Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

شهادة العرب المسلمين عن خيرات مصر التى نهبوها بعد إستعمارها

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مصر بالفكر العربى
قتل وإضطهاد الأقباط
الأقباط والمجاعة بالعربية
رأى العرب فى الأقباط
المؤرخون وخير مصر

 

المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  - الجزء الأول   5 / 167

*****************************************************************************************

 

شهادة العرب المسلمين عن خيرات مصر التى نهبوها بعد إستعمارها

مصر أخصب بلاد الله كالشاة التي ينتفع بلبنها وصوفها وولادتها‏.

وقال الحافظ أبو الخطاب مجد الدين عمر بن دحية :‏ ومصر أخصب بلاد اللّه وسماها اللّه بمصر وهي هذه دون غيرها بإجماع القرّاء على ترك صرفها وهي اسم لا ينصرف في معرفة لأنه اسم مُذكر سُميت به هذه المدينة واجتمع فيه التأنيث والتعريف فمنعاه الصرف وهي عندنا مشتقة من مصرت الشاة إذا أخذت من ضرعها اللبن فسميت‏:‏ مصر لكثرة ما فيها من الخير مما ليس في غيرها فلا يخلو ساكنها من خير يدرّ عليه منها كالشاة التي ينتفع بلبنها وصوفها وولادتها‏.‏

مصر فى الفكر العربى الإسلامى هى خزائن الأرض
وقال ابن الأعرابيّ‏:‏ المصر الوعاء ويقال للمعا المصير وجمعه مصران ومصارين وكذلك هي خزائن الأرض‏.‏
قال أبو بصرة الغفاريّ من أصحاب رسول اللّه صلى الله عليه وسلم‏:‏ مصر خزائن الأرض كلها ألا ترى إلى قول يوسف عليه السلام‏:‏ ‏"‏ اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ‏"‏ يوسف 55 فأغاث اللّه بمصر يومئذٍ وخزائنها كل حاضر وباد ذكره الحوفيّ في تفسيره‏.‏
وقال البكري‏:‏ أمّ خنور بفتح أوّله وتشديد ثانيه وبالراء المهملة اسم لمصر وقال أرطأة بن شهبة‏:‏ يآل ذبيان ذودوا عن دمائكم ولا تكونوا كقوم أم خنور‏.‏ يقول‏:‏ لا تكونوا أذلاء ينالكم من أراد يجب التأمل في هذه الجملة وهي أم خنور‏.‏ قال كراع‏:‏ أم خنور‏:‏ النعمة ولذلك سميت مصر أم خنور لكثرة خيرها‏.‏
وقال عليّ بن حمزة‏:‏ سميت أم خنور لأنها يُساق إليها القصار الأعمار ويقال للضبع‏:‏ خنور وخنوز بالراء والزاي وقال ابن قتيبة في غرائب الحديث‏:‏ ومصر الحدّ وأهل هجر يكتبون في شروطهم اشترى فلانٌ الدار بمصورها كلها أي بحدودها وقال عديّ بن زيد‏:‏ وجاعل الشمس مصرًا لا خفاء به بين النهار وبين الليل قد فصلا أي حدًا‏.‏
ذكر طرف من فضائل مِصْر ولمصر فضائل كثيرة منها‏:‏ أنّ اللّه عزّ وجلّ ذكرها في كتابه العزيز بضعًا وعشرين مرّة تارة بصريح الذكر وتارة إيماءً‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏"‏ اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم ‏"‏ البقرة 61‏.‏

وقال سعيد بن كثير بن عفير‏:‏ كنا بقبة الهواء عند المأمون لما قدم مصر فقال لنا‏:‏ ما أدري ما أعجب فرعون من مصر حيث يقول‏:‏ أليس لي ملك مصر فقلت‏:‏ أقول‏:‏ يا أمير المؤمنين فقال‏:‏ قل يا سعيد فقلت‏:‏ إنَّ الذي ترى بقية مدمّر لأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول‏:‏ ‏"‏ ودمّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون ‏"‏ الأعراف 137 قال‏:‏ صدقت ثم أمسك وقال تعالى‏:‏ ‏"‏ ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحفرون ‏"‏ القصص 5 وقال تعالى مخبرًا عن فرعون أنه قال‏:‏ ‏"‏ يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض ‏"‏ غافر 29 وقال تعالى‏:‏ ‏"‏ وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمّرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون ‏"‏ الأعراف 137 وقال تعالى مخبرًا عن قوم فرعون‏:‏ ‏"‏ أتذَرُ موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ‏"‏ الأعراف 127 يعني أرض مصر وقال تعالى حكاية عن يوسف عليه السلام أنه ‏"‏ قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ‏"‏ يوسف 55‏.‏
روى ابن يونس عن أبي نضرة الغفاريّ رضي اللّه عنه قال‏:‏ مصر خزائن الأرض كلها وسلطانها سلطان الأرض كلها ألا ترى إلى قول يوسف عليه السلام لملك مصر‏:‏ ‏"‏ اجعلني على خزائن الأرض ‏"‏ ففعل فأغيث بمصر وخزائنها يومئذِ كل حاضر وباد من جميع الأرض وقال تعالى‏:‏ ‏"‏ وكذلك مكنّا ليوسف في الأرض يتبوّأ منها حيث يشاء ‏"‏ يوسف 56 فكان ليوسف بسلطانه بمصر جميع سلطان الأرض كلها لحاجتهم إليه وإلى ما تحت يديه وقال تعالى مخبرًا عن موسى عليه السلام أنه قال‏:‏ ‏"‏ ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالًا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك ربنا أطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ‏"‏ يونس 88 وقال تعالى‏:‏ ‏"‏ عسى ربكم أن يهلك عدوّكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ‏"‏ الأعراف 129 وقال تعالى‏:‏ ‏"‏ وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدّل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد ‏"‏ غافر 26 يعني أرض مصر وقال تعالى‏:‏ ‏"‏ إن فرعون علا في الأرض ‏"‏ القصص 4 يعني أرض مصر وقال تعالى حكاية عن بعض إخوة يوسف عليه السلام‏:‏ ‏"‏ فلن أبرح الأرض ‏"‏ يوسف 80 يعني أرض مصر وقال تعالى‏:‏ ‏"‏ إن تريد ألا أن تكون جبارًا في الأرض ‏"‏ القصص 19 يعني أرض مصر‏.‏
القرآن يذكر جنـــــــــات مصر وكنوزها
قال ابن يونس في قول اللّه سبحانه‏:‏ ‏"‏ فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم ‏"‏ الشعراء 57 قال أبو رُهم‏:‏ كانت الجنات بحافتي النيل من أوّله إلى آخره من الجانبين ما بين أسوان إلى رشيد وسبعة خلج‏:‏ خليج الإسكندرية وخليج سخا وخليج دمياط وخليج سردوس وخليج منف وخليج الفيوم وخليج المنهى متصلة لا ينقطع منها شيء عن شيء وزروع ما بين الجبلين كله من أوّل مصر إلى آخرها مما يبلغه الماء وكان جميع أرض مصر كلها تروي يومئذٍ من ستة عشر ذراعًا لما قد دبروا من قناطرها وجسورها‏.‏ قال‏:‏ والمقام الكريم‏:‏ المنابر كان بها ألف منبر‏.‏ وقال مجاهد وسعيد بن جبير‏:‏ المقام الكريم‏:‏ المنابر وقال قتادة‏:‏‏:‏ ومقام كريم أي حسن ونعمة كانوا فيها فاكهين ناعمين‏.‏ قال‏:‏ أي واللّه أخرجه اللّه من جنانه وعيونه وزروعه حتى ورطه في البحر‏.‏

إعتقاد المسلمين بوجود كنوز فى كنيسة مصر كانت من ضمن أسباب أضطهادهم للكنيسة القبطية
أعتقد المسلمين أن الأقباط وخاصة الكهنة والرهبان يعرفون أماكن كنوز مصر ويخفونها , ولجهل العرب المسلمين بالعلوم كانوا يعتقدون أن الرهبان الأقباط يمتلكون علم صنعة جابر وهى صنعة تحويل المعادن الرخيصة مثل النحاس إلى ذهب , وقد درس أحدى علماء الكيمياء القادمين مع الحملة الفرنسية المخطوطات القبطية ودرسها فإنه بلا شك من يملك الذهب ملك العالم كله , فوجد هذا العالم أن هذه الكتب لا تخرج عن خلط المعادن بعضها ببعض لصناعة سبائك لأستخدامات مختلفة ولكن ماذا يفعل الأقباط للعرب الجهلة القادمين عليهم بأفكار وضعت فى قرآنهم وأحاديثهم وما يأتى ما ذكره المقريزى المؤرخ المسلم فى
المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  - الجزء الأول   9 / 167

وبمصر كنوز يوسف عليه السلام وكنوز الملوك من قبله والملوك من بعده لأنه كان يكنز ما يفضل عن النفقات والمؤن لنوائب الدهر وهو قول اللّه عز وجل‏:‏ ‏"‏ فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ‏"‏ الشعراء 58

ويقال‏:‏ إن علم الكنوز في كنيسة القسطنطينية نقلت إليها من طليطلة‏.‏
ويقال‏:‏ إن الروم لما خرجت من الشام ومصر اكتنزت كثيرًا من أموالها في مواضع أعدّتها لذلك وكتبت كتبًا بأعلام مواضعها وطرق الوصول إليها وأودعت هذه الكتب قسطنطينية ومنها يستفاد مجرفة ذلك وقيل ‏:‏ إن الروم لم تكتب وإنما ظفرت بكتب معالم كنوز من ملك قبلها من اليونانيين والكلدانيين والقبط‏.‏
فلما خرجوا من مصر والشام جملوا تلك الكتب معهم وجعلوها في الكنيسة وقيل‏:‏ إنه لا يعطى من ذلك أحد حتى يخدم الكنيسة مدة‏.‏ فيدفع إليه ورقة تكون حظه‏.‏

This site was last updated 06/28/12