Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ضاحية حلوان التى ستصبح محافظة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
حى الدمرداش
حى كوتسيكا
ضاحية حلوان
حى شبرا الخيمة
حى العتبة
حى حدائق القبة
شارع سوق السلاح
السيدة زينب
حى عابدين
حى مصر الجديدة
جاردن سيتى حى البشوات
وسط القاهرة /سبيل أم أحمد
حي‏ ‏الحسينية‏
سبيل السيدة زيبا
المقريزى يصف مصر
بيت الست وسيلة الأثرى
Untitled 1859
Untitled 1860
Untitled 1861
Untitled 1862
Untitled 1863
Untitled 1864
Untitled 1865
Untitled 1866
Untitled 1867
Untitled 1868
Untitled 1869
Untitled 1870
شارع المعز
حى الخليفة
حى الأزبكية

Hit Counter

 

حلوان إلى ضاحية حلوان التي تقع جنوبي القاهرة، والتي كانت واحة للشفاء في عهد الفراعنة، وفي عام 690م عندما انتشر الطاعون في مدينة الفسطاط وأراد الأمير عبد العزيز بن مروان البحث عن مكان صحي اختار حلوان، وأقام حكومته في أبوقرقورة بالقرب من العين، ويرجع اسمها إلى الدير الذي اشتراه بعشرة آلاف دينار، ثم أقام مجموعة من القصور والبيوت حتى أصبحت حلوان أكثر جمالا وتألقا من الفسطاط.

وفي عهد الخديوي عباس الأول، اكتشف الحمامات الكبريتية، ويقال إنه قد ظهر مرض الهرش بين الجنود فأرسلهم إلى منطقة حلوان يعسكرون هناك، فعثروا على عين مياه معدنية في شرق المدينة فتوضئوا واغتسلوا فشعروا بالراحة، ولما علم الخديوي بالأمر أراد أن يبني على العين حماما لكنه مات وتولى الخديوي إسماعيل بعده بناء العين.

 الخطط التوفيقية لعلي مبارك

جاء في الخطط التوفيقية لعلي مبارك أن اسم حلوان أطلق علي ثلاث مناطق في العالم الأولي في «خراسان» في نيسابور والثانية في العراق «مما يلي الجبال من بغداد»، أما في مصر فقد سميت علي اسم «حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة» إذ أقطعه أحد الملوك هذه المنطقة فسميت باسمه أما حلوان المصرية.. أو ضاحية حلوان قديماً، فقد ذكرها علي مبارك بقوله: «هي قرية فوق مصر من شرقي النيل بينها وبين الفسطاط نحو فرسخين،

ياقوت الحموي
 ذكر ياقوت الحموي أنها قرية نزهة في معجم البلدان» وفي خطط المقريزي، أنها «أي حلوان» تنسب إلي حلوان بن عمرو بن امرؤ القيس ملك مصر بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان وحلوان هذا «أي الرجل» كان بالشام علي مقدمة جيش أبرهة ذي المنار التبابعة، فعلي هذا القول يكون لهذه القرية ألف وثلثمائة وثمان وخمسون سنة تقريباً.. مسماة معمورة.

المقريزي
ويقول المقريزي ومن بعده علي مبارك أيضاً في خططهما: «وفي تاريخ الفرنساوية إنها علي شط النيل بينها وبين الفسطاط نحو ثمانية فراسخ، وأنها كانت تسمي في العصر القديم «البان» وكانت إحدي المدائن المشهورة بمصر ثم أخني عليها الدهر «أي جار عليها الزمن» حتي اضمحلت إلي أن قيض الله لها عبدالعزيز بن مروان حين تولي حكم وادي النيل فأعجبه هواؤها فجددها وأصلحها وسبّب نزوله بها أنه حرص علي التردد عليها.. وتأسيس مقام له فيها».
أما المقريزي فقد حقق إضافة أخري فقال إن الطاعون وقع بالفسطاط فخرج منها عبدالعزيز ونزل بحلوان داخل الصحراء، في موضع يقال له «أبوقرقورة» وهو رأس العين التي حضرها عبدالعزيز وساقها إلي نخيلة التي غرسها بحلوان ونقل أيضاً عن ابن الكندي أن الطاعون وقع بمصر سنة سبعين فخرج منها عبدالعزيز ونزل بحلوان فأعجبيه فسكنها وجعل بها الحرس والأعوان والشرطة وبني بها الدور والمساجد وعمرها أحسن عمارة وغرس نخيلها وكرومها ولم تزل العمارات تزداد بها مدة إقامته فيها وهي أكثر من خمس عشرة سنة.

الخديو عباس الأول
وفي عام ١٨٤٩م أرسلت حكومة الخديو عباس الأول بعض الجنود.. عملاً بنصيحة أستاذ بمدرسة الطب بالقاهرة لاستغلال المياه الكبريتية وتم بناء خزان خشبي للعيون وألحق به غرفتان صغيرتان، وكان لنجاح التجربة علي الجنود الأثر العظيم في جذب عدد كبير من المصريين إلي عيون حلوان، كذلك توافد عليها الأوروبيون علي نحو متقطع ومحدود لعدم وجود مكان لائق للإقامة ولبعد حلوان عن القاهرة وتعذر الوصول إليها.
وفي عام ١٨٦٨ أرسل الخديو إسماعيل إلي حلوان لجنة من رجال العلم للدراسة ولكتابة تقارير عن مياه حلوان الصحية.
وبمجرد تلقيه التقرير أمر نظارة الأشغال العمومية ببناء حمام في موقع العيون وأثناء حفل وضع الأساسات عثر علي حوض دائري بقطر ثمانية أمتار تقريباً مبني بالطوب الأحمر سمكه ٢٥ سنتيميراً ومبطن بالحجر الجيري وبجانب هذا الحوض وجد بعض الأعمدة المكسورة والقواعد والتيجان، وكان هذا الحوض يجمع أربع عيون تتدفق بمعدل ستمائة قدم مكعب من المياه في الساعة ويعتقد أن يكون هذا هو الحمام الذي تحدث عنه المقريزي،
ويقول الدكتور «ريل» الذي أصبح مديراً للحمامات فيما بعد أنه في عام ١٨٧٠ توقف العمل في المشروع وترك الموقع في حماية حارسين من البدو، ثم تقدم الدكتور ريل إلي الخديو إسماعيل بطلب مائتي جنيه لبناء حمام مؤقت، وخيام ومعدات من نظارة الحربية «وزارة الحربية» وبهذا الشكل البدائي افتتح الدكتور ديل الحمام في ٢ يوليو ١٨٧١م، ودعا الجمهور للاستفادة من المياه الكبريتية فأتاه الزوار المصريون والأجانب من القاهرة والإسكندرية بأعداد فاقت كل استعداداته وتصوراته.
وكان من أولئك الزوار زوجة الخديو إسماعيل التي حضرت بصحبته وحاشيته، وفي خلال ثلاثة أسابيع من العلاج حققت زوجة الخديو تقدماً كبيراً، الأمر الذي دعا الخديو «الذي كان يتردد بانتظام علي حلوان - أن يحول المنطقة إلي منتجع صحي وكثرت الحمامات هناك.
ومنها حمامات للأوروبيين وحمام خاص للخديو وأربعة عشر حماماً للعامة، كما بني فندقاً صغيراً هناك ضم ٤٠ غرفة وسمي آنذاك «جراند أوتيل» ثم تغير اسمه إلي «فندق الحمامات»

حلوان فى القرن العشرين
وفي عام ١٩٠٩ م عرفت حلوان كمدينة حديثة تقع علي بعد حوالي ٢٤ كيلو متراً جنوب القاهرة، وحوالي ثلاثة كيلو مترات شرق النيل، وهذا الموقع فرضته الطبيعة ولم يختره الإنسان.
وقد بنيت المدينة علي هضبة ترتفع حوالي ٣٥ متراً فوق سطح النهر ويزيد ارتفاعها في اتجاه الشرق وتلال العرب إلي أن يصل الارتفاع إلي حوالي ٧٥ متراً، وفوق هذه الهضبة تتفجر عيون المياه الكبريتية والعيون المعدنية التي أنشئت حولها حلوان «التي كانت مدينة صحية آنذاك ولفترة طويلة.. حتي عهد فاروق.. إلي أن اكتظت نواحيها بالمصانع.
وقيل في رواية أخري.. إن حلوان اكتسبت اسمها من قرية حلوان القديمة علي ضفة النيل الغربية المقابلة لقرية البدرشين وفي هذا الوقت بدأ بناء ضاحية حلوان حول الحمامات بأمر الخديو ومنح راغبو البناء العديد من التسهيلات لتشجيعهم علي تعمير الضاحية.
وقبل إنشاء الخط الحديدي بين القاهرة وحلوان ١٩٧٧م كان الانتقال يتم بـ«الأومنيبوس» أي «الأتوبيس» الذي تجره أربعة بغال ويتسع لستة مقاعد وكان يقوم بثلاث رحلات أسبوعياً وكان يعود في اليوم الثاني من وصوله لضاحية حلوان وعندما تولي الخديو توفيق عرش البلاد اهتم بصفة خاصة بحلوان وبني قصراً هناك واهتم بجعله متنجعاً صحياً من الدرجة الأولي وقد بنيت معظم الضاحية في عهده حتي إنه توفي في قصره بحلوان في السابع من يناير عام ١٨٩٢م وبعد وفاته توقفت حركة التعمير هناك وفي عام ١٨٩٩ افتتح الخديو عباس حلمي الثاني رسمياً مؤسسة جديدة للحمامات قامت ببنائها شركة سكك حديد مصر - حلوان، وتم تأجير المؤسسة لشركة «جورج نونجوفيتش»، وفي حلوان كان يقع المرصد ومركز الأرصاد الجوية.
ومن الشخصيات التي كانت تتردد علي حلوان للاستشفاء بمياهها نذكر الأمير ليوبولد «الذي كان وصياً علي عرش بافاريا» والإمبراطورة الحزينة «اليزابيث» ملكة النمسا والمجر وملكة السويد وأمير ويلز «ملك بريطانيا» إدوارد الثامن، كما كان اللورد كرومر من المترددين بانتظام أيضاً علي الضاحية.
وكان من طرق الاتصال بين القاهرة وحلوان «السكك الحديدية» ونهر النيل، وكانت القطارات حتي عام ١٩٠٩م تسير بمعدل قطار كل نصف ساعة أثناء النهار وكانت تنطلق من باب اللوق.
وكان الملك فؤاد الأول قد نقل فندق الحياة إلي مصحة فؤاد الأول، وأنشأ ذو الفقار باشا الحديقة اليابانية في عام ١٩١٧، وانتهي منها في عام ١٩٢٠م، وبعد ذلك اشتري الملك فاروق كازينو سان جيوفاني» الذي تحول فيما بعد إلي ركن حلوان أو «ركن فاروق» وفي عام ١٩٣٩م انفجرت عين ماء طبيعية وهي «عين حلوان»،
كما تم نقل متحف الشمع من القاهرة الذي أسسه «فؤاد عبدالملك» في عام ١٩٣٤م إلي حلوان علي مقربة من هذه العيون، وفي المتحف نجد نماذج مجسمة تجسد سائر الطقوس الشعبية وجوانب من تاريخ مصر وبعد ثورة يوليو تحولت حلوان من ضاحية للاستشفاء إلي قلعة صناعية وصولاً إلي عصرنا الحالي

This site was last updated 11/07/10