Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أسرة تتكلم اللغة القبطية

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
كلمات قبطية فى لغتنا
اللغة القبطية لغة مُفترى عليها
أسرة تتكلم القبطية
أول أبجدية بالعالم والأرقام
الأدب باللغة القبطية
الألحان القبطية
كتاب مقدس باللغة القبطية
الألحان والموسيقى القبطية
فيلم لتعليم اللغة القبطية

 

   هي أسرة تعيش فى مدينة الإسكندرية الجميلة وتتكون من أب وأم قبطيين أصيلين لهم أحد عشر ابن وابنة... الأبناء هم : نيافة الانبا ديمتريوس أسقف ملوي؛ القس بيجول باسيلي " راعى الكنيسة القبطية بفرانكفورت" ؛ نيافة القس كيرلس باسيلي " من رعاة الكنيسة القبطية بهولندا" الدكتور فايز باسيلي والمهندس فيكتور باسيلي والمهندس ماهر باسيلي "بالاسكندرية" وأُمنا يوستينا وتاسونى أنجيل "زوجة المتنيح القمص بيشوى كامل" وابنتان متزوجتان إحداهن فى مصر والأخرى بكندا.

هذه الأسرة رغم عددها الكبير إلا أن أبناؤها متميزون فى تنشئتهم فقد نشئوا على التكلم باللغة القبطية فيتحدثون فى منازلهم بهذه اللغة القبطية أينما ذهبوا فى البداية يقول نيافة الأنبا ديمتريوس : اهتم الوالد والوالدة بالكلام باللغة القبطية فقط داخل المنزل فنطقنا باللغة القبطية كلغة أم منذ تعلمنا الكلام فى سن صغيرة جدا ولم نكن نعرف غيرها وسيلة للتخاطب وقد تلقينا قواعد اللغة القبطية من والدينا حتى نمينا على حبها لا يفصلنا عنها شيئ .

+ ويقول أبن آخر من هذه العائلة أبينا باسيلي مقار بك جاء من عائلة مقار وهي عائلة عريقة فى الكهنوت القبطي والثقافة القبطية فجدنا الأكبر الذى يسميه الناس مقار اختصارا اسمه الحقيقي مقاروفيوس وكان يعيش فى القرن الخامس الميلادي كان قديسا حقيقيا وهو الذى بنى دير العذراء بالجنادلة وكان الرجل وراء الدعوة لعدم السماح باندثار اللغة القبطية على ألسنة الأقباط أمام لغة العرب لمجرد أن اللغة العربية هي الطريق للوظائف والكتابة لذا فقد بدأ بنفسه وأصل فى أبناؤه وأحفاده حب هذه الحضارة وهذه اللغة لذا فقد كان والد والدتي مهتما جدا باللغة القبطية أيضا وأنا اذكر أنه كان يقص علينا طيف فى الكنيسة التي كان يصلى بها فيقول انه بمجرد دخوله الكنيسة فى إحدى المرات وجدها مليئة بأشخاص يلبسون ملابس حمراء و يتحدثون معه بلغة لا يفهمها ثم تقدم إليه شخص ما وأخبره بأنه لا يستطيع أن يكون قبطيا ما لم يفهم لغة الشهداء ففهم أنها اللغة القبطية ومن ذلك اليوم بدأ يتعلم اللغة القبطية بجد واجتهاد وأخذ إنجيلا باللغة القبطية كبداية للتعلم ونشأ أبناؤه وبناته بعد ذلك على النطق باللغة القبطية كلغة أم .
ويقول نيافة الحبر الجليل الانبا ديمتريوس أسقف ملوي قائلاً : "  اللغة القبطية هى لغة جذور الأقباط وجذورنا نحن الأقباط هي أعظم حضارة فى تاريخ البشرية وبدون هذه الجذور سنفقد أصولنا ويضيع تمايزنا عن بقية البشر ولكن هذا لا يعنى أبدا أن نحدد أنفسنا فى اللغة القبطية فقط لا غير .
وييستطرد نيافة الحبر الجليل الانبا ديمتريوس أسقف ملوي قائلاً : " العلاقة بين الأقباط واللغة القبطية وطيدة يا ابنتي وتمتد لآلاف السنين فاللغة القبطية هي نفسها نفس اللغة التي كان يتحدثها أجدادنا المصريين القدماء الذين أسسوا هذه الإمبراطورية العظمى حيث كانوا يسمون تلك اللغة "كتاب الحياة" وقد أطلق عليها العلماء أنها لغة هيروغليفية لأنها كانت تكتب بالصور وليس بالحروف فى تلك المرحلة قبل اختراع الحروف ولكن بعد اختراع الحروف بدأ الأقباط يكتبون كلامهم بالحروف وليس بالصور وهذا هو سر ارتباط اللغة القبطية باللغة اليونانية حيث يشتركان فى شكل حروفهما و فى بعض المصطلحات التى اخذتنها اليونانية عن القبطية و كذلك فى نطق الكلمات فاللغتان تنطقان بنفس التنغيم.
ويؤكد نيافة الحبر الجليل الانبا ديمتريوس أسقف ملوي أن : " اللغة القبطية هي لغة مصر وهي تراث مصر وتحققنا جميعا من ذلك الحق الذى لا ريب فيه فلن يحدث آن ذاك أي انفصال أو شك أو كراهية فالمؤرخ المسلم المقريزي ذكر فى تأريخه " إن المصريين هم فقط هؤلاء القوم الذين يتحدثون باللغة القبطية " وأظن أن معنى كلامه أن فى القرون الوسطى كان الحديث فى الشارع باللغة القبطية حتى من قبل عرب مصر حتى منع عبد الملك ابن مروان الحديث باللغة القبطية بتاتا ومنع الكتابة بها بعد أن اتخذ قراره بتعريب دولة الخلافة الإسلامية .
أما عن الكلمات اللغات الحديثة التى لا تحتويها اللغة القبطية فيقول لانبا ديمتريوس : "  هي مثل أي لغة فى الدنيا فهي غنية جدا بمصطلحاتها الشاعرية الدقيقة ولكن طبعا هناك مصطلحات جديدة هي نتاج حضارة حديثة ولا نظير لتلك المصطلحات فى اللغة القبطية ولكن هناك قواعد لتصريف الكلمات فى اللغة القبطية نستطيع بها أن نشتق مصلحات جديدة لنعبر بها عن كل مستحدثات العصر."
أما عن تعلم اللغة القبطية فيقول نيافته : " لا توجد أي مشاكل ولكن كلما كنت تتعلمها فى سن أصغر كلما كان تعلمها أسهل بدرجة لا تتصوريها كما أن من يتعلموها وهم فى سن صغيرة جدا يحبونها بدرجة كبيرة جدا ويرتبطون بها عاطفيا ولا ينسونها أبدا عندما تكونون معا خارج المنزل ويجرى بينكم حديث عائلي ويكون باللغة القبطية ما هي ردود الأفعال التي تشاهدونها على الناس لو تنبهوا لكم؟ الناس ينظرون إلينا باندهاش شديد جدا بينما الإنسان المثقف لا يعير ذلك أي اهتمام ولكن الكثير من البسطاء يعجبون جدا وعن تأثر الأصدقاء والأقارب بهذه اللغة قال نيافته: البعض يتأثر ولكنهم قليلون الذين يكونون جادين حقا فى تعلم هذه اللغة وللأسف الكثير من الأقباط ليس لديهم الحمية العرقية التي تجعلهم يعون أهمية الكلام بتلك اللغة وحفظ هذا التراث.
ويقول الانبا ديمتريوس عن نشاطه  بعد رهبنته  : " بعدما أصبحت راهبا قابلت نيافة الأنبا مكسيموس أسقف القليوبية وهو شغوف باللغة القبطية العظيمة وتكلمنا كثيرا عن تحمسنا لهذه اللغة وهو أعطاني أول كتاب عن تاريخ اللغة القبطية مكتوبا باللغة القبطية ولكن بعدما تحملت مسئوليتي كأسقف لإيبارشية ملوي أردت أن أحول الحلم إلى حقيقة فقمت بطباعة كتب عديدة لمساعدة الصغار والكبار لتعليم اللغة القبطية بسهولة ثم عقدت اجتماعات منتظمة لتعليم الشعب وقدمنا احتفالات ومهرجانات ومسرحيات وكل الأنشطة الكنسية باللغة القبطية فقط .
وعن تمنياته قال الانبا ديمتريوس : " أتمنى أن يرى كل مصري أن اللغة القبطية هي لغة مـــصـــر مثلما نعتز بالآثار الفرعونية علينا أن نتكلم لغة هؤلاء الفراعنة. أتمنى أن يعرف الأطفال فى المدارس ولو نبذة صغيرة عن جذورهم اللغوية لكي ينمون على احترام التراث القبطي العظيم
الأب بيجول واللغة القبطية
ويقول الأب بيجول باسيلى راعى الكنيسة القبطية بفرانكفورت عن نشر اللغة القبطية وأستمرار توجدها : " اللغة هي هوية الشخص التعبيرية وهي أيضا العمود الفقري للشخصية فأذكر أنني قابلت دكتورا ألمانيا فى برلين وسألني هل أنت مصري ؟ فقلت نعم فسألني وأين لغتك؟ فقلت له لغتي القبطية هل تريد أن تتعلمها وهنا أبدى أسفه لأن مصر لغتها الرسمية هي لغة وافدة عليها و أن مصر تنبذ لغتها الحقيقية وقال مثلا أنه فى ألمانيا يعلمون فى المدارس كل التلاميذ الأجانب لغتهم الأم حتى يمكنون الأجانب من الحفاظ على تراثهم الحضاري.
اللغة القبطية فعلا ما زالت متواجدة فى حياتنا ففي مصر نستخدم فى الدارجة الكثير من الألفاظ القبطية دون أن يعلم ناطقيها بأنهم يتحدثون ألفاظا قبطية مثل كلمة"فلافل" وكلمة"عفلايت" وكلمة "بخ" وكلمة "ترابيزة" وغيرها الكثير ولكن يجب أن تكون مجيدا للغة القبطية حتى تدرك أن هذه الكلمات قبطية وليست عربية.
 عندما تزوجت كان شرطي فى الإنسانة التي أبغي الارتباط بها بالرباط المقدس هي أن تكون إنسانة قبطية تجيد اللغة القبطية ومستعدة أن تشاركني حماسي للغة القبطية ومستعدة أن تعلم أبناءها تلك اللغة وفعلا منذ اليوم الأول للزواج صممنا أنا وزوجتي أن تكون اللغة الأم لأبنائنا هي اللغة القبطية وهو ما قد حدث بالرغم من إنهم يعيشون فى ألمانيا ومولودين فيها إلا أنهم يتحدثون القبطية بطلاقة مذهلة.
وتقول تاسونى "هيتاسو" زوجة الأب القمص بيجول باسيلى عن اللغة القبطية : " هي لغتي الأم فأنا أيضا من مدينة الإسكندرية كزوجي ومن عائلة تتحدث اللغة القبطية بطلاقة وتعشقها وتأبى أن تتحدث بغيرها وأكبر دليل على ذلك اسمي " هيتاسو" فقد أسماني أهلي بهذا الاسم ومعناه قلب الشفقة باللغة القبطية.
وتتكلم تاسونى عن تنمية اللغة القبطية فى البيت : منذ ولادتهم اتفقت أنا ووالدهم على هذا وكان بداية الطريق هو أسماءهم فالابن الأكبر "رانو" وهي كلمة قبطية معناه إنسان جيد والابن التالي له هو " نوفر" وهي كلمة قبطية معناها إنسان جميل والابنة التالية له هي " فيرت" وهي كلمة قبطية معناها ورد. وكان لهذا أفضل الأثر على شخصياتهم وهم يعرفون لغات كثيرة ولكنهم يفضلون دائما على لغاتهم الكثيرة لغتهم الأم اللغة القبطية .
وأنا أناشد كل أسرة أنه يجب أن تعد جيلا جيدا وهذا الجيل لا يأتي إلا عندما نغرس فى أطفالنا الاعتزاز بميراث الأجداد ونعلمهم عن كنائسنا وتاريخنا وأجدادنا وحضارتنا ونحي هذه اللغة الموسيقية الشاعرية الجميلة فى أطفالنا والأم دائما عليها العبء الأكبر لأنها لها التأثر الأكبر .

لازال بيننا من يتحدث اللغة القبطية.. حديث مع توتموس المصري الذي نطق بالقبطي قبل العربي
ألقباط متحدون  السبت ١٣ مايو ٢٠١٧  إيهاب رشدي
 نشأ بالإسكندرية في أسرة يتحدث أفرادها باللغة القبطية في جميع أمور حياتهم ولم ينطق بالعربي إلا مع بداية دخوله المدرسة، ويقول ان اللغة القبطية هى اللغة المصرية القديمة ، وكون الكنيسة تستخدمها فى العبادة لا يعنى انها خاصة بدين معين ولكنها لغة المصريين جميعا . انه الاستاذ توتموس نجيب رزق الله ، أحد القلائل فى مصر الذين لازالو يتحدثون بالقبطى كلغة للحياة وليست للنطق داخل الكنيسة فقط . وقد التقت به الاقباط متحدون فى حديث مطول ، عبر فيه عن ارائه حول استخدام اللغة اليونانية فى الكنيسة ، وعن اسباب عشقه للغة القبطية ، وعن المفردات الكثيرة التى يرددها المصريون فى حياتهم اليومية وهم لا يعلمون ان اصولها قبطية ، كما تحدث عن الاشخاص الذين اثروا فى حياته وكان لهم دورا كبير ا فى احياء اللغة القبطية خلال العصر الحديث . • تأثرت كثيرا بوالدتى وعمى بيسنتى الذى كان اول شخص يكتب قبطى على الالة الكاتية بعد تحويلها • اليونانية هى اكثر اللغات التى اضرت باللغة المصرية القديمة • عشقى للغة القبطية هو تركيب كيميائى حدث فى تكوينى الفكرى وجعلنى مغرم بكل ما يخص المصريات • اللغة القبطية متملكة علىّ ليس لأى سبب سوى اننى احبها • احب ان اطلق على اللغة القبطية " المصرية القديمة " •تم ادخال العديد من المصطلحات الحديثة على اللغة القبطية • دول كثيرة فى العالم تقوم بتعليم اللغة القبطية • البحيرى والصعيدى هما اكثر لهجتان نجد فيهما كلمات تناسب النصوص العبادية فى الكنيسة ودراسة اللاهوت . • بعض أباء الكنيسة فضلوا الالفاظ اليونانية فى اللاهوت وقالوا أن هناك قصور فى الفاظ اللغة القبطية • المصلى فى الكنيسة حتى لو لم يفهم اللحن القبطي فهو يندمج معه روحيًا

 


 

 

This site was last updated 05/13/17