Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

على باشا يروى تاريخ دير الخندق وكنائسة

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
كنائس حارة زويلة
على باشا وحارة الروم
حارة السقايين وحارة الحسينية
على باشا ودير الخندق
خط الفهادين
أبو المكارم وحارة العطوفية
على باشا وسلسلة الباباوات
ابو المكارم وخط الريحانية
أبو المكارم حارة برجوان
أبو المكارم والمقس
أبو المكارم والربدانية
أبو المكارم والمطرية
ابو المكارم دمنهور شبرا
New Page 6637
أبو المكارم وعين شمس

Hit Counter

 

  وكتب على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية (1) فقال : "

ولنعد لإستيفاء ذكر كنائس القاهرة مع ظاهرها أيضاً فنقول (ظاهر القاهرة الآن من الجهة البحرية ) قال أبو المكارم فى كتابه المذكور وبالخط المعروف براس الطابية وسقاية ريدان والبستان الكبير المعروف بإنشاء أمير الجيوش بدر زيدان الصقلبى ( وهى الريدانية المذكورة فى كتاب المقريزى ) وكان الخلفاء ينزلونها فى غرة كل سنة , وغرة شهر رمضان وتسمى الدورة الكبيرة , كان الدير الشهير المعروف بالخندق  موجوداً وكان هذا الدير على ماشاهدة المؤلف محيطاً به حصن دائر فيه باب واحد معقود عليه قبة وعليه باب حجر وداخلة جملة كنائس , الأولى الكبرى برسم الشهيد جاورجيوس وهى الكاثوليكا أى الجامعة وكان أنبلها (أى منبرها ) وكرسى الرياسة من الرخام عمرت هذه الكنيسة فى الخلافة الظافرية ووزارة على بن الأسفهلار ( وهو أبن السلار ) وذلك منذ 750 سنة , وفى علوها كنيسة عمرها أمين الملك أبو سعيد محبوب بن سعيد أبى المكارم , وجدد تبييض الكنيسة الكبرى وتبليط أعاليها القس منصور بهذا الدير وأكمل صورها وأحتفل بأول صلاة فيها بعد زخرفتها فى الحد الثانى من أمشير سنة 901 للشهداء , وكان أمامها جوسق (قصر) فيه طبقتان وبيت أسفل , وكان معداً لسكنى الأساقفة يصعد إليه من داخل الكنيسة , وكان مطلاً على البرية والجبل الأحمر والبستان الكبير وخندق الموالى القصرية , والبستان المعروف بالمختص وغيره , والثانية كنيسة مجاورة للجوسق برسم الشهيد أبالى يسطس القائد وجسده فى الكنيسة الأولى فى تابوت خشب , قال ولما أخرج أبن الطويل السريانى وجماعته من الحينية (تعليق من الموقع : ربما الحسنية ) مقرهم ألأول فى الخلافة المستنصرية سمح لهم القبط بالصلاة فيها , وفى عهد المؤلف جرت توسعتها وتجديد بنائها وأحتفل فيها أول يوم من مسرى 907 , وكان أبن الطويل حاضراً وكان قبالة الجوسق بئر ماء معين .

الثالثة : كنيسة السيدة العذراء مريم أنشأها أبو الفضل أبن أسقف أتريب متولى ديوان الأفضل فى الخلافة الآمرية وذلك منذ 800 سنة .

الرابعة : كنيسة الشهيد مرقوريوس مقابل الجوسق أنشأها الرئيس أبو العلا فهد بن أبراهيم فى الخلافة الحاكمية , وكان ينظر فى أمر المملكة مع قائد القواد الحسين بن جوهر , وكان الحاكم رغبه فى ترك مذهبة بكرامات عظيمة , فلم يقبل ترك دينه فضربت رقبته , وأمر بإخراق جسمه , ولكن حمار الرب من ألحتراق , وأخذ الجسم ودفن فى الركن القبلى فى الكنيسة المذكورة وفى سنة 562 هلالية جدد عمارتها أسقف بسطة وأبو البشر أخو أبى سليمان عامل المطرية , وفى علوها كنيستان أحدهما بأسم أبى بقطر والثانية برسم الشهيد فيلوثاوس .

الخامسة : كنيسة ملاصقة لباب الدير برسم القديس أبى مقار أعطاها القبط للآرمن فى عهد بطريركية كيرلس 67 من عدد البطاركة فى خلافة المستنصر , ورسمت بأسم الشهيد جاورجيوس , وكان للأرمن داخل هذا الدير كنيسة لطيفة أنشأها سركيس الأرمنى حامى المناخات فى الخلافة الظافرية , قال والسبب فى عماره (بناء) هذا الدير أنه كان الموضع المعروف ببئر العظام دير برسم جاورجيوس داخل القاهرة قبل إنشائها وكانت القوافل تنزل عند البئر الموجودة هناك قديماً وهى بئر العظيمة فى المكان المعروف بالركن المخلق من القصر الكبير الشرقى ولما أنشئ ذلك القصر وأنتهت العمارة فيه إلى هذا الدير هدم ودخل فى حقوق القصر , وعوض المسيحيون ألأقباط عنه بدير الخندق والبئر عوض عنها أخرى فى البرية , وكان الموالى القصرية ساكنوا الخندق حينئذ تعرضوا العمارة الدير الجديدة وأنهى ذلك للأمام المعز فركب بنفسه ومنع المعترضين ورسم بكمال العمارة ونفذ أمره حالاً وبنى الدير المذكور ولا يخفى أن أنشاء القصر المذكور كان فى أواسط الجيل الرابع للهجرة وعلى ذلك يكون بناء دير الخندق هذا فى أواخر الجيل العاشر للمسيح ,

أكتشاف جسد أسقف وصليبه

وقد كان قبالة هذا الدير بئر ساقية وشرقيها بستان لطيف وفيه بئر ساقية أيضاً , وكان منشئة سيف الدولة فى الخلافة الحافظية , ولما كشف أرضه للزراعة وجد بها قبر فيه جسم أسقف وصليبه عليه , فوورى الجسم كما كان , ومن هذا الأثر أستدل على أنه كان هناك دير وكنيسة من القديم , وأنشأ أيضاً سيف الدولة , وهناك منظرة على باب البستان مقابل الكنيسة فى سنة 573 هلالية ثم أنتقل ملك هذا البستان إلى السن الجليلة ست الدار بنت أخته وهى زوجة مصنف الكتاب , وكانت مذافن الأقباط منحصرة فى داخل دائرة الدير ولما ضاقت وأنهى ذلك للآمر بأحكام الله ووزيرة الأفضل شاهنشاه , أنعم عليهم بالساحة المعروفة وقتها بالزيارة وهى قبالة الخط المعروف برأس الطابية وعمل بنها بستان بهمة أبى الفضل أبن الأسقف متولى ديوان المجلس الأفضلى , وكان هناك بئر ساقية دائرة لسقى البساتين ويجاورها مغطس بقبة معقودة عليه كان يجرى الماء إليه ليلة عيد الغطاس - فهذا حال دير الخندق على ما حكاه أبو المكارم .

وقال المقريزى فى ذكر الأديرة ما ملخصة : دير الخندق ظاهر القاهرة من بحريها عمره القائد جوهر عوضاً عن دير هدمه بالقاهرة كان بالقرب من الجامع الأقمر حيث بئر العظمة ثم هدم دير الخندق فى 14 شوال سنة 678 فى ايام المنصور قلاوون ثم جدد هذا الدير الذى هناك بعد ذلك وعمل كنيستين يأتى ذكرهما فى الكنائش " أ . هـ

والموجود الآن بجهة الخندق كنيستين فى ديرين الكنيسة الأولى : وهى بدير الخندق الذى ذكره المقريزى وكان أبو رويس هذا عابداً زاهداً معتبراً لدى قومه توفى سنة 1121 ش الموافقة سنة 1405 م ودفن بالدير المذكور وفهم من سيرته أنه كان فى عهده بهذه الجهة خمس كنائس :

الأولى برسم السيدة مريم , والثانية برسم الشهيد جاورجيوس , والثالثة برسم الأمير تادرس , والرابعة برسم أبى سيفين , والخامسة برسم الشهيد أبالى , ومن ذا يعلم أنه لما هدم الدير الأصلى بكنائسة المذكورة آنذا سنة 678 ثم جدد بعد ذلك على ما حكاه المقريزى عمرت هذه الكنائس الخمس عوضاً عما كان فى عهد أبى المكارم سعد الله وقد عملت مما ذكره المقريزى أن من جملة ما هدم فى 9 ربيع الآخر سنة 721 من الكنائس كنيسة بالخندق فالهدم والعمارة تكرر وقوعهما بهذا الدير والذى فيه الآن كنيسة واحدة كبرى برسم السيدة مريم ظريفة لوضع ويليها من الجهة الغربية كنيسة صغيرة برسم القديس أبى رويس وبها ضريحة إلى ألان ودفن بهذا الدير جملة من أجساد البطاركة المتوفيين بالمحروسة

موظفاً برئاسة كتبة عموم المالية / دميان بك جاد أفندى شيحة فى عهد الخديوى أسماعيل

وفى داخل دائرة الدير أضرحة مشهورة بأربابها منها ضريح الشهير / دميان بك جاد أفندى شيحة المتوفى فى عهد الخديوى إسماعيل باشا حفيد الخديوى الكبير محمد على باشا وذلك فى سنة 1594 وأصل عائلته من زفتى وتدرج والده فى الخدم الميرية فى عهد الخديوى الكبير وحاز التقدم فى الرتب والشهرة وعمر طويلاً وتوفى 1577 ش وكان متقدما فى الوظائف المعتبرة الميرية (الحكومية) , وآخر خدماته كان موظفاً برياسة كتبه عموم المالية المصرية وحائزا رتبة متمايز فى عهد الخيديوية المشار إليها ومع تقدمه وقبوله التام لدى الخديوى ووزراءة وأمراء الحكومة , وكان غاية فى التواضع محباً للجميع مسعفاً لقاصديه من أى جنس كانوا محسناً محافظاً على أصول مذهبه محببا فى الناس , ويوم وفاته حزن عليه جمهور الأقباط الأرثوذكس وكثير من المسيحيين وتأسف عليه الخديوى وكثير من وزراءه وأمراء الحكومة وأهل مصر وتعطل ديوان المالية وكثير من الدواوين يوم دفنه , وكان مشهد جنازته مهيباً مؤثراً للغاية تتقدمه جملة من العساكر الميرية المنتظمة بهيئة الحزن ويتلوهم محفل جسيم جداً منتظم من البطريرك ومطران الأرمن وكافة قسوس الملة وقسوس الأرمن وأعيان القبط وغيرهم ولفيف من المسيحيين من كل جنس وبعض معتبرى الحكومة وصلى عليه بالكنيسة الكبرى بالأزبكية وتليت فى الحال خطبة مرثية لوفاته , وبعد دفنه بمقبرة عائلته بالدير إجتهد أخوه ميخائيل أفندى جاد وعمر له ضريحاً جديداً فى آخر الدير من الجانب الغربى القبلى يتوصل إليه من داخل الدير وتتقدمه من بحريه قطعة مزروعه من الزهور والأشجار يمر بها الداخل ثم تنتهى للباب وعلى يمين الداخل محل منتظم لأستراحة المترددين من العائلة وفسقيتان كبيرتان لكل فسقية باب من الحجر فى واجهتها , الفسقية التى على اليمين منهما معدة لدفن المتوفيين من العائلة والفسقية التى تقابل الداخل أعدت لدفن جسم البيك المذكور وجسم والده وبأعلى بابها لوح من الرخام مرقوم عليه (مكتوب عليه ) 

 

بالخط العربى الذهبى أسمه وأسم والده وتاريخ وفاتهما ويعلو ذلك طبقة أخرى يصعد إليها بدرج من أعلى الدير تشتمل على محل منتظم للجلوس والنوم , ولا يزال أخوه يتردد إليها فى أوقات معلومة للصلاة على أرواح المتوفيين وهناك يزوره المحبــون , ولما أنتهت عمارة (البناء) هذا المحل نقل إليه جسم البيك بتابوته فى يوم حافل بعدما أقيمت الصلاة والقداس بحضور البطريرك وجمهور من الأكليروس والمسيحيين وضع بالأدعية والترتيلات فى الفسقية المعدة له , وكان قد نقل إليها تابوت والده ولما توفى أخوه الكبير واصف أفندى دفن جسمه أيضاً بها , ومن الأضرحة الشهيرة بأربابابها أيضاً داخل دائرة هذا الدير ضريح الشهير تادرس أفندى عريان أصل عائلته من ناحية أم ختان بمديرية الجيزة وأنتقل أجداده منها إلى القاهرة وتوطنوا بها وكان جده ووالده من معتبرى الأمة وكان من مبدأ أمره متدرجاً فى الخدم المعتبره الميرية لنجابته وحاز الرياسة فى عهد الخديوى الكبير ونال من قبله الرتبه الثالثة حيث كانت الرتب وعزيز , أمثالها , وتوالى رياسة ديوان المالية فى عهد الخديوى سعيد باشا , وكان مرعى الجانب وافر الحرمة لدى وزراء الحكم وأمراء مصر وبعدها وأشتهر بين قومه بفعل بفعل الخير والأحسان فكم من كنائس قليلة الإيراد وبيوت مستورة وأشخاص منقطعة كان مرتباً لها عليه مرتبات شهرية أو سنوية كما دلت على ذلك دفاتره التى لم يطلع عليها أحد فى حياته أما عنايته البليغة بأمر فقراء الأمة القبطية فكانت أكبر قسم من أعماله , ولما رتب حضرة البطريرك كيرلس منشئ المدرسة على كثير من أبناء الأمة شهرية تتحصل وتصرف على الفقراء والمحتاجين كان هو أول من أجتهد فى هذه الميرة (أى يقوم بدفعها وجمعها ) , وكان من عادته أنه إذا وجد فتور فى التحصيل والصرف يحرض (بمعنى يشجع) الرؤساء والوجوه على ذلك ويتقدمهم فى الأشتراك والمساعدة , وكثراً ما كان يتعطل التحصيل والصرف فيلزم تاره بالأسعاف والصرف من جهته خاصة وتاره يلزم من يمكنهم المساعدة فى ذلك خارجاً عن المرتب , ولرغبته فى أن تكون حسناته مستمره بعد وفاته أيضاً حصة خيرية من أملاكه جميعها ما بين أطيان زراعية ومنازل عقارية يصرف جزء من ريعها على الفقراء وجزء على خدمة الكنائس وجزء لأحياء الصلوات والقداسات على روحه كل سنة  وباقى أملاكه وقفها وقفاً أهليا على ورثته وأقام وصياً على ذلك بعده حضره نجله الأكبر الوجيه الشهير عريان بك تادرس وأخرج بذلك حجه شرعية وحرر وصيته بنفسه ثم توقى فى برمهات 1588 ش وكان مشهد جنازته ودفنه حافلاً معتبراً جداً وبعد وفاته أنفذ نجله المذكور وشقيقة المحترم الوجيه باسيلى أفندى مضمون وصيته على التمام ولم يكتفيا بحفظ الحجج الدالة على ذلك وتنفيذ ما كتب فيها بل حررت حرفياً وضمت فى مجموع واحد وطبع من هذا المجموع عدة نسخ بمطبعة الأقباط الأهلية ووزعت على الورثة وحفظت نسخة منها بالبطريركية العامرة ولقد أقتدى به فيما عمل من الوقف والوصية بعض أكابر الأمة كالشهير دميان بيك وغيره , ولم تزل أنجاله المحترمين مواظبون على تنفيذ مضمون وصيته وكل عام يجتمعون مع جمهور الأمة والرؤساء الروحيين فى دير القديس أبى رويس لأقامة صلاة أحتفالية والتقديس على روح والدهم وزيارة قبرة ويفرقون هناك الصدقات الوافرة على أكليروس الدير وخدمته والفقراء ويصنعون وليمة معتبره عمومية يحضرها كافة المصليين والزائرين والمقيمين بالدير ولهم محل معد يعلوا الضريح يستقبلون فيه المصلين والزائرين وغيرهم فضلاً عما يصنعونه من هذا النبيل بأيام أخرى كل سنة على روح والدتهم وغيرهم من المتوفيين من العائلة ومع مواظبة حضرة البيك نجلة على القيام بتوزيع ريع حصة الوقف على جهاتها سنوياً جارى والده أيضاً فى العناية بأمر الفقراء فى الأمة من جهة تحصيل وصرف مرتباتهم ويوجد غير ذلك من الأضرحة داخل الدير قديمة وحديثة , ومن الحديثة أيضاً ضريح الشهير فى الرهبان والأكليروس الأغومانس بطرس بن جرجس مفتاح شقسق يوسف أفندى جرجس مفتاح المتوفى فى توت سنة 1591 ش وكان عابداً محباً للعلم مجداً فى أحياء المدارس محسناً للغاية توفى بدير الملاك البحرى ونقل جسمه بجنازة شهيرة حضرها جميع أكابر الأمة والرؤساء الروحيين وصلى عليه بدير أبى رويس وتليت إذ ذاك خطبة مرثية لوفاته ودفن فى مقبرة القسوس داخل الدير والناظر الآن على هذا الدير المعلم الشهير ميخائيل بن جرجس الزيات صاحب الهمة الزائدة فى نظام الكنيسة وعمارة الدير وتحسين حاله أوقافه وتدبير خدمته على أحسن ما يكون ومن  عاداته أنه كان يهتم فى كل عام فى يوم 21 من بابة القبطى بإحتفال القديس أبى رويس ويدعو البطريرك وأكابر الأكليوس وجمهور كبير من الشعب وبعد القداس يصنع وليمة معتبرة للجميع فقراء وأغنياء يخدم فيها بشخصه مع أنجاله .

الكنيسة الثانية بدير الخندق : كنيسة الملاك ميخائيل وهذا الدير يعرف الآن بدير الملاك البحرى وهو بحرى دير أبى رويس يفصل بينهما جسر السكة الحديد الموصل للعباسية وهو فى موقع حسن للغاية تحيط به الرياض والحقول من الجهات الآربع وهى كنيسة جليلة قديمة المنشأ ومما يوجد من الكتب القديمة الموقوفة عليها كتاب محرر سنة 1007 م ش أى من نحو سنة 590 ونظارة هذا الدير من مدة لعائلة دميان بيك وهى الآن مخصوصة بحضرة الوجيه ميخائيل أفندى جاد وقد جدد نظام هذه الكنيسة وزاد فى رونقها وجمالها منذ 4 سنوات , وعمر بالدير عمارة (بنى) حسنة للغاية يتردد عليها من يريد من أكابر الأمة فى أوقات معلومة , وكان من عادة البطريرك الكبير بطرس أن يتردد كل خميس إلى هذا الدير ويستمر فى قصر بناه مخصوصاً فى حديقة الدير كان أولاً صغيراً بوسط الحديقة ثم نقل إلى آخرها بالجهة الشرقية على الحدائق والحقول الممتدة لجهة العباسية ومن الجهتين القبلية والغربية على حديقة الدير , ولحسن موقع الدير يهرع إليه المسيحيون من كل جنس للزيارة والتروح فى أماكنه المشرفة على الرياض والحقول الرائقة , وله موسم حافل كل سنة منها عيد الصليب فى 17 من توت وعيد الملاك ميخائيل فى 22 من يؤونة وهناك يجتمع كثير من ألأمة من القاهرة ومن الجهات القريبة للزيارة والصلاة والنزهة ويسمى هذا الدير دير الفرح , ويوجد قريباً من هذا الدير بالجانب البحرى الشرقى آثار كنيسة الملاك غبريال وهى المذكورة فى كتاب المقريزى دثرت من مدة مديدة ولم من آثارها إلى الآن إلا بعض بناء صهريجها ومما دلت عليه الكتب الموقوفة عليها الباقية إلى الآن معاصرة لكنيسة الملاك ميخائيل إذ لم تكن أقدم منها

==================

المــــــــــــراجع

(1) الخطط التوفيقية لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة - تأليف الجناب الأمجد والملاذ الأسعد سعادة على باشا مبارك  حفظة الله - (الطبعة الأولى) بالمطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر المحمية سنة 1306 هجرية الجزء السادس ص 79 - 80

This site was last updated 11/05/08