| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس على باشا يروى تاريخ كنائس حارة زويلة بمصر |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناكأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
وكتب على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية (1) فقال : " الكنيسة الأولى بحارة زويلة قد ذكر المؤتمن أبو المكارم سعد الله بن جرجس ذكر كنائس القاهرة والجهات البحرية فى أوائل الجيل 12 للمسيح أنه كان بحارة زويلة كنيسة عظمى جداً بها من الأبنية المشيدة والأحجبة المطعمة بالعاج والأبنوس والتصاوير والنقوش المذهبة من عمل الصناع والمصورين المصريين الأقباط وأعمدة المرمر وغير ذلك ما يذهل الناظرين , وممن له معرفة فى تزيين هذه الكنيسة بذاك العهد أمير من الأمة أسمه جمال الكفاءة أبو سعيد كان من المعروفين فى عهد الخلافة الحافظية , وكذلك ابو المكارم سعد الله , وممن كان ممن يتردد للصلاة فيها الرئيس صنيعة الخلافة أبو زكرى يحى المعروف بالأكرم الذى كان متولياً ديوان التحقيق ثم ديوان النظر على جميع الدواوين بالحضرة فى الخلافة المذكورة من سنة 530 هلالية إلى آخر ربيع الأول سنة 542 , وكان بأعلى هذه الكنيسة كنيسة برسم الشهيد مرقوريوس أبى سيفين , وكان موقوفاً على الكنيسة الكبرى دور وساحات ( منازل وأراضى ) وكان فى هذه الحارة كنيسة أخرى غاية فى اللطف , وكان من عادة قسوس الكنيسة الكبرى أن يحتفلوا رسمياً ثلاث مرات كل سنة .. الأولى : يوم أحد الشعانين وهو الأحد الذى قبل عيد الفصح .. والثانية : ثالث يوم عيد الفصح .. والثالثة يوم عيد الصليب وهو السابع عشر من توت وذلك أنهم كانوا بعد أقامة الصلاة الأحتفالية يخرجون من الكنيسة بالملابس الرسمية فى جمهور من ألأمة حاملين صحف الإنجيل , وتتقدمهم المباخر والصلبان وأغصان الزيتون والشموع الموقدة إلى خارج الدرب الذى هذه الكنيسة داخله , يقرؤن الأنجيل ويرتلون ويهللون يدعون للخليفة ووزيرة , ثم يعودون إليها ويكملون نهارهم وينصرفون أستمر ذلك لغاية 565 هلالية , ثم بطل فى دولة الأكراد ثم أعيدت عادة يوم عيد الصليب خاصة فى السنين الأخيرة إذ كان القسوس يخرجون مع الأحتفال حارة زويلة , حتى ينتهو إلى قنطرة الخليج القريبة من الحارة ويتممون الرسوم السابقة , أما ألان فلم يكن شئ من ذلك الآن , وذكر المقريزى أن من الكنائس التى هدمت بمصر والقاهرة وغيرها من الجهات فى يوم الجمعة 9 من شهر ربيع الآخر سنة 721 هلالية الكنيستين بحارة زويلة أما الموجود الآن أعنى سنة 1591 .. فكنيستين غير الأولين الأولى هى الكبرى برسم السيدة العذراء مريم , وهى فى موقع الكنيسة الأصلية العظمى المذكورة سابقاً وهى وإن لم يكن بها من الرونق والجمال ما كان قديماً على ما ذكره أبو المكارم سعد الله لكن ما يوجد بها الآن الأحجبة المطعمة بالسن المحكمة الصنع لا سيما الحجاب المتوسط المتمركز على واجهة الهيكل الكبير العجيب الشكل والدقيق الصنعة فى تطعيم السن والزائد فى القدمية وما فيها من بديع الصنعة التجارية القديمة المصرية والجمالونات والأعمدة الرخامية المتمركزة فى صحنها وفى هيكلها الكبير وشرقيه وغير ذلك من الآثار الجميلة الموجودة بها إلى الآن يدل على المزيد إعتبارها فى الكنائس المصرية القديمة , وقد أوردها المقريزى فى ذكره كنائس القاهرة التى كانت موجودة فى عهده وأشار إلى أعتبارها لدى المسيحيين وذكرانهم يرون انها قديمة وتنسب للحكيم زايلون الذى كان قبل الإسلام بنحو 270 سنة , ومما رقم على دوائر أبواب هياكلها ومقصورتها ولم يزل باقياً إلى الآن يعلم أن تلك الدوائر والمقصورة أصلحت من نحو 130 سنة ولم تزل هذه الكنيسة فى غاية الإعتبار يتولى نظارتها دائماً أكابر الأمة ففى أوائل الجيل الثامن عشر للمسيح , وكان الناظر عليها الشهير المعلم يوحنا أبو مصرى وفى عهد رياسة الشهير المعلم أبراهيم الجوهرى كانت نظارتها له ثم لأخية من بعده , ولكل من هؤلاء النظار ترك أثاراً حسنة تشهد بإهتمامهم بها , ويوجد بها إلى ألان جملة كتب أعتنى بها يوحنا أبو مصرى وإبراهيم الجوهرى وغيرهما من ذلك كتاب يشتمل على الفصول المقدسة التى تتلى كل عام فى أسبوع الفصح من التوراة والزبور وألإنجيل باللغتين القبطية والعربية وهو حسن الخط ودقة الضبط وأتقان الصور , وفى نهايته مقالة قبطية وعربية وتركية ألفها ناسخ الكتاب ومكلفه وهو القس يوسف تتضمن ذكر الخليفة المتولى السلطنة حين ذاك والوزير المتولى الحكومة وقد أتى فيها بتاريخه نفسه , وذكر البطريرك المعاصر له وقسوس الكنيسة وناظرها وباقى خدامها إلى غير ذلك من التعليقات وهذه المقالة محررة على السجع باللغة القبطية ومترجمة باللغتين العربية والتركية كما ذكرنا وتاريخ إنتهاء النسخ الكتاب المذكور 28 طوبه سنة 1342 ش الموافق سنة 1626 م وبها كتب أخرى قديمة نفيسة وقد أمتاز من العديد من نظارها المتأخرين عن أقرانه السابقين مثل أبراهيم الجوهرى فقد عمر من داخل هذه الكنيسة من الجهة البحرية كنيسة صغرى حسنة جداً أنشأها سنة 1490 ش برسم الشهيد أبى سيفين ووقف عليها كتباً مخصوصة وحبس عليها أماكن مخصوصة يصرف إيرادها عليها , ولم تزل باقية حتى الان , يظهر ظرفها بهمة من أنشأها ولم يزل أكابر الأمة تتردد عليها . وكانت الكنيسة الكبرى كنيسة الكاتدراى أى كنيسة الكرسى البطريركى بعد كنيسة ابى سيفين بمصر القديمة وسيأتى ذكرها إنشاءالله , وإستمرت كذلك حتى زمن البطريرك متاؤس الرابع المتوفى سنة 1675 م , ثم نقل الكرسى البطريركى إلى كنيسة حارة الروم على ما ياتى ذكره ومع ذلك لم تبرح هذه الكنيسة حتى الآن فى غاية الروعة , ولم تزل أكابر الأمة تتردد للصلاة فيها أيام الأعياد والآحاد , والآن ناظرها هو جناب الوجيه / فرج أفندى مليكة سلامة وقسوسها الأغومانس يوسف رزق والأغومانس ميخائيل منقريوس . ويلى هذه الكنيسة دير للراهبات المتعبدات برسم السيدة مريم وهو أصله قديم ذكره المقريزى فى الديرة المصرية , ومما أستفيد من التعليقات عليه أنه منذ 227 سنة جددت عمارة بهذا الدير فى زمن البطريرك مرقس 101 من عدد البطاركة . الكنيسة الثانية بحـــارة زويلة هذه الكنيسة عليا يصعد إليها بدرج (سلم) متسع من المدخل الموصل للكنيسة الكبرى وهى بأسم الشهيد جاورجيوس وهى لطيفة جداً وهى دون الكبرى فى القدم غالباً بالنسبة لمنشأها , وفى الجيل الثانى عشر للمسيح كان يعلوا الكنيسة الكبرى كنيسة بأسم الشهيد أبى سيفين على ما ذكر أبو المكارم , ولم يحصل تجديدها فى موقعها عند إعادة بناء الكنيسة الكبرى ثم جرى تعميرها بإسم جاورجيوس وقد قيل أن إدارتها لم تكن مستقلة كما هى الآن بل كانت تابعة إدارة الكبرى , فكان قسوس الكبرى وناظرها لهم الحق فى التكلم عنها وفى عهد أن كان الكرسى البطريركى بحارة زويلة , كانت البطريركية مجاورة لها من العلو ثم خصص بعض القسوس الرهبان بإقامة الصلوات بها ثم أستقلت إدارتها وفصلت أوقافها عن الكبرى وتعين لها قسوس وناظر مخصوصون , وفى سنة 1480 ش الموافقة 1764 م جدد بعض أحجبتها بنفقة المعلمين أقلوديوس ومينا وفى السنين الأخيرة جدد حجابها الأوسط جناب القس الموجود بها الان الإيغومانس أقلديوس قبل رسامته بدرجة القسوسية , وأصلح جمالونها وألأتم تزينها وأستكمل أدواتها على ما هى عليه ألان . ويليها من الجهة الغربية دير للراهبات أيضاً برسم الشهيد جاورجيوس عامر بالراهبات تحت رياسة ألأم الفاضلة المشهورة بالبر والتقوى الرئيسة مريم التى لا تمل من مساعدة الأرامل وإعانة والأيتام سيما البنات وتربيتهن وتجهيزهن للزواج ولا تزال مهتمة بمواساة المنقطعين والمحتاجين وإكرام الغرباء المترددين إلى منزل ديرها مهما كانوا , بأذلة كل إمكانياتها فى البر والإحسان وهى مع هذه المزايا تقوم بالعبادة واتلنسك وشعائر رهبانيتها , ومما عرف من قديسات هذا الدير القديسة أفروسينية المشهورة لدى أمتها بالقداسة والنسك وفعل البر , وهذا الدير والكنيسة فى دائرة واحدة , والناظر عليهما جناب الخواجة أبراهيم مليكة الوهابى ذو الهمة والمروة , ولكون الدير قد أختل بناؤه من عدة أعوام (أصبح آيل للسقوط ) سعت الم الرئيسة الأم مريم منذ تسع سنوات فى بنائه وتوسيعه بإدخال بعض أماكن فيه ولحصول عوارض المانعة لأتمام غرضها وقفت عملية الترميم والبناء حتى أزداد الخلل , وبعناية البطريركية ومساعدة ناظر الدير ومساعى الرئيسة زالت الموانع التى كانت تعترضها , وتعينت الأماكن اللازم إدخالها , وبعد صدور تصريحات الحكومة السنية بالبناء حسب الرسم المقصود قام الناظر وباشر بنفسه نقض وعمارة الدير , وأدخل فيه ما لزم إدخاله من أماكن الدير تحت ملاحظة حضرة البطريرك , وفى هذا العام سنة 1597 ش بدأ فى البناء الجديد وأنتهى معظم بناء الدور الأرضى وبدأ فى بناء الدور العلوى وإتمام البناء بمباشرة ناظر الدير ومساعدة البطريرك وأولى البر من المسيحيين , وفى شهر أمشير من هذا العام تم بناء الطبقة العليا كلها وبنى بأعلاها عدة حجرات خاصة بالراهبات وما زال العمل جارياً . ==================== المــــــــــــراجع (1) الخطط التوفيقية لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة - تأليف الجناب الأمجد والملاذ الأسعد سعادة على باشا مبارك حفظة الله - (الطبعة الأولى) بالمطبعة الكبرى الأميرية ببولاق مصر المحمية سنة 1306 هجرية الجزء السادس ص 74 - 75 *************************************** جريدة وطنى الصادرة فى 9/12/2007م السنة 49 العدد 2398 عن مقالة بعنوان [ كنائس أثرية في حارات القاهرة القديمة ] إيفا روماني كنائس حارة زويلة:
|
This site was last updated 10/28/08