الدكتور سيد علي إسماعيل «تاريخ المسرح»، الذي رصد مجموعة قليلة ونادرة من هذه الأخبار ومنها حادث متعلق بمحاولة اغتيال الخديو إسماعيل بوضع متفجرات تحت مقعده حسبما ورد في جريدة الجوائب بتاريخ ٣ مارس ١٨٦٩م.

.. ومسرح «الأزبكية».. لغز محير

رغم الشهرة الكبيرة لمسرح حديقة الأزبكية فإنه يعتبر لغز الألغاز في تاريخ المسرح المصري، لأننا لا نجد له أي إشارة تتحدث عنه بصورة صحيحة، أو لنقل صريحة، فلا أحد يعرف مكانه علي وجه التحديد، ولا نعلم عن أموره الإدارية أي شيء علي الإطلاق، بل لا نعلم تاريخ بنائه أو افتتاحه، وكل ما نعلمه بعض الإشارات اليسيرة من خلال أخبار الفرق المسرحية، التي عرضت أعمالها علي خشبة مسرحه، أو الجمعيات التي أقامت به احتفالاتها الخيرية، بسبب التعتيم علي هذا المسرح وقع الكثير منا في خطأ الخلط بين المسرح الكوميدي الفرنسي، الذي ورد في كتابات كثيرة علي أنه مسرح حديقة الأزبكية، فماذا عن هذا المسرح؟
البداية جاءت عندما أنشأت الحملة الفرنسية علي مصر مسرحاً سمته مسرح الجمهورية والفنون، الذي بني في الأزبكية أثناء وجودها في مصر، ثم عرفنا أنه هدم أثناء ثورة القاهرة، ولم تصلنا عنه أي أخبار بعد ذلك، فلما أراد الخديو إسماعيل إحياء منطقة الأزبكية علي الطابع الأوروبي، حيث المتنزهات والمسارح والملاهي، فكر في إعادة بناء مسرح حديقة الأزبكية، ضمن المنشآت الترفيهية التي تحدثنا عنها، وعهد إلي المهندس الفرنسي «فرانس» بذلك، وهو المهندس الذي بني السيرك والأبيودروم، فقام هذا المهندس باختيار نفس مكان مسرح الجمهورية والفنون،
ومن المؤكد أن هذا المسرح كان قائماً في ذلك الوقت علي شكل أنقاض أو أطلال تدل علي مكانه، فأراد الخديو إحياءه من جديد، وهناك دليل علي ذلك ممثل في محفوظة بدار الوثائق القومية، تحمل أمراً من الخديو إسماعيل في ٦ مايو سنة ١٨٦٩م بتنفيذ هذا المشروع، ويقول هذا الأمر الخديوي: «أمر كريم منطوقه هذه المقايسة الفرنساوي تتعلق بالأشغال المقتضي إجراؤها بمحل التياترو القديم بالأزبكية بمعرفة فرانس بك بمبلغ تسعة وخمسين ألف فرنك وخمسمائة وخمسة وخمسين فرنك».. وفي أول مايو ١٨٧٣م افتتح مسرح حديقة الأزبكية تحت إدارة أنريكو سانتيني.
وتؤكد الوثائق أيضاً أن هذا المسرح كان نشاطه أقل بكثير بالمقارنة بعروض المسرح الكوميدي الأوبرا، ومن الأعمال التي قدمت علي هذا المسرح «عجائب البخت» في ٥/٥/١٨٨٧م، و«هند بنت النعمان» في ٥/١٠/١٨٨٨م، و«أنا في انتظار العروسة» في ٩/٧/١٨٨٧م وفي ٣١/١٠/١٨٩٨م مثلت فرقة إسكندر فرح علي هذا المسرح مسرحية «أنس الجليس» بطولة سلامة حجازي وملكة سرور.

This site was last updated 10/11/08