Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 الإرتداد .. والهرطقة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البــدء
شهودا ليسوع
الكلمة Logos
البِـــــرّ
اليقين المسيحى
علانية
الهرطقة العنصرية / العنصــــرية
النسوة اللاتى تبعن يسوع
 مدعوون
علانيه
مفاتيح ملكوت السموات
الحــــق
الخلاص فى المسيحية
الإعتراف
مخطوطات وادى قمران
الهلاك
الدهن والمسح بالكتاب المقدس
Untitled 6594
ممارسات الدفن
القلب
الصلاة فى المسيحية
السلام
الإرتداد  فى المسيحية والردة  فى الإسلام
النسوة اللواتى تبعن يسوع
وصف الله كإنسان
الفداء
العهــد
الإختيــــــار
تعــــــزية
تسلسل لأعمال السيد المسيح
النساء فى الكتاب المقدس
 التــــوبة / الغفــران
الموت : الهاوية / الفردوس وجهنم
يجـــرب
أبحاث لمواضيع مختلفة1
الإرتداد .. والهرطقة
أبحاث لمواضيع مسيحية مختلفة2
أبحاث لمواضيع مسيحية مختلفة3
أقسام / أسفار الكتاب المقدس
Untitled 7888
Untitled 7889

 

الإرتداد  APHISTEMI .. والهرطقة

الإرتداد كلمة يونانية aphistemi هى فى الأصل كلمة سامية واسعة الإنتشار لها معانى عديدة ، إلا أن كلمة "إرتداد" هى كلمة مشتقة من هذه المعانى العديدة وأستخدمت إستخداما مجحفا فى الفكر المعاصر ، ومعنى كلمة الإرتداد يفهم من سياق النص ، الذى يكون هو دائما مفتاح لمعنى الكلمة ولا يرجع لمعنى وتعريف الكلمة السابق لقراءة النص التى وردت فيه

وكلمة الإرتداد .. كلمة مركبة من حرف الجر Apo الذى يعنى "من" أو "بعيدا عن "  .. و  histemi والتى تعنى "يجلس " ، "يقف" ، أو "يثبت" وفيما يلى الإستخدامات الكلمة التى وردت فى الإنجيل التالية

1 - يبعد ماديا

أ - عن الهيكل (لو 2: 37)

ب - عن بيت (مر 13ك 34)

ج - عن شحص (مر 12: 12) (أع 5: 38)

د - عن كل الأشياء (مت 19: 27 و29)

 

2 - يبعد سياسيا (أع 5: 37)

3 - يبعد فى علاقته (أع 5: 38 & 15: 38 & 19: 9 & 22: 29)

4 - فى الزواج (يبعد شرعيا / الطلاق) (تث 24: 1 و3) فى السبعينية .. والعهد الجديد (مت5: 31 & 19: 7) (مر 10: 4) (1كور 7: 11)

5 - إزالة الدين (مت 18: 24)

6 - لا يبالى بأحد ويغادر (مت 4: 20 & 22: 27) (يو 4: 28 & 16: 32)

7 - يبدى إهتماما بألا يغادر (يو 8: 29 & 14: 18)

8 - يسمح أو يأذن (مت 13: 30 & 19: 14) (مر 14: 6) (لو 13: 8)

ويستخدم فعل الإرتداد بالمعنى اللاهوتى إستخداما واسعا

1 - يغفر ، يلغى / يصفح عن ذنب أو إثم الخطيئة (خر 32: 32) السبعينية - (عد 14: 19) (أى 42: 10) وأستخدمت فى العهد الجديد أيضا (مت 6: 12 و 14- 15) (مر 11: 25: 26)

2 - يحجم أو يبتعد عن الخطية (2 تبم 2: 19)

3 - يهمل بأن يبتعد عن

أ - الناموس (مت 23: 23) ( أع 21: 21)

ب - الإيمان (حز 20: 8) السبعينية - (لو 8: 13) (2 تس 2:3) (1تيم 4: 1) (عب 2: 13)

الإيمان والأمانة

الأشخاص الذين خانوا الأمانة فى العهد القديم ولم يتبعوا الناموس

أولا العهد القديم

1 - أولئك الذين خافوا عندما سمعوا تقارير الجواسيس الأثنى عشر (العشرة) (عد 14) (عب 3: 16- 19)

ب - قورح (عد 16)

ج - أبنا عالى الكاهن (1صم 11- 31)

هـ - الأنبياء الكذبة (أمثلة)

1 - (تث 13: 1- 5 & 18: 19- 22) (طرق معرفة النبى الكذاب )

2 - (إر 28)

3 - (حز 13: 1- 7)

 

ز - قادة إسرائيل الأشرار (أمثلة)

1 - (إر 5: 30 - 31& 23: 1- 4)

2 - (حز 22: 23- 31)

3 - (مى 3: 5- 12)

ثانيا : العهد الجديد

1 - كلمة إرتداد كلمة يونانية تعنى حرفيا ردة أو إرتداد  apostasies .. ويؤكد العهد القديم وكذلك الجديد أن هذه الكلمة تكثف الشر وتمهد للتعاليم الكاذبة قبل المجئ الثانى (مت 24 : 24) (مر 13: 22) (أع 2-: 29 و 30) (2 تس 2: 9- 12) (2تيم 4: 4)

كلمة الإرتداد اليونانية ربما تشير إلى أنواه الأرض "التربة" فى مثال الزارع الزى نجده فى (مت 13) (مر 4) (لو 8) .. المعلمون الكذبة من الواضح أنهم لم يكونوا مسيحيون ولكنهم جائوا من الداخر (أع 20: 29- 30) (1يو 2: 19) وكانت عندهم قدرة كبيرة على تضليل وإقتناص العامة من المؤمنين أو الذين إيمانهم ظاهرا أو الذين غير ناضجين (عب 3: 12) وتصعب الإجابة على سؤال : هل كان المعلمون الكذبة مؤمنون إيمانا صحيحا .. فقد كان هناك معلمون كذبة فى الكنائس المحلية (1يو 2: 18- 19)

 

الإيمان الظاهر

1 - يهوذا (يو 17: 12)

2 - سيمون الساحر (أع 8)

 3 - أولئك الذين تم الحديث عنهم فى (مت 13) (مر 4) (لو 8)

4 - أولئك الذين تم الحديث عنهم فى (مت 7: 13- 23)

5 - اليهود الوارد ذكرهم فى (يو 8: 31- 59)

6 - هيمينايس والإسكندر (2تيم 6: 21)

7 - أولئك الذين ذكروا فى (1تيم 2: 6: 21)

8 - هيمينايس وفيلبس (1تيم 2: 16- 18)

9 - ديماس (2تيم 5: 10)

10 - المعلمون الكذبة (2 بط 19- 22) (يه 12- 19)

11 - أضداد المسيح (1يو 2: 18- 19)

ج - الإيمان غير المباشر

1 - (1كور 3: 10- 15)

2 - (2بط 1: 8- 11)

 

هرطقة / بدعة / مبتدع

تعريف و معنى هرطقة في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي : هَرطَقة: (اسم) بدعة في الدِّين عند المسيحيين - ( مصدر هَرْطَقَ ) الهَرْطَقَة : الإِتْيَانُ بِالْبِدَعِ الْمُخَالِفَةِ لأُصُولِ الدِّينِ

الأرتداد هو إنكار أو عدم التصديق أو عدم الإيمان بعد الإيمان بالمسيحية أما ..

كلمة "هرطقة" فهو ما يعني إما اختيارا مغايرا في العقيدة أو نحلة من المؤمنين. هو إعتناق قكرا غير العقيدة التى اجمع عليها المؤمنين ، وتختلف الهرطقات طبقا لطبيعتها الفكرية فالبعض قد ينشئ كنيسة موازية أو ينشر فكره فى داخل الكنيسة فيجعلها تنحرف عن عقيدتها كما تختلف الهرطقات والبدع فى الأساسيات مثل اللاهوتية أو تاسيسية مثل الإحتلاف حول الأسرار السبعة أو غيرها

كان إرنايوس Irenaeus هو من أعطى الكلمة زخمها المعروفة به حاليا في مؤلفه Contra Haerese "ضد الهرطقات" الذي وصف فيه و فند آراء مناوئيه في بدايات الكنيسة المسيحية، و قد وَصفَ إرنايوس نفسه بأنه أورثودوكسي ("أوروثو" تعني "صحيح" و "دوكسا" تعني عقيدة)، و قد تطور موقفه ليصبح في النهاية الموقف الرسمي للكنيسة المسيحية المبكرة.


لذا فكلمة "هرطقة" ليست وصفا موضوعيا و إنما تنطلق من وجهة نظر من يستخدمها الذي ينتمي إلى جماعة كانت قد اتفقت فيما بينها مسبقا على ما هو "أورثودوكس"، أي صحيح و ملتزم بالأصل، أي أصوليا. فلكي يوجد من يمكن وصفه بالمهرطق فإنه يجب أن يسبقه وجود نظام راسخ من المعتقدات (دوجما) يوصف بأنه أورثودوكسي. و تستخدم كلمة "هرطقة" لوصف أي رؤية لا تتوافق مع الراسخ في أي مجال.

كلمة هرطقة ترجمة من الكلمة اليونانية  " هيرزيس " (hairesis) المشتقه من الفعل "هيريو " (haireo) بمعني " يأخذ أو يختار أو يفضل " والصفة منها "هيريتك" (heretik)، ومنها جاءت كلمتا " هرطقة وهرطوقي ". ولم يكن لها معني "الهرطقة " في الكتابات الكلاسيكية، ولكن في بداية العصر المسيحي صار لها هذا المعني، أي أنها تعني كل مايتعارض مع الرأي القويم، أو هي كل نكران لحق قويم.

كلمة هرطقة  في العهد الجديد : تستخدم الكلمة في العهد الجديد بعدد من المعاني،

أ - تترجم نفس الكلمة اليونانية في بعض المواضع في العهد الجديد ( ترجمة فانديك ) " بمذهب أو شيعة " فهي قد تدل علي مدرسة فلسفية أو مذهب ديني، كما قيل عن الصدوقيين " شيعة الصدوقيين " ( أ ع 5 : 7 1 )، و " مذهب الفريسيين " ( أ ع 15 : 5، 26 : 5 ). كما أنهم قالوا عن الرسول بولس بلهجة الاحتقار : " مقدام شيعة الناصريين " ( أ ع 24 : 5 ). ويقول الرسول بولس : " إنني حسب الطريق الذي يقولون له شيعة، هكذا أعبد إله آبائي " ( أع 24 : 14 ). كما أطلق وجوه إليهود في رومية علي ما كان يعلم به الرسول بولس : " هذا المذهب " ( أ ع 28 : 22 ).
ويستخدم الرسول بولس الكلمة في لهجة الاستهجان والتعنيف : " لابد أن يكون بينكم بدع أيضاً ليكون المزكون ظاهرين بينكم " ( 1 كو 11 : 19 ) للدلالة علي الانقسام والشقاق في داخل كنيسة كونثوس. كما يستخدمها بهذا المعني أيضاً بين أعمال الجسد البغيضة : " وأعمال الجسد ظاهرة التي هي زني عهارة ….. تحزب شقاق بدعة.. " ( غل 5 : 20 ).
ويتستخدمها الرسول بطرس بمعناها اللاهوتي المعروف : " كما سيكون فيكم أيضاً معلمون كذبة الذين يدسون بدع هلاك، وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون علي أنفسهم هلاكاً سريعاً " ( 2 بط 2 : 1 )، فهو يعني بها هنا الإِنحراف المقصود – عن وعي – عن التعليم الصحيح. وهو نفس ما يعنيه الرسول بولس في رسالته إلي تيطس : " الرجل المبتدع بعد الإِنذار مرة ومرتين أعرض عنه، عالما أن مثل هذا قد انحرف وهو يخطيء محكموماً عليه من نفسه " ( تي 3 : 10، 11 ). ويذكر الرسول بولس بين شرور الأمم الكثيرة : " مبتدعين شروراً.. " ( رو 1 : 3 ) أي أنهم يخترعون شروراً (كما جاءت في بعض الترجمات ).

ب - البدعة في الكنيسة الأولي :

استخدمت الكنيسة الأولي هذه الكلمة بالمعني الوارد في رسالة بطرس الرسول الثانية ( 2 : 1 ) للدلالة علي موقف الذين انحرفوا عن التعليم الصحيح ، فيستخدمها إغناطيوس بهذا المعني المحدد في رسالته إلي ترتليان في وصفه لتعليم الدوسيتية ( التي تنكر أن المسيح قد جاء في الجسد ). كما استخدم غيره من آباء الكنيسة هذه الكلمة بنفس المعني ( كما في رسالة برنابا 9 : 4، وتعليم الرسل الذي يرجع إلي منتصف القرن الثاني ). كما استخدمها بنفس المعني أيضاً يوستنيوس الشهيد ( حوالي 160 م ) في حواره مع تريفو. ويقول "كيتل " : " إنه في المسيحية كانت كلمة " هيريو " علي الدوام تدل علي الجماعات المعادية ". ولقد كان هذا هو مفهوم الكلمة في بداية اقرن الثاني وما بعده.

كان علي الكنيسة أن تعالج موضوع البدع ( الهرطقات ) منذ عصورها الأولي، فقد بدأ الخطأ يتسلل إلي الكنيسة عندما نمت، فقد حاولت الأعداد المتزايدة ممن اعتنقوا المسيحية، أن تفهم الإِيمان المسيحي وأن تحسن التعبير عنه، ولقد كان لزاماً علي الكنيسة أن تشجب الأخطاء التي تمسك بها أصحابها في عناد وتحدَّ، وقد أدي ذلك إلي صياغة العقيدة القويمة، لأن المدافعين عن الإِيمان شجبوا هذه الأخطاء وأعلنوا الحق بدقة ووضوح، أو بالحري بينوا حدود التعليم الصحيح.

وعندما شجبت الكنيسة البدع المختلفة مثل الغنوسية والمونتانية والماركونية والأريوسية وغيرها، كانت مضطره لايضاح التعليم الصحيح المختص بالثالوث الأقدس، وبوضع العقيدة في عبارات محددة ليكون ذلك سبيلاً لتصويب الخطأ.

This site was last updated 05/23/17