الحروب الصليبية

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

حملة الفرنجة ( الصليبية ) الثالثة

The Third Crusade

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا كيرلس 2 الـ 67
حملة الفرنجة الأولى
البابا ميخائيل 4 الـ 68
البابا مقارة الـ 69
البابا غبريال 2 الـ 70
البابا ميخائيل الـ 71
البابا يوحنا الـ 72
رأس الحسين بالقاهرة
الشهيد بشنونة
البابا مرقس 3 الـ 73
حملة الفرنجة الثانية
حملة الفرنجة الثالثة
الفاطميون يحكمون مصر

Hit Counter

حملة الفرنجة الثالثة

أصبح وضع الفرنجه فى خطر بعد أن ظلت أورشليم ( سمونها المسلمون بيت المقدس ) تحت سيطرتهم منذ عام 1144 م , فى أكتوبر سنة 1187 م ظهر صلاح الدين الأيوبى القائد القوى وهاجم أورشليم وأستولى عليها قامت هذه الحملة فى سنة 1189 م بسبب محاولة صلاح الدينSaladin   فى الإستيلاء على الأراضى المقدسة Holy Land كما أصبحت الإمارات المسيحية اللاتينية مهدده من تزايد ونمو قوة الجيش الإسلامى التركى  من السلاجقة .

وأستطاع المسلمين الأتراك الهجوم على إديسا  Edessa الإستيلاء عليها وذبحوا جميع من فى المدينة من المسيحيين

وعندما وصلت هذه الأخبار اوربا  حدث غضب لقادتها وإحباط فبدأوا الأستعداد لهذه الحملة بقيادة كل من الملك ريتشارد قلب الأسد  وفردريك بارباروزا ملك ألمانيا وفيليب الثانى ملك فرنسا

فأول من بدأوا من ملك فرنسا لويس السابع King Louis VII وملك ألمانيا كونراد الثالث  Conrad III الإعداد لحملة الفرنجه الثالثةأى أن الحمله مكونه من جيشين من فرنسا والمانيا

وكان إعداد الجيشين إعداداً خاطئاً من ناحية ومن ناحية أخرىأصيب افراد الجيش  بالوبأ ومات كثيرين منهم وكان هذا حظاً سيئاً وكارثة اصيبت به هذه الحملة وعندما ووطئت ارجلهم الشام مات مئات منهم بواسطة الوباء والأمراض المتوطنه فى المنطقة والتى لم تكن عندهم مناعه منها من قبل ولما وصلت إلى الأراضى المقدسه هجمهم جيش المسلمين الترك وذبحوا الألاف منهم , والذين نجوا وأستمروا فى الزحف, وقل عدد هذه الحمله وقلت خطورتها فى الهجوم الفعال .

هذه الحجارة المنحوتة للفرنجة الذين قتلوا فى الأراضى المقدسة موجوده فى كنيسة فى لندن بإنجلترا وهذه الكنيسة بنيت خصيصاً لفرسان الفرنجة (الصليبيين) فى القرن الثالث عشر , وطريقة دفنهم كانت أنه بمجرد موت الفارس فإنهم يغلون الجسد فى الماء ويرسلون العظام إلى البلد الذى جاء منها الفارس , ومما يذكر أن أمبراطور ألمانيا حينما مات غرقاً وضعوا جسده فى خل .

ومما زاد الطين بلة فقد قرر ملك فرنسا لويس السابع الهجوم على دمشق بدون معرفه سابقة أنها مدينة حصينة دفاعاتها قوية , فكان الفرنجة يتساقطون قتلى أو جرحى عند تسلقهم الأسوار , وبدأت قوة الفرنجة تضعف وتنهار معنوياتهم , وفى النهاية أصر الملك لويس السابع أن يحاصر المدينة بكل قوته فأعد معسكره خارج اسوار دمشق , بعيدأ عن مصادر الإمداد والتموين والمياة ولكنه فشل فى أختراقها وأخيراً إنسحب , وبدأ المسلمون الأتراك  فى الهجوم على الفرنجه حتى هزموهم تماماً

وفى سنة 1169 م تمكن الأتراك السلجوقيين من حكم مصر, ومنهم صلاح الدين الأيوبى الذى وضع هدفاً لحياته هو إحتلال الأراضى المقدسة وإنتزاعها من الصليبين , وتمكن صلاح الدين من حكم سوريا ومصر

 وفى 4 يوليو سنة 1189م أنتصر صلاح الدين الأيوبى من الأتراك السلاجقة على الفرنجة فى معركة حطين Battle of Hattin وتفاصيل هذه المعركة موجوده فى هذه السايت فى حياة صلاح الدين الأيوبى .

وفى 2 أكتوبر حاصر صلاح الدين الأيوبى أورشليم , أما الولايات اللاتينية المسيحية أنتبوتش وتريبولى وتير Antioch, Tripoli, Tyre, .  ومارجات and Margat فقد أحتفظ بها الفرنجة لفتره أخرى من الوقت

هنرى الثانى ملك أنجلتراHenry II of England وفيليب الثانى ملك فرنسا Philip II of France  أنهيا هذه الحرب , ولكن إنجلترا تحت قيادة ريتشارد أبن هنرى الثانى Richard  ملك أنجلترا وفرنسا بدأوا يستعدون لهذه الحرب , ولكن حدث أن ريتشارد وفيليب لم يتفقا على سير الحرب فيما بعد .

فردريك الأول باربروسا Frederick I Barbaross  جهز حملة بريه بناء على توصية البابا ولكنه إصطدم مع الإمبراطور البيزنطى إسحق الثانى أنجيلوسIsaac II Angelus , هذا الإمبراطور البيزنطى المسيحى قد عقد معاهده سرية مع صلاح الدين الأيوبى  , أما فريدريك a  فقد مر فى الإراضى البيزنطية بسرعه وأستولى على العاصمة السلوجيقية إيكونيم Iconium  فى 18 مايو سنة 1189م ,   فى 10 يونيو سنة 1190م ولسوء الحظ الشديد لهذه الحملة غرق الإمبراطور فردريك فى نهر ساليف    Saleph River ملك ألمانيا غرق فى البحر الأسود  ورفض معظم الجيش الإستمرار فى الحملة إلى الأراضى المقدسة , وحمل الباقيين جثمان مليكهم إلى الأراضى المقدسه حيث انه كان يريد ان يدفن هناك وكان هذا الجيش أكبر من جيش صلاح الدين ولكنه بدأ يتفرق لموت قائدة الإمبراطور وعدم إتفاقهم قادة الجيش على قائد بديل ورجع معظمه إلى وطنهم وواصل جزء من هذا الجيش من الذى صمموا على المضى فى هذه الحرب إلى سوريا حاملين جثة أمبراطورهم بعد أن وضغوا جثمانه فى الخل لحفظها .

.أما ريتشارد وفيليب أستقلوا المراكب مع جيوشهم قاصدين الأراضى المقدسة  فى سنة 1191م  توقف ريتشارد فى قبرص وكان يحكمها فى ذلك الوقت حاكم بيزنطى مستقل وفى نهاية مايو أستولى على كل جزيرة قبرص , وقد باع ريتشارد هذه الجزيرة فيما بعد لـ جاى من ايوسيجمنان  Guy of Lusignan  الذى كان اصلاً ملك ولاية أورشليم اللاتينية التى أستولى عليها صلاح الدين .

وصل فيليب ملك فرنسا  إلى تير وأتحد مع كونراد من مونتفرات Conrad of Montferra الذى كان هدفه أورشليم وفى ابريل سنة 1191م أستولوا على آكر (عكا)بعد ان بدأوا فى حصارعكا فى شهر أغسطس 1189م دون أن ينتظروا مجئ إخوانهم الفرنجة القادمين لنجدتتهم من أوربا بواسطه باقى جيش فريدريك  ووصل ريتشارد ليأخذ مكانه فى الحصار فى يونيه , حاول صلاح الدين  فك هذا الحصار بإرسال أسطول مصر الذى كان راسياً فى ميناء الإسكندرية محملاً بالمؤن , ولكن سقطت البلده فى يوم 12 يوليو من نفس السنة ,

إستعادة خشبة الصليب التى أستولى عليها المسلمون

وكانت شروط تسليم المدينة بشروط أولاً : لا تضر المسلمين وثانياً : تسليم الصليب الحقيقى الذى صلب عليه السيد المسيح وأخذه المسلمون يوم فتح أورشليم ثالثاً :  إطلاق 2000 شخص من كبار عائلات المسيحيين الذين اسرهم صلاح الدين , و 500 شخص من طبقات مختلفة من المسيحيين .. رابعاً : أن يقوم المسلمون بدفع 200 ألف دينار بصفة غرامة حربية

وإلتزم صلاح الدين بثلاثة البنود الأولى من المعاهدة ولكنه لعدم وجود المبلغ فى خزانة الحكومة قرروا تأجيل دفعها إلى وقت معين وحتى يضمن الطرف الأوربى بضمان دفعها أعطاهم صلاج الدين بدلها كل أشراف المسلمين أسرى حتى تسدد هذه الغرامة المتفق عليها .

وحدث أن تباطئ صلاح الدين فى دفعها فشعر ريتشارد قلب الأسد بان صلاح الدين يتلاعب به ويستهزئ بالإتفاق بينهما , وفى 22 أغسطس قتل ريتشارد 2700 مسلم هؤلاء الأشراف فى أكر Acre (عكا) عندما شعر أن صلاح الدين لم يحترم إتفاق حصار أكر (عكا) وصلبهم خارج المدينة

وأثناء حصار عكا قتل المسلمين ستة بطاركة ومطارنة وأثنتى عشر أسقفاً وأربعين أميراً بدرجو كونت و 500 من النبلاء والأشراف بخلاف باقى الطبقات التى لم يتم حصرها من الكهنة والعلمانيين والشمامسة من المسيحيين الذين كانوا بداخل عكا .

وكان صلاح الدين عنده 12 ألفاً من أسرى فقد أرسلهم إلى بابليون فى مصر فى حراسة من جنوده التركية , وفى هذه الأثناء قام الملك ريكاردوس بحرسه الخاص إلى داخيله الواقعة فى دائرة ملكه لأكتشاف آثارها , وحدث أنه عندما رأت القوة التركية المصاحبة للأسرى علم الفرنجة حتى لاذت بالفرار تاركة 12 ألفا من الأسرى أما باقى القوة التى وقفت تدافع فقد قتلهم جميعاً وأطلق سراح الأسرى .

وبعد هذا ألإنتصار تعارك القواد الثلاثة على القيادة والرياسه وتقسيم الأراضى ليبولد من أستريا Leopold of Austria قائد الجيش الألمانى المتبقى أراد أن يعامل مثل ريتشارد وفيليب على أساس أنه يمثل بلاده فى هذه الحرب , ولكن ريتشارد طرده من المدينة المستولى عليها , ووجد فيليب نفسه فى موضع لا يحسد عليه مع ريتشارد فإنسحب مع قواته فى أغسطس تاركا الأراضى المقدسة و500 فارس أرادوا البقاء والحرب فيها .

.وفى الوقت الذى كان المفروض فيه من ريتشارد ان يهاجم أورشليم قرر أن يهاجم يافا Jaffa المدينة البحرية وبينما كان يتحرك بقواته هاجمه صلاح الدين عند أرسوف Arsuf ولكن ريتشارد أنتصر عليه , وحاول صلاح الدين مهاجمة يافا فى يوليو التى كان فيها قوة صغيرة , ليفتت جهود ريتشارد حتى لا يهاجم ريتشارد أورشليم . كما انه بعد عده محاولات أسترد ريتشارد بعض الحصون التى كانت سقطت فى يد المسلمين من قبل ولكنه لم يستطع الإقتراب من المدينة المقدسة وقرر الرجوع إلى إنجلترا ووصل إلى معاهدة سلام مع صلاح الدين الأيوبى فى 2 سبتمبر 1192 م حدثت معاهدة بين ريتشارد وصلاح الدين موجود نصوصها فى الإحتلال الأيوبى لمصر فى هذه السايت.

************************************************************************************************************

This site was last updated 04/02/11