الدعوة فى المسيحية والإسلام
دعا أو دعوة أو مدعوون
بقلم المؤرخ / عزت إندراوس
هذا البحث أو الدراسة حول كلمة "الدعوة" وجذورها كتبتها لأن أحد المسلمين قال لى: لا توجد دعوة فى المسيحيية .. حينما كنت أدعوه ليعرف من هو يسوع المسيح؟ وبعد سنين من هذا الحدث وأثناء تجوالى اليومى فى الإنترنت ألهمنى ربى يسوع بهذا البحث لأن يسوع معروف عنه أنه لا يترك نفسه بلا شاهد .. وتعجبت !! لأننى وجدت مئات الآيات التى تتكلم عن الدعوة ليسوع ولم يلتفت أحد من المسيحيين لهذه الكلمة من قبل .. وإننى لا أعرف كيف كتبت هذه الدراسة؟ ولمن؟ " وقال لي:«اكتب: طوبى للمدعوين الى عشاء عرس الخروف!»." (رؤ 19: 9) وقال:«هذه هي اقوال الله الصادقة». كلمات هذا البحث موجه لك شخصيا أيها القارئ ربما تكون "دعوة" لتصير مبشرا وكارزا وخادما لنشر إسم يسوع فى المجتمع حولك وأيضا الاية التالية قد تكون موجهة من يسوع لك شخصيا لتدعوا من لم يؤمن به ومن لم يسمع به" فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به؟ وكيف يسمعون بلا كارز؟(رو 10: 14) وإلى الذين تجاسروا وذهبوا للمحاكم فى سيدنى باستراليا وكسروا ما أمر به الإنجيل غير مطبقين تعاليم يسوع ولا قوانين الكنيسة " ايتجاسر منكم احد له دعوى على اخر ان يحاكم عند الظالمين وليس عند القديسين." (1 كو 6: 1) وفى سيدنى بأستراليا أبدلوا الدعوة ليسوع يإقامة الدعاوى ضد الأخوة المؤمنين بإتهامات باطلة وظالمة ومفبركة أمام المحاكم المدنية وتشبهوا الكنيسة اليهودية التى إتهمت بولس إتهامات باطلة " لما حضر (بولس) وقف حوله اليهود الذين كانوا قد انحدروا من اورشليم وقدموا على بولس دعاوي كثيرة وثقيلة لم يقدروا ان يبرهنوها." (اع 25: 7) واليوم يعيد التاريخ نفسه وبنفس إسلوب الكهنوت اليهودى يتهمون المؤمنين إتهامات باطلة لا يقدرون إثباتها فى المحاكم يصرفون أموال التبرعات أجورا للمحاميين ورسوما المحاكم .. الإنسان الحكيم يجب ألا يضيع ثانية بدون التبشير والدعوة ليسوع لا تضيعوا وقتكم فى هذه الأمور الشريرة لتنتقمون من المؤمنين لأن الوقت مقصر " فأقول هذا أيها الإخوة: الوقت منذ الآن مقصر" (1 كو 7: 29):
تعريف لكلمة الدعوة فى قواميس اللغة العربية : (1) تستعمل هذه الكلمة غالبا فى الدعوة لحفل أو مناسبة أى ما يُدعى إِليه من طعامٍ أو شراب مثل كُنَّا فى دعوة فلان : فى ضيافته ، نادى به : إذا سُمح لكم بدخول البيت (2) دَعْوَى فهو داعٍ ، والمفعول مَدْعُوّ ودعيّ دعا إلى الأمر : حثَّ على اعتقاده ، أو ينشر دعوته بين الناس - يقوم بالدعاية لأرائه وأفكاره الدينية
******************
كيف بدأ يسوع الدعوة للمسيحية ؟
من ألأمثلة التى ذكرها يسوع فى الإنجيل ومن الآية التالية يتضح أن صاحب الدعوة للمسيحية هو يسوع المسيح ذاته "الذين بينهم انتم ايضا مدعوو يسوع المسيح" (رو 1: 6) والإنجيل فى حد ذاته هو حياة وأفعال وكلمات يسوع ما زال هو الدعوة المكتوبة لدعوة يسوع إلى كل العالم فى كل العصور " الامر الذي دعاكم اليه بانجيلنا، لاقتناء مجد ربنا يسوع المسيح." (2 تس 2: 14) وهكذا يتكون شعب يسوع " واما انتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، امة مقدسة، شعب اقتناء لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب." ( 1 بط 2: 9) ونقرأ فى الإنجيل ان يسوع "المعلم" إختار (دعا) إثنا عشر شخصا للتلمذة له وقصة دعوة يعقوب بن زبدي ويوحنا اخاه نزردها هنا كمثل لهم " ثم اجتاز من هناك فراى اخوين اخرين: يعقوب بن زبدي ويوحنا اخاه في السفينة مع زبدي ابيهما يصلحان شباكهما فدعاهما." (مت 4: 21) فدعاهما للوقت. فتركا اباهما زبدي في السفينة مع الاجرى وذهبا وراءه... (مر 1: 20) ولما كان النهار دعا تلاميذه واختار منهم اثني عشر الذين سماهم ايضا «رسلا»(لو 6: 13) وهذا يعنى أنه كان له تلاميذا كثيريين وإختار منهم الخاصة فقد كان يسوع له أكثر من حلقة حوله وكانت الحلقة المقربة إليه هم بطرس ويوحنا ويعقوب
وعندما دعا تلاميذه أرسلهم بعلامة هى سلطان منه بفعل المعجزات وقوة على الأرواح النجسة أى أن يسوع أيدهم بعلامة أنه هو الذى أرسلهم هذه العلامة هى موهبة الشفاء وقوة لإخراج الشياطين " ثم دعا تلاميذه الاثني عشر واعطاهم سلطانا على ارواح نجسة حتى يخرجوها ويشفوا كل مرض وكل ضعف" (مت 10: 1).(مت 15: 32) (لو 9: 1) وأرسل تلاميذه للدعوه والتبشير "ودعا الاثني عشر وابتدا يرسلهم اثنين اثنين واعطاهم سلطانا على الارواح النجسة" (مر 6: 7) ولم تقتصر دعوتة للتلاميذ بل دعا الجمع " ثم دعا الجمع وقال لهم: «اسمعوا وافهموا." (مت 15: 10) وفى كثير من الأحيان كان يسوع يدعو الجمع والتلاميذ ويعلمهم " ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم: «من اراد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني" .(مر 8: 34) إذا كلنا مسؤولون لتوصيل هذه الدعوة لكل إنسان نعرفه وهذه هى مارثا تذهب لأختها مريم وتقول لها :«المعلم قد حضر، وهو يدعوك».(.يو 11: 28) وأيضا هذا هو فيلبس يدعوا نثنائيل الذى يعرفه يسوع وهو تحت التينة قال له نثنائيل:«من اين تعرفني؟» اجاب يسوع وقال له:«قبل ان دعاك فيلبس وانت تحت التينة، رايتك» (يو 1: 48) وبولس الرسول يثبت المسيحيين فى الدعوة فيقول : " الدعوة التي دعي فيها كل واحد فليلبث فيها " (1 كو 7: 20) وبطرس أيضا أشار للثبات فى الدعوة فقال : " اجتهدوا ايها الاخوة ان تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين. لانكم اذا فعلتم ذلك، لن تزلوا ابدا" (2 بط 1: 10) وأمر بولس الذين دعوا بالسلوك المسيحيى قائلا لهم يجب : "ان تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها".(اف 4: 1 ) كما أطلق على الدعوة عبارة "دعوة الله العليا في المسيح يسوع" (في 3: 14) وأن من يقبل هذه الدعوة يصير أخا وقديسا وشريكا فى دعوة سمائية"من ثم ايها الاخوة القديسون، شركاء الدعوة السماوية" (عب 3: 1) وكان بولس يصلى قبل أن يقوم بالدعوة من أجل أن يتدخل الرب ليقبل الناس الدعوة فيقول "الامر الذي لاجله نصلي ايضا كل حين من جهتكم: ان يؤهلكم الهنا للدعوة" (.2 تس 1: 11) وعموما الصلاة يقوم بها المسيحيين قبل أن يقوموا بأى عمل خاصة فى الدعوة والكرازة والتبشير والخدمة .
**************************
معانى أخرى لكلمة دعوة وجذورها
ولم تقتصر معانى كلمات "دعا أو دعوة أو مدعوون" فى المسيحية كما وردت فى القواميس العربية ولكن هذه الكلمات أتت بمعانى أكثر فى آيات كثيرة جدا بالإنجيل كما يلى :-
† كلمة دعا وردت بمعنى "سمى إسما لطفل" : ودعى الملاك يسوع "اسمه عمانوئيل» (الذي تفسيره: الله معنا)." (مت 1: 23) وعندما ولدت مريم العذراء طفلها " ودعا اسمه يسوع." (مت 1: 25) وسبب أنه يدعى اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم» (مت 1: 21) وهناك نبوة وردت فى العهد القديم قال الوحى الإلهى عن يسوع «من مصر دعوت ابني».(مت 2: 15)
† وكلمة مدعوا إستعملت للدعوة للكهنوت والأسقفية : "ولا ياخذ احد هذه الوظيفة بنفسه، بل المدعو من الله، كما هارون ايضا." (عب 5: 4) "مدعوا من الله رئيس كهنة على رتبة ملكي صادق" (عب 5: 10) .
† وكلمة تدعونه قد تطلق إسما على شخص أو مكان فلقب بيلاطس يسوع بملك اليهود : «فماذا تريدون ان افعل بالذي تدعونه ملك اليهود؟» (مر 15: 12)
† تطلق كلمة "أدعو" على فئات كان لها السبق فى تنفيذ الوصايا وفعل الخير : فمثلا طوب المسيح صانعى السلام وقال أنهم " ابناء الله يدعون".(مت 5: 9) وقال يسوع :" فاذهبوا وتعلموا ما هو: .. لاني لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة».(مت 9: 13)
† إستعمل يسوع كلمة دعوا بمعنى "أتركوا" : " دعوهما ينميان كلاهما معا الى الحصاد وفي وقت الحصاد اقول للحصادين:(مت 13: 30) أى الزوان والقمح بما يعنى الأبرار والأشرار دعوهم ينميان معا أى يعيشان على الأرض حتى يأتى يوم الدينونة . ولم يقتصر يسوع فى دعوته للأشرار والأبرار بل دعى يسوع الأطفال فقال: «دعوا الاولاد ياتون الي ولا تمنعوهم لان لمثل هؤلاء ملكوت السماوات».(مت 19: 14) أى أتركوهم يأتون إلى .. وعندما أقام يسوع لعازر من الموت " خرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات باقمطة ووجهه ملفوف بمنديل فقال لهم يسوع:«حلوه ودعوه يذهب» (يو 11: 44) أى أتركوه ليذهب .. وعندما قبض جند الهيكل على يسوع ليلا فى بستان جسثيمانى " اجاب يسوع:«قد قلت لكم: اني انا هو. فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون».(يو 18: 8) أى أتركوا التلاميذ يذهبون
† ووردت كلمة يدعونه لتعنى "يأتى خارجا" : " فجاءت حينئذ اخوته وامه ووقفوا خارجا وارسلوا اليه يدعونه ( مر 3: 31 ) أى ليأتى إليه خارجا من وسط الجمع أوقد تأتى هذه الكلمة بمعنى "يأتى إلى" فقال يسوع: «دعوا الى هذا!» ولمس اذنه وابراها.(لو 22: 51) وبالرغم من الفريسيين والكتبة المتربصين به لأنه كان يفعل المعجزات يوم السبت رأى امرأة كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة وكانت منحنية، ولم تقدر أن تنتصب البتة "فلما راها يسوع دعاها وقال لها: «يا امراة انك محلولة من ضعفك» (لو 13: 12) ما أحلى دعوة يسوع لنا لأنها ستمدنا بالقوة لمقاومة الأمراض وضد الشرير وعون لنا فى الحياة إن الرب الذى أوصى بأن لا يطلق العبد فارغا إذا صار حرا "وحين تطلقه حرا من عندك لا تطلقه فارغا.(تث 15: 13) لا يطلقنا فارغين بعد قبول دعوته بل يحملنا بالنعمة والبر والقداسة
† ووردت كلمة دعوا أو دعا لتعنى "أحضروا" : أمر هيرودس بإحضار المجوس "حينئذ دعا هيرودس المجوس سرا وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر(مت 2: 7) فى معجزة المولود أعمى الذى شفاه يسوع " فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمى فابصر حتى دعوا ابوي الذي ابصر" (يو 9: 18) فدعوا ثانية الانسان الذي كان اعمى، وقالوا له:«اعط مجدا لله. نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ»(يو 9: 24)
† وإستعمل يسوع كلمة دعوا لتعنى كلمة "قال" : فقال له: «لماذا تدعوني صالحا؟ " (مت 19: 17) أى لماذا تقول عنى أنى صالح؟
† ووردت كلمة يدعوا بمعنى "يصلى أو ينادى الرب " : ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص (اع 2: 21) .. لان الموعد هو لكم ولاولادكم ولكل الذين على بعد، كل من يدعوه الرب الهنا».(اع 2: 39) وكان إسطفانوس يصلى أثناء رجم اليهود له " فكانوا يرجمون استفانوس وهو يدعو ويقول:«ايها الرب يسوع اقبل روحي»(اع 7: 59)
† ووردت كلمة مدعوا بمعنى كنية أو لقب إشتهر به شخص مثل أليصابات " المدعوة عاقرا " (لو 1: 36 ) وبولس المدعو " بولس عبد ليسوع المسيح، المدعو رسولا، المفرز لانجيل الله " (رو 1: 1)(1 كو 1: 1) كما أشار بولس بكلمة مدعوين إلى جنسية جماعة فقال " للمدعوين يهودا ويونانيين " (1 كو 1: 24) وأطلق بولس هذه الكلمة على البعض ليصفهم بــ قديسيين "مدعوين قديسين" (رو 1: 7) ودعا آخرين مقدسين في المسيح يسوع (.1 كو 1: 2 ) (يه 1: 1)
† وأتت كلمة دعوى فى العهد القديم بمعنى "شكاية أو شكوى" واما الشيوخ فقال لهم اجلسوا لنا ههنا حتى نرجع اليكم.وهوذا هرون وحور معكم.فمن كان صاحب دعوة فليتقدم اليهما (خر 24: 14)وفى العهد الجديد أيضا أستخدمت بمعنى دعوى قضائية " فان كان ديمتريوس والصناع الذين معه لهم دعوى على احد، فانه تقام ايام للقضاء، ويوجد ولاة، فليرافعوا بعضهم بعضا" (اع 19: 38) وهذا هو بولس يرفع شكواه أو قضيته إلى قيصر عندما أحس بالظلم ."لاني ان كنت اثما، او صنعت شيئا يستحق الموت، فلست استعفي من الموت. ولكن ان لم يكن شيء مما يشتكي علي به هؤلاء، فليس احد يستطيع ان يسلمني لهم. الى قيصر انا رافع دعواي!»(اع 25: 11).(اع 25: 12) حينئذ تكلم فستوس مع ارباب المشورة، فاجاب:«الى قيصر رفعت دعواك. الى قيصر تذهب!».(اع 25: 21) (اع 25: 25) (اع 26: 32) وقال اغريباس لفستوس:«كان يمكن ان يطلق هذا الانسان (بولس) لو لم يكن قد رفع دعواه الى قيصر».
† ووردت كلمة دعاه بمعنى "دعاه ليدينه" : وهذا هو الوكيل الغير أمين دعاه سيده وأوقفه عن العمل "فدعاه وقال له: ما هذا الذي اسمع عنك؟ اعط حساب وكالتك لانك لا تقدر ان تكون وكيلا بعد.(لو 16: 2) فدعا كل واحد من مديوني سيده وقال للاول: كم عليك لسيدي ( لو 16: 5)
***********************
مقارنة بين الدعوة فى المسيحية والإسلام
وعموما فإن كلمة دعوة تعنى إما
† " دعوة لحفل" والحفل هو حفل يفرح فيه الناس هوذا الراعى الذى فقد أحد خرافه يقيم حفلا لأنه وجده " وياتي الى بيته ويدعو الاصدقاء والجيران قائلا لهم: افرحوا معي لاني وجدت خروفي الضال" (لو 15: 6) وتلك ألأرملة الفقيرة التى ضاع درهمها واذا وجدته تدعو الصديقات والجارات قائلة: افرحن معي لاني وجدت الدرهم الذي اضعته (لو 15: 9)..
† أو "دعوة لإعتناق فكر" وعندما نقارن الدعوة فى المسيحية بالدعوة للإسلام نجد أنها فى المسيحية دعوة لأعتناق فكر والعيش فى حياة السلام والحب والخير والبر والقداسة فى يسوع المسيح إنها دعوة أيضا لحضور حفل إلهى فى آن واحد وينبغى لنا ان نعلم أن يسوع المسيح هو أول من إستعمل كلمة دعوة ومدعويين فى تعاليمه وكان يدعى فى ولائم ويزور الناس فى بيوتهم ويبشرهم كارزا ومعلما لهم كما أورد هذه الكلمة كثيرا فى الأمثلة التى كان بعلم بها الناس وبولس قال أن يسوع بعد أن خلصنا "دعانا دعوة مقدسة" (2 تي 1: 9) وقد أخذ الإسلام كلمة "دعوة" فى المسيحية وأستعملوها لنشر دينهم وهى عندهم كلمة لا معنى لها مبهمة فضفاضة لا تزيد عن كونها شعارا معناها ينحصر فى الدعوة لإعتناق الإسلام هدفهم فقط أن يقول الإنسان المدعوا الشهادتين بدون أن يعرف الشخص ما هو محتوى الإسلام وشريعته العنصرية ضد المرأة المسلمة والآخرين الذين لا يؤمنون بالإسلام ولهم اساليب كثيرة منها العلاقة الجنسية فى عرضها بالسلم أما إذا رفض المدعوا دعوتهم يظهر الإسلام وجهه الحقيقى بإعلان العداء لمن لا يسلم لأنه لم يقبل دعوتهم ثم يفرضون شروطهم الثلاثة على الآخرين وهى : أما الجزية أو القتل أو القتال .. وإذا فضل الشخص الإحتفاظ بدينه بإعطائهم الجزية يقابل أساليب أخرى ذكرت فى القرآن بإذلاله لأنه إحتفظ بدينه ويضطرونه لأضيق الطرق مع أنه يدفع لهم الجزية إنه دين إجبار ليس فيه حب وسلام بل فيه عداء وكره وبغض للآخر وكل ما ذكرناه من أساليب التى تنطبق على الفرد المدعوا تنطبق أيضا على الأمم التى لا تدين بالإسلام إذا ساء حظها أن غزوها المسلمين وهزمت لهذا نرى الأمم التى تدين بالإسلام فى حالة حرب مع الأمم الغير الإسلامية قد تكون معلنه أو مؤجلة لضعفهم إلى حين تقوى شوكتهم فيحاربون وعندما ينتصرون يحتل المسلمين الأمم الأخرى ويسرقون ثروتهم ويفرضون دينهم بالقوة ويذلون الشعوب المغلوبة ويهجرونهم تهجيرا قسريا ويحلون بدلا منهم مسلمين ويغتصبون بناتهم وياخذونهم سرايا وعبيد هذا هو الإسىلام ودعوته
أولا : الدعوة للمسيحية
تعنى الدعوة فى المسيحية تعنى إخبار البشر (تبشير / كرازة / تعليم / خدمة) بــ من هو يسوع المسيح كلمة الله ؟ ومعجزاته وتعاليمه ووصاياة وأن الغرض من تجسد كلمة الله هو الفداء على الصليب : .. هناك نبوات عن وعد الآب" أى الذات الإلهية" أرسل إبنه أى كلمته يسوع إلى العالم (رو 1: 2- 5) " وعد به بانبيائه في الكتب المقدسة عن ابنه. الذي صار من نسل داود من جهة الجسد،" ,, وأيضا أن يسوع " تعين ابن الله بقوة من جهة روح القداسة، بالقيامة من الاموات:" .. كما أن " يسوع المسيح ربنا. " .. وأن إيماننا مبنى على " الذي به، لاجل اسمه، قبلنا نعمة ورسالة، لاطاعة الايمان في جميع الامم "
إن إعتناق شخص المسيحية هو نتيجة جذب الله لهذا الشخص لكى يؤمن قال يسوع : " لا يقدر احد ان يقبل الي ان لم يجتذبه الاب الذي ارسلني، (يو 6: 44 و 65) وكما إختار الله اليهود شعبا مختارا بين الأمم وأطلق علبه خاصته .. إختار يسوع من يؤمن به فقال : " ليس انتم اخترتموني بل انا اخترتكم، " (يو 15: 16) "لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون".(مت 20: 16) وبهذا يكون المسيحيين نالوا نصيبا : " الذي فيه ايضا نلنا نصيبا، معينين سابقا حسب قصد الذي يعمل كل شيء " (أف 1: 4 و 5 و11) وليس نتيجة لمجهود بشرى فقط لهذا قال يسوع : " إن الحصاد كثير، ولكن الفعلة قليلون. فاطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة إلى حصاده. " (لو 10: 2) الحصاد كثير ولكن الفعلة قليلون لقد أعطانا الرب كرامة لكى نعمل فى حقل تبشيره نحن نرى بوضوح أن هذه الأيام هى أيام الحصاد أنظروا الحقول إبيضت ولكن قليل هم من يحصدون
************************
إستخدام تعبير "مدعوون" بعدة نواح لاهوتية :
(1) هى دعوة الناس للقداسة بنعمة الله على أساس عمل المسيح الكامل فى اللغة اليونانية "كليلوس" .. ويشرح بولس الرسول هذه الدعوة فقال : الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى اعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الازلية" (2 تى 1: 9) "الذين بينهم انتم ايضا مدعوو يسوع المسيح الى جميع الموجودين في رومية، احباء الله، مدعوين قديسين: نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح (رو 1: 6 - 7) (1كو 1: 1- 2) أما القديس بطرس فيوضح لنا الطريق إلى القداسة فقال " هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة. ولهذا عينه وانتم باذلون كل اجتهاد قدموا في ايمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة وفي المعرفة تعففا وفي التعفف صبرا وفي الصبر تقوى وفي التقوى مودة اخوية وفي المودة الاخوية محبة". ( 2 بط 1: 10)
(2) دعوة البشر للخلاص من أخطائهم فى اللغة اليونانية "إبيكاليو": " ويكون كل من يدعو باسم الرب يخلص. (أع 2: 21 ) (رو 10: 13).لانك ان اعترفت بفمك بالرب يسوع، وامنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات، خلصت. لان القلب يؤمن به للبر، والفم يعترف به للخلاص. (رو 10: 9- 13) الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى اعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الازلية، (2تى 1: 9) هذه العبارة مصطلح يهودى
(3) المؤمنون مدعوون ليحيوا حياة متمثلين بيسوع فى اللغة اليونانية "كليسس" فانظروا دعوتكم ايها الاخوة ... الدعوة التي دعي فيها كل واحد فليلبث فيها. (1كو 1: 26 & 7: 20) ان تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. (أف 4: 1) وكان بولس يبشر قائلا : اسعى نحو الغرض لاجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع. (فى 3: 14) الامر الذي لاجله نصلي ايضا كل حين من جهتكم: ان يؤهلكم الهنا للدعوة، ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الايمان بقوة، (2 تس 1: 11)
(4) المؤمنون مدعوون للقيام بالخدمة : " وبينما هم يخدمون الرب ويصومون، قال الروح القدس:«افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه». (أع 13: 2 ) ويحصلون على مواهب متعدده من ااروح القدس " فانواع مواهب موجودة ولكن الروح واحد وانواع خدم موجودة ولكن الرب واحد وانواع اعمال موجودة ولكن الله واحد الذي يعمل الكل في الكل ولكنه لكل واحد يعطى اظهار الروح للمنفعة (1كو 12: 4- 7) ان تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها. (أف 4: 1)
************************
أساليب الدعوة عند يسوع
الدعوة فى التجمعات كان يسوع يقبل دعوة الناس فى أفراحهم وعزائمهم وفى أمراضهم وحتى فى أحزانهم وأشهرها فرح "عرس" قانا الجليل وعندما مرضت حماة بطرس فى كفر ناحوم ذهب إليها وشفاها وعندما مات لعازر ذهب إليه أقامه من الموت وكان ينتهز وجوده فى هذه المناسبات لينشر تعليمه وكان يقبل ولائم أشخاص فى بيوتهم وأشهر البيوت التى دخلها هى بيت ألعازر وسمعان الأبرص فى بيت عنيا وزكا فى اريحا وكانت هذه الوفت تمتلئ بأهل القرية أو البلد حيث كان يجتمع بالناس بعد العشاء فيجلس فى البيت ويحيط أهل القرية به ويطلون عليه من الشبابيك أو يقفون يسمعون كلماته وكان أيضا يذهب كل سبت إلى مجامع اليهود "محفل دينى" وكان مواظبا على حضور إحتفالات اليهود أى أعيادهم الدينية التى كانت تذبح فيها الضحايا الحيوانية ومنها الفصح وكانت الجموع تتبعه فى البرارى وحدث ذات مرة أن سار وراءه أكثر من خمسة ألاف شخص فى البرية وجاعوا فسأل تلاميذه ما إذا معهم من طعام فلم يكن عندهم إلا خمسة خبزات وسمكتين فأخذهم وباركهم وأكلت الجموع من الخمس خبزات والسمكتين وفاض منهم وملأوا 12 قفة أى أن يسوع صنع حفله لهم فى البرية ومرة أخرى ..
************************
اثناء حضور يسوع الولائم
وقد أظهر فادينا قوته وتحننه في إطعامه الخمسة آلاف ( مت 14 : 13 - 21 ) ثم أيضا في إطعامه الأربعة آلاف ( مت 15 : 32 - 38 ) وغيرها .. إذا كانت دعوة يسوع لخاصته تتم عبر حفلات وإحتفالات : أن بعضا من أهم تعاليم يسوع قد نطق بها أثناء تناول الطعام . ففي عرس قانا الجليل أجرى أول آية وهي تحويل الماء إلى خمر . ( يوحنا 2 : 1 - 11 ) . وكضيف رئيسى في الوليمة التي أقامها له متى أكل يسوع مع جباة الضرائب والخطاة وقال أنه جاء ليخلص مثل هؤلاء عندما انتقده الفريسيون لأنه يأكل مع الخطاة ( مت 9 : 10 - 13 ) . وعند تناوله الطعام في بيت سمعان الفريسي مدح يسوع المرأة الخاطئة التي غسلت رجليه ودهنتهما بالطيب توبة منها وإيمانا به ( لو 7 : 36 - 50 ) وعند تناول الطعام في بيت عنيا علم المسيح مرثا أن إعداد الطعام الفاخر غير مهم وهو دون التعليم الروحي الذي كانت تسمعه مريم بكثير ( لو 10 : 38 - 42 ) . وعند تناول الغداء في يوم سبت في بيت فريسي شفى يسوع انسانا كان مريضا بمرض الاستسقاء وحذر ضد طلب الأماكن الأولى على المائدة وضد دعوة الأغنياء فقط إلى تناول الطعام ، وقدم مثل العشاء العظيم ( لو 14 : 1 - 24 ) وعند تناول عشاء في بيت عنيا دهنت مريم قدميه بالطيب وامتدح يسوع وفاءها وولاءها ( يو 12 : 2 - 11 ) . وفي عشاء الفصح الأخير مع تلاميذه تقدم يسوع وغسل أرجلهم وأنشأ فريضة العشاء الرباني ونطق على مسمع تلاميذه بتعاليم عن الروح القدس على جانب عظيم من الأهمية ( مت 26 : 6 - 29 يو 13 - 17 ) . وأثناء تناول طعام العشاء في عمواس عرف التلميذان الرب المقام لما كسر الخبز وأعطاهما ( لو 24 : 28 - 31 ) . وبعد هذا أكل يسوع بعضا من سمك مشوي مع تلاميذه ليظهر لهم صدق وحقيقة جسده بعد القيامة من الأموات ( لو 24 : 41 و 42 ) . وعند تناول طعام الافطار على شواطئ بحر الجليل عهد يسوع ثلاث مرات إلى بطرس بأن يرعى خرافه الذين هم جماعة المؤمنين ( يو 21 : 9 - 23 ) . ( 5 ) الأكل المقدس الذى كان فصخا أصضبح التناول من جسد ودم بذبيحة الخبز والخمر هو فصحنا عهدا جديدا : كان فصح العبرانيين ذكرى نجاة الأبكار وقت إن كانوا في مصر ( حر 12 : 1 - 27 ) . وكان الاشتراك في تناول الطعام المقدس يرتبط مع كثير من الذبائح العبرانية وبخاصة ذبيحة السلامة ( لاويين ص 3 ) . وبعد ما كانت تقدم أجزاء من بعض الذبائح للرب على المذبح كان الكهنة ومعشر العابدين يأكلون الباقي منها ( لاويين 2 : 1 و 7 : 6 ) . ونرى في 1 صم 9 : 11 - 24 مثلا لتناول الطعام بعد تقديم الذبيحة في أيام صموئيل . وكان الوثنيون يشتركون في موائد مقدسة لديهم ( اش 66 : 17 ) ومع هذه الموائد أحيانا ما كانوا يسكرون ( عا 2 : 8 ) . ولكن عشاء الرب المسيحي هو ذبيحة المسيح الدائمة الحياة عنا حيث قال بكل وضوح "فيما هم ياكلون اخذ يسوع الخبز وبارك وكسر واعطى التلاميذ وقال خذوا كلوا.هذا هو جسدي. 27 واخذ الكاس وشكر واعطاهم قائلا اشربوا منها كلكم. 28 لان هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يسفك من اجل كثيرين لمغفرة الخطايا." ( مت 26 : 26 - 29 و 1 كو 11 : 23 - 26 ) . وفي بعض الأحيان كان يسبق عشاء الرب في الكنيسة الأولى وليمة تسمى وليمة المحبة ( يهوذا عدد 12 و 1 كو 11 : 17 - 22 ) . ويشبه انتصار المسيح وشركة المفديين معه بعشاء عرس الحمل في رؤيا 19 : 9 .
************************
تعليم يسوع المباشر
وكان يسوع يعلم الناس عن الطريق المباشر للجموع ولتلاميذه مثل الموعظة على الجبل والقصص وأحيانا كان عن طريق الأمثال فقص عليهم مثل "عرس ابن الملك" (مت1:22-14) "وجعل يسوع يكلمهم أيضًا بأمثال قائلًا. يشبه ملكوت السماوات إنسانًا ملكًا صنع عرسًا لابنه. وأرسل عبيده ليدعوا المدعوين إلى العرس فلم يريدوا أن يأتوا." وفى هذا المثل تكررت كلمة مدعووين كثيرا .. وفى مثل آخر علم يسوع الجموع عن تسابق بعض المدعووين ليحتلوا المتكآت الأولى أى الأماكن الأمامية " وقال للمدعوين مثلا وهو يلاحظ كيف اختاروا المتكات الاولى" (لو 14: 7 ) وفى مثل آخر تكلم عن إعداده للعشاء " وارسل عبده في ساعة العشاء ليقول للمدعوين: تعالوا لان كل شيء قد اعد." (لو 14: 17 ) ثم " وارسل عبيده ليدعوا المدعوين الى العرس فلم يريدوا ان ياتوا.(مت 22: 3) ولم تقتصر دعوة يسوع مرة واحدة بل أنه أرسلها عدة مرات "فارسل ايضا عبيدا اخرين قائلا: قولوا للمدعوين: هوذا غدائي اعددته. ثيراني ومسمناتي قد ذبحت وكل شيء معد. تعالوا الى العرس! " (مت 22: 4) وعن المرفوضيين قال يسوع فى مثل "لاني اقول لكم انه ليس واحد من اولئك الرجال المدعوين يذوق عشائي »( لو 14: 24) فدعا الرب آخرين لعرس إبنه فقال: "اذهبوا الى مفارق الطرق وكل من وجدتموه فادعوه الى العرس.(مت 22: 9) من وجدوه فى مفترق الطرق هم أبناء الأمم الأخرى وهذا المثل يبين رفض الأمة اليهودية (الشعب المختار) ليسوع " ثم قال لعبيده: اما العرس فمستعد واما المدعوون فلم يكونوا مستحقين. (مت 22: 8) ويسوع دعا اليهود (أمته وخاصته أولا ) ولما لم يقبلوا دعوته دعا الأمم إليه "التي ايضا دعانا نحن اياها، ليس من اليهود فقط بل من الامم ايضا." (رو 9: 24) ولكن يجب أن يحترسوا ويلبس كل واحد لباس العرس لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون». (مت 22: 14) والأمثال التى ذكرها يسوع هى رموز تشير إلى أعمال بعضها فعلها يسوع وأصبحت جزءا من العقيدة المسيحية مثل سر الشكر الذى هو الإفخارستيا "العشاء الربانى"
****************************
(2) الدعوة لتطبيق تعاليم يسوع المسيح
† تعليم يسوع حول دعوة أحد "سيدى" فقال : فى "التحيات في الاسواق وان يدعوهم الناس: سيدي سيدي!" (مت 23: 7) واما انتم فلا تدعوا سيدي لان معلمكم واحد المسيح وانتم جميعا اخوة."(مت 23: 8) انتم تدعونني معلما وسيدا، وحسنا تقولون، لاني انا كذلك .(يو 13: 13)
† تعليم يسوع حول دعوة أحد "أبا" فقال : ولا تدعوا لكم ابا على الارض لان اباكم واحد الذي في السماوات. (مت 23: 9)
† الدعوة فى المسيحية دعوة للأخوة "لان المقدس والمقدسين جميعهم من واحد، فلهذا السبب لا يستحي ان يدعوهم اخوة" (عب 2: 11)
† تعليم يسوع حول دعوة أحد "معلم" ولا تدعوا معلمين لان معلمكم واحد المسيح.(مت 23: 10) فقال : «لكن ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون!(مت 23: 13)
† يسوع جاء ليدعو خطاة " فلما سمع يسوع قال لهم: «لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة».(مر 2: 17)
† وعن دعوة الآب "الذات" يسوع كلمته بالإبن (مر 12: 37) "فداود نفسه يدعوه ربا. فمن اين هو ابنه؟» وكان الجمع الكثير يسمعه بسرور"
† ولماذا تدعونني: يا رب يا رب وانتم لا تفعلون ما اقوله؟ (لو 6: 46)
† يجب أن تقيموا ولائم للفقراء.(لو 14: 12) وقال ايضا للذي دعاه: «اذا صنعت غداء او عشاء فلا تدع اصدقاءك ولا اخوتك ولا اقرباءك ولا الجيران الاغنياء لئلا يدعوك هم ايضا فتكون لك مكافاة
† والدعوة يجب أن تكون بإسم يسوع وشاول الذى كان يضطهد شعب المسيح كان له سلطان ليقبض على كل من يدعوا أى كل من كان يظهر أنه إعتنق المسيحية أو يبشر بإسم يسوع "وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة ان يوثق جميع الذين يدعون باسمك»(اع 9: 14) ثم اصبح شاول الذى كان يضطهد كل من يدعوا أسم يسوع أسمه بولس وكان يدعوا لإسم يسوع " فبهت جميع الذين كانوا يسمعون وقالوا:«اليس هذا هو الذي اهلك في اورشليم الذين يدعون بهذا الاسم؟ وقد جاء الى هنا لهذا ليسوقهم موثقين الى رؤساء الكهنة!»..(اع 9: 21)
† والروح القدس أصبح هو الذى يختار الناس لتدعوا بإسم يسوع ويحركهم للعمل فى مناطق معينة ولكن الروح القدس منع بولس وسيلا ان يبشرا في اسيا في (اعمال 16: 6) وبعدما اجتازوا في فريجية و كورة غلاطية منعهم الروح القدس ان يتكلموا بالكلمة في اسيا فلما اتوا الى ميسيا حاولوا ان يذهبوا الى بيثينية فلم يدعهم الروح (اع 13: 2) وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس: «افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه» ..وأخيرا أطلقهم الروح للدعوة لهذا يشير لوقا إلى نفسه وإلى بولس ويقول " فلما راى الرؤيا للوقت طلبنا ان نخرج الى مكدونية، متحققين ان الرب قد دعانا لنبشرهم.(اع 16: 10)
† وبعض الناس مدعوون ومختارون قبل ولادتهم حسب قصد الرب وقال بولس أنه أفرز من البطن لأجل الدعوة "ولكن لما سر الله الذي افرزني من بطن امي، ودعاني بنعمته" (غل 1: 15) وعن يعقوب وعيسو قيل «ان الكبير يستعبد للصغير». وكتب الوحى الإلهى عنهم :«احببت يعقوب وابغضت عيسو» "لانه وهما لم يولدا بعد، ولا فعلا خيرا او شرا، لكي يثبت قصد الله حسب الاختيار، ليس من الاعمال بل من الذي يدعو" (رو 9: 11) هؤلاء الذين دعوا لأجل التبشير هم مدعوين من قبل قصد الرب لأنهم يحبون الرب كثير ومن يحب كثيرا يعمل كثيرا "ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده (رو 8: 28)
† وإذا دعى أحدا من غير المؤمنين كلوا ما يقدم لكم " وان كان احد من غير المؤمنين يدعوكم وتريدون ان تذهبوا فكل ما يقدم لكم كلوا منه غير فاحصين من اجل الضمير" (1 كو 10: 27)
† وإهتم يسوع بالتواضع وأوصى أن نأخذ متكأ فى الموضع الأخير فى التجمعات والولائم فياتي الذي دعاك واياه ويقول لك: اعط مكانا لهذا. فحينئذ تبتدئ بخجل تاخذ الموضع الاخير(لو 14: 9) (بل متى دعيت فاذهب واتكئ في الموضع الاخير حتى اذا جاء الذي دعاك يقول لك: يا صديق ارتفع الى فوق. حينئذ يكون لك مجد امام المتكئين معك.لو 14: 10)
وأشار يسوع إلى الحرب بين الخير والشر " هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لانه رب الارباب وملك الملوك، والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون» ( رؤ 17: 14) الشر الذى يقوده إبليس فى العالم محسومة نهايته "فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان، الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته. (رؤ 12: 9)
************************************************************************************************
رو 8: 30والذين سبق فعينهم، فهؤلاء دعاهم ايضا. والذين دعاهم، فهؤلاء بررهم ايضا. والذين بررهم، فهؤلاء مجدهم ايضا.
1 كو 7: 15ولكن ان فارق غير المؤمن فليفارق.ليس الاخ او الاخت مستعبدا في مثل هذه الاحوال.ولكن الله قد دعانا في السلام.1 كو 7: 17غير انه كما قسم الله لكل واحد كما دعا الرب كل واحد هكذا ليسلك وهكذا انا امر في جميع الكنائس.2 كو 9: 14وبدعائهم لاجلكم مشتاقين اليكم من اجل نعمة الله الفائقة لديكم.غل 1: 6اني اتعجب انكم تنتقلون هكذا سريعا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح الى انجيل اخر!
2 تي 1: 9الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى اعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الازلية،1 بط 1: 15بل نظير القدوس الذي دعاكم، كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة.
1 بط 4: 3لان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم، سالكين في الدعارة والشهوات، وادمان الخمر، والبطر، والمنادمات، وعبادة الاوثان المحرمة،1 بط 5: 10واله كل نعمة الذي دعانا الى مجده الابدي في المسيح يسوع، بعدما تالمتم يسيرا، هو يكملكم، ويثبتكم، ويقويكم، ويمكنكم.2 بط 1: 3كما ان قدرته الالهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى، بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة،2 بط 2: 7وانقذ لوطا البار، مغلوبا من سيرة الاردياء في الدعارة.2 بط 2: 18لانهم اذ ينطقون بعظائم البطل، يخدعون بشهوات الجسد في الدعارة، من هرب قليلا من الذين يسيرون في الضلال،يه 1: 4لانه دخل خلسة اناس قد كتبوا منذ القديم لهذه الدينونة، فجار، يحولون نعمة الهنا الى الدعارة، وينكرون السيد الوحيد: الله وربنا يسوع المسيح
لماذا يدعوا المسلمين ألآخربن للإسلام ؟
جميع أبناء الأمة الإسلامية رجالا ونساء مطالبون شخصيا وبدون استثناء بنشر دعوة الإسلام بنفس الغيرة والتصميم وحب التضحية التي تخلق بها الإسلام وتتلخص دعوة المسلمين فيما يلى يقولون لك : (1) الدين عند الله الإسلام .. ثم يقولون لك آيات إسلامية يظن أنها أنزلت على نبى الإسلام وكتبت فى القرآن فيقول لك : قال الله تعالى : { إن الدين عند الله الإسلام } [آل عمران:19]، وقوله سبحانه : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه } [آل عمران:85]، وقوله عز وجل : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [المائدة:3] .. والرد عليهم .. كيف يكون لله دينا ؟ وأن الله إلاه الإسلام ليس هو إله المسيحية ولا اليهودية وأن إسم الإله فيهما يهوه وليس الله .. وأن رسول الإسلام ليس يهودى وكل الأنبياء من اليهود ومحمد ليس يهودى من بنى إسرائيل وذلك حسب ما أورده الله إله الإسلام ذاته فى القرآن (سورة الجاثية 16) ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين .. ثم ينتقل المسلم فى دعوته إلى النقطة التالية وهى (2) الدين الإسلامى فيه عقيدة التوحيد وأن الأنبياء أرسلوا لينشروا هذه العقيدة وناضلوا أقوامهم عليها .. والرد هو أن الإسلام يشرك الله بمحمد فى الشهادتين فلا يكفى أن يشهد المسلم شهادة واحدة فقط فلا يكون مسلما إن لم يشرك محمد بالله فى قانون إيمانهم الذى هو الشهادتين .. وينتقل بك المسلمم للنقطة الثالثة فيقول لك (3) الشريعة الإسلامية هى نظام إسلامى متكامل .. حيث يقول لك المسلم : أن الإسلام نظام كامل للحياة يحدد للشخص هدفا واضحا لنشاطه في جميع نواحي الحياة من إجتماعية وإقتصادية وسياسية، فهو رسالة شاملة لكل الأرض أسودهم وأبيضهم عجمهم وعربهم مما يعني أن لا إستغناء للإنسان مهما كان شأنه أومستواه الثقافي أوالإجتماعي عن الإسلام. .. الرد : الشريعة الإسلامية تنص على وجود العبيد ، كما أن بها تمييز ضد المرأة وضد غير المسلمين وتسميهم كفارا تحلل دماؤهم ونساؤهم وأراضيهم وأموالهم
(2) الدعوة للسراط المستقيم
إضافة إلى ذلك فإن الدعوة شرف عظيم لهذه الأمة إذ تشارك في مهمة نبيها الشريفة بدعوة الناس إلى إتباع الصراط المستقيم.
(4) أنهم أى المسلمين خير أمة أخرجت للناس
ومن ضمن أسباب دعوتهم انهم يعتقدون أنهم خير أمة ويسردون لك هذه ألاية القرآنية : { كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله } [آل عمران:110]
و كيف يدعو المسلمين الناس للإسلام ؟
أولا: يجب أن يكون المسلم قدوة بأن يحتذى بما غعله رسول الإسلام
ولنا في رسول الله أسوة حسنة، فلقد كان قبل النبوة يسمى الصادق الأمين وبعد النبوة كان خلقه القرآن كما قالت عائشة رضي الله عنها حتى إستحق ثناء خالقه ومرسله جل شأنه في قوله تعالى: { وإنك لعلى خلق عظيم } [القلم:4].
ولهذا يشدد الله سبحانه وتعالى النكير على أولئك الذين يقولون مالا يفعلون : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } [الصف:2-3] وقوله تعالى : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون } [البقرة:44]
إن المسلم مطالب خاصة المسلم الذي أتاه الله علما وفهما وإداركا أن ينتفع بعلمه وفكره وأن ينفع الناس بذلك.
ولا شك أن هناك صفات ينبغي أن يتحلى بها المسلم ليكون قدوة لغير المسلمين، عندما يرونه يحسون أن الإسلام يتجسد فيه، ومن هذه الصفات أن يقبل المسلم على نفسه ويجعلها خاضعة لكل ما يتلقى عن الله ورسوله من الأوامر والنواهي، كما أن المسلم مطالب بأن يستسلم لله ويتجرد له ليكون أدعى للقبول.
ثانيا: أن يتبع المسلم الأسلوب الحسن في نطاق الكتابة والخطابة والتحدث والنقاش، وبالأسلوب يستطيع المسلم أن يصيب الهدف ويبلغ القصد بأقل التكاليف وأيسرها.
إن عرض المسلم لأفكاره ومبادئه بأسلوب شيق جذاب يحبب الآخرين إلى الإسلام فلا ينفرون أويبتعدون، كما أنه ينبغي مخاطبة الناس على قدر عقولهم ومداركهم، فلا يخاطب العمال الكادحين بأسلوب الفلاسفة أصحاب المنطق ولا يناقش الملاحدة الماديين بلسان عاطفي خال من الحجة والبرهان.
والنفوس جبلت على حب من أحسن إليها بل وقد تدفعها القسوة والشدة أحيانا إلى المكابرة والإصرار والنفور فتأخذها العزة بالإثم. وليس معنى اللين المداهنة والرياء والنفاق وإنما اللين ببذل النصح وإسداء المعروف بأسلوب دمث مؤثر يفتح القلوب ويشرح الصدر كما قال تعالى موصيا نبيه موسى وهارون عليهما السلام : { اذهبا إلى فرعون إنه طغى ، فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } [طه:43-44]
ثالثا: أن يتعرف المسلم بالشخص المدعو شخصيا والتعرف على أفكاره ومفاهيمه وتصوراته وعلله ومشكلاته لأن ذلك وسيلة إلى التعرف على المنافذ التي تنفذ إلى نفسيته.
إن المسلم في الحقيقة هو مشخص للمرض ومقدم للعلاج لمن يحتاح إليه، كما أنه لاينتظر أن يأتي إليه الناس بل إنه يسعى إلى البحث عنهم وزيارتهم بين وقت وآخر وفي فترات مناسبة لهم بل ودعوتهم في مختلف المناسبات والمشاركة في أفراحهم وأتراحهم.
رابعا: يؤكد المسلم فى حديثه على معاني العقيدة الإسلامية ويحاول أن يزرع بذرة الإيمان بالله في قلب المخاطب، وأنه هو الخالق الرازق المحيي المميت، وأن هناك حياة بعد الموت، وأن هناك حسابا وعقابا يثاب فيه المحسن مقابل إحسانه ويعاقب فيه المذنب على إساءته.
فالحديث عن العقيدة الإسلامية وتجلية معانيها وأصولها وما تستلزمه وتتضمنه هو الأساس في دعوة الداعى وهى مما يجب أن يؤكد عليه دائما ولايغفل عنه مطلقا لأنها الأصل في الإسلام فإذا استقام له هذا الأصل واستجاب له المدعوون بعد كفرهم سهل عليه إقناعهم بمعاني الإسلام وفروعه.
كما أنه عند الحديث عن واقع المسلمين وممارستهم يحاول المسلم أن يوضح أن ما يصيب المسلمين اليوم من تقهقر وتخلف وما هم فيه من تفكك إنما هو بسبب بعدهم عن الإسلام.
وإن إدراك المدعو إلى الإسلام لأصول العقيدة الإسلامية ومعرفته شروط لا إله إلا الله يسهل أمر تعليمه وتدريسه بقية أصول الإسلام وأركانه بل ويساعد على تحفيظه القرآن الكريم.
خامسا: المسلم مأمور بالصبر على الدعوة فهو لا يستعجل نتائج دعوته عندما يدعو الناس إلى الإسلام، كما أن اليأس لايعرف إلى قلب المسلم سبيلا ولا يمكن أن يصيبه الوهم إذا تأخر ظهور النتائج المرجوة من الجهود التي بذلها في سبيل دعوة الآخرين إلى الإسلام، ومن الصبر على الدعوة أن يقوم بواجب النصيحة في المواقع التي تجب فيها النصيحة وتنفع فيها الكلمة الحقة دون خوف من الناس مصداقا لقوله تعالى : { وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر } [الكهف:29]
سادسا: إن المسلم مأمور بالتضحية في سبيل الله، التضحية بالوقت.. التضحية بالجهد.. التضحية بالكفاءة الفكرية والمكانة الإجتماعية والتضحية بالمستقبل اللامع والتضحية بالأماني والآمال، يقتدي بذلك بسلف الأمة الذين ضربوا أروع أمثلة التضحية في كل ما قاموا به في سبيل الدعوة.
فما أحرى الأحفاد أن يسلكوا سبيل الأجداد السابقين، إنه لن تقوم للمسلمين قائمة ما لم يتصفوا بهذه الصفة الكريمة - التضحية - ذلك أنهم في حالة فقدانها فإن هذا يعني التسابق على الدنيا والتعلق بالأمور السافلة، ذلك أن التضحية بمعناها الحقيقي هو أن يرسم في ذهن المسلم مفهوم تقديم مصلحة الإسلام على كل مصلحة والعيش بالإسلام تحت أية ظروف، لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة والجهاد في سبيل الله.
إن قلوب المسلمين لاينقصها التحمس للدين والفضيلة كما لا يروقها ما ترى من عمليات الهدم والتضليل التي يتعرض لها الإسلام، وكذا فهم حريصون كل الحرص على الإسلام ولكنهم يحتاجون إلى من يشرح لهم الدليل ويوضح السبيل. فما أحراك أخي المسلم أن تكون القائد الذي يريهم السبيل ويبين لهم الدليل فتكون بذلك قد ساهمت في مواجهة المخاطر التي يتعرض لها الإسلام والمسلمون في أنحاء الأرض وتكون قد دفعت عن المسلمين شرا كبيرا وفتحت لهم بابا واسعا بدعوة من يأتيك إلى الإسلام.
إنه - بالتأكيد - بالمساهمات البسيطة الجادة تبلغ الأمة أملها المنشود في العزة والسؤدد والحضارة والمجد وتنال الأجر العظيم من الله في يوم أنت أحوج ما تكون فيه إلى العون.
وينبغي للمسلم أن يستفيد مما كتبه أصحاب التجربة في هذا المجال كالكتب التالية:
1 ـ ( الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة ) [عبدالعزيز بن عبدالله بن باز].
2 ـ ( تذكرة الدعاة ) [البهي الخولي].
3 ـ ( تذكرة الدعاة ) [أبو الأعلى المودودي].
4 ـ ( كيف ندعو الناس ) [عبدالبديع صقر].
5 ـ ( الدعوة إلى الإسلام ) [مناع القطان].
6 ـ ( رجال الفكر والدعوة في الإسلام ) [أبو الحسن الندوي].
7 ـ ( مذكرات الدعوة والداعية ) [حسن البنا].
8 ـ ( الدعوة الإسلامية الوسائل والخطط والمداخل ) [الندوة العالمية للشباب الإسلامي].
9 ـ ( واجب الشباب المسلم ) [أبو الأعلى المودودي].
10 ـ ( أصول الدعوة ) [عبدالكريم زيدان].
وفقنا الله وإياك لما يرضيه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه .