Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مجمع أفسـس الثاني سنة 499 م - الجلسة الأولى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
من هو أوطاخى؟
مجمع القسطنطينية المحلى
طلب أوطاخى وتظلمه
ما قبل المجمع
أفسس 2 الجلسة 1
أفسس 2 الجلسة 2
رسالة الشركة
رسائل لاون لأوطيخا وغيره
أحكام وأحداث
مجمع فى مصر

Hit Counter

***********************************************************************************************************

  قبل أن ندخل فى تفاصيل مجمع أفسس الثانى أنه أجتمع للفصل فى مشكلة نشأت عن هرطقة أوطاخى بالقسطنطينية وقد حكم عليه مجمع محلى بالقسطنطينية بالحرمان , ولكنه تظلم إلى اساقفة كثيرين وإلى الإمبراطور ليحاكم أمام مجمع أعلى محايد , فأمر الأمبراطور
 ثيئودوسيوس الصغير بعقد مجمع أفسس الثانى وعندما أنتهى هذا المجمع كان كل طرف قد حمل معه نصيبه من الحقد والضغينه ضد كنيسة الأسكندرية والبابا ديسقوروس الذى رأس المجمع مع انه لم يكن طرفاً فى النزاع الذى نشب فى القسطنطينية .

***********************************************************************************************************

 

إنعقاد المجمع

*** وأنعقد مجمع أفسس فى أغسطس من سنة 449 م 135 اسقفا من اساقفة المسكونة ترأسه الأنبا ديسقورس بابا مصر ومشاركة فى الرياسة أسقف أورشليم وأسقف إنطاكية حسب رأى الإمبراطور وعين مندوبين عن الإمبرطور ثيؤدوسيوس الصغير لحفظ النظام وحمل المندوبين رسالة يطالب فيها المجمع بالقضاء تماما على النسطوريه .

*** ولم يحضر لاون أسقف روما وكان فى الغالب لا يحضرون المجامع بل يرسلون من ينوب عنهم حيث كان هناك أمبراطور غربى فى روما وكانت القسطنطينية عاصمة أمبراطورية الشرق مركز المجامع فكانوا لا يريدون إغضاب أباطرتهم لكون المجمع لم ينعقد فى روما , ودافع لاون عن أوطاخى فى خطابه إلى الإمبراطور وأخته بوليكاريا موضحا انه سقط عن جهل وإنه تاب وندم .

 *** وأجتمعوا فى كنيسة العذراء وجلس الآباء على الترتيب , أولهم ديسقوروس ثم نواب روما ثم يوبينال أسقف أورشليم ثم دامتوس أسقف أنطاكيا ( حسب كتاب التاريخ المطبوع فى روما ) ثم فلابيانوس أسقف العاصمة ( القسطنطينية ) ثم أسطفانوس الأفسسى ثم أسقف قيصرية .

*** بدأت الجلسات فى كنيسة العذراء الكبرى فى أفسس وقرأت رسالة الإمبراطور بدعوة المجمع وإلى الأساقفة ونوابه .

*** قال نائب أسقف روميه : " قد ارسل الأسقف لاون رسالة نحملها  "

*** أجاب البابا ديسقوروس وقال : " يقبل ما كتب أخينا لاون ورفيقنا فى درجة الأسقفية إلى هذا المجمع المقدس العام "

*** فقدمة رسالة لاون فقال القس يوحنا كبير الكتبة ( منظم المجمع على ما يبدو ) : " عندنا رسائل أخرى مرسلة من الإمبرطور ثيؤدوسيوس الصغير إلى اسقفنا ديسقوروس فأمروا بما تشائون (لم تقرأ طومس لاون فى هذا المجمع ).

*** أجاب يوبينال أسقف أورشليم : " تقرأ وتحفظ بين الأعمال " ... فقرئت رســـــــــــــالة الأمبراطور .

*** قال ديسقوروس : " قد ظهر لنا مضمون رسائل اباطرتنا المسيحيين بانهم أمروا بإجتماع هذا المجمع بسبب الخصومة ( الخلاف ) الذى وقع فى القسطنطينية فإذا يكشف أولاً عما صار ثم ينبغى ذكر ما صار بعد ذلك فى المجامع المقدسة وهى مشهورة بحدود القوانين ولا يليق بنا أن نتجاوز عنها , وإن إمبراطورنا أمر بإجتماع هذا المجمع من أجل أمور حدثت لا حتى نفسر أعتقادنا الذى فسره آبائنا بل نفحص إن كانت الأمور التى حدثت توافق فرائض آبائنا القديسين أم لا , فإذاً هو أمر واجب بأن نفحص أولاً الأمور التى وقعت ونمتحن إن كانت موافقة لما شرحه ألاباء القديسون أم لعلكم تريدون أن تحيدوا عن إعتقاد الاباء الأطهار .

*** هنا قال جميع المجمع فى صوت واحد : " إن كان أحد جدد فليكن محروما "

*** قال ديسقوروس : " لنفحص فى قوانين الاباء الذين اجتمعوا فى نيقية وفى أفسس لتنفض ألامور التى حدثت ويثبت الإيمان ليرضى بذلك جميع الناس "

*** أجاب المجمع : " وهذا يخلص العالم "

*** قال ديسقوروس : " لقد قلتم مجمعين .. لكنهما يخصان إيماناً واحداً

*** أجاب المجمع وقال : " الآباء فرضوا كل شئ بغاية الكمال ومن تجاوز ذلك فليكن محروماً فلا أحد يزيد ولا أحد ينقص "

*** أجاب ديسقوروس وهو ممتلئ خوفاً ورعباً قائلاً : " قيل إن أخطأ رجل إلى رجل يستغفر له من الرب الإله فإن أخطأ إلى الرب فمن يطلي من أجله ؟ فإذا كان الروح القددس جالساً بين ألاباء كما هو واضح انه جلس معهم وأمر بما فرض منهم فمن أنكر ذلك فهذا ابطل الروح القدس .

*** أجاب المجمع قائلاً ً : " كلنا نقــول : فليكن محرومـــاً "

*** حينئذ قال أسقف أورشليم : " ويجب أن يحضر اوطاخى إلى المجمع ويحتج عن نفسه "

فحضر أوطاخى إلى المجمع وكتب إعتقاده ليقرأه المجمع فأمر أسطفان أسقف أفسس أن يقرأ فأخذه يوحنا كبير الكتيه وتلاه على مسامع الجماعة المقدسة . (1)

وبعد قليل قال البيدوس المقدم : " فإامروا الآن إن رسمتم بقراءة بقية الأعمال بالتدريج على ما يحسن برأيكم . "

*** أجاب ديسقوروس : " قد طلب المقدم البيدوس بقراءة الأعمال فليقل الأساقفة إن كانوا يرتضون بذلك "

*** أجاب المجمع وقال : " كلنا يرتضى بقراءة الأعمال التى صارت فى مدينة الأمبراطور ( تعليق من الموقع : المجمع المحلى بالقسطنطينية ) "

*** فال ديسقوروس : " فليقل يوليانوس نائب قدس لاون إن كان يرتضى بقراءة الأعمال . "

*** فقال نواب أسقف لاون : " نرضى بتلك القراءة لو قرئت رسالة لاون "

*** قاطعهما اوطاخى قائلاً أنه لا يثق فى مندوبى الغرب لأنهما صديقان لفلابيانوس وهما ضيفاه بالفعل قال : " أعلموا أيها ألآباء أننى متشكك بالرجال المرسلين من طرف البابا ( تعليق من الموقع : هذا الحديث نقل من أحد كتب الفاتيكان وهو يعظم أسقف روما عن باقى الأساقفة ) لأنهم لما وصلوا إلى هذه المدينة نزلوا فى منزل فلابيانوس ( اسقف القسطنطينة الذى حرم أوطاخى فى المجمع المحلى ) وهو أكرمهم للغاية ومنحهم مواهب وعطايا فلذلك أنا أتضرع إلى قدس أبوتكم أن تنظروا إلى لئلا يقضوا على بغير صواب ويأتى إلى الضرر .

*** فقال ديسقوروس الأب المكرم : " ينبغى أن تقرأ بقية الأعمال كأمر المجمع المقدس وبعد ذلك تقرأ رسالة لاون "

عندئذ - قرأت الأعمال .. وبعد ذلك قرات رسالتان للبابا كيرلس الأسكندرى ..

*** أجاب اسطاسيوس أسقف بيروت قائلاً : " بالحقيقة منى أن أخبر قداستكم أن الإله وهب لأبينا كيرلس موهبة صالحة (تعليق من الموقع : البابا كيرلس ألسكندريى وقف ضد البدعة النسطورية فى مجمع أفسس الأول وكان رئيسه ), إن إولئك الذين لا يفهمون فهماً فهماً مستقيماً الأقوال الصحيحة ما زال يخاطبهم حتى أقتنع الجميع وأتبعوا المذهب المستقيم , وحينما أنتبه آخرون ليرموا تحت الشك معنى هذه الرسائل التى قرئت الآن دعته الضرورة أن يفعل كما ذكرنا بتفسير أقواله فإنما قضى كل زمانه فى تفسير أقواله وبيان مقصوده وبرهن للجميع فيما كتب إلى الأساقفة : أكاكيوس أسقف ميليتى , وبالريان أسقف قونية , وسوشنيوس أسقف ديقيسسارية فى كورة الأبسورية , على أى معنى يجب فهم الرسائل التى قرأت وبأى نوع ينبغى لنا السجود لمجئ مخلصنا , فإنه موجود أيضاً فى تلك الرسائل التى أرسلها إلى أولئك ألساقفة الطوباويين , هذا القول :

 " ليس ينبغى لنا إذا أن نفهم طبيعتين ..  بل طبيعة واحدة للكلمــــة المتجســـد .. وقد اثبت هذا القول بشهادة أثناسيوس الأب الطوباوى "

*** ثم أجاب مجمع الأساقفة قائلاً : " ليس أحد يقول أن المسيح إثنان من بعد الأتحاد ولا يفصل الغير المنفصل هذا كان أعتقاد نسطور "

*** فقال ديسقوروس أسقف الإسكندرية : " أنصتوا قليلاً نسمع تجديفاً آخر لماذا نذم نسطور وحده وكثيرون هم بمقام نسطور "

*** أجاب كبير الكتبة وقال : " مما قرئ قد أستتجنا أن الذين أن الذين تعلقوا بهذا الكلام قد أظهروا أعتقاداً مخالفاً عما فسره الآباء فى نيقية وثبته المجمع الذى أجتمع فى هذه المدينة "

***.. وبعد ذلك قرأ كاتب الجلسة فى الأعمال ( أحداث مجمع القسطنطينية المحلى الذى رأسه فلابيانوس أسقف القسطنطينية حرم وأوطخيا  ) وقالت مسز بتشر : " فلما أفتتح المجلس جلساته بدأ الهرج يظهر بين أعضائه إلا أنهم كانوا متفقين جميعهم عالى نتيجة عملهم إلا يوسيبوس الذى أعلن برغبته فى الحكم على يوطيخوس (يوطيخيا أو أوطاخى ) بالحرمان وذلك لعداوته وبغضه له (4)   ولما وصلوا إلى أن قرأ سؤال أوسابيوس لأوطاخى وهو : " أتعتقد بطبيعتين أيها الأرشيمندريت بعد التجسد وأن المسيح مساو لنا فى الجسد أم لا " حينئذ صاح كل الموجودين فى المجمع : " أحرموا أوسابيوس هذا يحرق بالحياة هذا يشق أثنين كما قسم المسيح هكذا يقسم "

*** قال ديسقوروس : " هل تطيقون هذا القول أن يكون المسيح طبيعتان بعد التجسد "

*** أجاب المجمع قائلاً : " محروم القائل بذلك "

*** قال ديسقوروس : "إنى محتاج لأصواتكم وأيديكم والذى لا يقدر أن يصيح يرفع يديه "

*** فقال المجمع : " القائل بأثنين فليكن محروماً " .. ثم بعد قليل قال ديسقوروس : " قد قبلنا هذا الكلام فقال المجمع : " هذا هو إعتقاد الآباء "

*** قال المجمع : " الذى شرحه هو أوطاخى لأن أوسابيوس منافق "

*** قال ديسقوروس : "لقد سمعتم إيمان اوطاخى وأطلعتم كلكم على نيته "

واستمر الكاتب فى قراءة من الأعمال (مجمع القسطنطينية المحلى ) حتى وصلوا إلى كلام باسيليوس أسقف سالق القائل : إن لم تعترف بطبيعتين من بعد الأتحاد فقد أدخلت بينهما الإمتزاج والإختلاط "

*** فوقف أوطاخى وقال : " أنى لم أتذكر أنى قلت هذا الكلام بل قلت عندما قال ( يقصد اوطاخى ) بطبيعة واحدة إن لم تقل أن تلك الطبيعة المتأنسة فيظن فيك أنك أعترفت بالأمتزاج "

وبعد قليل قال أوطاخى: " أنى أعتقد إعتقاد ألآباء القديسين المجتمعين فى نيقيا وفى افسس وألعن كل من يقسم الواحد إلى طبيعتين أم جوهرين أو أقنومين بعد الإتحاد ثم أندم على قولى وإعترافى الذى تظاهرت به فى القسطنطينية وأسجد لطبيعة واحدة هى لاهوت الأبن الوحيد المتأنس " (2)

وهكذا قال الأسقف سالوقس .

*** حينئذ قال ديسقوروس للمجمع : " قولوا ألان ما ظهر لكم من إيمان اوطاخى وما هو مرادكم ( رايكم) وحكمكم فى دعوته "

*** أجاب يوبينال اسقف أورشليم وقال : " لأنه أعترف وأقتدى بإعتقاد مجمع نيقية وما ثبته الآباء الأولين فى المجمع العظيم الذى أجتمع سابقاً فى هذه المدينة قد ظهر لى انه أرثوذكسى من اقواله فمن أجل ذلك حكمت بأن يثبت فى درجته وفى ديره "

*** أجاب المجمع وقال : " حق وعدل هذا الكلام "

*** ثم قال دومونوس أسقف أنطاكية : " قد كنت سابقاً أثبت الفضبة التى أوجبها فلابيانوس على أوطاخى لأجل الرسالة التى وجهوها إلى فى هذا الأمر (كان قد وصله من القسطنطينية الحكم الصادر ضد أوطيخا من فلابيانوس , ولكن ظهر لى الان أن المذكور ( أوطاخى ) ارثوذكسى من الكتاب الذى قدمه لهذا المجمع حيث يعترف به وأنه متمسك بإعتقاد الآباء ... ألخ .

وقال مثل هذا القول أيضا استفان اسقف أفسس : " من الواضح لى - بعد أن سمعت محاضر جلسات المجمع الفلابيانى أن ألرشيمندريت أوطيخا اورثوذكسى متمسك بإيمان 318 الذين إجتمعوا فى نيقية لهذا أرى أنه مستحق الكهنوت ورياسة الدير " ...

وبعده طلاسيوس أسقف قيسارية الكبادوك قال : " بما ان أوطيخا لم يبتدع فى ألإيمان الذى سنه مجمع نيقية فإننى أعده جديراً بكرامة الكهنوت "  , كذلك وافق جميع آباء المجمع بما قرره هؤلاء الأساقفة الأربعة وعددهم خلاف من ذكروا 107 أسقف من اقاليم مختلفة .

*** وقالت مسز بتشر (5) : " وبعد أن سكن الهياج سأل ديسقوروس المجمع سأل ديسقوروس المجمع عما إذا كان يحكم على يوطيخوس وقد اجاب الأعضاء بالتتابع ببرائته وإعادته إلى وظيفته كما كان "

حينئذ قال ديسقوروس : " أثبت أنا ايضاً حكم هذا المجمع المقدس وحكمت أن أوطاخى يحصى فى عدد الكهنة ويتولى ديره كما كان سابقاً "

أخذ إعتراف رهبان الدير الذى يرأسه أوطاخى أيضا

ثم بعد ذلك قدموا عرض بأحوال الرهبان الذين كانوا فى الدير مع أوطاخى وتلى أمام المجمع المسكونى ( ما تم فى المجمع المحلى بشأنهم ) وبعد القراءة قال ديسقوروس للذين قدموه : " قد قلتم ان قيلابيانوس قد حرمكم من حيث لا تعلموا السبب فى حرمكم , فنحن أيضاً توهمنا لا شئ صار لكم ذلك ولكن أجهروا صورة إيمانكم لأن ذلك هو يحلكم من كل حرم "

*** فاجاب احدهم وقال : " أن إعتقادنا هو بموجب ما شرحه الاباء فى نيقية وثبته الذين إجتمعوا فى هذه المدينة , ولا نفهم ونعرف مذهباً آخر دون ذلك كما اعتقد رئيسنا أوطاخى "

*** فقال ديسقوروس : " قولوا لنا هل تعترفون بذات مخلصنا وإلهنا المتجسد كما أعتقد أثناسيوس وكيرلس وأغريغوريوس المغبوطون وكافة الاساقفة ألرثوذكسييون "

*** فأجاب احدهم وقال : " كلنا يعترف هكذا"

*** وبعد قليل من هذا الكلام قال يوبينال أسقف أورشليم : " حيث قد اعترفوا بالإيمان فليحصوا فى شركة القديسين وفى مدرجاتهم "

*** فقال المجمع : " قد أرتضينا بذلك "

*** وبعد قليل من هذا الكلام قال ديسقوروس : " حيث قد نظرنا فى اوطاخى ورهبانه وأشركناهم فى درجة الكهنوت فيجب أن نفحص عما صار من خصوص الإيمان , ونقرأ أعمال ذلك المجمع الذى أجتمع فى هذه المدينة فقرأت رسائل كيرلس وأعمال المجمع الأفسسى . أ. هـ ( هذا ما جاء بالنص والحرف الواحد من نسخة روما .. )

****************************************

المـــــــــــــــــــــراجع

(1) ذكرت المؤرخة  أيريس حبيب المصرى - قصة الكنيسة القبطية - طبعة 1998 - مكتبة كنيسة مار جرجس بأسبورتنج - أسكندرية - الكتاب الثانى ص 28 - 30  فقرات من إعتراف أوطيخا وأقوالة نوردها هنا لأنها تعتبر سجل هام يوضح أن حكم البرائة على أوطاخى كان حكماً صحيحاً أقره وصوت عليه مجمع أفسس الثانى وقد قرأ إعترافه أمام جميع اساقفه المجمع وبحضور أوطيخيا ومندوبا الإمبراطور وهذه  فقرات من الإعتراف الكتابى كتب اوطيخيا : " إنى منذ صباى أسعى لأن أعيش فى صمت وعزلة ، ولم اصل بعد إلى غايتى ، وأنا استهدف الان لخطر داهم لأننى رفضت كل إبتداع (يقصد النسطورية) وتمسكت غاية التمسك بالإيمان القويم ، وإننى أعلن محافظتى التامة على الإيمان الذى نادى به ألاباء فى المجامع المسكونية الثلاثة نيقية والقسطنطينية وأفسس ، وأعتمد دوما على ما كتبه كيرلس المطوب الذكر معلم المسكونة .. وما أن ذكر أسم كيرلس حتى هتف الحاضرون جميعاً بانهم متمسكون بإيمان كيرلس الإسكندرى .. وقال أوستاثيئوس أسق بيرتيوس أن هذا البابا الإسكندرى قد اوضح الإيمان بالطبيعة الواحدة للإله الكلمة المتجسد إيضاحاً تاماً ، وهذا الإيمان الذى أوضحه كيرلس القائل بأن السيد المسيح جعل من الطبيعتين - الإلهية والبشرية طبيعة واحدة ، وهو الإيمان الذى عبر عنه يوحنا " الكلمة صار جسداً " (يوحنا 1: 14)

وأكمل يوحنا رئيس الكتبة قرائة إعتراف اوطيخا فقال : " إننى أؤمن بإله واحد الإله الآب ضـابط الكـل خــالق مــا يُـرى ومــا لايُـرى أؤمـن بـرب واحـد يســوع المسـيح، ابن اللـه الوحـيـد، أعنى أنه من جوهر الاب ، إله من إله ، نــور من نــور، إله حـق من إله حـق، مولود غير مخلــوق، مساو للآب ،  في الجــوهـــر، أعنى مساو لذات الاب الذي به كــان كل شيء فى السماء وعلى الأرض هذا الذي من أجلــنا نحن البـشر ومن أجـل خلاصـنا نزل من السمــاء، وتجــسد وتأنس تألّم وقُبِرَ وقام من الأموات فى اليوم الثالث ، وصـعد إلى السـمـــــوات،ومنها يأتى ليديـن الأحــيـاء و الأمــــوات، وأؤمن بالروح القدس

(2) تاريخ المجامع (باللغة الفرنسية ) للكاردينال هيفيليه ج2 ص 527 وسرد المؤرخ الفرنسى الكنسى الكلمات التى إستعان بها فلابيانوس على وصف اوطاخى وهى انه ذئب فى ثوب حمل .

أما جميع الذين يقولون بأنه فى وقت ما لم يكن ألبن ، أو أنه لم يكن قبل أن يولد ، أو أنه خلق من العدم ، أو أنه من جوهر آخر أو شخص آخر ، أو أنه إختلط وإمتزج جميع الذين يقولون هذا محرومون من الكنيسة الجامعة الرسولية ، هذا هو الإيمان الذى أجهر به والذى تسلمته من آبائى ، فى هذا الإيمان ولدت وفيه كرست فقبلنى رحمة الإله ، وقد إصطبغت بالصبغة المقدسة ، ورسمت كاهناً وعشت حتى هذا اليوم ، وسأظل متمسكاً بهذا الإيمان إلى أن أفارق الحياة " وقد ذيل أوطاخى إعترافه الأ رثوذكسى بحرم لجميع  المبتدعين من سيمون الساحر إلى نسطوريوس

مجمع خلقيون - ترجمة إلى العربية عن الأصل اللاتينى المحفوظ فى مكتبة الفاتيكان الراهب فرنيسن ماريا - وقد صادق عليه ثلاثة كرادلة - طبع فى روما سنة 1694 م ص 46

(2)  تاريخ الكنيسة السورية الأنطاكية لمار سويرس يعقوب توما جـ 2 ص 129

(4) كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الثانى ص 46

(5) كتاب تاريخ ألأمة القبطية - أ . ل . بتشر صدر فى 1889م - الجزء الثانى ص 46 - 47  حيث قالت مسز بتشر فى الحاشية " قد يعسر على العقل تصديق القول بأن الأساقفة برأوا أوجيخوس ضد ذمتهم

This site was last updated 12/03/09