Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

على باشا يذكر سلسلة الباباوات

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل 

Home
Up
كنائس حارة زويلة
على باشا وحارة الروم
حارة السقايين وحارة الحسينية
على باشا ودير الخندق
خط الفهادين
أبو المكارم وحارة العطوفية
على باشا وسلسلة الباباوات
ابو المكارم وخط الريحانية
أبو المكارم حارة برجوان
أبو المكارم والمقس
أبو المكارم والربدانية
أبو المكارم والمطرية
ابو المكارم دمنهور شبرا
New Page 6637
أبو المكارم وعين شمس

Hit Counter

 

على باشا يذكر سلسلة البطاركة بعد  البطريرك أثناسيوس 76

 ولما كان آخر من ذكره منهم عند التكلم على دخول الأقباط فى الدين المسيحى هو البطريرك أثناسيوس أبن القس أبى المكارم بن كليل الذى تقلد البطريركية فى عهد المعز عز الدين أيبك التركمانى وأستمر فى الرآسة 11 سنة ونحو شهرين وتوفى فى أول كيهك سنة 978 ش الموافقة سنة 1262 م وكان البطريرك المذكور 76 فى عدد البطاركة الذين تولوا الكرسى البطريركى الأسكندرى - شرعنا نذكر من تولوا بعده بالتتابع فقلنا

غبرئيل 77 , يؤانس السابع 78

ولما توفى أثناسيوس أنتخب جماعة من أكابر الملة بمصر القديمة يوأنس أى يوحنا بن أبى سعد السكرى , وجماعة أخرى من القاهرة غبرئيل بن تريك , ثم تقارع الفريقين على أيهما يولى فجائت القرعة بأسم غبرئيل ومع ذلك نهضت فرقة يوحنا ونازعت الأخرى إلى أن تغلبت عليها , وأواخر أمر غبرئيل , وقدم يوحنا فى 22 طوبة سنة 978 ش الموافقة 1262 م فى أيام الملك الظاهر بيبرس وأستمر متصرفاً فى البطريركية 6 سنوات و 9 شهور , وقدم غبرئيل وأقام فى الرآسة سنتين وشهرين , وأعيد الأول وبقى غبرئيل منعزلاً غن البطريركية إلى أن توفى وأستمر الاخر فى البطريركية إلى أن توفى فى 26 برمودة سنة 1009 ش الموافقة سنة 1293 م فجملة مدة ألأثنين 31 سنة ونحو 3 أشهر منها جملة ما أقامه يوحنا 29 سنة ونحو شهر وغبرئيل سنتان وشهران , وكان فى ايامهما ضيق شديد على المسيحيين من قبل الحكومة .

ثاودوسيوس الثانى 79 وكان أولا يدعى عبد المسيح بن رويل وهو من منية بن خصيم قدم بطريركاً فى 18 مسرى سنة 1010 ش الموافقة سنة 1294 م فى عهد الملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون بعد أن خلا الكرسى البطريركى سنة واحدة و 3 أشهر ونصف , وأستمر فى الرآسة 5 سنوات ونحو 5 أشهر وتوفى فى 6 طوبة سنة 1016 ش الموافقة سنة 1300 م وقد كانت قلوب الجماعة غير مؤتلفة مع هذا البطريرك حيث كان أرتقاؤه للرآسة من غير أختيارهم فضلاً عن كونه نسب لأخذ رشوة , وحدث فى أيامه غلاء وفناء شديدان وبقى بعد وفاته كرسى البطريركية خاليا نحو 40 يوماً .

يوأنس الثامن 80 : يأنس الثامن أعنى يوحنا أبن قديس وهو من المنية  كان رئيس لدير شهران المعروف الآن بدير العريان وسيأتى ذكره وقدم بطريركاً فى 16 أمشير سنة 1016 ش الموافقة 1300 م برضا الجماعة فى أيام الملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون وحدث فى أيامه شدة منكية للمسيحيين وأمر بإغلاق كنائسهم وكان فى عهد القديس برسوم العريان صاحب الدير المشهور بأسمه الكائن قبلى طره على الساحل الشرقى وتوفى يوأنس فى وجوده ومدة مقامه على الكرسى البطريركى 20 سنة و 3 أشهر و 20 يوماً وتوفى فى 4 بؤونة سنة 1036 ش الموافقة 1320 م وخلا الكرسى يعده أربعة أشهر .

يوأنس التاسع 81 : كان من جهة المنوفية  قدم بطريرك فى أول بابه سنة 1037 ش الموافقة سنة 1321 فى عهد لملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون وأشتد فى أيام رآسته الكرب على المسيحيين وتزايد الضيق عليهم بأنواع مختلفه إذ كان يحرق بعضهم ويسم بعضهم وقهر الجميع (أذلوا بالشريعة الإسلامية ) بلبس الثياب الزرق ثم تدارك الله خلقه وأرتفع الضيق على الأمة وبعد أن استمر فى الرآسة ستة أعوام توفى فى 2 برمودة سنة 1044 ش الموافقة سنة 1328 مسيحية , وخلا الكرسى بعده 43 يوماً .

بنيامين الثانى 82 : من أهل الدمقراط كان راهباً بجبل طرا وأقيم بطريركاً فى 15 بشنس سنة 1044 ش الموافقة سنة 1328 م فى أواخر لملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون وفى ايامه أعيد الكرب على المسيحيين من ولاة الأمور على الرجال والنساء لا سيما على الرهبان والأكليروس وعمر هذا البطريرك دير بشوى الكائن ببرية النطرون المعروفة عند المسيحيين ببرية شيهات , وبعد أن اكمل فى الرآسة عشر سنوات وثمانية أشهر توفى فى 11 طوبة سنة 1055 ش الموافقة سنة 1339 وأستمر الكرسى البطريرى خالياً بعده عاماً واحداً .

بطرس الخامس 83 : كان يدعى أولاً داود وكان راهباً بدير القديس مقاريوس أقيم بطريركاً فى 6 طوبة سنة 1056 ش الموافقة سنة 1340 فى آخر سنى ملك لملك الناصر محمد بن المنصور قلاوون وأستمر فى البطريركية ثمانى سنوات وستة أشهر وفى أوائل مدته توفى الملك الناصر وأستولى بعده أولاده على التوالى الملك المنصور أبو بكر , والسلطان كجك , والسلطان أحمد , والملك الصالح عماد الدين , والأشرف شعبان , والسلطان حاجى , والسلطان حسن , وكانت ألمة المسيحية فى ايامه آمنه مطمئنة وتوفى فى 4 أبيب سنة 1064 ش الموافقة 1348 م وخلا الكرسى بعده شهرين وبعض أيام .

مرقس الرابع 84 : وهو من قليوب وكان يدعى أولاً فرج الله ترهب ورسم قسيساً بدير شهران ثم أقيم بطريركاً فى 10 توت سنة 1065 ش الموافقة 1349 م فى مدة رئآسته تملك السلطان حاجى وفى أوائل مدته توفى السلطان حاجى وتملك أخوه السلطان حسن , ثم خلع وتولى السلطان صالح ثم عاد الأول للسلطنة وحدث فى ايامه فناء عظيم حتى خرب أغلب القرى ومع ذلك طلب الولاه أن يدمروا المسيحيين وهاج عوام الناس عليهم وضايقوهم كثيراً وبعد أن أستمر هذا البطريرك فى الرآسة مدة أربع عشرة سنة وخمسة أشهر توفى فى 6 أمشير سنة 1079 ش الموافقة سنة 1363 م , وخلا الكرسى البطريركى بعده ثلاثة أشهر وستة أيام .

يوأنس المؤتمن 85 : وهو يوحنا العاشر كان يلقب بالشامى أقيم بطريركاً فى 12 بشنس سنة 1079 الموافقة سنة 1363 فى زمن تملك الأشرف شعبان وأستمر فى الرآسة 6 سنوات وشهرين و 8 أيام وتوفى فى 19 أبيب سنة 1058 ش الموافقة سنة 1369 م وخلا الكرسى البطريركى بعده 6 أشهر .

غبرائيل الرابع 86 : يعنى جبرائيل , وكان راهباً بدير المحرق وأقيم بطريركاً فى 11 طوبة سنة 1086 ش الموافقة سنة 1370 فى زمن تملك الأشرف شعبان , وأستمر فى الرياسة 8 سنوات و 3 أشهر و 21 يوماً وتوفى فى 2 بشنس سنة 1094 ش الموافقة سنة 1378 وخلا الكرسى البطريركى بعده 3 أشهر .

متاؤس الكبير 87 : كان راهباً بدير المحرق واقيم بطريركاً فى أول مسرى سنة 1049 الموافقة سنة 1378 فى عهد تملك على بن الأشرف شعبان وأستمر فى البطريركية 30 سنة و 5 أشهر وبعض أيام وفى أوائل مدته توفى الملك على بن الأشرف شعبان وتولى بعده أخوه السلطان صفرخان حسين آخر الأتراك , ثم تولى بعده السلطان برقوق أول دولة الجراكسة , وتوفى البطريرك غبرائيل الرابع فى 5 طوبة سنة 1125 ش الموافقة 1409 م وخلا الكرسى البطريركى بعده أربعة أشهر وأياماً .

غبرائيل الخامس 88 : وهو من دير القلامون بالجيزة أقيم بطريركاً فى 26 برمودة سنة 1125 ش الموافقة 1409 م فى عهد الملك السلطان الناصر فرج بن برقوق , وأستمر فى الرآسة 18 سنة و 8 أشهر وأياماً وتوفى فى 8 طوبة سنة 1144 ش الموافقة 1428 وخلا كرسى الرآسة 4 أشهر وأياما .

يوأنس الحادى عشر 89 : كان بالقاهرة أقيم بطريركاً فى 16 بشنس سنة 1144 ش الموافقة سنة 1428 م فى عهد الملك الأشرف أبى النصر برسباى من ملوك الجراكسة وأستمر فى البطريركية نحو 25 سنة وتوفى فى 4 بشنس سنة 1169 الموافقة سنة 1453 وخلا كرسى الرآسة بعده أربعة أشهر واياماً .

متاؤس الثانى 90 : وهو من الصعيد كان راهباً بدير المحرق وأقيم بطريركاً فى 13 توت سنة 1170 ش الموافقة سنة 1454 م فى عهد تملك الأشرف أبى النصر إيتال العلائى , وأستمر فى البطريركية 12 سنة وتوفى فى 13 توت 1182 ش الموافقة سنة 1466 م وخلا الكرسى البطريركى بعده 5 أشهر .

غبرئيل السادس 91 : ويعرف بالغرباوى قدم بطريركاً فى 15 أمشير سنة 1182 ش الموافقة سنة 1466 فى أيام الملك الظاهر خشقدم الناصرى وأستمر فى البطريركية 8 سنوات وعشرة أشهر وبعض ايام وتوفى فى 19 كيهك سنة 1191 ش الموافقة 1475 م وخلا الكرسى البطريركى بعده سنتين ونحو شهرين .

ميخائيل الثالث 92 : وهو من سمالوط أقيم بطريركاً فى 13 أمشير سنة 1193 م الموافقة سنة 1477 م فى عهد الملك الأشرف أبى النصر قايتباى الظاهرى المحمودى , وأقام فى البطريركية سنة واحده و 3 أيام وتوفى فى 16 أمشير سنة 1194 ش الموافقة 1478 م وخلا بعده الكرسى البطريركى سنتين وشهرين و 7 أيام .

يوأنس الثانى عشر 93 : وهو من نقادة أقيم بطريركا فى 23 برمودة سنة 1196 ش الموافقة سنة 1480 م فى عهد الملك الأشرف أبى النصر قايتباى الظاهرى المحمودى اقام فى البطريركية ثلاث سنوات و 4 أشهر وأياما وتوفى فى 7 توت سنة 1200 ش الموافقة سنة 1484 م وخى كرسى الرآسة بعده 5 أشهر .

يوأنس الثالث عشر 94 : ويعرف بأبن المصرى  أقيم بطريركاً فى 15 أمشير سنة 1200 ش الموافقة سنة 1484 م فى عهد الملك الأشرف أبى النصر قايتباى الظاهرى المحمودى وكان هذا البطريرك عالماً وله مؤلفات كثيرة عن المسيحية وكان محسناً على الجميع بدون أستثناء , وأستمر فى الرآسة 41 سنة إلا أربعة أيام , وتوفى فى 11 أمشير سنة 1240 ش الموافقة سنة 1524 م وفى مدته تولى الملك الأشرف وتولى بعده سبعة ملوك آخرين كان آخرهم العادل طومان باى أبن أخى قانصوة الغورى الذى قتله السلطان سليم خان ملك القسطنطينية , وبموته أنقطعت دولة الجراكسة وبطلت السلطنة من مصر وصارت تابعة للمملكة العثمانية , وبعد وفاة البطريرك يوأنس 13 أستمر كرسى الرآسة خالياً سنة وثمانية أشهر .

غبرئيل السابع 95 : كان يدعى أولاً رفائيل وهو من منشتة المحرق وترهب ببرية شيهات وأقيم بطريركاً فى 4 بابه سنة 1242 ش الموافقة 1526 م فى عهد السلطان سليمات خان أبن السلطان سليم خان أستقر فى البطريركية 43 سنة , وكان له أهتمام زائد بعمارة الأديرة (بنائها) فعمر دير الميمون , وديرى القديس أنطونيوس الكبير , والقديس بولا ببرية العربة بعد دمارهما , وعمر ايضاً دير المحرق بالوجة القبلى , ولما قام عرب بنى عطية ونهبوا دير القديس بولا وأخربوه وقتلوا راهباً من رهبانه وشتتوا شمل الباقى أجتهدوا فى عمارته ثانياً وعمره بالرهبان وكان مهيباً ذو نفوذ وأمر لدى أمته , وفى أواخر حياته طالبه متولى الأمر فى مصر بما لا يقدر عليه من غرامه فرحل قاصداً الأديرة ببرية العربة وبينما هو عابر النهر من جهة الميمون توفاه الرب فى 29 بابه سنة 1285 ش الموافقة 1569 م وبعد وفاته لم يوجد له شئ من المال مخلفاً عنه لأن إيراداته صرفها بأسرها فى منافع الأمة , وأستمر كرسى البطريركية خالياً بعده خمس سنوات ونحو ستة أشهر .

يوأنس الرابع عشر 96 : وهو من منفلوط وكان راهباً بدير العذراء المعروف بدير البراموس ببرية النطرون , وأقيم بطريركاً فى 22 برمودة سنة 1290 ش الموافقة 1574 م فى أوائل تملك السلطان مراد خان الأول أبن السلطان سليم الثانى , وكان من أمره أن الدولة كلفته بجمع الجزية من المسيحيين فطاف بلاد مصر القبلية وجمعها وأداها للحكومة , ومن المضايقات التى كان بتقصده بها الوزراء رحل مرة ثانية للصعيد وثالثة , وأخيراً إلى الأسكندرية , ولما سكن الأضطراب عاد منها إلى النحارية وبها ضعف وتوفى فى 3 من نسئ سنة 1305 ش الموافقة سنة 1589 م بعد أن أستمر فى البطريركية 15 سنة وأربعة أشهر وأياماً وخلا الكرسى بعده عشرة أشهر .

غبرئيل الثامن 97 : غبرئيل الثامن وهو من منبير .

مرقس الخامس 98 : مرقس الخامس وهو من البياضية .

يوأنس الخامس عشر 99 :  وهو من ملوى .

متاؤس الثالث 100 : من طوخ دلكة .

مرقس السادس 101 وهو من بهجورة .

هؤلاء البطاركة الخمسة الذين تولوا البطريركية القبطية الأسكندرية أستغرقت مدتهم نحو 65 سنة - ولم يذكر التاريخ مفصلات وقائعهم غير أنه قد تحقق أن الأول أقيم بطريركاً فى 17 بؤونة سنة 1306 الموافقة سنة 1590 م فى عهد السلطان مراد خان الأول وكان يدعى أولاً شنودة وهو راهب بدير القديس بيشوى , وبعد أقامته أختلف القوم فى بقاءه وأفترقوا إلى أحزاب فأقاموا عوضه وخلعوه , وبعد مدة أعيد إلى رآسته وثبتت له البطريركية إلى أن توفى فى 9 بشنس سنة 1326 ش الموافقة سنة 1610 م.

والثانى والرابع لم تتعين مدة توليهما الرآسة ,

 والثالث أقام 10 سنوات .

وكذلك الخامس أقام عشر سنوات وبوفاته أنتهت مدة الخمسة بطاركة المذكورين وكان آخرها برمودة سنة 1271 ش الموافقة سنة 1655 م ومن المحقق أن هذه المدة أبتدأت من أواخر عهد السلطان مراد خان الأول وتولى بعده ولده السلطان محمد خان ثم اعيد السلطان مصطفى وبعده السلطان أبراهيم ثم خلع وتولى ولده السلطان محمد خان وفى عهده أنتهت مدة البطاركة المذكورين وخلا الكرسى البطريركى بعد ذلك أربع سنين وسبعة أشهر ونصفاً .

متاؤس الرابع 102 : متاؤس الرابع كان يدعى أولاً جرجس وهو من ناحية مير وترهب ببرية النطرون بدير البراموس , أنتخب للبطريركية وأرسلن الجماعة لتطلبه فإمتنع فقام حزب من المصريين ورغبوا فى تعيين خلافه فلما لم يتم لهم الأمر أحضر المنتخب الأول فأقيم بطريركاً فى آخر هاتور سنة 1376 ش الموافقة سنة 1660 فى عهد السلطان محمد خان أبن السلطان أبراهيم خان وأستمر هذا البطريرك فى الرآسة 14 سنة و 8 أشهر ونصفاً وقاسى شدائد مختلفة وكان هذا البطريرك آخر من سكن من البطاركة حارة زويلة , ومن بعده أنتقل مركز البطريركية إلى حارة الروم على ما سيأتى ذكره , وتوفى فى 16 مسرى سنة 1391 ش الموزافقة سنة 1675 م وخلا الكرسى البطريركى بعده 7 أشهر .

يوأنس السادس عشر 103 : وكان يدعى أولاً أبراهيم وهو من طوخ دلكة ترهب بدير القديس أنطونيوس وأقيم بطريركاً فى 12 برمهات سنة 1392 ش الموافقة 1676 م فى عهد السلطان محمد خان المذكور وأستمر فى البطريركية 42 سنة و 3 أشهر , وفى أثناء مدته طاف الوجة القبلى والبحرى متفقداً أحوال المسيحيين وزار القدس , وكان فى صحبته واحد من أكابر النصارى يدعى جرجيسا الطوخى , وقد ساعده هذا الرجل فى عمارة (بناء) ما دثر من كنائس والأديرة وخصوصاً دير القديس بولا الذى كان قد تخرب من اعوام عديدة فعمره هذا البطريرك وأعاد إليه الرهبان بعد أن بقى خالياً منهم مدة مائة سنة , وبنى دار البطريركية ( وتسمى قلاية أيضاً ) فى حارة الروم , وكان هذا البطريرك ممدوح الخصال مجسنا إلى الفقراء والمحتاجين فاتحاً داره لأستقبال الغرباء وتوفى فى 10 بؤونة سنة 1434 ش الموافقة سنة 1718 وخلا الكرسى البطريركى بعده شهرين وخمسة أيام .

بطرس السادس 104 : وكان يدعى أولاً مرجاناً وهو من أسيوط , أقيم قسيساً على دير القديس بولا وأنتخب للبطريركية وتولاها فى 15 مسرى سنة 1434ش الموافقة سنة 1718 فى عهد السلطان أحمد خان أبن السلطان محمد خان وكان هذا البطريرك وجيهاً لدى أولى الأمر طاف الوجة البحرى والقبلى لتفقد أحوال قومه وكان شديد المحافظة على أمته مانعاً لهم عن الوقوع فيما يحرمه المذهب المسيحى من جهة الزواج أو الطلاق , ونحو ذلك وأجتمع السنجق أبن إيواز وغيره من المتكلمين وجرت معهم خطوب فيما يختص بحدود مذهبه فأفتى له العلماء , وأصدر فرماناً من الوزير المتولى بإقراره على قانون مذهبه ومنع التعرض له فى مثل ذلك , وأستمر فى الرآسة سبع سنوات وستة أشهر وأياماً وتوفى فى 26 برمهات سنة 1442 ش الموافقة سنة 1726 م وخلا منصب البطريرك بعده تسعة أشهر .

يوأنس السابع عشر 105 : يوأنس السابع عشر كان يدعى أولاً عبد السيد وهو من ملوى وترهب بدير القديس بولا وأقيم بطريركاً فى 6 طوبة سنة 1443 ش الموافقة سنة 1727 م فى آخر مدة السلطان أحمد خان وأستمر فى البطريركية 18 سنة وبعض أشهر وفى أثناء مدته أنشأ كنيستين فى دير أنطونيوس وبولا بمساعدة الشهير جرجس السروجى أمير قومه بوقته وفى سنة 1451 ش الموافقة سنة 1735 م فى عهد السلطان محمد خان أبن السلطان مصطفى خان صدرت أوامر سلطانية بزيادة الجزية على النصارى واليهود وجعلت ثلاث درجات : الأولى أربعة دنانير , والثانية أثنان , والثالثة دينار - ثم تزايد أمرها بعد ذلك حتى ألأزم بها القسوس والرهبان والصبيان والفقراء , وفى آخر رآسته حدث غلاء شديد ثم حدثت زلزلة وقع فيها جملة أماكن وتوفى فى 23 برمودة سنة 1461 ش الموافقة 1745 م وخلا منصب البطريركية بعده 31 يوماً .

مرقس السابع 106 : كان يدعى سمعان , ترهب بدير القديس بولا وأقيم بطريركاً فى 24 بشنس سنة 1461 ش الموافقة سنة 1745 م فى عهد السلطان محمود خان وكان هذا البطريرك طلق اللسان محسناً ممدوح السيرة محبوباً فى قومه , وأستمر فى البطريركية 24 سنة وتوفى فى 12 بشنس سنة 1485 الموافقة سنة 1769 م وخلا منصب البطريرك بعده خمسة أشهر وثلاثة أيام .

يوأنس الثامن عشر 107 : كان يدعى أولاً يوسف ترهب بدير القديس أنطونيوس وأقيم بطريركاً فى 15 بابه سنة 1486 ش الموافقة سنة 1770 م فى عهد السلطان مصطفى خان أبن السلطان ـحمد خان وأستمر هذا البطريرك فى الرآسة 26 سنة و 7 أشهر و 17 يوماً وفى آثناء رآسته نالته الشدائد من مأمورى الأحكام وأختفى من الظلم , وكان المعارض له الأمير الشهير فى أعيان المسيحيين أبراهيم الجوهرى رئيس كتاب البر المصرى الذى شمر عن ساعد الجد وأصلح ما دمره مرور الأيام من أديرة الأمة المسيحية وكنائسها ومعابدها وأوقافها , ففى القدس توجد دلائل همته , وفى الأديرة للآن تشاهد آثار خيريته والعمارات والأوقاف الخيرية الناطقة رسومها وحجبها بإسمه تشهد بما لهذا الرجل من مآثر , فضلاً عما ينسب إليه من المروآت وبذل الهمم فى إاشة الملهوفين وإنقاذ المكروبين والأفراج عن المتضايقين من كل ملة ونحلة حسبما تصل إليه قدرته وتساعده عليه وظيفته مما شهدت به الآثار ونطقت به ألسنة القوم المعترفين بالجمسل , وتوفى البطريرك فى 2 بؤونة سنة 1512 ش  الموافقة سنة 1796 م وخلا منصب البطريرك بعده نحو أربعة أشهر .

مرقس الثامن 108 : مرقس الثامن كان يدعى أولاً يوحنا وهو من طما ترهب بدير القديس أنطونيوس وأقيم بطريركاً فى 28 توت سنة 1513 ش الموافقة سنة 1797 م فى عهد السلطان سليم الثالث أبن السلطان مصطفى وفى أوائل مدته أتى أمير الجيوش الفرنساوية بونابارتو نابوليون الأول إلى الديار المصرية بجنوده الفرنساوية وكان من أمر أخذه بلاد مصر وأقامة الفرنساوية بها ثلاث سنوات ما هو مشهور ثم رحلوا من مصر وعاد زمام حكمها للسلطنة العثمانية وحان سعدها وتلالا رونق مجدها بتولى المرحوم الخديوى الكبير محمد على باشا الذى حاز خديوية مصر انفسه ولذريته الفخيمة من بعده فهذا البطريرك وافقت مدته ثلاث حكومات : الأولى حكومة الولاة المعينين من السلطنة , والثانية حكومة الفرنساوية , والثالثة الحكومة الخديوية السنية التى جائت عليه وعلى أمته الأرثوذكسية بأحسن ختام , وكان فى مدته المعلم الشهير جرجس الجوهرى أخو أبراهيم الجوهرى , وكان هذا البطريرك رجلاً محسناً وهو أول من نقل مركز البطريركية إلى الزبكية وأستمر فى الرآسة 13 سنة وسهرين وستة عشر يوماً وتوفى فى 13 كيهك سنة 1526 ش الموافقة سنة 1810 م .

بطرس السابع 109 :  بطرس السابع كان يدعى أولاً منقريوس وهو من الجاولى وترهب بدير القديس أنطونيوس , وفى عهد رآسه أنتخب للمطرانية لأجل تعيينه لبلاد الحبسة , ولأمر يعلمه الله تأخر أمر تعيينه ورسم مطراناً على الكنيسة عموماً , وأستمر فى دار البطريركية مدة فلما توفى مرقس البطريرك أتفقت الجماعة قاطبة على أقامته بطريركاً وقد تم تعيينه فى 16 كيهك سنة 1526 ش الموافقة سنة 1810 م بعد وفاة سلفه بثلاثة أيام , وذلك فى عهد خديوية المرحوم محمد على باشا الكبير , وكان هذا البطريرك محباً للدرس غير مكترث بالدراهم حليماً فى رآسته محكماً فى تصرفه وقوراً مهيباً فى لقائه محبوباً لدى الكل ولقد تمتع هذا البطريرك بحظوظ قلما سبقه فيها غيره , فكانت الحكومة راضية عنه وعن أمته وكان قومه حاصلين على الأمن والرفاهية والكنيسة مشهورة فى القطر المصرى حاصلة على أقامة شعائرها , وكان فى مدته أساقفة منهم كـ يوساب الإخميمى وكـ أثناسيوس الغمراوى وتوماس المليجى وكـ الأسقف صرابامون صاحب المنوفية وغيرهم وكانت ألأمة زاهرة بأكابر ذوى درجات فى الحكم وأعتبار القطر وقد عمر كثيراً حتى بلغت مدة بطريركته 42 سنة وثلاثة أشهر و 12 يوماً وكانت مدته جميعها سلمية فى مذهبه وقومه ونفسه ورسم نحو 23 أسقفاً لجهات مصر ومطرانين للحبش وتوفى ليلة الأثنين 28 برمهات سنة 1568 ش الموافقة سنة 1852 م ودفن بالأكرام اللائق لمقامه فى الأزبكية وخلا منصب البطريركية بعده سنة واحده وأحدى عشر يوماً .

كيرلس الرابع 110 : كان يدعى أولاد داود وكان رئيساً على دير القديس أنطونيوس , أنتخب للبطريركية وأحضر للقاهرة حالاً نظراً لما كان متصفاً به من الشهامة والذكاء ولكن لما كان بعض القوم لم يخل من الأغراض لعدم موافقته مشربهم قام ذلك البعض من الأمة مضاد لأنتخابه وإن كان المتفقون لأنتخابه أكثر إلا أن تحزب هذا البعض بلغ أن عرض الأمر فى ذلك لأولى الأمور المدنية ومن ذلك أخر أمره مدة ما وحيث كانت أصوات المنتخبين أفوق كثيراً كما ذكرنا ولم يكن لتقدمه مانع سوى التحزب ولتلافى الأصلاح بين الفريقين أستقر رأى أولى الأمر على جعله مطراناً على عموم الملة وقد حصل ذلك واقيم مطراناً عاماً فى 10 برمودة سنة 1569 ش الموافقة سنة 1852 وبذلك أرتفع المضادة وأستمر متولياً إدارة أمور الملة برتبة مطران سنة واحدة وشهرين وحيث أن تصرفه الخاص ومشروعاته النافعة للأمة كانت تشهد بإنفراده بإستحقاق البطريركية فأقيم بطريركاً فى 11 بؤونة سنة 1570 ش الموافقة سنة 1854 م فى أواخر خديوية المرحوك عباس باشا حفيد الخيديوى الكبير الذى توفى فى تلك السنة وتولى الخديوية بعده المرحوم سعيد باشا نجل الخديوى الكبير , وبعد توليه البطريركية جد فى تكميل مشروعاته النافعة فأنشأ المدرسة الكبرى القبطية بالأزبكية , وفتح مدرسة أخرى بحارة السقايين وجدد فيهما اللغة القبطية بعد أندثارها وجدد فيها لغات وعلوماً آخر ونظم مكتبين للبنات وجدد كنيسة للأمة بحارة السقايين وفى السنين الأخيرة من حياته نقض الكنيسة البطريركية القديمة وأسس خلافها بالنظام اللائق بمثلها زلز لم تكن مدته قليلة لا سيما وقد تخللها سفره لبلاد الحبشة الذى عاقه عن أتمام أعماله إذ تغرب عن مركزه نحو السنتين لتتم الكنيسة الكبرى وغيرها على أحسن نظام , ومع ذلك فإن حاله الأدارة البطريركية من جهة سياسية الأكليروس ورعاية الأمة ونحو ذلك قد أمتاز فى مدته كثيراًُ جداً عن السابق ولقد كان هذا البطريرك حاذقاً نبيهاً ذا عناية شديدة بالمنقطعين وذوى البيوت من أمته طلق اللسان عارفاً بالتاريخ مدققا فى علوم الدين المسيحى محافظاً على حدود المذهب ماقتاً للرشوة غير مكترث بالمال قائماً بأعباء وظيفته , وفى الحقيقة أنه كان لم تعب سيرته شئ ما , ولو لم يكن حاداً فى المشروعات سريع الأقدام على الأمور التى تفتقر للتأنى والمشورات لكان يعجز القلم عن تجبير صفاته ومع ذلك كاتن محبوباً لدى الدولة الخديوية مألوفاً عند جميع ملل النصرانية وغيرها مهيباً عند رجال امته وفى مدته أقام مطراناً خصوصياً لمصر ولم يكن بها من قبل مطراناً نظراً لوجود مركز البطريرك بها وأقام على البحيرة والأسكندرية مطراناً وعلى المنوفية مطراناً آخر , وقد كان على الجهتين رئيس واحد من قبل ورسم مطراناً بالقدس وأسقفين بالوجه القبلى بعد وفاة أسلافهم فجملة الرؤساء الذين عينهم ستة وفى أيامه أنشئت كنائس الأمة فى مواقع ضرورية جداً بأوامر من الحكومة السنية كمدينة طنتدا والمحمودية وغيرهما وأستمر فى الرآسة سبع سنين وتسعة أشهر وثمانية عشر يوماً مطراناً وبطريركا وتوفى فى 23 طوبة سنة 1577 ش الموافقة سنة 1861 م وخلا الكرسى بعده سنة واحده وثلاثة أشهر وسبعة أيام .

ديمتريوس الثانى 111 : ديمتريوس الثانى كان أولاً يدعى ميخائيل رئيس دير القديس مقاريوس ببرية النطرون أنتخب للبطريركية ثم قرر فى بؤونة سنة 1578 ش الموافقة سنة 1862 فى أواخر خديوية المرحوم سعيد باشا وبعد تقليد زار الجناب الخديوى وذات الحكومة , ثم شرع فى تكميل الكنيسة الكبرى بالأزبكية التى أسسها سلفه حتى تمت على نظامها الحالى , وأستمر مدير الحركات المدارس التى أنشأها سلفه أيضاً مع كونه ذا تأن فى المشروعات الأدبية والحركات المادية لا يرى فى نشاطه فى أوائل أمره ما كان يرى من سلفه , لكن توفر له الحظ بتولى الخديوى أسماعيل باشا الذى امده بوافر أحساناته وشمل قومه بجزيل أمتنانه إذ أنعم عليه بجمله كثيرة من الأراضى الزراعية للقيام بلوازم مدارسه ولوازم الدار البطريركية ولم يبرح مرادفاً له بصلاته مسعفاً له بإصدار أوامره الكريمة مرقياً جملة من قومه الأقباط الأصليين للرتب والخطط الفخيمة ونشط وبذل الجهد فى تكميل الكنيسة المذكورة وأحسن إداره المدارس لا سيما وقد ساعدته الحظوظ بأن أنعم عليه من قبل الخديوى المذكور بإجراء إمتحان مدارسة بعد أمتحان المدارس الأميرية كالرسوم الجارية بها وذلك بأن يصير الأمتحان بإحتفال يتزين كل عام بالذوات الكرام والعلماء الأعلام والأمراء الفخام وهذا الأمر والذى أوضحت المدارس القبطية تفتخر به على ممر الزمان وقد بلغه أن بعضاً من قومه بالجهات القبلية نبذوا عنهم بعض عقائدهم الأرثوذكسية وأتبعوا آراء أجنبية طارئة فقام بنفسه فى برمهات سنة 1583 ش ليتفقد تلك الجهات وعينت له مركب بخار من طرف الحكومة السنية حسب إلتماسة وزار مدن وبلاد وكنائس الوجه القبلى إلى أن بلغ أسنا وأستمر فى هذا السفر ثلاثة أشهر وبعد حصولة على أقناع وأرتداد أولئك الأشخاص وضمهم للكنيسة عاد إلى مركزه وقد كان هذا البطريرك ذا حلم ووقار ونباهه حسن الدارة سعيد الحظوظ ولما حجبته أعباء رآسة ديرة الأولى قبل البطريركية عن التعمق فى بعض دقائق مهمة تستديعيها أحوال هذه الرتبة الكبرى كلف نفسه بعد ترقية وأختبارة الأمور المثابرة على ما فاته وفى الحقيقة كان كلما تقدمت سنو رآسته مع ما كان فيه من تلك التوفيقات المدنية تمتد مزاياه النافعة لقومة , وأستمر فى الرآسة سبع سنين وسبعة شهور وسبعه أيام وتوفى ليلة عيد الغطاس أعنى ليلة 11 طوبة سنة 1586 ش الموافقة سنة 1870 م  .

كيرلس الخامس 112 : كيرلس الخامس  البطريرك الحالى كان يدعى أولاً يوحنا ولد ببنى سويف سنة 1548 ش وتربى فى مديرية الشرقية مع عائلته ولما بلغ سن الرشد رسم شماساً من مطران القدس أبنا أبرآم المتوفى , وفى السن من عشرين من عمره أعنى سنة 1567 ش ترهب بدير البراموس , وفى سنة 1568 رسم قسيساً من أسقف المنوفية المتوفى أنبا صرابامون , وإذ كان قد سلم له تدابير أمور مجمع الرهبان بنفس الدير فظهر ناجحاً فى المعرفة والسيرة رسم أغومانس ( أعنى مدير القسوس أو رئيسهم ) من البطريرك سلفه سنة 1579 ش وأستمر متعاطياً تدبير مجمع الرهبان من أرشاد وتأديب وسياسة على أحسن حال وطالما رغب سلفه وكثير من ألمة فى احضاره للقاهرة وتعيينه فى رتبه أعلى مما كان عليه فلم يقبل ولم تسمح كبار الرهبنة بتركه إياهم ولما توفى سلفه أقامت الأمة بإستئذان الحكومة السنية .

جناب المطران مرقس مطران البحيرة ووكيل أسكندرية وكيلاً لأجل جناب المطران مرقس مطران البحيرة ووكيل أسكندرية وكيلاً لأجل عدم توقيف حركة أدارة الدار البطريركية فجعلت الحاظا لجميع تتوجه نحو الأغومانس يوحنا المذكور وأصوات الأنتخابات صارت تترادف عليه ولولا ما حصل من الأسباب الأعتيادية والأعراض الشخصية التى نشأ عنها خلو المنصب البطريركى من الرئيس أربع سنوات وتسعه أشهر لأحضر وقلد حالاً ولم ينتخب الجمهور لهذه الرتبة سواه ولم يكن ثم باعث يمنع تقليده , وكانت الأمة رتبت لها مجلساً ملياً بتعاطى تدبيراً أمورها الخصوصية وتأيد مجلسها هذا بأمر عال كريم فبعد ترتيبه بسنة ألتمست الأمة بواسطة مجلسها يتعاطى تدبير أمورها الخصوصية وتأيد مجلسها من مقام الخديوية السنية إحضاره بمساعدة الحكم برسمه بطريركاً فتم ذلك وأحضر للقاهرة فى 16 بابه سنة 1591 ش وبعد العرض للأعتاب السنية الأسماعيليه بحضوره ورضا لاجمهور عن شخصه دون غيره صدر المر الكريم برسمه وقد تم ذلك فى ليلة ألحد 23 بابه سنة 1591 ش الموافق سنة 1875 م بإحتفال عجيب مشرف بالذوات الأجلاء الكرام وأمراء الوطن الفخام والرؤساء الأكليريكيين وجميع أصحاب الرتب الروحانية وجمهور عظيم من الملة القبطية الأرثوذكسية وغيرها فى الكنيسة الكبرى البطريركية بالأزبكية وتم أرتسامه على أحسن نظام وأكمله , وفى ثانى يوم من بطريركيته زار الجناب العالى الداورى والأنجال الكرام والذوات الفخام وأستمر ثلاثة أيام فى مركزه البطريركى يقبل تهانى الأمة والمتخابين من رجال الوقت , هذا وقد أجرى حال قبوله التهانى رسوم التشكرات والدعوات المبرورات بحفظ بقاء الذات العلية الخديوية وبعد أستتمام الرسوم المعتادة الملية , شرع بتعاطى واجبات رياسته الروحية داعياً للجناب الخديوى بدوام العز والإقبال وحفظ جميع الأجيــــــــال

=============

المــــــــــــراجع

(1) الخطط التوفيقية لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة - تأليف الجناب الأمجد والملاذ الأسعد سعادة على باشا مبارك  حفظة الله - (الطبعة الأولى) بالمطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر المحمية سنة 1306 هجرية الجزء السادس ص 82 و 83 و 84

This site was last updated 08/22/08