الهيرودسيين  HERODIANS

الهيرودسيون كانوا جماعة متمايزة في فلسطين في القرن الأول ينحدرون من ارتباطهم بعائلة هيرودس الحاكمة )انظر .Antiq ,Josephus .)14.15.6

ليسوا طائفة دينية، بل كانوا مجموعة من اليهود في ولاء شديد لهيرودس وهذا منحهم نفوذا واسعًا، كانوا يقنعون الشعب بموالاة هيرودس والرومان ودفع الجزية لقيصر . كرههم اليهود لذلك، ولكنهم اتحدوا مع الفريسيين ضد المسيح (مر6:3+ 13:12). وكان من بين هذه الفئة صدوقيون وفريسيون.
عائلة هيرودس كانوا عائلة حاكمة أدومية (أدوم) وليست يهودية نقية نشات هذه الطائفة لكونهم مؤيدين من هيرودس الكبير. لدى موته قسم عدد من أبنائه مملكته. كل عائلة هيرودس كانوا يؤيدون للحكومة الرومانية. أتباعه من هذه الطائفة كانوا يريدون أن يحافظوا على الحالة السياسية الراهنة. لقد كانوا يفضلون حكم عائلة هيرودس على أن يكون هناك حكم روماني مباشرة. هذه الجماعة كانت سياسية بشكل صارم. لم يندمجوا رسميا مع لاهوت الفريسيين أو الصدوقيين.

 الهيرودسيين | الهرادسة
جماعة مهرطقة أو حزب شايع هيرودس الكبير إذ رأت فيه المسيا المنتظر أو هو المسيح مخلص الأمة اليهودية وهذا يفسر جنون هيرودس بميلاد المسيح وقتله لأطفال بيت لحم وأيضا صمت المسيح أمام هيرودس أنتيباس و دعا لهذه الطائفة الحاخامات Boethusians لأنها كانت صديقة لعائلة Boethus ، الذي كان ابنة مريمن Mariamne واحدة من زوجات هيرودس العظمى .

ورأوا في حكم عائلة هيرودس ما يحمى الأمة من جور روما الوثنية، وكانوا موالين سياسيا لروما،
بل أنهم تبعوا بعض العادات الوثنية مجاملة للرومان ولهيرودس:
إلا أنهم عارضوا الخضوع لها. وكان هيرودس قد استقل باليهودية بالاتفاق مع السلطات الرومانية لما كان يربطهم به من صداقة وتقدير وإستطاع أن يبنى الهيكل من تبرعات اليهود لهذا عظموه
رأى الهيرودسيين في استقلال الأمة ضرورة لعظمتها في المستقبل، ودافعوا عن حكم هيرودس رغم معارضة الفريسيين لذلك لكونه آدوميا، (متى: 22، 15، 16).
ولذلك فقد كان عجيبا أن يتفق الحزبان ويتعاونا معا عند سؤالهم للسيد المسيح عن الجزية وأن كان يتوجب عليهم إعطائها للقيصر أم لا؟!
ولكن من المؤكد أن كراهيتهم لكل من الرومان والمسيح هي التي جمعتهم.
تأسس هذا الحزب في أيام هيرودس الكبير نفسه، واستمر أتباعه تأييد عائلته وتعضيدها من بعده، وفي أيام السيد المسيح كانوا موالين لهيرودس أنتيباس بصفة خاصة.
وقد ذكر الهيرودسيين فى ألإنجيل فى مناسبتين  مرة  في الجليل ، والأخرى في أورشليم / القدس - وتحالفوا مع الفريسيين للإيقاع بالمسيح  (متى 22: 15، 16 ومرقس 3: 6 و12: 13).

وكان الهيرودسيون أعداء للفريسيين لأنهم صدوقيون وأجازوا إعطاء الجزية لقيصر إرضاء للرومانيين وحرّم الفريسيون ذلك. ومع ذلك اتفق الفريقان على المسيح لإمكان الاتفاق بين كذب وكذب آخر ولكن لا يمكن أن يكون اتفاق بين الحق والكذب لأنه ليس بينهما سوى الحرب الدائمة.

ووافق الهيرودسيون الفريسيين على قتله لغايات سياسية علاوة على حسدهم وتعصبهم الديني. لأنهم أرادوا أن يكون هيرودس أنتيباس أو غيره من العائلة الهيرودسية ملكاً على اليهودية والسامرة بدلاً من بيلاطس الوالي. فخافوا أن دعوة المسيح الملك تمنعهم من نوال بغيتهم.

ووفقا لكثير من المؤرخين فهم يعتبرون بأنهم خدم أو جنود هيرودس أنتيباس ( " Milites Herodis ، " جيروم )، ولكن من مناقشتهم للمسيح فهم يعتبرون حزبا سياسيا ظهروا بعد سبى اليهود  مع الفريسيين و الصدوقيين إلا أنهم تميزوا بأنهم مخلصين ل هيرودس الكبير ، ملك اليهود ، و سلالته

******************

المراجع

(1) موقع ألأنبا تكلا http://st-takla.org/

ومراجع أخرى