Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

ا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
New Page 1746
New Page 1747
New Page 1748
New Page 1749
من هو شيخ العرب همام
New Page 1752
من هو على بيك؟

Hit Counter


 

فى يوم الخميس 2 المحرم سنة 1182 هـ 19 مابو 1768 م سافرت التجريدة المعينة إلى بحري بسبب الأمراء المتقدم ذكرهم وهم حسين بك وخليل بك ومن معهم وقد بذل جهده علي بك حتى شهل أمرها ولوازمها في أسرع وقت وسافرت يوم الخميس وأميرها وسر عسكرها محمد بك أبو الذهب‏.‏

فلما وصلوا إلى ناحية دجوة وجدوهم عـدوا إلـى مسجـد الخضـر فعـدوا خلفهـم فوجدوهـم ذهبـوا إلـى طندتـا وكرنكـوا بها فتبعوهم إلى هناك وأحاطوا بالبلدة من كل جهة

ووقع الحـرب بينهـم فـي منتصـف شهـر المحـرم1 يونيو 1768 م  فلـم يـزل الحـرب قائمـًا بيـن الفريقين حتى فرغ ما عندهم من الجبخانة والبارود فعند ذلك أرسلوا إلى محمد بك وطلبوا منه الأمان فأعطاهم الأمان وارتفع الحـرب مـن بيـن الفريقيـن‏.‏

وكاتبهـم محمـد بـك وخادعهـم والتـزم لهـم بإجـراء الصلـح بينهـم وبيـن مخدومه علي بك فانخدعوا له وصدقوه وانحلت عزائمهم واختلفت آراؤهم‏.‏ وسكن الحال تلك الليلة ثـم أن محمـد بـك أرسـل في ثاني يوم إلى حسين بك يستدعيه ليعمل معه مشورة فحضر عنده بمفـرده وصحبتـه خليـل بـك السكـران تابعـة فقـط‏.‏ فلمـا وصلـوا إلى مجلسه جماعة وقتلوهما وحضر فـي أثرهمـا حسـن بك شبكة ولم يعلم ما جرى لسيده فلما قرب من المكان أحسن قلبه بالشر فـأراد الرجـوع فعاقه رجل سائس يسمى مرزوق وضربه بنبوت فوقع على الأرض فلحقه بعض الجنـد واحتـز رأسه فلما علم بذلك خليل بك الكبير ومن معه ذهبوا إلى ضريح سيدي أحمد البدوي والتجئوا إلى قبره واشتد بهم الخوف وعلموا أنهم لاحقون بإخوانهم فلما فعلوا ذلك لم يقتلوهـم وأرسـل محمـد بـك يستشيـر سيـده فـي أمر خليل ومن معه فأمر بنفيه إلى ثغر سكندرية وخنقـوه بعـد ذلـك بهـا‏.‏

و فى يوم الجمعة  17 المحرم سنة 1182 هـ 3 يونيو 1768 م رجـع محمـد بـك وصالـح بـك والتجريـدة ودخلـوا المدينـة من باب النصر في موكـب عظيـم وأماهـم الـرؤوس محمولـة فـي صـوان مـن فضـة وعدتها ستة رؤوس وهي رأس حسين بك وخليل بك السكران وحسن بك شبكة وحمزة بك واسمعيل بك أبي مدفع وسليمان أغا الوالي

وفـي يـوم الثلاثـاء 14 صفـر سنة 1182 هـ 30 يونيو 1768 م  حضـر نجـاب الحج واطمأن الناس وفي يوم الجمعة سابع عشره وصـل الحجـاج بالسلامـة ودخلوا المدينة وأمير الحاج خليل بك بلغيه وسر الناس بسلامة الحجاج وكانوا يظنون تعبهم بسبب هذه الحركات والوقائع‏.‏

وفي 18 صفر 14 يوليو 1768 م أخرج علي بك جملة من الأمراء من مصر ونفى بعضهم إلى الصعيد وبعضهم إلى الحجاز وأرسل البعض إلى الفيوم وفيهم محمد كتخدا تابع عبد الله كتخدا وقرا حسن كتخدا وعبد الله كتخدا تابع مصطفى بـاش اختيـار مستحفظـان وسليمـان جاويـش ومحمـد كتخـدا الجردلـي وحسن أفندي الباقرجي وبعض أوده باشية وعلي جربجي وعلي أفندي الشريـف جمليـان‏.‏

وفيـه صرف علي بك مواجب الحامكية‏.‏

وفيه أرسل علي بك وقبض على أولاد سعد الخادم بضريح سيد أحمد البدوي وصادرهم وأخذ منهم أموالًا عظيمة لا يقدر قدرها وأخرجهم من البلدة ومنعهم من سكناها ومن خدمة المقـام الأحمـدي وأرسـل الحـاج حسن عبد المعطي وقيده بالسدنة عوضًا عن المذكورين وشرع في بناء الجامع والقبة والسبيل والقيسارية العظيمة وأبطل منها مظالم أولاد الخادم والحمل والنشالين والحرمية والعيارين وضمان البغايا والخواطئ وغير ذلك‏.‏

وفي تاسع شهر ربيع الأول حضر قابجي من الديار الرومية بمرسوم وقفطان وسيف لعلي بك من الدولة وفيه وصلت الأخبار بموت خليل بك الكبير بثغر سكندرية مخنوقًا‏.‏

وفـي يـوم السـب ثانـي عشـرة نـزل الباشـا إلـى بيـت علـي بـك باستدعائـه فتغـدى عنـده وقـدم له تقادم وهدايا‏.‏

وفـي يـوم الأحـد 18 ربيـع الآخـر 1182 هـ 1 سبتمبر 1768 م اجتمـع الأمـراء بمنـزل علـي بـك علـى العـادة وفيهم صالح بك وقـد كـان علي بك بيت مع أتباعه على قتل صالح بك فلما انقضى المجلس وركب صالح بك ركـب معه محمد بك وأيوب بك ورضوان بك وأحمد بك بشناق المعروف بالجرار وحسن بك العبـداوي وعلـي بـط الطنطـاوي وأحـدق الجميـع بصالح بك ومن خلفهم الجند والمماليك والطوائف فلما وصلوا إلى مضيق الطريق عند المفارق بسويقة عصفور تأخر محمد بك ومن معه عن صالح بك قليلًا وأحدث له محمد بك حماقة مع سائسه وسحب سيفه من غمده سريعًا وضرب صالح بك وسحب الآخرون سيوفهم ما عدا أحمد بك بشناق وكملوا قتلته ووقع طريحًا على الأرض ورمح الجماعة الضاربون وطوائفهم إلى القلعة وعندما رأوا مماليـك صالح بك وأتباعه ما نزل بسيدهم خرجوا على وجوههم ولما استقر الجماعة القاتلون بالقلعة وجلسـوا مـع بعضهـم يتحدثـون عاتبـوا أحمـد بـك بشنـاق فـي عـدم ضربـه معهـم صالـح بك وقالوا له‏:‏ لماذا لم تجرد سيفك وتضرب مثلنا فقال بل ضـرب معكـم فكذبـوه فقـال لـه بعضهـم‏:‏ أرنـا سيفـك فامتنع وقال‏:‏ إن سيفي لا يخرج من غمده لأجل الفرجة ثم ستوا وأخذ في نفسه منهم وعلـم أنهـم سيخبـرون سيدهـم بذلـك فـلا يأمـن غائلتـه وذلـك أن أحمـد بك ( يقول رفعت رمضان - ص 34 الثابت أن على بيك نحمل بذلك عداء أحمد بيك بشناق ( الشهير بالجزار ) وبيان ذلك أن على بيك حرض الجزار فيمن حرضهم على قتل صالح بيك , ولما كان الجزار من أخلص الناس لصالح بيك لفضل ألاخر عليه أيام كان منفياً فى الصعيد - فقد أعتذر لـ على بيك فكظم على بيك غيظه وتصنع أمامه إكباره لشهامته وأكد له إنما كان يختبر إخلاصه وأستشف أحمد نية على بيك فأسرع وأسرها (أخبر) صالح بيك الذى أنكرها ظاهراً وأستنكرها باطنلأ لما كان بينخ وبين على بيك من المواثيق , كما أن على بيك أسرع ليغطى الموقف فهنأ صالح بيك بإخلاص الجزار وموه عليه قائلاً : ينبغى لك يا أخى أن تختبر رجالك أيضاً لئلا يكون بينهم خيانة وأنا قد أختبرت الجزار فوجدته نصوحاً ) هذا لم يكن مملوكًا لعلي بـك وإنمـا كـان أصلـه مـن بلـاد بشنـاق حضـر إلـى مصـر فـي جملـة أتبـاع علـي باشـا الحكيـم عندمـا كان واليـًا علـى مصـر فـي سنـة 1169‏.‏

فأقـام في خدمته إلى سنة 1171‏.‏

وتلبس صالح بك بإمارة الحـج فـي ذلـك التاريـخ فاستـأذن أحمـد بك المذكور علي باشا في الحج وأذن له فحج مع صالح بك وأكرمه وأحبه وألبسه زي المصريين ورجع صحبته وتنقلت به الأحوال وخدم عند عبد اللـه بـك علـي ثـم خـدم عنـد علـي بـك فأعجبـه شجاعتـه وفروسيتـه فرقـاه فـي المناصـب حتـى قلده الصنجقيـة وصـار مـن الأمراء المعدودين‏.‏

فلم يزل يراعي منة صالح السابقة عليه فلما عزم علي بـك علـى خيانـة صالـح بك السابقة وغدره خصصه بالذكر وأوصاه أن يكون أول ضارب فيه لما يعلمـه فيـه مـن العصبيـة لـه فقيـل لـه أن أحمـد بـك أسر ذلك إلى صالح بك وحذره غدر علي بك إياه فلم يصدقه لما بينهما من العهود والأيمان والمواثيق ولم يحصل منه ما يوجـب ذلـك ولـم يعارضـه في شيء ولم ينكر عليه فعلًا‏.‏

فلما اختلى صالح بك بعلي بك أشار إليه بما بلغه فحلف له علي بك بأن ذلك نفاق من المخبر ولم يعلم من هو فلما حصل ما حصل ورأى مراقبة الجماعة له ومناقشتهم له عند استقرارهم بالقلعة تخيل وداخله الوهم وتحقق في ظنه تجسم القضية فلما نزلوا من القلعة وانصرفوا إلى منازلهم تفكر تلك الليلـة وخـرج مـن مصـر وذهب إلى الإسكندرية وأوصى حريمه بكتمان أمره ما أمكنهم حتى يتباعد عن مصر فلما تأخـر حضوره بمنزل علي بك وركوبه سألوا عنه فقيل له أنه متوعك فحضر إليه في ثاني يوم محمـد بـك ليعـوده وطلـب الدخـول إليـه فلـم يمكنهـم منعـه فدخـل إلـى محـل مبيتـه فلم يجده في فراشه فسألـه عنه حريمه فقالوا لا نعلم له محلًا ولم يأذن لأحد بالدخول عليه وفتشوا عليه فلم يجدوه وأرسـل علي بك عبد الرحمن أغا وأمره بالتفتيش عليه وقتله فأحاط بالبيت وفتش عليه في البيـت والخطـة فلـم يجـده وهـو قـد كـان هـرب ليلـة الواقعـة فـي صـورة جزائرلـي مغربـي وقصقـص لحيتـه وسعى بمفرده إلى شلقان وسافر إلى بحري ووصل السعاة بخبره لعلي بك بأنه بالإسكندرية فأرسل بالقبض عليه فوجدوه نزل بالقبطانة واحتمى بها وكان من أمره ما كان بعد ذلك كما سيأتـي وهـو أحمـد باشا الجزار الشهير الذكر الذي تملك عكا وتولى الشام وإمارة الحج الشامي وطار صيته في الممالك‏.‏ وفيه عين علي بك تجريدة على سويلم بن حبيب ( ورث سويلم بن حبيب وشقيقه سالم شهرة تردد صداها فى الوجة البحرى وإنتهت إليه زعامة جميع القبائل هناك وهابه الجميع لجرأته وشدة بأسه وأحاطوا أعماله بهالة من الخيال - راجع رفعت رمضان فى كتاب على بيك الكبير ص 45 ) وعرب الجزيرة فنزل محمد بك بتجريدة إلى عرب الجزيـرة وأيـوب بـك إلـى سويلـم فلمـا ذهـب أيـوب بـك إلـى دجـوة ( دجوة قرية صغيرة فى محافظة / مديرية  القليوبية واقعة فى الضفة الشرقية لفرع دمياط وكانت مركز عرب أولاد حبيب - راجع على مبارك - الخطط جـ 1 ص 101 )  فلـم يجـد بهـا أحـدًا وكـان سويلـم بائتًا في سند نهور وباقي الحبايبة متفرقين في البلاد فلما وصله الخبر ركب من سند نهور وهـرب بمـن معـه إلـى البحيـرة والتجأ إلى الهنادي‏.‏ ونهبوا دوائره ومواشيه وحضروا بالمنهوبات إلى مصر واحتج عليه بسبب واقعة حسين بك وخليل بك لما أتيا إلى دجوة بعد واقعة الديرس والجراح قدم لهم التقادم وساعدهم بالكلف والذبائح ونحو ذلك والغرض الباطني اجتهاده في

 وفـي يـوم الاثنيـن 20 ربيـع الآخـر سنة 1182 هـ 2 سبتمبر 1768 م أمر علي بك بإخراج علي كتخدا الخربطلي منفيًا وكذلك يوسف كتخدا مملوكه ونفي حسن أفندي درب الشمسي وأخوته إلى السويس ليذهبوا إلـى الحجـاز وسليمـان كتخـدا الجلفـي وعثمـان كتخـدا عزبـان المنفوخ وكان خليل بك الأسيوطي بالشرقية فلما سمع بقتل صالح بك هرب إلى غزة‏.‏

وفـي يـوم الأحد 5 جمادى الأولى سنة 1182 هـ 17 سبتمبر 1768 م طلع علي بك إلى القلعة وقلد ثلاثة صناجق من أتباعه وكذلك وجاقلية وقلد أيوب بك تابعه ولاية جرجا وحسن بك رضوان أمير حج وقلد الوالي‏.‏

وفي جمادى الآخرة قلد اسمعيل بك الدفتر دارية وصرف المواجب في ذلك اليوم‏.‏

في منتصف شهر رجب سنة 1182 هـ 25 نوفمبر 1768 م  وصل أغا من الديار الرومية وعلى يده مرسوم بطلب عسكر للسفر فاجتمعـوا بالديـوان وقرأوا المرسوم وكان علي بك أحضر سليمان بك الشابوري من نفيه بناحية المنصورة وكان منفيًا هناك من سنة 1172‏هـ 1758 م

وفـي يـوم الثلاثـاء عملـوا الديـوان بالقلعـة ولبسـوا سليمان بك الشابوري أمير السفر الموجه إلى الروم وأخذوا في تشهيله وسافر محمد بك أبو الذهب بتجريدة ومعه جملة من الصناجق والمقاتلين لمنابذة شيخ العرب همام فلما قربوا من بلاده ترددت بينهم الرسل واصطلحوا معه على أن يكـون لشيـخ العـرب همـام من حدود برديس ولا يتعدى حكمه لما بعده‏.‏

واتفقوا على ذلك ثم بلغ شيخ العرب أنه ولد لمحمد بك مولود فأرسل له بالتجاوز عن برديس أيضًا إنعامًا منه للمولود ورجـع محمـد بـك ومـن معه إلى مصر‏.‏

 وفيه قبض علي بك على الشيخ أحمد الكتبي المعروف بالسقـط وضربـه علقـة قويـة وأمـر بنفيـه إلـى قبـرص فلمـا نـزل إلى البحر الرومي ذهب إلى اسلامبول وصاهـر حسـن أفنـدي قطـه مسكيـن النجـم وأقام هناك إلى أن مات وكان المذكور من دهاة العالم يسعى في القضايا والدعاوى يحيي الباطل ويبطل الحق بحسن سبكه وتداخله‏.‏

نائب السلطان العثمانى محمد باشا يحكم  مصر

في 17 شهر رجب سنة 1182 هـ 27 نوفمبر 1768 م حصلت قلقة من جهة والي مصر محمد باشا وكان أراد أن يحدث حركة فوشـي بـه كتخـداه عبـد اللـه بـك إلـى علـي بـك فأصبحـوا وملكوا الأبواب والرملية والمحجر وحوالي القلعـة وأمـروه بالنـزول فنـزل مـن بـاب الميـدان إلـى بيـت أحمد بك كشك وأجلسوا عنده الحرسجية‏.‏

وفي يوم الأحد غرة شعبان تقلد علي بك قائمقامية عوضًا عن الباشا‏.‏

وفي يوم الخميس 5 شعبان سنة 1182 هـ 15 ديسمبر 1768 م  أرسل علي بك عبد الرحمن أغا مستحفظان إلى رجل من الأجناد يسمى اسمعيـل أغـا من القاسمية وأمره بقتله وكان اسمعيل هذا منفيًا جهة بحري وحضر إلى مصر قبل ذلك وأقام ببيته جهة الصليبة‏.‏

وكان مشهورًا بالشجاعة والفروسية والإقدام فلما وصل الأغا حـذاء بيتـه وطلبـه ونظـر إلـى الأغـا واقفـًا بأتباعه ينتظره علم أنه يطلبه ليقتله كغيره لأنه تقدم قتله لأنـاس كثيرة على هذا النسق بأمر علي بك فامتنع من النزول وأغلق باباه ولم يكن عنده أحد سوى زوجته وهي أيضًا جارية تركية‏.‏ وعمر بندقيته وقرابينته وضرب عليهم فلم يستطيعوا العبور إليه من الباب وصارت زوجته تعمر له وهو يضرب حتى قتل منهم أناسـًا وانجـرح كذلـك واستمـر علـى ذلـك يوميـن وهـو يحـارب وحـده‏.‏

وتكاثروا عليه وقتلوا منن أتباعه وهو ممتنع عليهم إلى أن فرغ منه البارود والرصاص ونادوه بالأمان فصدقهم ونزل من الدرج فوقف له شخص وضربه وهو نازل من الدرج وتكاثروا عليه وقتلوه وقطعوا رأسه ظلمًا رحمـه اللـه تعالى‏.‏

وفي تاسع عشره صرفت المواجب على الناس والفقراء‏.‏

في ثامن عشرينه خرج موكب السفر الموجه إلى الروم في تجمل زائد‏.‏

وفـي 10 رمضـان سنة 1182 هـ 18يناير 1769 م  قبض علي بك على المعلم اسحق اليهودي معلم الديوان ببولاق وأخذ منه أربعيـن ألـف محبـوب ذهـب وضربـه حتـى مات وكذلك صادر أناسًا كثيرة في أموالهم من التجار مثل العشوبي والكمين وغيرهما وهو الذي ابتدع المصادرات وسلب الأموال من مبادي ظهوره واقتدى به من بعده‏.‏

وفي شوال - فبراير 1769م  هيأ علي بك هدية حافلة وخيولًا مصرية جيادًا وأرسلها إلى اسلامبول للسلطان ورجـال الدولـة وكـان المتسفـر بذلـك إبراهيـم أغـا سـراج باشـا وكتـب مكاتبـات إلـى الدولة ورجالها والتمس من الشيخ الوالـد ( يقصد والد الجبرتى كاتب هذا الكتاب ) أن يكتـب لـه أيضـًا مكاتبـات لمـا يعتقـده مـن قبـول كلامـه وإشارته عندهم ومضمون ذلك الشكوى من عثمان بك بن العظم والي الشام وطلب عزله عنها بسبب انضمام بعض المصريين المطرودين إليه ومعاونته لهم وطلب منه أن يرسل من طرفه أناسًا مخصوصين فأرسل الشيخ عبـد الرحمـن العريشـي ومحمـد أفنـدي البردلـي فسافـروا مـع الهدية وغرضه بذلك وضع قدمه بالقطر الشامي أيضًا‏.‏

وفي 12 ذي القعدة 20 مارس 1769 م رسم بنفي جماعة من الأمراء أيضًا وفيهم إبراهيم أغا الساعي اختيارية متفرقة واسمعيل أفندي جاويشان وخليل أغا باش جاويشـان جمليـان وباشجاويـش تفكجيـان ومحمـد أفنـدي جراكسـة ورضـوان والزعفرانـي فأرسـل منهـم إلـى دميـاط ورشيـد وإسكندريـة وقبلـي وأخذ منهم دراهم قبل خروجهم واستولى على بلادهم وفرقها في أتباعه وكانت هذه طريقته فيمن يخرجه يستصفي أموالهم أولًا ثم يخرجهم ويأخذ بلادهم وأقطاعهم فيفرقها على مماليكه وأتباعه الذين يؤمرهم في مكانهم ونفى أيضًا إبراهيم كتخدا جدك وابنه محمدًا إلى رشيد وكان إبراهيم هذا كتخداه ثم عزله وولاه الحسبة فلما نفاه ولى مكانه في الحسبة مصطفى أغا والله أعلم‏.‏ 24.

This site was last updated 09/07/10