شارع سوق السلاح

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

شارع سوق السلاح

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
حى الدمرداش
حى كوتسيكا
ضاحية حلوان
حى شبرا الخيمة
حى العتبة
حى حدائق القبة
شارع سوق السلاح
السيدة زينب
حى عابدين
حى مصر الجديدة
جاردن سيتى حى البشوات
وسط القاهرة /سبيل أم أحمد
حي‏ ‏الحسينية‏
سبيل السيدة زيبا
المقريزى يصف مصر
بيت الست وسيلة الأثرى
Untitled 1859
Untitled 1860
Untitled 1861
Untitled 1862
Untitled 1863
Untitled 1864
Untitled 1865
Untitled 1866
Untitled 1867
Untitled 1868
Untitled 1869
Untitled 1870
شارع المعز
حى الخليفة
حى الأزبكية

Hit Counter

 

الأهرام  عن خبر بعنوان [ رصاصة الإهمال‏..‏ تصيب سوق السلاح‏!‏ ] تحقيق‏:‏ د‏.‏هالة أحمد زكي فاطمة محمود مهدي
هذا الشارع يحمل اسم سوق السلاح ويبدو من اسمه أنه كان يوما سوقا لبيع السلاح‏.‏
 يقع هذا الشارع علي مسافة ليست بالبعيدة من مسجد السلطان حسن ومن مسافة ليست بعيدة أيضا من المغربلين شاهد علي تاريخ المحروسة‏.‏
 هذا الشارع العريق الذي يقع بين مدرسة الظاهر بيبرس وقصر بشتاك‏,‏ وخصص لبيع آلات السلاح‏.‏ إ
 يقول عوض إبراهيم من قدامي سكان الشارع والذي يطلق عليه الناس هنا لقب شيخ الحارة إن الشارع الحيوي قد فقد بريقه بعد أن كان أكثر صيتا وشهرة من شارع المغربلين ويعج بالحركة والنشاط‏.‏ ولقد سمي هذا الشارع باسم سوق السلاح لأنه قبل قيام ثورة يوليو كان مركزا لمحلات بيع الأسلحة والذخيرة ولكن هذه المحلات غيرت نشاطها التجاري وتبدلت الشهرة إلي تجارة بيع الخشب والباركيه حيث إن أغلب المحلات لا تتاجر في هذا المجال‏,‏
كما أن الشارع تغيرت ملامحه بعد زلزال أكتوبر‏1992‏ حيث ترك كثير من أهالي الشارع الأصليين المنطقة لتدهور حالة منازلهم‏,‏ ولم يظل منهم إلا القليل‏.‏ لذلك فإن الأهالي المتبقين أصبحوا علامات تميز الشارع فعند الاستفسار عن عنوان ما يتم الوصف من خلال قربه أو بعده من اسم شخص معروف بالمنطقة مثل‏(‏ توتو بائع الجرائد‏)‏ و‏(‏الحاج عوض‏)‏ وهكذا‏.‏
أما المباني الأثرية التي لها قيمة تاريخية فلا يعرف اسمها أو قصتها إلا عدد قليل من سكان الشارع وذلك نتيجة لتدهور حالتها وعدم وجود لوحات ارشادية أو بيانات توضح ماهية هذا الأثر فهي مغلقة ومهملة تنعي أصحابها وحالها الذي آلت إليه‏,‏ ومن أهم هذه المباني الأثرية سبيل رقية دودو وبيت الرزاز وكلاهما طرأ عليه بعض التغييرات‏.‏ فبالنسبة للأول تم بناء سور حديدي حول السبيل بعد أن تمت سرقة أحد النوافذ الأثرية وذلك منذ أقل من عام ولكنه علي الرغم من هذا تحول إلي مقلب للمخلفات لأنه مغلق ولا يوجد حارس للمكان‏.‏
أما بالنسبة لبيت الرزاز فيتم إصلاحه وترميمه حاليا بمعرفة أصحابه من خلال منحة فرنسية‏.‏ ويقال إن هذا البيت يحتوي علي سرداب يصل إلي جامع الإمام الحسين رضي الله عنه وارضاه وبه مخبأ من الحرب وكل مباني شارع سوق السلاح بنيت بنظام الكباري وذلك لوجود مياه أبار تحتها‏.‏
ويشير ياسر نصر ـ محام ـ إلي ضرورة إلقاء الضوء علي شارع سوق السلاح لمكانته التاريخية وضمه للعديد من المباني الأثرية المنتشرة علي جانبي الشارع الممتد من مسجد الإمام الرفاعي وحتي ميدان التبانة وضرورة تحويله إلي متحف مفتوح يحظي بالتجديد والترميم الذي حظي به مسجد المؤيد ومسجد الصالح طلائع وسبيل محمد علي بالغورية لأن مبانيه الأثرية لا تقل قيمة عنها‏.‏ فهناك سبيل رقية دودو وسبيل حسن أغا ومسجد سيدي محمد الذهبي‏.‏
وتلقي سيدة ـ من قدامي السكان بالشارع ـ الضوء علي مشكلة أخري بالشارع‏,‏ وهي مخالفات البناء والتعلية التي تتم أمام المباني الأثرية وبجوارها في العقارات المتاخمة لها‏,‏ وتزداد هذه الصورة من المخالفات في أواخر شهر رمضان الكريم ولا تستغرق أكثر من أسبوع‏,‏ ويعتمد المخالفون فيها علي التصالح مع الحكومة ودفع الغرامات المالية‏,‏ مما يشكل خطرا كبيرا علي المباني الأثرية والمنازل القديمة بالشارع‏,‏ التي تعاني التدهور وسوء الصيانة‏.‏
ويقول حسين مصيلحي ـ ترزي ـ إن الشارع في حاجة ماسة للاهتمام والنظافة والرصف ومعالجة مواسير المياه والصرف الصحي بباطن الأرض والتي تغرق الشارع بشكل متكرر‏..‏ ملحوظة‏:‏ كان هناك أعمال تصليح بالشارع ولودر يسد الشارع ومياه تعوق السير أثناء جولتنا بالشارع الذي يمكن تحويله إلي مزار سياحي‏,‏ مما يعود بالفائدة لجميع الأطراف‏,‏ خاصة السكان وأصحاب المحلات‏,‏ وعلي المسئولين بهيئة الآثار والمعنيين تشكيل لجان من الخبراء والمتخصيين لمعاينة الشارع علي أرض الواقع وإعداد خطة لتطويره‏,‏ وأن يكون هناك وجود فعلي لمفتشي الآثار بالشارع للحفاظ علي هذه المباني الأثرية وإنقاذها بعد أن تحولت إلي مبان مهجورة وخربة تلقي بها المخلفات والقمامة لدرجة جعلتنا نتشكك في كون هذه المباني‏,‏ أثرية أو مبان قديمة لا ترتقي لكونها آثار‏.‏
فعند بداية الشارع يوجد مبني قديم يقال إنه أثر تابع لمسجد السلطان حسن‏,‏ وكان يعد مضيفة لضيوفه‏,‏ ولكن حالة الإهمال التي يعاني منها جعلتنا لا ندري ما حقيقته‏,‏ خاصة عدم وجود لوحة بيانات علي جداره‏,‏ وهناك أيضا مدفن الشيخ سعود والشيخ محمد أبو قبيلة ويقطنهما بعض الأسر‏.‏
وبالقرب من نهاية الشارع‏,‏ يوجد مبنيان لهما طابع خاص‏,‏ أحدهما مشهور ببيت المهندسة إجلال‏,‏ والتي يقال إنها ترفض بيعه‏,‏ والمبني الآخر تضاربت الآراء حول تعريفه‏,‏ ولقد التقينا بالمهندسة إجلال عبدالقوي حلمي‏,‏ المالكة لمنزل صالح باشا شرم والذي اشتراه جدها منه‏..‏ والمبني تم بناؤه منذ‏140‏ عاما وتبلغ مساحته‏2280‏ مترا مربعا واحتفاظها بالمبني ـ كما قالت ـ يرجع لعشقها للآثار والتراث‏,‏ كما يرجع رفضها لبيع المنزل إلي خوفها من استغلاله بشكل سيئ يهدر قيمته الفنية والتاريخية‏,‏ حيث إنه يعد تحفة معمارية مميزة‏,‏ خاصة السقف الذي يعد أسطورة فنية من الخشب‏,‏ والتي لا يماثلها جمالا سوي قصر المانسترلي فقط‏,‏ ولقد كتبت مذكرة إلي وزير الثقافة برغبتها في تحويل جزء من البيت إلي مكتبة طفل ومزار سياحي لمحبي الفن المعماري‏,‏ وجزء من الأرض الفضاء إلي ملعب رياضي‏,‏ علي أن يكون ذلك بعد عام‏2010,‏ وقد سبق لها أن تبرعت بالكتب التراثية التي تملكها العائلة إلي مكتبة الاسكندرية‏.‏
ويقول أحد السكان‏:‏ إن المبني الأثري الآخر معروف بـ بيت السادات‏,‏ وهو وقف خيري تابع لوزارة الأوقاف‏,‏ وكان من المزمع أن يتحول إلي مسجد‏,‏ لأنه في السابق كان كـتابا لحفظ القرآن يخدم أهالي وأطفال الشارع ثم تحول إلي غرف إسكان تؤجر‏.‏
وإذا كان الأمر قد وصل إلي هذا الحد في شارع سوق السلاح‏..‏ فأين الترميمات؟‏..‏ وأين يقف المجلس الأعلي للآثار؟‏..‏ سؤال توجهنا به إلي د‏.‏ زاهي حواس‏,‏ الأمين العام للمجلس‏,‏ فأجاب بأن ما تم من ترميمات للآثار الإسلامية لم يحدث من قبل في أي فترة‏..‏ فهناك خطة واسعة لترميم جميع الآثار الإسلامية‏,‏ وهناك مراحل للترميم‏..‏ وإذا أراد أحد أن يري ما تم من ترميمات‏,‏ فليري الشكل النهائي لشارع المعز الذي أتمني من أي مواطن مصري أن يذهب إلي هناك ليمشي في المكان وليري هذا الشارع الذي سوف يضم مطاعم ومقاهي وأماكن للموسيقي‏..‏ كما أننا في المجلس نقوم بترميم الآثار الإسلامية في المحافظات أيضا منها ما يتم في محافظة دمياط التي كانت تضم ثلاثة مساجد تاريخية في حالة سيئة جدا وجار ترميمها‏..‏ وهناك خطة لإجراء ترميمات في شارع سوق السلاح‏,‏ لأنه يضم آثارا إسلامية معروفة‏.‏
ويقول فرج فضة رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية إن هذا الشارع يضم بالفعل سبيل وكتاب حسن أغا كوكليان وهو سبيل مستقل يعلوه كتاب وله واجهتان حجرتان والواجهة الشمالية الغربية منهما بها شباك تعلوه كتابات تأسيسية والسبيل انشئ عام‏1694‏ أي في نهاية القرن السابع عشر‏.‏ أما بيت الرزاز المجاور فيقع في شارع التبانة ويعود الي أحمد أغا قبجي الرزاز وقام عام‏1778‏ أي قبل سنوات قليلة من دخول الحملة الفرنسية ويتكون من فناءين لكل منهما مدخل خاص‏,‏ وبالنسبة لسبيل وكتاب رقية دودو فأنشئ عام‏1761‏ علي نمط الاسبلة العثمانية والواجهة تحوي زخارف الرومي والهاطاي التركية‏.‏
ويؤكد عبدالخالق مختار مدير آثار جنوب القاهرة أن منطقة سوق السلاح توجد بها اثار تدخل حيز الترميم وعلي رأسها سبيل رقية دودو‏.‏ وهناك أيضا اهتمام بالمساجد الموجودة منها مسجد منجاي اليوسفي‏.‏ واعتقد انه يوجد تعاون بين الاثار ووزارة الأوقاف والمواطن المصري لاعادة هذه المنطقة الي عصرها الذهبي‏,‏ والواقع أن هناك أيضا وعلي منطقة ليست بالبعيدة في شارع الصليبة آثار مهمة منها مسجد أحمد بن طولون الذي قمنا بترميمه وهناك تفرعات بشارع الاشرف والسيوفية واللبان‏,‏ والآن نقوم بترميم سبيل أم عباس وقد انتهينا بالفعل من الترميم الدقيق‏,‏ فهذه المنطقة تشهد علي الكثير من تاريخ أهل مصر‏,‏ وهناك مساندة من قطاع المشروعات بالمجلس الأعلي للاثار لاجراء عمليات الصيانة والترميم اللازمة للمواقع الاثرية‏.‏
ويشير د‏.‏ حسني نويصر أستاذ الأثار الاسلامية الي أهمية سوق السلاح فهو قريب من قصر الحكم الموجود في القلعة ويضم اثارا من جميع العصور كالعصر المملوكي البحري والجركسي والعثماني‏,‏ ومن أبرز الاثار ما يوجد عند مدخله خلف مسجد الرفاعي مباشرة حيث توجد بقايا قصر الأمير منجك أحد امراء الناصر محمد بن قلاوون ولا يوجد إلا بوابة القصر فقط لاتزال محتفظة بكيانها وخلفها يوجد خرابات واعتداءات علي أرضية القصر‏.‏
وهذه المنطقة لم تطرق في مشاريع المجلس الأعلي للآثار أو لجنة القاهرة التاريخية‏,‏ ويلي البوابة مسجد الأمير منجاي اليوسفي من عصر الناصر حسن في عصر المماليك البحرية‏.‏
ويوجد حمام الأمير بشتاك وهو حمام من العصر المملوكي ولم يبق منه إلا الواجهة‏,‏ وإذا أردنا أن نتعرف علي بقايا مدرسة الأمير سودن من زادة ويرجع تاريخها الي عام‏804‏ هـ من عصر الناصر فرج بن برقوق وهو عبارة عن جامع يتكون من كتلتين كتلة الجامع المدرسة وكتلة الخدمات‏.‏
وهذه المدرسة كان موقوفا عليها‏2616‏ فدانا وثلث كانت موزعة بين الوجهين القبلي والبحري‏,‏ وفي غفلة من الزمن قام الحي بهدم جزء من هذه المدرسة ليكون بيتا شعبيا‏.‏ واما الكتلة الثانية التي سرقت بالكامل فهي الكتلة الموجودة في شارع الغندور‏,‏ ولا تزال وثائق الأوقاف الخاصة بهذا الوقف وقد حفظت فيها املاك هذا الرجل الذي هدم قبره ورميت رفاته‏.

This site was last updated 11/07/10